ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني عظته الأسبوعية في اجتماع الأربعاء مساء اليوم، من كنيسة السيدة العذراء والشهيدة دميانة "المعلقة".

وصلى قداسته صلوات العشية وشاركه عدد من أحبار الكنيسة، وكهنة الكنيسة، وعدد من الآباء كهنة كنائس قطاع مصر القديمة.
وعقب العشية ألقى نيافة الأنبا يوليوس الأسقف العام لمصر القديمة وأسقفية الخدمات كلمة ترحيب بقداسة البابا، في الكنيسة المعلقة التي يرجع تاريخها إلى القرن الرابع الميلادي وأقام فيها العديد من الباباوات، مشيرًا إلى زيارة قداسة البابا للكنيسة منذ عشر سنوات، يوم 11 أكتوبر 2014 لافتتاحها عقب انتهاء عمليات الترميم التي جرت فيها تحت إشراف وزارة الآثار.



وقدم كورال الكنيسة من مختلف الأعمار مجموعة من الترانيم والتسابيح الكنسية، وكرم قداسة البابا المتفوقين من أبناء قطاع كنائس مصر القديمة من الحاصلين على الشهادة الإعدادية وحتى الحاصلين على درجة الدكتوراه، إلى جانب البطلة سيلينا فادي سمير الحاصلة على عدد من الميداليات الذهبية في رياضة الجمباز منها بطولة الجمهورية. كما عزفت فتاتان من الكفيفات لحن غولغوثا على آلة الكمان، وشجع قداسته الجميع مشيدًا بعملهم. وهنأهم في بداية العظة معربًا عن سعادته بزيارة الكنيسة المعلقة التي شهدت أحداث كبرى عبر التاريخ وكانت مقرًا للكرسي البطريركي لفترة طويلة.
وأثنى قداسة البابا على اهتمام الدولة ممثلة في وزارة الأثار بالكنيسة بوصفها من المعالم الأثرية المصرية الهامة.

واستكمل قداسته سلسلة "طِلبات من القداس الغريغوري"، وتناول جزءًا من رسالة القديس يعقوب الرسول (يع ١: ٢٦، ٢٧). وتأمل في طِلبة "قبولاً للأيتام"، وأشار إلى مفهوم الديانة الصحيحة، والذي يشمل: افتقاد اليتامى والأرامل في ضيقتهم وكذلك حفظ الإنسان نفسه بلا دنس في العالم.

وشرح قداسة البابا أن اليتيم هو مَنْ فقد عائل الأسرة "يُتم فعلي"، أو مَنْ كان والده مريضًا ويعجز عن العمل أو مشغولاً بالسفر الطويل "يُتم معنوي".

وأشار قداسته إلى أن الكتاب المقدس يهتم باليتيم "اِقْضُوا لِلذَّلِيلِ وَلِلْيَتِيمِ. أَنْصِفُوا الْمِسْكِينَ وَالْبَائِسَ" (مز ٨٢: ٣)، كما يلعن مَنْ يحرم حق اليتيم "مَلْعُونٌ مَنْ يُعَوِّجُ حَقَّ الْغَرِيبِ وَالْيَتِيمِ وَالأَرْمَلَةِ" (تث ٢٧: ١٩).

وأضاف قداسة البابا أن احتياجات اليتيم هي: الرعاية، والأمان، والحماية، والاهتمام، والحب.

وأعطى قداسته أمثلة لشخصيات يتيمة وكانوا قديسين، مثال: أستير، أثناسيوس الرسولي، يوحنا ذهبي الفم.

وتناول قداسة البابا دور الكنيسة في حياة الأيتام، فهي:
١- تقدم الرعاية المادية من سكن وطعام وملابس.
٢- تقدم الرعاية الأسرية بتشجيع الأُسر على خدمة الأيتام. 
٣- تقدم الرعاية الاجتماعية بإنشاء بيوت ضيافة على قدر عالٍ من النظافة والنظام.
٤- تقدم الدعم النفسي.
٥- تقدم الدعم التعليمي والمهني.
٦- تقدم الدعم الروحي بالارتباط بالكنيسة والأسرار المقدسة.
٧- تقدم لهم المشاركة في عدة صور، وهي: 
+ الأنشطة الكنسية.
+ رفع الوعي بالاهتمام بذوي الاحتياج في الأطفال.
+ مشروع بنت الملك.
+ الاستمرار في الصلاة من أجلهم.

وأشار قداسته إلى دور الدولة في الاهتمام بالأيتام، مثال: كفالة اليتيم، ورعاية الأسر البديلة، وإنشاء الملاجئ ودور الرعاية.

واختتم قداسة البابا حديثه لافتًا إلى عدة مبادرات موجودة في بعض الدول كقدوة لنا في الاهتمام بالأيتام، مثال: 
- شباب من أجل الأيتام، جمعية Coptic Orphans .
- التعليم للجميع، بتقديم الدروس المجانية.
- الزيارة المستمرة لبيوت الضيافة.
- المساعدة في التوظيف والدخول في سوق العمل.
- جمع الكتب الدراسية الخارجية لتخفيف المصروفات.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: البابا تواضروس الكنيسة الكنيسة المعلقة القداس الغريغوري القداس الصلاة قداسة البابا

إقرأ أيضاً:

تركيا تقدم دعمًا تعليميًا لصالح سوريا

أنقرة (زمان التركية) – ستنظم تركيا برامج شاملة لتدريب المعلمين السوريين وتوفير التطوير المهني لهم، وسد النقص في معلمي التخصصات في سوريا، إذا لزم الأمر.

ووفقًا لبيان صادر عن وزارة التربية الوطنية التركية، في إطار زيارة وفد الوزارة إلى سوريا في الفترة من 8 إلى 11 يوليو، عُقد اجتماع مع الوفد السوري برئاسة وزير التربية السوري محمد عبد الرحمن تركو، وتم توقيع “بروتوكول التعاون التعليمي” بين البلدين.

و خلال الاجتماعات، تم تبادل المعلومات حول البنية التحتية التعليمية الحالية في حلب، وتم الاتفاق على أن يقدم الجانب التركي الدعم لتجديد بعض المدارس. بالإضافة إلى ذلك، تقرر إجراء أبحاث ميدانية لتحديد مبنى مناسب لإنشاء مدرسة تركية مخطط لها في حلب.

وأكدت الاجتماعات على أهمية وضع العلاقات التعليمية بين البلدين على أساس مؤسسي، وتمت مناقشة التفاصيل الفنية لعمليات “الاعتراف بالوثائق التعليمية” المتبادلة. وفي هذا الإطار، تم التوصل إلى تفاهم مشترك لتطوير تطبيقات تسمح باستمرار تعليم الطلاب. كما سيتم تقديم الدعم لتحديث المناهج التعليمية في سوريا وإعداد المواد التعليمية.

تقرر أيضًا خلال الاتصالات تأسيس “مجموعة عمل تعليمية مشتركة” لتعزيز التنسيق المؤسسي بين تركيا وسوريا. وستقوم هذه المجموعة بمتابعة تنفيذ البروتوكول وتقديم المساهمة في عملية إعداد اتفاقية تعاون تعليمي طويلة الأمد.

ستقوم تركيا بتنظيم برامج شاملة لتدريب المعلمين في سوريا، وتوفير التطوير المهني لهم، وسد النقص في معلمي التخصصات، بناءً على طلب وزارة التربية السورية. وستقدم سوريا تسهيلات في منح تأشيرات العمل وتصاريح الإقامة للمديرين والمعلمين الأتراك الذين سيعملون في المدارس التركية، وأفراد أسرهم المعالين.

وسيقوم البلدان بتطوير مشاريع مشتركة في مجالات تحسين فرص التعليم الخاص، وخدمات التوجيه والإرشاد النفسي، والتدخل النفسي الاجتماعي. ولهذا الغرض، سيتم التعاون أيضًا في تدريب الخبراء وإعداد المواد التعليمية.

Tags: تركياتعليمدمشقسوريا

مقالات مشابهة

  • البابا لاون يُرسل تحياته إلى جميع الشباب الذين لم يستطيعوا المشاركة في يوبيل الشباب
  • قداسة البابا لاون الرابع عشر يختتم فعاليات يوبيل الشباب.. صور
  • «العودة إلى الجذور».. ختام ملتقى لوجوس الخامس لشباب الكنيسة القبطية من 44 دولة |صور
  • البابا «لاون الرابع عشر» يلتقي المشاركين في يوبيل الشباب بروما .. صور
  • البابا لاون يستقبل وفد شبان مصريين فقدوا إحدى رفيقاتهم الشابة باسكال رفيق
  • بابا الفاتيكان يعرب عن حزمه لوفاة فتاة مصرية أثناء رحلتها إلى روما
  • تركيا تقدم دعمًا تعليميًا لصالح سوريا
  • المطران شامي يترأس القداس الإلهي ببازيليك القديسة مريم بكوسميدين بروما
  • دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون يتسلم جزءًا من رفات الشهيد أبي سيفين
  • الكنيسة القبطية تشارك في حفل السفارة المغربية