الفوز بجائزة نوبل في الأدب حلم يراود الكثير من الكتاب، فهو تتويجٌ لجهودهم وإبداعاتهم الأدبية، لكن الطريق نحو الجائزة ليس سهلًا، خصوصًا للنساء. فمنذ انطلاقها عام 1901، مُنحت الجائزة للفائزين 110 مرات، لكن الغريب أن 18 سيدة فقط حصلن عليها، منهن الروائية السويدية سلمى لاغرلوف التي خطت أولى خطوات النساء على منصة التكريم عام 1909، وصولًا إلى الكاتبة الكورية هان كانج التي نالتها للعالم الحالي، ونستعرض قصص هؤلاء النسوة الاستثنائيات اللائي تركن بصمات لا تُنسى في عالم الأدب.

18 سيدة فقط حصلت على الجائزة من 123 عام

أول أمرأة تحصل على جائزة نوبل في الأدب هي الكاتبة الروائية سلمى لاغرلوف، من السويد وحصلت عليها عام 1909 وفي عام 1914 أصبحت عضواً في الأكاديمية التي تمنح جوائز نوبل التي يتبنَّاها بلدها السويد، لتكون فيما بعد أول كاتبة تحصل على جائزة نوبل ‏وعضوية الأكاديمية.

«لاغرلوف» يُنظَر إليها كواحدة من أبرز الكاتبات في الأدب السويدي الحديث، وُلدت في قرية تابعة لمقاطعة فارملاند في شمال السويد البارد، وعانت من عَيْب خَلْقي في قدمها سَبَّبَ لها الشَّلَل، ثُمَّ تعافت منه بعد ذلك، ولكنها بَقِيَت تعاني عَرَجاً بسيطاً، ومع ذلك عاشت «لاغرلوف» طفولة سعيدة وبدأت حياتها مُعلِّمة في بلدة لاند سكرونا في الفترة (1885 ـ 1895)، ثم لمع اسمها في عالَم الأدب بعد روايتها الأولى «ملحمة غوستا برلنغ» عام 1891.

- ثاني امرأة في تاريخ نوبل للأدب كانت الإيطالية جراتسيا ديليدا، ‏وهي أديبة إيطالية من مواليد جزيرة سردينيا وُلدت في 27 سبتمبر 1871 وتوفيت في 15 اغسطس 1936، وهاجرت إلى روما في أوائل القرن العشرين، وتُوجت مسيرتها الأدبية عام 1926 بعد حصولها على جائزة نوبل في الأدب.

- ومن النرويج كانت سيغريد أوندست المرأة الثالثة في تاريخ نوبل للأدب، حيث توجت بهذه الجائزة عام 1928، وُلدت في الدنمارك عام 1882، ثم استقرت في النرويج إلى ان توفيت في العام 1949 عن عمر ناهز الـ67 عاما، وتعدّ من أهم الروائيات السكندنافيات وأكثرهن تأثيرًا.

نشأت «سغريد» في عائلة متوسطة الحال، رحل والدها عالم الآثار إنجفالد مارتن أونسيت، وهي في سن الـ11 من عمرها، وبسبب وضع الأسرة المادي بعد وفاة الأب اضطرت إلى التخلي عن الأمل في التعليم الجامعي، وبدأت حياتها المهنية وهي في سن 16 عاما كسكرتيرة في شركة هندسية، وفي عامها الـ25، كان أول ظهور أدبي لها برواية واقعية قصيرة.

نساء جائزة نوبل الأدب: ذهبت نوبل للأدب عام 1938 للكاتبة بيرل باك من الولايات المتحدة.  وفي عام 1945، حصلت عليها غابرييلا ميسترال من تشيلي. عام 1966 حصلت نيللي ساكس من السويد على جائزة نوبل. في عام 1991، حصلت نادين جورديمر من جنوب أفريقيا على جائزة نوبل في الأدب. وفي عام 1993 ذهبت نوبل في الأدب إلى الروائية توني موريسون المدافعة عن فلسطين وهي أول أمريكية سمراء تفوز بنوبل، عُرفت بمواقفها المناهضة للعنصرية والاضطهاد والاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، ورحلت بعد معاناتها من مضاعفات الالتهاب الرئوي، عن 88 عاما.

ومن بولندا، حصلت الأديبة فيسلافا شيمبورسكا، على جائزة نوبل في عام 1996. بعد الألفية الثانية، حصلت إلفريد جيلينيك من النمسا على جائزة نوبل في الأدب عام 2004، وفي عام 2007 كانت الجائزة من نصيب الكاتبة الإنجليزية دوريس ليسينج. وفي 2009، كانت نوبل في الأدب من نصيب الألمانية هيرتا مولر، وفي 2013  فازت بها الكندية أليس مونرو، وفي 2015 حصلت عليها الكاتبة سفيتلانا أليكسيفيتش من بيلاروسيا. وفي 2018 فازت بالجائزة أولغا توكارتشوك من بولندا، تلتها في 2020  الكاتبة الأمريكية لويز جلوك. في 2022، حصلت الكاتبة الفرنسية آني إرنو على نوبل في الأدب، وهذا العام 2024 كانت الجائزة من نصيب الكورية هان كانج. 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: نوبل للأدب جوائز نوبل نوبل حفل جوائز نوبل على جائزة نوبل فی الأدب نوبل للأدب وفی عام فی عام

إقرأ أيضاً:

الأحد .. مكتبة الإسكندرية تستضيف ندوة تعريفية بجائزة الكتاب العربي

 تستضيف مكتبة الإسكندرية بالتعاون مع جائزة الكتاب العربي في الدوحة، يوم الأحد المقبل، ندوة تعريفية بجائزة الكتاب العربي، يتحدث فيها الدكتور، حنان الفياض المستشار الإعلامي لجائزة الكتاب العربي، والدكتور امتنان الصمادي المنسق الإعلامي للجائزة، والدكتور مدحت عيسى مدير مركز ومتحف المخطوطات بمكتبة الإسكندرية.


وتأتي الندوة في إطار حرص مكتبة الإسكندرية على دعم الحراك الثقافي العربي، والتعريف بالمبادرات الفكرية والمعرفية التي تساهم في الارتقاء بالوعي الثقافي، وتعزيز الانتاج العلمي الجاد.


يذكر أن جائزة الكتاب العربي هي جائزة سنوية مقرها الدوحة، ودُشنت بهدف تكريم الكُتَّاب والمؤلفين وأصحاب المشاريع البحثية الذين قدَّمت أعمالهم إضافة معرفية إلى الثقافة الإنسانية والمكتبة العربية، وتقدير جهود الناشرين وتعزيز دَورهم في صناعة الكتاب الجيد، ودعم الإنتاج المعرفي الأصيل الذي يشكل حلقة في سلسلة الإبداع الإنساني، كما تهدف إلى دفع الفائزين إلى المزيد من العطاء والتوسع في مجالاتهم العلمية ليسهموا في دفع عجلة الفكر وتنمية الوعي، وتعزيز قيمة الكتاب في المشهد الثقافي العربي، وتسليط الضوء على أهمية الجودة المعرفية.


وتنقسم الجائزة إلى فئتين هما: فئة الكتاب المفردة، وفئة الإنجاز، ويمكن الترشح في أي من الفئتين على أن ينتمي العمل إلى أحد التخصصات العلمية التي تعلن عنها الجائزة، والتي تحددت هذا العام في مجالات: الدراسات اللغوية والأدبية، والدراسات الاجتماعية والفلسفية، والأبحاث التاريخية، والعلوم الشرعية والدراسات الإسلامية، وتحقيق النصوص والمعاجم والموسوعات، وتبلغ قيمة الجائزة المادية بالإضافة إلى قيمتها المعرفية مليون دولار مُوزعة على المجالات الخمسة.

طباعة شارك ﻤﻜﺘﺒﺔ ﺍﻹﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ جائزة الكتاب العربي في الدوحة مركز ومتحف المخطوطات بمكتبة الإسكندرية

مقالات مشابهة

  • عبدالرحمن النقبي: تكريم هاروكي موراكامي يضيف بُعداً عالمياً لجائزة الشيخ زايد
  • أول مجموعة قصصية تفوز بالبوكر.. تحوّل في مزاج الجوائز الأدبية العالمية
  • الأحد .. مكتبة الإسكندرية تستضيف ندوة تعريفية بجائزة الكتاب العربي
  • بدء تقييم الأعمال القصصية لـ«جائزة غانم غباش»
  • تكريم الفائزين بجائزة الشارقة الدولية للتراث الثقافي في دورتها الخامسة
  • محافظ الطائف يلتقي أمين جائزة “وثبة”
  • جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم تطلق دورتها الـ28 بجوائز 12مليون درهم
  • كاتبة هندية تفوز بجائزة البوكر الأدبية الدولية
  • بانو مشتاق تفوز بجائزة بوكر الدولية 2025: قصص سراج القلب تضع نساء جنوب الهند في صدارة الأدب العالمي
  • الهندية بانو مشتاق تفوز بجائزة البوكر الأدبية الدولية