جريدة الوطن:
2025-07-06@13:23:12 GMT

الأقمار الاصطناعية تحمي التعليم من الكوارث

تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT

الأقمار الاصطناعية تحمي التعليم من الكوارث

جميل قعوار نائب الرئيس الإقليمي لشركة “ICEYE” للأقمار الاصطناعية

يصادف الثالث عشر من أكتوبر، اليوم الدولي للحد من الكوارث، التابع للأمم المتحدة، وهو احتفاء سنوي يهدف إلى تعزيز الوعي العالمي والعمل على الحد من أخطار وعواقب الكوارث، حيث سيركز حدث هذا العام على كيفية تشكل أعداد متزايدة من الكوارث، والتي يتفاقم الكثير منها بسبب تغير المناخ، وتهديدها لرفاهية الشباب.


ودعت الأمم المتحدة الدول إلى “تسخير قطاع التعليم للحد من أخطار الكوارث على الأطفال في سن المدرسة”، من خلال الاستثمار لضمان أن تكون المدارس قادرة على الصمود في مواجهة الكوارث وإدراجها في أنظمة الإنذار المبكر.
ومع ذلك، يصبح من الضروري تكثيف الجهود لتقييم وإدارة وتقليل المخاطر التي قد تؤثر على المدارس والكليات. فكما يعرف أي طالب مجتهد، فإن المعرفة هي أساس النجاح.

حماية المدارس
تعد الأقمار الاصطناعية (SAR) أداة حيوية لجمع المعلومات الدقيقة والشاملة، حيث تعتمد على أنظمة رادارية متطورة تبعث إشارات ميكروويف نحو سطح الأرض، لتكوين صور عالية الدقة بغض النظر عن الظروف الجوية أو الوقت. هذا التكامل بين التكنولوجيا والدقة يمكن الأقمار من مراقبة التغيرات الجغرافية والبيئية باستمرار، مما يعزز دورها في التنبؤ بالكوارث وإدارتها بشكل فعال، ويساهم في اتخاذ قرارات أفضل لحماية البنية التحتية والمجتمعات المعرضة للمخاطر.
وتلعب صور الرادار دورًا محوريًا في تقديم معلومات دقيقة في حالات الفيضانات؛ حيث تساعد هذه الصور السلطات وفرق الطوارئ على تقييم مدى تأثير الفيضانات خلال ساعات قليلة، مما يسهم في تحسين عملية اتخاذ القرارات بسرعة وكفاءة، وضمان توجيه الموارد إلى المناطق الأكثر احتياجًا بشكل فعال.
ويمكن للسلطات، على المدى الطويل، تحسين استجابتها للكوارث والوقاية منها بالاستفادة من البيانات التي تقدمها أقمار الرادار، إلى جانب الملاحظات المحلية وبيانات قياس الأنهار ومصادر البيانات الأخرى.
هذه المعلومات تتيح حماية فعالة للمناطق والبنية التحتية الأكثر عرضة للخطر من خلال التخطيط الاستراتيجي لبناء منشآت جديدة في مواقع آمنة، مثل المدارس والمؤسسات التعليمية. كما تتيح المراقبة المستمرة عبر هذه التكنولوجيا معلومات دقيقة للصيانة الوقائية للبنية التحتية القائمة، مما يضمن استدامتها وسلامتها على المدى البعيد.

لا شك أن الشباب يواجهون تحديات مناخية متزايدة، لكن لدينا الفرصة للاستعداد باستخدام التتبع المستمر عبر الأقمار الاصطناعية، مع تعزيز قدرة الإمارات على الصمود وحماية بنيتها التحتية، حيث ستكون السلطات قادرة على الاستجابة السريعة والفعالة للكوارث المستقبلية، بالإضافة إلى ذلك، ستساهم هذه الجهود في بناء مجتمعات مستدامة قادرة على مواجهة التحديات البيئية، مما يضمن للجيل القادم مستقبلًا آمنًا ومزدهرًا.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

موجة صقيع قاتلة تجتاح أمريكا الجنوبية.. قتلى وتعطل في البنى التحتية والطبيعة

ضربت موجة صقيع قادمة من القارة القطبية الجنوبية ثلاث دول في أمريكا الجنوبية، تسببت في مقتل 15 شخصًا على الأقل، في واحدة من أقسى موجات البرد التي شهدتها المنطقة منذ عقود، وسط تحذيرات من تداعيات مناخية أوسع.

وأثّرت الموجة القطبية على كل من الأرجنتين وتشيلي وأوروغواي، حيث سجلت درجات الحرارة انخفاضًا تاريخيًا، ما أدى إلى تجمّد الأنابيب، وانقطاع الكهرباء، وتوقّف النشاط الصناعي في بعض المناطق.

الأرجنتين: تساقط الثلوج لأول مرة منذ 34 عامًا ووفاة 9 أشخاص

في الأرجنتين، التي كانت الأكثر تضررًا، أعلنت السلطات وفاة 9 أشخاص نتيجة التعرض للبرد القارس، بينهم مسنّون بلا مأوى.
وسجلت العاصمة بوينس آيرس أدنى درجة حرارة لها منذ عام 1991، عند (-1.9 درجة مئوية) يوم الأربعاء، فيما شهدت مدينة ميرامار الساحلية تساقطًا نادرًا للثلوج للمرة الأولى منذ عام 1990.

وسُجّلت في بلدة ماكينتشاو الجنوبية درجات حرارة قياسية بلغت (-18 درجة مئوية)، وهي من أدنى المستويات المسجلة في تاريخ البلاد.

الموجة تسببت أيضًا في أزمة طاقة حادة، حيث أدى الطلب المتزايد على الكهرباء إلى انقطاعات في العاصمة وضواحيها. وردًا على ذلك، اتخذت الحكومة قرارات عاجلة شملت:

وقف إمدادات الغاز إلى المصانع ومحطات الوقود. رفع القيود على أسعار أسطوانات الغاز المنزلي. تخصيص كميات إضافية للمناطق السكنية الأكثر تضررًا. أوروغواي: “الإنذار الأحمر” بعد وفاة 6 مشردين

أعلنت حكومة أوروغواي حالة “الإنذار الأحمر”، بعد وفاة 6 أشخاص من المشردين في الشوارع جراء الصقيع.

وأعطى الإعلان السلطات الحق القانوني في إجبار المشردين على دخول الملاجئ، في خطوة غير مسبوقة منذ عقود.
وشهدت العاصمة مونتيفيديو أدنى درجة حرارة قصوى لها منذ عام 1967، عند 5.8 درجات مئوية، بحسب الهيئة الوطنية للأرصاد.

تشيلي: ثلوج نادرة في الصحراء الأكثر جفافًا بالعالم

في تشيلي، فعّلت الحكومة خطة الطوارئ الشتوية، لمساعدة المشردين وتوفير الإمدادات في المناطق المعزولة.

وسُجّلت في مدينة تشيان جنوب العاصمة سانتياغو درجة حرارة وصلت إلى (-9.3) مئوية، فيما شهدت مناطق من صحراء أتاكاما، التي تُعدّ من أكثر المناطق جفافًا على وجه الأرض، تساقطًا نادرًا للثلوج للمرة الأولى منذ أكثر من 10 سنوات.

خبراء: مؤشر واضح على تفاقم التغير المناخي

يرى خبراء الأرصاد والمناخ أن هذه الموجة القطبية ليست مجرد حدث استثنائي، بل جزء من نمط مناخي أوسع يرتبط بالتغيرات المناخية العالمية.

ويقول الخبير في الأرصاد الجوية “أليخاندرو سان مارتين” من المعهد الوطني للأرصاد في تشيلي:

“أصبحنا نرى ظواهر مناخية أكثر تطرفًا، ليس فقط موجات حر، بل أيضًا موجات برد غير معتادة من حيث القوة والتوقيت والموقع.”

مقالات مشابهة

  • دراسة جديدة: الكلاب والقطط قد تحمي كبار السن من التدهور المعرفي
  • فاكهة "قنبلة" تحمي قلبك من الموت المفاجئ.. تناولها يوميًا قبل فوات الأوان
  • محافظ المنيا: اليد التي تبني هي نفسها التي تحمي وتحاسب
  • إطلاق أول مهمة في العالم لالتحام الأقمار الصناعية باستخدام نظام GPS فقط
  • صندوق علاج الإدمان: المخدرات الاصطناعية خطر يهدد العالم
  • موجة صقيع قاتلة تجتاح أمريكا الجنوبية.. قتلى وتعطل في البنى التحتية والطبيعة
  • التعليم.. جبهة البناء والصمود تتصدر أولويات الدولة للعام الحادي عشر
  • شراكة بين التعليم والأمن لضمان استقرار العملية التعليمية في عدن
  • أحداث مأساوية وأزمات عالمية.. من الحروب إلى الكوارث الطبيعية
  • «جامعة التقنية» بمسقط تدرب طلبة المدارس في مجالات متنوعة