من بينها بغداد.. أزمة كاز حادة تضرب اغلب المحافظات
تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
شهدت العديد من المحافظات العراقية، بما في ذلك العاصمة بغداد، أزمة حادة في توفير مادة الكاز اليوم الجمعة (11 تشرين الأول 2024)، وقد عبّر المواطنون عن استيائهم الشديد من هذا النقص الحاد الذي أثر بشكل مباشر على حياتهم اليومية، حيث توقف العديد من الأنشطة الحيوية التي تعتمد على الكاز، مثل تشغيل المركبات وعجلات الحمل والمولدات الكهربائية.
وقال مراسل "بغداد اليوم"، أن هذه الأزمة التي بدأت في بغداد وتلتها محافظتي بابل والنجف تسببت في شلل كبير في العديد من القطاعات، وأدت إلى ارتفاع أسعار السلع والخدمات.
فيما حذر بعض المواطنين عبر "بغداد اليوم"، من تداعيات هذه الأزمة على الاقتصاد الوطني"، مطالبين الحكومة "بالتدخل العاجل لمعالجة هذه الأزمة، وتوفير الكميات الكافية من مادة الكاز، ومحاسبة المسؤولين المتسببين في هذا النقص الحاد".
كما طالبوا بوضع خطط استراتيجية طويلة الأمد لضمان عدم تكرار مثل هذه الأزمات في المستقبل.
وكان الخبير الاقتصادي نبيل المرسومي، أوضح امس الخميس (10 تشرين الأول 2024)، أسباب شح مادة الكاز في العراق، معتبراً أن العرض الحالي من المصافي العراقية لمادة الكاز غير كافي لتغطية الطلب المحلي المتزايد.
وقال المرسومي في تدوينة على حسابه الشخصي بمنصّة "فيس بوك" وتابعتها "بغداد اليوم"، إن "الأيام الأخيرة شهدت شحاً واضحاً في مادة الكاز عانى منها أصحاب المركبات والمولدات ومصانع المواد الانشائية لأسباب مختلفة".
وذكر المرسومي الأسباب التي أدت إلى شح مادة الكاز في البلاد وفق ما يلي:
أولا : تخفيض العراق لإنتاج المصافي في سياق التزام العراق بتخفيض إضافي في حصته الإنتاجية في أوبك بلس مقدارها 90 الف برميل يوميا في شهر أيلول الماضي.
ثانيا : توقف مصفى كربلاء عن العمل منذ 25 أيلول الماضي ولمدة شهر لأغراض الصيانة علما ان المصفى كان ينتج 4 ملايين لتر يوميا من مادة الكاز.
ثالثا : عدم وجود مستودعات خزن كافية لمواجهة الصيانة الدورية للمصافي والتوقفات المفاجئة في المصافي.
رابعا : ارتفاع معدلات تهريب الكاز الى دول الجوار.
خامسا : اتساع السوق السوداء داخل العراق واستخدام أساليب متنوعة في شراء وخزن الكاز ثم بيعه بأسعار مرتفعة وصلت الى اكثر من ضعف سعره الرسمي.
سادسا : عدم تحسب وزارة النفط للتغيرات المتصاعدة في الطلب على الكاز الناجمة عن نمو السكان والنمو الاقتصادي.
ووصف الخبير الاقتصادي العرض الحالي من المصافي العراقية لمادة الكاز بأنه غير كافي لتغطية الطلب المحلي المتزايد.
وعن الحلول الممكنة بين المرسومي أنه "بسبب صعوبة زيادة انتاج المصافي من الكاز في المدى القصير من الضروري تغطية الفجوة بين العرض والطلب من خلال اللجوء مرة أخرى الى استيراد الكاز".
ولفت الخبير الاقتصادي إلى أن " العراق كان يستورد كميات كبيرة من المنتجات النفطية في السنوات السابقة بلغت عام 2023 نحو 5.6 مليار دولار منها 1.117 مليون طن من مادة الكاز، لكنه توقف تماما عن استيراد الكاز والنفط الأبيض منذ بداية هذا العام بعد تحقيق الاكتفاء الذاتي منهما".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: بغداد الیوم مادة الکاز
إقرأ أيضاً:
خلال حضوره إطلاق المجلس الاقتصادي الكندي -الكردستاني .. رئيس الهيئة الوطنية للاستثمار يؤكد ..
شبكة انباء العراق ..
◽️توسيع مسار الشركات الاقتصادية هو عنوان لاستقرار اقتصاديات الدول
◽️ استقطاب رؤوس أموال أجنبية ومحلية بقيمة 90 مليار دولار ونرحب بتعاون استثماري أوسع مع إقليم كردستان.
أربيل – أكد رئيس الهيئة الوطنية للاستثمار، الاستاذ الدكتور حيدر محمد مكية، خلال كلمته في مؤتمر إطلاق المجلس الاقتصادي الكندي – الكردستاني – العراقي، في اربيل الاثنين أن الهيئة تمكنت خلال العاميين الماضيين من استقطاب رؤوس أموال أجنبية ومحلية إلى العراق، لتقدر ب 90 مليار دولار موزعة بواقع 64.6 مليار $ كاستثمارات اجنبية و 25.3 مليار $ كاستثمارات محلية وذلك من خلال الانفتاح الاقتصادي الذي يهدف إلى تمكين الاستثمار المنتج والمستدام بالتنسيق مع الشركاء المحليين والدوليين مؤكداً الدور المحوري للقطاع الخاص بقيادة هذا التحول الى جانب الإصلاحات المتواصلة في بيئة الاستثمار، وتفعيل الشراكات الدولية مع القطاع الخاص.
◽️وأوضح الدكتور مكية أن العراق يشهد تحولًا نوعيًا في السياسات الاستثمارية، من خلال إطلاق فرص مدروسة في مختلف القطاعات، وتسهيل الإجراءات أمام المستثمرين، والتي جاءت انعكاسًا مباشرًا لدعم الحكومة الاتحادية وتوجيهات دولة رئيس الوزراء.
◽️وخلال لقاءه رئيس هيئة استثمار كردستان الدكتور محمد شكري في وقت سابق من الاثنين، دعا مكية إلى تعزيز التعاون والتكامل مع هيئة استثمار إقليم كردستان، مشيرًا إلى أن العمل المشترك بين الهيئتين سيكون له أثر مباشر في توسيع خارطة الاستثمار الوطني، وخلق فرص حقيقية للنمو الاقتصادي الشامل في جميع محافظات العراق.
◽️كما رحب الدكتور مكية بانطلاق أعمال المجلس الاقتصادي الكندي الكردستاني معتبرا هذه الخطوة نقلة مهمة في مسار العلاقات الاقتصادية بين العراق وكندا ومتمنيا للمجلس النجاح في دعم المشاريع المشتركة وتوسيع الشراكات الاستثمارية وتكرار التجربة في بغداد قريباً.
◽️و أشار إلى أن العراق يستعد لعقد ملتقى العراق للاستثمار في بغداد منتصف حزيران، داعيًا شركات الإقليم والمستثمرين الكنديين والدوليين إلى المشاركة فيه، كونه يمثل منصة استراتيجية لعرض الفرص الاستثمارية الكبرى.