أعلن معرض جيتكس غلوبال، أكبر حدث عالمي للتكنولوجيا والشركات الناشئة، اليوم، جدول أعمال نسخته الـ 44، التي تقام من 14 إلى 18 أكتوبر (تشرين الأول) بمركز دبي التجاري العالمي.
وتقام النسخة تحت شعار "التعاون العالمي لصياغة اقتصاد المستقبل القائم على الذكاء الاصطناعي"، ويحتل الذكاء الاصطناعي مركز الصدارة ضمن المعرض مع أكثر من 3500 شركة ستعرض أحدث ابتكاراتها في هذا المجال، وفي إنترنت الأشياء ،والبيانات والسحابة.وينعقد "جيتكس غلوبال" بالتزامن مع "إكسباند نورث ستار"، أكبر معرض عالمي للشركات الناشئة والاستثمار، الذي انطلق اليوم ويستمر إلى 16 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، وتشارك في المعرضين أكثر من 6500 شركة عارضة، و1800 شركة ناشئة، و1200 مستثمر من 180 دولة، يتوزعون على 38 قاعة للابتكار وفرص الأعمال.
ويشهد المعرض حضوراً دولياً، هو الأكبر في تاريخه، حيث يستقبل أكثر من 400 هيئة حكومية ووكالة تنمية رقمية من حول العالم، كما يشهد أكبر مشاركة أوروبية مع مشاركة 35 دولة أوروبية، و1000 شركة صغيرة ومتوسطة الحجم، وأكثر من 450 شركة ناشئة من الدول المشاركة لأول مرة، بما في ذلك النمسا، والبوسنة والهرسك، وآيرلندا، ولاتفيا، وليتوانيا، والبرتغال، وصربيا، وسلوفينيا، إضافة إلى دول أمريكا اللاتينية، ووسط وجنوب شرق آسيا.
كما انضمت العديد من الدول الجديدة، مثل سنغافورة، وماليزيا، وكازاخستان، وقيرغيزستان، إلى المشاركين في المعرض.
وأكدت تريكسي لوه ميرماند، نائب الرئيس التنفيذي لمركز دبي التجاري العالمي، أهمية "جيتكس" لمجتمع التكنولوجيا، لدوره في تعزيز التعاون العالمي لصياغة مزايا تنافسية في السباق نحو التفوق الرقمي إقليمياً وعالمياً، لافتة إلى تنامي مستويات المشاركة الدولية في المعرض بنحو 40%.
بدوره، قال عمار المالك، النائب التنفيذي للرئيس للشؤون التجارية في مجموعة تيكوم، والعضو المنتدب لمدينة دبي للإنترنت، إن معرض جيتكس يمثل نقطة انطلاق للإمكانات التكنولوجية الهائلة، مضيفا أن "دبي للإنترنت" شريك مهم لهذا المعرض العالمي منذ عقود ، من خلال ربط مبتكرين لأكثر من 3500 شركة في مجالات الذكاء الاصطناعي، والويب 3 والتحول الرقمي.
ووفقاً لأبحاث "فورتشن بيزنس"، فمن المتوقع أن يصل حجم سوق الذكاء الاصطناعي العالمي إلى 621 مليار دولار في 2024، وأن يرتفع إلى 2.7 تريليون دولار بحلول 2032.
وتعزز بعض أهم الشركات والمؤسسات في أبوظبي، بما فيها "مجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة" و"مجموعة جي 42" بمؤسساتها الرائدة "بريسايت"، و"خزنة"، مكانة الإمارة مركزاً عالمياً ناشئاً للذكاء الاصطناعي.
ويقدم "جيتكس غلوبال"، أكثر من 120 ساعة من المحتوى المتعمق في الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا، ويستضيف أيضا أكبر ندوة لمراكز البيانات في المنطقة في 2024.
ويعمل برنامج الندوة على تعزيز الترقب والحماس لمؤتمر الذكاء الاصطناعي "AI Everything Global 2025"، الذي سيقام في أبوظبي في 4 فبراير(شباط) 2025، وفي دبي في 5 و6 من الشهر نفسه، ويجمع بعض أهم شركات تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في العالم، لبناء صناعة ذكاء اصطناعي مبتكرة وعادلة ومسؤولة للمستقبل.
كما سيستقبل المعرض لأول مرة هذا العام، مجلس الابتكار الأوروبي، أكبر مستثمر في التكنولوجيا العميقة في أوروبا، بالإضافة إلى تعاون مع مؤسسات عالمية من جميع القارات، مثل Tech Destination Pakistan، وجامعة IE، وكلية لندن الجامعية، وجامعة جونز هوبكنز، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا.
وخلال فترة انعقاده التي تستمر ستة أيام، سيصبح "جيتكس غلوبال 2024" نموذجاً مصغراً للعالم، حيث يطلق برامج تعيد تعريف صناعة التكنولوجيا، مثل GITEX Editions، المنصة الحصرية لشركات التكنولوجيا المتقدمة في مراحلها النهائية، ومركز رئيس للشركات أحادية القرن، أو ما يعرف بـ"شركات يوني كورن".
وتربط هذه المنصة في 2024، بين 59 من أفضل الشركات أحادية القرن في العالم.
وتعقد "قمة قادة الاقتصاد الرقمي العالمي في المستقبل"، التي تجمع مبتكرين عالميين وقادة مؤثرين للتصدي للأولويات الحرجة، التي تشكل مستقبل التكنولوجيا، كما تتضمن نسخة هذا العام معرض "وادي جيتكس السيبراني"، الذي يستضيفه مجلس الأمن السيبراني في دولة الإمارات.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات الذکاء الاصطناعی جیتکس غلوبال أکثر من
إقرأ أيضاً:
فيديو.. مباراة تنس بلا نهاية بين روبوتات غوغل لتدريب الذكاء الاصطناعي
في صيف 2010، خاض لاعبا التنس جون إيسنر ونيكولا ماهو واحدة من أكثر المواجهات استنزافًا في تاريخ ويمبلدون، فقد استمرت المباراة 11 ساعة على مدار 3 أيام. وبعد أكثر من عقد، يخوض خصمان من نوع آخر مباراة لا تقل عنادًا، لكن هذه المرة داخل مختبرات ديب مايند التابعة لغوغل، وبلا جمهور.
فبحسب تقرير لموقع بوبيلار سينس (Popular Science)، تتحرك ذراعان روبوتيتان في مباراة تنس طاولة بلا نهاية في مركز الأبحاث جنوب لندن، ضمن مشروع أطلقته ديب مايند عام 2022 لتطوير قدرات الذكاء الاصطناعي عبر التنافس الذاتي المستمر. الهدف لا يقتصر على تحسين مهارات اللعب، بل يتعداه إلى تدريب خوارزميات قادرة على التكيف مع بيئات معقدة، مثل تلك التي تواجهها الروبوتات في المصانع أو المنازل.
من مناوشة بلا فائز إلى تدريب بلا توقففي بدايات المشروع، اقتصر التمرين على ضربات تبادلية بسيطة بين الروبوتين، من دون سعي لتحقيق نقاط. ومع الوقت، وباستخدام تقنيات التعلم المعزز، أصبح كل روبوت يتعلم من خصمه ويطوّر إستراتيجياته.
وعندما أُضيف هدف الفوز بالنقطة، واجه النظام صعوبة في التكيف، إذ كانت الذراعان تفقدان بعض الحركات التي أتقنتاها سابقًا. لكن عند مواجهة لاعبين بشريين، بدأت تظهر بوادر تقدم لافت، بفضل تنوع أساليب اللعب التي وفّرت فرص تعلم أوسع.
ووفق الباحثين، فازت الروبوتات بنسبة 45% من أصل 29 مباراة ضد بشر، وتفوقت على لاعبين متوسطين بنسبة بلغت 55%. فالأداء الإجمالي يُصنّف في مستوى لاعب هاوٍ، لكنه يزداد تعقيدًا مع الوقت، خصوصًا مع إدخال تقنيات جديدة لمراقبة الأداء وتحسينه.
عندما يعلّم الفيديو الذكاء الاصطناعيالتحسينات لم تتوقف على التمرين الفعلي، إذ استخدم الباحثون نموذج جيمناي (Gemini) للرؤية واللغة من غوغل لتوليد ملاحظات من مقاطع الفيديو الخاصة بالمباريات.
ويمكن للروبوت الآن تعديل سلوكه بناء على أوامر نصيّة، مثل "اضرب الكرة إلى أقصى اليمين" أو "قرّب الشبكة". هذه التغذية الراجعة البصرية اللغوية تعزز قدرات الروبوت على اتخاذ قرارات دقيقة خلال اللعب.
إعلان تنس الطاولة بوابة لروبوتات المستقبلتُعد لعبة تنس الطاولة بيئة مثالية لاختبار الذكاء الاصطناعي، لما فيها من توازن بين السرعة والدقة واتخاذ القرار. وهي تتيح تدريب الروبوتات على مهارات تتجاوز مجرد الحركة، لتشمل التحليل والاستجابة في الوقت الحقيقي، وهي مهارات ضرورية للروبوتات المستقبلية في البيئات الواقعية.
ورغم أن الروبوتات المتقدمة ما زالت تتعثر في مهام بسيطة بالنسبة للبشر، مثل ربط الحذاء أو الكتابة، فإن التطورات الأخيرة -كنجاح ديب مايند في تعليم روبوت ربط الحذاء، أو نموذج "أطلس" الجديد الذي قدّمته بوسطن ديناميكس- تشير إلى تقارب تدريجي بين أداء الآلة والإنسان.
نحو ذكاء عام قابل للتكيفيرى خبراء ديب مايند أن هذا النهج في التعلم، القائم على المنافسة والتحسين الذاتي، قد يكون المفتاح لتطوير ذكاء اصطناعي عام متعدد الاستخدامات. والهدف النهائي هو تمكين الروبوتات من أداء مهام متنوعة، ليس فقط في بيئات صناعية بل أيضًا في الحياة اليومية، بأسلوب طبيعي وآمن.
حتى ذلك الحين، ستبقى ذراعا ديب مايند في مباراة مفتوحة، تتبادلان الكرات والمهارات، في طريق طويل نحو مستقبل روبوتي أكثر ذكاء ومرونة.