صدى البلد:
2025-12-02@19:40:45 GMT

رويترز: حزب الله يحضر لحرب شوارع طويلة في لبنان

تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT

قال مصدران مطلعان على عمليات جماعة حزب الله اللبنانية لـ"رويترز"، إنها تستعد لحرب استنزاف طويلة في جنوب لبنان، بعدما اغتالت إسرائيل قادتها، بقيادة عسكرية جديدة تدير إطلاق الصواريخ والعمليات البرية، لكن الجماعة نفت تقرير الوكالة، واعتبرته "محض خيال كُتاب رويترز وصحافييها ومستشاريها الأمنيين ‌‏ليس إلا".

وتأثر حزب الله بالضربات الإسرائيلية المدمرة المستمرة منذ ثلاثة أسابيع، والتي كان من أبرز نتائجها اغتيال الأمين العام للجماعة حسن نصر الله. ويراقب الأصدقاء والأعداء على حد سواء حالياً مدى فاعلية حزب الله في مقاومة القوات الإسرائيلية التي توغلت داخل لبنان بهدف معلن هو إبعاده عن الحدود.

وقالت أربعة مصادر مطلعة على عمليات حزب الله إن الجماعة المدعومة من إيران لا تزال تملك مخزوناً كبيراً من الأسلحة، ومن بينها أقوى صواريخها الدقيقة التي لم تستخدمها بعد، رغم موجات الغارات الجوية التي تقول إسرائيل إنها استنفدت ترسانة حزب الله بشدة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إسرائيل لبنان حزب الله غزة الاحتلال حسن نصر الله حزب الله

إقرأ أيضاً:

لوّحت بحرب جديدة.. لماذا لم تعد إسرائيل تكترث بتهديدات حزب الله؟

بينما يُوسّع الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية بلبنان، لا يزال حزب الله يطالب الحكومة بأداء مهمتها وتحمل مسؤوليتها، ويلوّح بردود يختلف المحللون السياسيون بشأن مدى قدرة الحزب على تنفيذها.

فبعد سريان ما يسمى اتفاق وقف الأعمال العدائية بين الجانبين، عاودت إسرائيل التهديد بتوغلات جديدة ما لم تنجز حكومة بيروت مهمة نزع سلاح حزب الله الذي أعلن رفضه هذه المسألة مرارا وتكرارا، بل وأكد أمينه العام نعيم قاسم أنه يعمل على إعادة بناء قدراته دفاعا عن لبنان.

وفي حين لم يظهر هذا الحزب أي رد على الضربات الإسرائيلية التي لم تتوقف -منذ توقيع الاتفاق بين الجانبين- والتي وصلت إلى حد اغتيال رئيس أركانه هيثم الطبطبائي الأسبوع الماضي، فإن ثمة من يقول إن حزب الله قادر بل وجاهز لمواجهة أي حرب إسرائيلية جديدة.

غير أن هذه الجاهزية التي يتحدث عنها الحزب ومحللون سياسيون لبنانيون لم تثن إسرائيل عن الإفصاح عن نيتها توسيع عملياتها العسكرية في لبنان حال لم تنه حكومته مهمة نزع السلاح التي كانت محددة بعام واحد من توقيع الاتفاق.

توسيع محتمل للهجمات

ووفقا للقناة 13 الإسرائيلية، فقد عرض الجيش خطة لتوسيع العمليات العسكرية ضد حزب الله مع انتهاء المهلة التي حددتها واشنطن لنزع السلاح.

كما قالت هيئة البث الإسرائيلية إن إسرائيل أبلغت الحكومة اللبنانية بأنها ستوسع هجماتها، وستذهب إلى مناطق لم تصلها من قبل بسبب الضغط الأميركي.

بيد أن حزب الله مستعد لصد هذه الهجمات المحتملة بشكل حاسم دون الدخول في حرب مفتوحة، برأي أستاذ العلوم السياسية والقانون الدولية علي فضل الله.

وحسب ما قاله فضل الله خلال مشاركته في برنامج "مسار الأحداث" فإن إخلاء منطقة جنوب نهر الليطاني من السلاح ومنصات الصواريخ على يد الجيش اللبناني "أغرت إسرائيل بالتوغل في هذه المنطقة".

ومع ذلك، فسلاح حزب الله لا يزال موجودا وجاهزا للدفاع عن لبنان، كما يقول فضل الله الذي يرى أن تلويح إسرائيل بحرب جديدة يعني أن حربها السابقة فشلت في تحقيق أهدافها.

إعلان

وفي المقابل، يرى الكاتب السياسي ساطع نجم الدين أن ما تقوم به إسرائيل حاليا هو المرحلة الأولى من مخطط لا تُعرف نهايته حتى الآن لأنها تتحرك في أرض مفتوحة وبغطاء أميركي مفتوح.

فالحديث عن وجود قوة لدى حزب الله أو إعادة بناء قدراته "لا يعدو كونه دربا من الوهم" حسب نجم الدين الذي يرى أن الحزب "وقّع استسلاما في اتفاق وقف الأعمال العدائية" وأنه "لو كان يملك ردا على إسرائيل لما بقي صامتا حتى اليوم، خصوصا بعد اغتيال الطبطبائي".

فالواقع، كما يراه المتحدث، أن المنظومة الأمنية والعسكرية لحزب الله قد تفككت بشكل كبير، ولم يعد المتبقي منها قادرا على الرد، بدليل أن الاتفاق تم تجديده لأسابيع ثم شهور رغم انتهاك إسرائيل له منذ لحظته الأولى.

وبناء على ذلك، فإن المطلوب حاليا هو البحث عن صيغة جديدة لوقف خطط إسرائيل التي تقوم على منع إعادة إعمار أي منطقة متضررة في الجنوب اللبناني، لأن الاتفاق محل الحديث "لم يعد موجودا" برأى نجم الدين.

ولم يختلف الخبير بالشؤون الإسرائيلية الدكتور مهند مصطفى عن الرأي السابق كثيرا، بقوله إن إسرائيل تعتبر ما تقوم به في لبنان حقا لها لأنها تتعامل بمنطق المنتصر الذي يفرض رؤيته للاتفاق.

والدليل على ذلك -وفق مصطفى- أن دعوة الرئيس اللبناني جوزيف عون للتفاهم حول آلية تثبيت الاتفاق لم يتم التعاطي معها حتى على صعيد الإعلام، لأن النظرة العامة في إسرائيل أن حزب الله قد هُزم في حربه الماضية.

اختلاق منطقة عازلة

وانطلاقا من هذه الرؤية، تعمل إسرائيل على ترسيخ منطقة عازلة في الجنوب اللبناني أسوة بما تحاول فعله في سوريا وقطاع غزة، بعدما أصبحت المناطق العازلة إستراتيجية أمنية لها بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، كما يقول الخبير بالشؤون الإسرائيلية.

ولا يمكن الحديث عن تغيير هذا الوضع إلا في حالات معينة -برأي مصطفى- وهي: الضغط الأميركي المستبعد حدوثه، أو أن يقوم الجيش اللبناني بنزع سلاح حزب الله فعليا، أو توقيع اتفاقية سلام شاملة مع بيروت بشروط إسرائيل بعد قيام الأخيرة بتفكيك الحزب، أو حدوث تغيير سياسي جذري داخل إسرائيل يتمخض عن رؤية مغايرة لما يجب أن يكون عليه في لبنان.

وعلى هذا، يرى المتحدث أن إسرائيل ستواصل عملياتها داخل لبنان لفرض المنطقة العازلة دون أن تذهب إلى حرب شاملة.

ويبدو هذا الكلام واقعيا بالنسبة للباحث بالدراسات الإستراتيجية والأمن الدولي كينيث كاتزمان الذي يقول إن الولايات المتحدة وإسرائيل متفقتان تماما على ضرورة نزع سلاح حزب الله.

فالموقف الحالي للطرفين -حسب كاتزمان- يقوم على إنهاء قدرة حزب الله على شن حرب جديدة دون إذن الدولة اللبنانية، وعلى هذا فإن إسرائيل ستواصل عملياتها العسكرية بدعم أميركي لفرض المنطقة العازلة ما لم يحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية.

مقالات مشابهة

  • بينها لبنان... إسرائيل تستعدّ لحرب على 4 جبهات
  • تقريرٌ أميركيّ: هل إسرائيل مُستعدّة للتخلّي عن عملها العسكريّ في لبنان؟
  • فور مُغادرة البابا لبنان... هذا ما فعلته إسرائيل
  • بعد 30 كانون الأوّل... هل تشنّ إسرائيل حرباً غير مسبوقة على لبنان؟
  • معاريف: سيناريو الحرب بين إسرائيل وحزب الله وإيران ينتظر الانفجار
  • سيف بن زايد: في عيد الاتحاد نقف وقفة اعتزاز بوطن شقّ دربه بثبات
  • هل يرد حزب الله اللبناني بالمثل على إسرائيل؟
  • طلب أميركي لاستعادة قنبلة قصفت بها إسرائيل لبنان يشعل غضب المنصات
  • بالفيديو... شاهدوا الخيمة الكبيرة التي جهزت لاستقبال البابا في المطار
  • لوّحت بحرب جديدة.. لماذا لم تعد إسرائيل تكترث بتهديدات حزب الله؟