50 مليار دولار خسائر إعصار (ميلتون)
تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT
وقال بايدن للصحافيين في البيت الأبيض: «يقدر الخبراء أنه تسبب بأضرار تناهز 50 مليار دولار»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».
وارتفعت حصيلة القتلى جراء الإعصار «ميلتون» إلى 16 قتيلاً على الأقل، الجمعة، وفق ما أفاد مسؤولون في ولاية فلوريدا، في الوقت الذي بدأ فيه السكان بالعودة إلى منازلهم والعمل لاستعادة إيقاع حياتهم المألوف.
وظل نحو 2.5 مليون منزل ومقر شركة محروماً من الكهرباء، بينما بعض المناطق الواقعة على مسار العاصفة بالغة العنف من خليج المكسيك إلى المحيط الأطلسي، لا يزال مغموراً بالمياه.
وضرب «ميلتون» سواحل ولاية فلوريدا في وقت متأخر، الأربعاء، كعاصفة من الفئة الثالثة، ما تسبب بتدمير مناطق كانت - وما زالت - تعاني آثار الإعصار «هيلين» الذي سبقه بأسبوعين، وأسفر عن مقتل 237 شخصاً في جنوب شرقي الولايات المتحدة.
وفي سييستا كي، وهي جزيرة تقع بالقرب من ساراسوتا، حيث ضربت العاصفة اليابسة، ترك «ميلتون» خلفه مشهداً قاسياً.
بعض الشوارع كان - ولا يزال - مغموراً بالمياه، الجمعة، وعلى جوانب الطرقات تناثرت جذوع الأشجار المتساقطة والحطام وقطع الأثاث بشكل عشوائي.
وقال مارك هورنر، الذي انتقل للعيش هناك قبل 6 سنوات، إن منزله نجا إلى حد ما، لكن الجزيرة «تضررت بشدة»، والناس يعيدون تقييم المستقبل.
وأبدى الرجل البالغ 67 عاماً تفاؤلاً، وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «جنتنا ستعود. فقط الأمر صادم بعض الشيء كي نستوعبه».
وكانت الزوابع - وليس مياه الفيضانات - وراء كثير من الوفيات الناجمة عن العاصفة.
وفي فورت بيرس على ساحل فلوريدا، قضى 4 أشخاص بسبب الإعصار «ميلتون». وقالت سوزان ستيب البالغة 70 عاماً: «عثروا على بعض الأشخاص ميتين على شجرة في الخارج. أتمنى لو أنهم قاموا بإجلائهم».
وقال مسؤولون إن 6 أشخاص على الأقل لقوا حتفهم في مقاطعة سانت لوسي، و4 في مقاطعة فولوسيا، واثنين في مقاطعة بينيلاس، وشخصاً واحداً في كل من مقاطعات هيلزبورو وبولك وأورانج وسيتروس.
وتسببت العاصفة بسقوط أعمدة الكهرباء واقتلاع سقف ملعب بيسبول في تامبا، وغمرت المنازل بالمياه، لكن فلوريدا تجنبت الدمار الكارثي الذي كان المسؤولون يخشونه.
وقال حاكم الولاية رون دي سانتيس للصحافيين: «كانت العاصفة كبيرة، لكن لحسن الحظ لم يكن ما حدث هو السيناريو الأسوأ».
وأصدرت الأرصاد الجوية الوطنية 126 تحذيراً من الأعاصير في جميع أنحاء الولاية، الأربعاء، وهو رقم قياسي، وفقاً لما ذكر خبير الأعاصير مايكل لوري.
وقال ليديير رودريغيز الذي غمرت المياه شقته في تامبا باي: «ليس من السهل أن تعتقد أنك تمتلك كل شيء، وفجأة لا تملك شيئاً».
وتحوّل الإعصاران «هيلين» و«ميلتون» المتتاليان في فلوريدا إلى مادة انتخابية، إذ نشر المرشح الجمهوري للرئاسة دونالد ترمب، نظريات مؤامرة تزعم أن بايدن والمرشحة الرئاسية الديمقراطية كامالا هاريس، تخليا عن الضحايا.
ورد بايدن، الخميس، عليه بالقول: «اذهب واهتم بشؤونك».
وعدّ خبراء، الجمعة، أن التغير المناخي الناجم عن الإنسان جعل الإعصار «ميلتون» أكثر رطوبة وأشد رياحاً.
وقال تقرير لمجموعة «وورلد ويذر اتريبيوشن» التي تضم علماء مناخ، إن «هطول أمطار غزيرة في يوم واحد مثل تلك الأحداث المرتبطة بميلتون، أصبح أكثر كثافة بنسبة من 20 إلى 30 في المائة، وأكثر ترجيحاً بنحو الضعف في مناخ اليوم».
وأضاف التقرير أن هذا أدى إلى زيادة قوة رياح الإعصار «ميلتون» بنحو 10 في المائة، ما يحول عاصفة من الفئة الثانية إلى واحدة أكثر تدميراً من الفئة الثالثة.
وترك «ميلتون» بعض سكان فلوريدا منهكاً وفي حالة يأس، والبعض الآخر يستعد لعملية طويلة لبناء ما تهدم.
وفي أورلاندو، على الساحل الشرقي، كان جو ماير البالغ 58 عاماً، يضع أمتعته للعودة إلى منزله في ماديرا بيتش، جنوب تامبا، بعد 5 أيام قضاها في فندق.
وقال إن الإعصار «هيلين» ضرب منزله «مثل قنبلة تنفجر»، واضطر للسباحة إلى منزل أحد جيرانه. أما «ميلتون» فقد ترك كمية أقل من المياه، مع مزيد من الأضرار بسبب الرياح.
وأضاف: «من المحتمل أن نبيع» المنزل للانتقال إلى مكان أقل عرضة للفيضانات، مشيراً إلى أنه وصل إلى سن أصبح فيها هذا الأمر «أكثر مما نستطيع تحمله».
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
3.1 مليار دولار أرباح أسترازينيكا خلال الربع الثاني
ارتفعت أرباح وإيرادات شركة أسترازينيكا البريطانية-السويدية للأدوية خلال الربع الثاني، كما أكدت الشركة توقعاتها بالنسبة لعام 2025.
وقالت الشركة إن أرباحها قبل حساب الضرائب ارتفعت بنسبة 30 بالمئة لتصل إلى 3.13 مليار دولار خلال الربع الثاني، مقارنة بـ 2.4 مليار دولار.
وارتفعت الإيرادات قبل حساب الفائدة والضرائب وضريبة الاستهلاك وضريبة الاهلاك بنسبة 22 بالمئة لتصل إلى 4.9 مليار دولار مقارنة بـ 4.03 مليار دولار.
وقالت أسترازينيكا إن إجمالي الدخل خلال الربع الثاني ارتفع بنسبة 12 بالمئة ليصل إلى 14.46 مليار دولار مقارنة بـ 12.94 مليار دولار خلال العام الماضي.
ويُعتبر نجاح التجربة المتأخرة لدواء "داتروواي" الواعد لعلاج سرطان الرئة، والمقرر إجراؤها في وقت لاحق من هذا العام، أمرًا بالغ الأهمية لمستقبل الدواء وأداء أسهم الشركة.
وعلى الرغم من النتائج الإيجابية العديدة التي أظهرتها الدراسات الحديثة لأدوية أخرى، بما في ذلك دواء لعلاج ارتفاع ضغط الدم وعلاج لحالة المناعة الذاتية المعروفة باسم الوهن العضلي الوبيل، إلا أن أسهم أسترازينيكا شهدت أداءً أقل من منافستها المحلية GSK Plc هذا العام، بحسب وكالة بلومبرغ نيوز.
وتعمل أسترازينيكا أيضًا على تعزيز وجودها التصنيعي في الولايات المتحدة، حيث تعهدت باستثمار 50 مليار دولار بحلول عام 2030 في كل من الإنتاج والبحث والتطوير.
وتسعى الشركة بذلك لإظهار جديتها في تصنيع الأدوية محليًا في الولايات المتحدة الأميركية، خاصة وأن الرئيس دونالد ترامب قد هدد بفرض تعرفات جمركية على الأدوية في محاولة لزيادة تصنيعها محليا.