الأكبر من نوعه في سلطنة عُمان.. مسؤول يكشف للشبيبة تفاصيل انفجار المعبيلة (صور)
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
خاص - الشبيبة
قال الملازم أول علي بن سعيد الفارسي، من هيئة الدفاع المدني والإسعاف، إن مركز عمليات الهيئة تلقى بلاغًا في الساعة 7:35 من صباح اليوم يفيد بانفجار في أحد المباني بولاية السيب وبتحديد في منطقة المعبيلة الجنوبية.
وأضاف في حديث خاص لإذاعة الشبيبة عبر برنامج "مع الشبيبة"، أنه على الفور توجهت فرق الإنقاذ والفرق المختصة إلى الموقع وعند الوصول تبيّن أن هناك انفجار كبير جدًا في مبنى وامتد أضراره للمباني المجاورة للمبنى المنفجر، مع وجود عدد من المصابين مما استدعى تدخل فرق الإسعاف وفريق للتعامل مع المواد الخطرة بالإضافة لفريق البحث والإنقاذ.
وكشف الفارسي إن عدد الإصابات وصلت إلى 18 مصابًا، بينهم واحد بحالة حرجة، أما البقية تراوحت إصاباتهم بين الخفيفة والمتوسطة، علمًا بأن المبنى المنفجر من المباني السكنية التجارية.
وأضاف الملازم بأنه حسب فريق التعامل مع المواد الخطرة التابع للهيئة فإن الانفجار كان بسبب تسرب في غاز الطبخ، وانفجار لحظي للغاز المتسرب نتج عنه التأثير الكبير في المباني والمركبات وعدد من المنازل القريب من موقع الانفجار.
ونفى الملازم المتداول عن انفجار أسطوانات الغاز الموجودة في الموقع، إذ أن السبب الرئيسي للانفجار هو تسرب الغاز في غرفة مغلقة ومع أول شرارة صادرة انفجر الغاز المتسرب كون غاز الطبخ من الغازات الثقيلة، موضحًا أن وجود شخص داخل المكان وبسبب فتحه للباب تولدت شرارة بسيطة مما أدى للانفجار وإصابة الشخص بإصابة بليغة.
وبيّن أن الأضرار التي لحقت بالمباني المجاورة لموقع الانفجار كبيرة جدًا، وكذلك هناك عدد كبير من السيارات تضررت بشكل واسع جراء الانفجار، مشيرًا إلى أن عدد كبير من الأشخاص احتجزوا داخل المباني مما استدعى استخدام الرافعة لإجلائهم وتقديم الرعاية الطبية الطارئة لهم دون تسجيل وفيات.
وأوضح أن الأشخاص المصابين والذي يقدر عددهم بـ18 مصابًا كانوا بعضهم في المبنى المنفجر نفسه، والبعض في المباني المجاورة للمبنى، وعدد بسيط منهم كان في الخارج بالقرب من موقع الانفجار، مبيّنًا أن 7 حالات أسعفت إلى المراكز الصحية شُخصت إصاباتهم بالمتوسطة وشخص واحد بإصابة بليغة وحرجة أسعف إلى المستشفى، وباقي الحالات تلقت العلاج والإسعاف من فريق الإسعاف المختص في موقع الحدث دون الحاجة لنقلهم للمستشفيات والمراكز الصحية.
وقال الملازم أول/ علي الفارسي أن هذا البلاغ هو الأكبر من نوعه في البلاغات التي تلقتها هيئة الدفاع المدني والإسعاف والمتعلقة بانفجار وتسرب في غاز الطبخ، من حيث قوة الانفجار والأضرار الناتجة عنه؛ وذلك بسبب تسرب كامل لأسطوانات الغاز داخل المبنى.
وأضاف أن الجهات المختصة بشرطة عمان السلطانية وهيئة الدفاع المدني والإسعاف تقوم بالتحقيق الشامل حول ملابسات الانفجار ومدى الالتزام بمعايير الصحة والسلامة المهنية في للمنشأة التجارية التي حديث بداخلها الانفجار. #المعبيلة #انفجار المعبيلة #سلطنة عمان #عمان
المصدر: الشبيبة
كلمات دلالية: المعبيلة انفجار المعبيلة سلطنة عمان عمان
إقرأ أيضاً:
“ترامب يضغط على نتنياهو لأجل مصر”.. الصفقة الأكبر بين مصر وإسرائيل تقترب من لحظة الحسم
مصر – كشفت صحيفة “كالكاليست” الاقتصادية الإسرائيلية أن صفقة تصدير الغاز الطبيعي من إسرائيل إلى مصر، البالغة قيمتها 35 مليار دولار، تقترب من لحظة الحسم.
وأشارت الصحيفة إلى أن وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين يجد نفسه في موضع حرج، إذ يتعين عليه الموازنة بين الالتزام بأسعار غاز منخفضة في السوق المحلية، وتنفيذ صفقة استراتيجية تخدم مصالح إسرائيل الجيوسياسية والاقتصادية، لكنها قد تهدد القدرة الشرائية للمواطنين في ظل ارتفاع تكاليف المعيشة.
وتنص الصفقة التي جرى الإعلان عنها قبل أربعة أشهر على أن تبيع شركتا “نيو ميد إنيرجي” و”لوثيان” 130 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي إلى مصر حتى عام 2040، مقابل 35 مليار دولار، في ما يعد أضخم صفقة تصدير في تاريخ إسرائيل.
وتأتي الصفقة كتحديث وتوسيع لاتفاقية التصدير الحالية الموقعة عام 2019، والتي كانت تنص على تصدير 60 مليار متر مكعب فقط.
وبحسب الخطة، سيبدأ التنفيذ الفعلي في النصف الأول من 2026، بتصدير 20 مليار متر مكعب، يليها 110 مليارات متر مكعب إضافية بعد الانتهاء من مشروع توسعة حقل لوثيان (المرحلة 1B)، الذي سيرفع الإنتاج السنوي، شريطة الحصول على ترخيص تصدير رسمي من وزارة الطاقة.
وتشير “كالكاليست” إلى أن شركات الغاز كانت ترفض ضخ استثمارات تصل إلى مليارات الدولارات في مشروع التوسعة دون وجود عقد تصدير طويل الأمد يضمن عوائد مستقرة — وهو ما توفّره هذه الصفقة.
ولفتت الصحيفة إلى أن كوهين واجه تحدّيين رئيسيين: أولاً: أن سعر التصدير إلى مصر أعلى بكثير من السعر المحلي، ما يخلق حافزًا قويًّا للشركات لتصدير الغاز بدلاً من بيعه في السوق المحلية، مما قد يرفع أسعار الكهرباء وتكاليف الصناعة.
ثانيًا: أن السوق الإسرائيلية تفتقر إلى المنافسة الحقيقية. فشركة “شيفرون” (المالكة لـ39.7% من حقل لوثيان و25% من حقل تمار) تُسيطر تشغيليًّا على غالبية الإنتاج، بينما يكاد المورد المنافس الوحيد (كريش) ينفد.
وفي هذا السياق، طالبت وزارة المالية — ضمن قانون “الترتيبات” الاقتصادي الحالي — بتعديل قواعد السوق عبر فرض قيود ذكية على التصدير، لا لتجميده، بل لضمان وفرة الغاز محليًّا.
ويرى خبراء الوزارة أن الحل يكمن في خلق “فائض اصطناعي” في العرض المحلي، عبر إلزام شركات الغاز بالاحتفاظ بكميات أكبر من الغاز في السوق مما يحتاجه الاقتصاد فعليًّا. هذا الفائض سيولّد منافسة بين الشركات لبيعه، ما يؤدي إلى خفض الأسعار تلقائيًّا.
واقترحت الوزارة أن لا يتجاوز التصدير 85% من الفارق بين القدرة الإنتاجية والطلب المحلي، لضمان أمن الإمدادات الداخلية.
لكن شركات الغاز اعترضت بشدة على هذه الخطة، محذرة من أنها:
تضر بجاذبية الاستثمار في قطاع الغاز الإسرائيلي، تقوض الاستقرار التنظيمي، وقد تؤدي إلى إلغاء تطوير احتياطيات الغاز المستقبلية.كما أكدت أن الصفقة مع مصر كانت ستلغى لولا وجود ضمانات بتنفيذها كما هو مخطط. وأشارت إلى أن إلغاء مشروع توسيع لوثيان سيكلّف الدولة خسارة تصل إلى 60 مليار شيكل، تشمل:
35–40 مليار شيكل من ضرائب “شينسكي” (الضريبة الخاصة على موارد الطاقة)، 22–25 مليار شيكل إضافية من إتاوات وضرائب أخرى.في المقابل، ترى وزارة المالية أن الاحتفاظ بالغاز تحت الأرض قد يوفّر تكاليف هائلة للمستهلكين والصناعة، نظرًا لتأثير ارتفاع أسعار الغاز المباشر على أسعار الكهرباء وتكاليف الإنتاج.
وشددت “كالكاليست” على أن الصفقة لا تهدد أمن إمدادات الغاز المحلي، إذ التزمت الشركات بعدم السماح بأي نقص، خاصةً في ظل الاعتبارات الأمنية التي تتطلب ضمان استقلالية الطاقة على المدى الطويل.
لكن القضية، وفق الصحيفة، تتجاوز الاقتصاد المحلي لتصل إلى حسابات جيوسياسية معقدة:
مصر، الشريك الاستراتيجي، تمرّ بأزمة طاقة حادة بعد تراجع إنتاجها من الغاز، رغم الطلب المرتفع على الكهرباء والصناعة. هناك شعور مصري بالإهمال من جانب إسرائيل، خصوصًا مع تقارب القاهرة من الدوحة. الصفقة تحمل أيضًا أهمية استراتيجية لأوروبا، التي تبحث عن بدائل للغاز الروسي، ويمكن للغاز الإسرائيلي أن يُوجّه عبر مصر إلى الأسواق الأوروبية.وفي الختام، خلصت “كالكاليست” إلى أن القرار الحالي يشكل مواجهة ثلاثية الأبعاد:
وزارة المالية: تدافع عن المستهلك وتحارب التضخم. شركات الغاز: تحمي أرباحها واستقرار البيئة الاستثمارية. وزارة الطاقة: تحاول الموازنة بين غلاء المعيشة، والأمن الطاقي، وتنمية القطاع.ورغم أن القرار الرسمي بيـد وزير الطاقة إيلي كوهين، فإن الصحيفة تشير إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيكون الطرف المحوري، خاصة أن ترامب يمارس ضغطًا شخصيًّا لضمان تنفيذ الصفقة. وفي ظل الأولويات السياسية والدبلوماسية، قد لا يولى ارتفاع تكلفة المعيشة نفس الأهمية لدى نتنياهو مقارنة بالتزاماته الدولية.
المصدر: صحيفة “كالكاليست”