بوابة الوفد:
2025-07-13@09:54:24 GMT

ناقشوا الفكرة وادرسوها! (5)

تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT

جلس على مقعد وزير الثقافة حوالى 22 شخصية بعضهم من السياسيين، والبعض من المثقفين والفنانين والأدباء وأساتذة الجامعات.. ومع ذلك الذين سجلوا أسمائهم فى تاريخ الثقافة المصرية لا يزيدون على خمسة أسماء!

ومنذ نشأة وزارة مستقلة للثقافة عام 1958، ولا يعنى هذا التاريخ أن قبله لم تكن هناك ثقافة فى مصر بل كانت هناك إدارات مثل «الإدارة العامة للثقافة» وكانت تابعة لوزارة المعارف وقد أنشأت عام 1936، وكان قبل كل ذلك دار للكتب تأسست عام 1870.

. وخلال هذه السنوات الطويلة جاء من جاء وذهب من ذهب من الوزراء ولكن لم يحفر اسمه منهم فى تاريخنا الثقافى سوى عدد قليل ممن قدموا أعمالًا عظيمة!

وأعتقد أن انشاء فرع لأكاديمية الفنون فى الصعيد، سيكون من الأعمال الباقية فى تاريخ أى وزير ثقافة.. وفرصة كبيرة لأى وزير لينضم لقائمة العظماء فى تاريخ الثقافة المصرية مثل أحمد لطفى السيد بك الذى أنشأ المعهد العالى لفن التمثيل عام 1930 مع إنه كان وزيرًا للمعارف العمومية.. وفيما بعد مثل الدكتور ثروت عكاشة وعبدالقادر حاتم.. والفنان فاروق حسنى، وغيرهم بالطبع ولكن يظل عددهم قليلا وبعدد أصابع اليد الواحدة!

وحقيقة لا أحاول دفع وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو، إلى تبنى هذه المبادرة الثقافية لأبناء الصعيد، ولكنها نصيحة سياسية وثقافية وإنسانية، فمن حق أطفال الصعيد الموهوبين أن يكون أمامهم حرية تعلم الموسيقى على أصولها، وأن يلعبوا الباليه على اصوله، والتمثيل والغناء والعزف والنقد.. وأن يكون متاحا وممكنا لأولياء الأمور الذين يرون فى أبنائهم موهبة ما بدخول أكاديمية للفنون بقربهم.. فمن يستطيع من أسوان أو قنا أو سوهاج أن يسافر ويقيم فى القاهرة حتى يتمكن من أن يدخل طفله الأكاديمية؟

ومن حق كل الصعايدة أن يكون لهم أكاديميتهم للفنون تكون قريبة منهم وقريبين منها كمنارة علمية وثقافية.. تتيح فرصا ممكنة ومتاحة للأطفال الموهوبين.. ولا أريد أن أدخل فى مواضيع نقص الخدمات والمرافق الحيوية فى الصعيد لأنها كثيرة وأيضًا لأن محافظات الوجه البحرى تعانى من نقص بعضها، ومع ذلك تظل ليس بحجم النقص الشديد الذى فى الصعيد، ويمكن أن يكون انشاء مثل هذه الأكاديمية أحد العزاءات الذى يجب تقديمها للصعايدة فى نقص بعض الخدمات.. ولا شك أن الصعيد حاليًا أفضل بكثير عما كان، وأن الدولة المصرية فى السنوات القليلة الماضية قامت بالكثير من أجل التنمية فى الصعيد مثله مثل الأقاليم الأخرى!!

ولقد وافقت حكومات متعاقبة على انشاء ألاف المدارس وعشرات الجامعات والكليات بالمحافظات، والحال كذلك مع مشيخة الأزهر الشريف التى أنشأت حتى العام الحالى 2023-2024، وحسب آخر التقارير 11.6 ألف معهد أزهرى فى كل المحافظات، فانه من الطبيعى أن يكون هناك توازن عددى، وإتزان تعليمى وثقافي!

وإذا كانت الدولة المصرية، تتمثل قدراتها الحقيقية والممكنة فى البشر، فإن قواها الناعمة، من إبداع فنى وثقافى، تجعل من هذه القدرات معنى وقيمة سياسية واقتصادية.. وأكاديمية للفنون فى الصعيد تضم مواهب أبنائه هى قيمة مضافة مستقبلًا للاقتصاد والسياسة المصرية.. وأعتقد أن كل الجهات والمسئولين الذين ناشدتهم على مدى هذه المقالات الخمس، يدركون أهمية وضرورة زيادة قوة هذه الدولة فى وقت هى فى اشد الحاجة إلى موهبة كل فرد فيها حتى ولو كان يغنى فى الشوارع!

[email protected]

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الناصية ناقشوا الفكرة وادرسوها 5 المثقفين والفنانين فى الصعید أن یکون

إقرأ أيضاً:

وزير التعليم يستعرض مع السفير الألماني آخر مستجدات إطلاق مشروع "المدارس المصرية–الألمانية"

استقبل محمد عبداللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني السفير الألماني في القاهرة، يورجن شولتس، وذلك لبحث سبل تعزيز التعاون فيما يتعلق بمجال التعليم الفني والتقني، إلى جانب استعراض آخر الاجراءات والخطوات المتعلقة بإطلاق مشروع "المدارس المصرية–الألمانية".

وحضر الاجتماع من الجانب الألماني السيد فيليكس هالا رئيس قسم الثقافة والتعليم بالسفارة الألمانية في القاهرة والسيدة نيفين السيوفي مديرة قسم اللغة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والسيدة دينا رضوان مديرة قسم التعاون التربوي والسيدة مها ويصا مديرة مشروعات ومسئول بقسم التعليم والثقافة بالسفارة الألمانية

ومن جانب وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني الدكتورة هانم أحمد مستشارة الوزير للتعاون الدولي والاتفاقيات ومنى أيوب مستشارة الوزير لمبادرة المدارس المصرية الألمانية.

وخلال اللقاء، أكد السيد الوزير محمد عبد اللطيف على الأهمية الاستراتيجية للتعاون مع الجانب الألماني، وحرص وزارة التربية والتعليم على مواصلة تعزيز هذا التعاون المثمر للارتقاء بجودة التعليم في مصر لا سيما في مجال التعليم الفني الذي يُعد أحد أهم سبل التنمية المستدامة في مصر.

وأعرب الوزير عن تطلعه لتعزيز التعاون مع الجانب الالماني من خلال خطوات ملموسة لإطلاق مدارس تكنولوجيا تطبيقية بالتعاون مع شركاء ألمان فيما يتعلق بالمناهج الدراسية والتدريب العملي بهدف تعزيز فرص الخريجين في سوق العمل المحلي والألماني والدولي أيضا.

كما تطرق السيد الوزير محمد عبد اللطيف لآخر المستجدات المتعلقة بمشروع المدارس المصرية الألمانية، حيث من المقرر إطلاق أول مدرسة بداية من العام الدراسي المقبل، مشيرا إلى أن الوزارة تحرص على بذل كافة الجهود للتوسع في هذا النموذج من المدارس للوصول إلى ١٠٠ مدرسة.
 
ومن جانبه، ثمن السفير الألماني التطورات التي تشهدها منظومة التعليم المصرية، مؤكدًا حرص بلاده على مواصلة دعم التعاون مع الجانب المصري في مختلف المجالات ذات الصلة بالتعليم قبل الجامعي من خلال نقل الخبرات، وتوفير البرامج التدريبية المتخصصة للمعلمين، فضلا عن مواصلة التعاون المثمر في مشروع المدارس المصرية الألمانية.

وشهد اللقاء اتفاقا بين الجانبين على مواصلة كافة الاجراءات المتعلقة بإطلاق مشروع المدارس المصرية الألمانية التي تمثل رمزا للعلاقات التاريخية بين البلدين.

مقالات مشابهة

  • وزير التعليم الأسبق: نظام البكالوريا «إجهاد كبير» للأسرة المصرية والطلاب والمعلمين
  • وزير التعليم الأسبق: البكالوريا إجهاد كبير للأسرة المصرية والطلاب والمعلمين
  • وزير التربية والتعليم الأسبق: «نظام البكالوريا إجهاد كبير للأسرة المصرية والطلاب والمعلمين»
  • بث تجريبي.. إطلاق الموقع الإلكتروني لوزارة الثقافة المصرية
  • وزير الثقافة الفنزويلي يزور جناح «الأعلى للشؤون الإسلامية» بمعرض كاراس الدولي للكتاب
  • وزير التعليم يستعرض مع السفير الألماني آخر مستجدات إطلاق مشروع "المدارس المصرية–الألمانية"
  • وزير النقل: مليون سائح كروز سنويًا هدف الموانئ المصرية
  • وزير الثقافة يفتتح مهرجان موسم البيدر الثقافي في جرش
  • وزير الاستثمار يلتقي ممثلى عدد من الشركات المصرية والدولية
  • مخرج كبير.. وزير الثقافة ينعى سامح عبد العزيز