حض الكاتب والباحث الإسرائيلي، إيال زيسر، إسرائيل على مهاجمة دولة لبنان من أجل القضاء على حزب الله، لأنه يرى أن السكان والقيادات والمؤسسات تعاونت مع التنظيم، كما أن هناك أعضاء في الحكومة يمثلونه.

وقال زيسر في مقال بصحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية تحت عنوان "مهاجمة لبنان لهزيمة حزب الله"، أن حسن نصرالله الأمين العام لحزب الله اختفى كما تختفي خيوط العنكبوت مع أول هبة ريح، في إشارة إلى تصريح نصرالله الشهير بأن إسرائيل أسهل من بيت العنكبوت.

وقال الكاتب، إنه في الوقت الذي يُعلن فيه وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت في وسائل الإعلام أن حزب الله تم تفكيكه، فإن التنظيم يُطلق مئات الصواريخ كل يوم باتجاه الشمال الإسرائيلي ليقول إن الحرب طويلة.

جيروزاليم بوست: إيران تدعم "حرب الأخطبوط" ضد إسرائيلhttps://t.co/DAlhAGz6El pic.twitter.com/3YryBhA43o

— 24.ae (@20fourMedia) October 11, 2024

 


عمق استراتيجي

واعتبر زيسر، أن حزب الله بعد الضربات التي تلقاها من إسرائيل، أصبح باهتاً مقارنة بصورته السابقة التي يظهر فيها كتهديد رئيسي يواجه إسرائيل وأكثر خطورة من إيران، ولديه القدرة على تدمير وقتل الآلاف، مستطرداً: "على الرغم من ذلك، لا يزال التنظيم يتمتع بدعم الطائفة الشيعية في لبنان، كما أن لديه عمقاً استراتيجياً لا تمتلكه حماس، بالإضافة إلى أن سوريا قريبة، ويصل عبرها شحنات أسلحة من إيران".


آمال كاذبة

وأوضح الكاتب أن إسرائيل تأمل أن تؤدي الضربات التي تلقاها حزب الله إلى التلويح بالعلم الأبيض والقبول بالشروط ووقف إطلاق النار وسحب القوات من الحدود، بل وربما نزع سلاحه، موضحاً أن تلك الآمال كاذبة، وعلى الأرجح سيستمر حزب الله في شن حرب استنزاف ضد إسرائيل، يطلق فيها الصواريخ جنباً إلى جنب مع القتال ضد القوات الإسرائيلية في لبنان.


حزب الله والدولة اللبنانية

وتناول الكاتب تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو الذي أوضح للبنانيين أن الحرب ليست معهم ولكنها مع حزب الله، واصفاً إياها بتصريحات العلاقات العامة، وأنها ليست حقيقية، لأن سكان هذا البلد وقياداته ومؤسساته يتعاونون مع حزب الله منذ عقود، بعضهم بحماس والبعض بصمت، كما تعتمد الحكومة اللبنانية على دعم التنظيم، بالإضافة إلى البرلمان الذي يسيطر عليه التنظيم، وفقاً للكاتب.
ولفت إلى أن  الجيش اللبناني تعاون مع التنظيم المسلح على مر السنين، بالتالي، فإن انتخاب قائد الجيش رئيساً مقبلاً للبنان لن يُحدث أي تغيير في الوضع، مستطرداً: "وهو ما سيتم على الأرجح بأصوات حزب الله ومؤيديه".

هل ترسل #إيران قوات لمساعدة #حزب_الله ضد إسرائيل؟https://t.co/5AkvF3KjjR pic.twitter.com/R2wlxqj4st

— 24.ae (@20fourMedia) October 12, 2024
تهديدات واهية

وأضاف أن إسرائيل سبق وهددت بأنها في أي حرب يشنها حزب الله ضدها، فإن لبنان سيدفع ثمناً باهظاً وسيعود إلى العصر الحجري بسبب الرعاية التي يقدمها لحزب الله، واصفاً تلك التصريحات بأنها "منفصلة عن الواقع"، وعملياً تمتنع إسرائيل عن مهاجمة لبنان بسبب الضغوط الأمريكية، أو ربما بسبب قصر النظر وسوء الفهم الصحيح للواقع اللبناني، وأوضح أن ذلك حدث أيضاً في حرب لبنان الثانية، عندما امتنعت إسرائيل عن مهاجمة أهداف حكومية وبنية تحتية في لبنان، وهو الأمر الذي أعطى حزب الله صورة النصر الثمينة.
وتابع "إذا كان الأمر كذلك، فيجب على إسرائيل أن تنزع قفازاتها وتهاجم لبنان، الجيش والمؤسسات الحكومية، وكذلك البنية التحتية التي يستخدمها حزب الله، ليس من أجل الانتقام أو من أجل تحقيق الردع، ولكن كجزء من إدارة ذكية ومنظمة للحملة ضد حزب الله"، مشيراً إلى أن لبنان يتعاون مع التنظيم، ويسمح له بالاستفادة من موارد البلاد وبنيتها التحتية لغرض الحرب على إسرائيل، وبالتالي فإن الضغط على لبنان سيزيد الضغط على حزب الله ويضعفه.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إيران وإسرائيل الهجوم الإيراني على إسرائيل لبنان إسرائيل حزب الله حزب الله

إقرأ أيضاً:

كاتب إسرائيلي: فشل عسكري وعزلة دولية وحرب بلا أفق وبلا نصر وبلا نهاية

#سواليف

في ظل التصاعد المستمر لحرب الإبادة الإسرائيلية على #غزة، يصف أحد أبرز المحللين السياسيين والعسكريين في #إسرائيل المشهد بـ” #مسيرة_الحماقة التي ترفض أن تنتهي”.

وأكد #أفي يساخاروف في مقال في صحيفة “يديعوت أحرنوت” أن #إسرائيل باتت في نظر الرأي العام العالمي ” #الطاغية_الرسمي، وربما حتى الأكثر سوءا من إيران وكوريا الشمالية.. حملة المقاطعة الدولية، التي تتسع في الجامعات والمهرجانات والمجالات الرياضية، ليست سوى دليل آخر على #التدهور_العميق لصورة إسرائيل”.

وتابع يساخاروف أن “أحدث الابتكارات السياسية” التي طرحت من قبل الحكومة الإسرائيلية التلويح بضم أجزاء من قطاع غزة، وهو خيار اعتبره الكاتب “أحد أكثر الادعاءات المفلسة، ولا علاقة له بالضغط على #حماس بقدر ما يهدف إلى تهدئة الغضب داخل الائتلاف اليميني المتطرف بقيادة #نتنياهو، وإرضاء شخصيات مثل إيتمار #بن_غفير وبتسلئيل #سموتريتش بعد قرار الحكومة استئناف إيصال المساعدات لغزة”.

مقالات ذات صلة “هيومن رايتس ووتش”: نظام توزيع المساعدات في غزة تحول إلى حمّامات دم 2025/08/01

ويوضح المحلل الإسرائيلي أنه منذ انطلاق حرب الإبادة على مواطني قطاع غزة، “لم تحقق إسرائيل أهدافها الأساسية: حماس ما زالت قائمة، والرهائن لم يُطلق سراحهم. أمام هذا الإخفاق، لجأت الحكومة إلى تجريب كل شيء: تغيير رئيس الأركان، إقالة رئيس جهاز الشاباك، وتعيين شخصيات محسوبة بالكامل على نتنياهو، مثل إسرائيل كاتس. النتيجة؟ لا شيء”.

ويضيف “توالت بعد ذلك خطوات وعمليات مثل (محور موراغ) و(مركبات جدعون)، تزامنا مع منع المساعدات الإنسانية للأمم المتحدة، وتأسيس صندوق دعم أمريكي-إسرائيلي. ومع كل ذلك، لم يتغير الواقع إلا إلى الأسوأ. غزة باتت مسرحا لمجاعة علنية، وحماس حولت هذا الوضع إلى سلاح دعائي فعال، بينما في الغرب، يتنامى الغضب الشعبي ضد إسرائيل”.

وضم مناطق من غزة، وفق الكاتب، “لن يغير موقف حماس التفاوضي، ولن يعيد الرهائن، لكنه قد يمنح نتنياهو فرصة للبقاء السياسي عبر تقديم إنجاز وهمي لحلفائه. غير أن هذا الخيار سيفاقم عزلة إسرائيل دوليا، وسيجلب ضغوطا هائلة لإنهاء الحرب، وقد يكون تمهيدا لمشاريع استيطانية في غزة. في المقابل، تبدو حماس غير معنية بهذه التصريحات، بل ربما تستغلها لصالحها”.

ويقول أفي يساخاروف إن “الحل الوحيد القابل للتطبيق حاليا يتمثل في نشر قوة عربية ـ فلسطينية في غزة، تشرف عليها السلطة الفلسطينية. مثل هذا الخيار قد يرغم حماس على التراجع دون الحاجة إلى حرب شاملة، خاصة إذا رافقه دعم عربي صلب، وقد يشكل مدخلا لنزع سلاحها تدريجيا. فحتى في الضفة الغربية، حيث السلطة الفلسطينية موجودة، لا تتردد إسرائيل في تنفيذ عمليات شبه يومية ضد خلايا حماس والجهاد”.

ويختم المحلل الإسرائيلي قوله “بينما تستنزف الحرب موارد إسرائيل السياسية والعسكرية، وتفاقم عزلتها الدولية، تتمسك القيادة الحالية بخيارات غير واقعية، ترضي المتطرفين لكنها لا تقرب أي حل. ومع كل يوم جديد، تزداد أعداد القتلى، وتتسع دوائر الألم، ويغوص الجيش الإسرائيلي أكثر في حرب بلا أفق، بلا نصر، وبلا نهاية قريبة”.

مقالات مشابهة

  • رئيس احد الأحزاب اللبنانية: حزب الله أعاد لبنان فعلياً إلى الوراء مئة سنة!
  • كاتب إسرائيلي: ما تفعله إسرائيل في غزة إبادة جماعية
  • كاتب إسرائيلي يضطر للاعتراف: ما يحدث في غزة إبادة جماعية
  • كاتب إسرائيلي: فشل عسكري وعزلة دولية وحرب بلا أفق وبلا نصر وبلا نهاية
  • قبلان: لا يملك أحد شرعية نزع القوة الدفاعية التي تحمي لبنان
  • الاجابة الاميركية على الورقة اللبنانية غير مطمئنة.. الدولة والمدنيون محيّدون
  • ملف حصر السلاح يضع حزب الله والدولة اللبنانية على مفترق طرق
  • الطاشناق يختار قيادة جديدة ويشدد على الحوار مع مختلف القوى اللبنانية
  • عون يناشد الأحزاب اللبنانية التعجيل بتسليم أسلحتها
  • عاجل. الرئيس اللبناني يدعو حزب الله لتسليم سلاحه: يجب وقف الحروب العبثية على أرضنا