روشتة لترشيد استخدام العملة الأجنبية.. خبير: التوسع في المناطق الحرة الصناعية وزيادة تحويلات الخارج
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
يبقى عدم توافر العملة الصعبة أو الأجنبية، أحد الأزمات التي تواجه الاقتصاد المصري هذه الفترة وخاصة مع الحروب والأزمات التي تواجه دول العالم والمنطقة من حولنا، وهو الأمر الذي لفت الإنتباه إليه الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال افتتاحه محطة قطارات الصعيد في بشتيل، مستنكرا استيراد الدولة للعديد من السلع الترفيهية والاستفزاية كالشيكولاتة وورق الفويل وغيرها بملايين الدولارات في الوقت الذي تعاني فيه الدولة من معضلة عدم توافر العملة الصعبة، كما لفت الانتباه إلى أن معظم هذه السلع يمكن تصنيعها محليا بدلا من استيرادها، وهو ما يدفعنا إلى ضرورة تشجيع المصنعين ورجال الأعمال والمستثمرين على تصنيع المنتجات التي يتم استيرادها بالسوق المصرية.
وحول كيفية ترشيد البلاد لاستخدام العملة الأجنبية، تحدث الدكتور يحيى زكريا الخبير الاقتصادي لـ “صدى البلد” عن عدة عوامل يمكن أن تساعد في ذلك؛ وجاء أولها بضرورة ربط الموافقة على فتح الاعتمادات المستندية للواردات بالموافقة على فتح إعتمادات مستندية للصادرات، بحيث يكون الأولوية للصفقات المتكافأة بالنسبة لكل عميل مع وجود هامش مرونة بنسبة معينة لكل صفقة ونسبة معينة لإجمالي الصفقات لكل عميل خلال العام، مع إمكانية السماح بالتحالفات بين العملاء بحيث يمكن أن يقوم عميل بتغطية عميل أخر خصما من حصته المقررة.
وأضاف الخبير الاقتصادي، أن ثاني هذه العوامل هو ربط فتح الاعتمادات المستندية لسعلة ما بالاحتياجات المتوقعة لهذه السلعة (عمل موازنة تقديرية) خلال مدة معينة وذلك من خلال التعاون مع الغرف التجارية في ذات النشاط؛ بمعنى أن يتم الطلب من الغرفة التجارية أن تحدد الحد الأقصى المحتمل من أي سلعة خلال الثلاث أشهر القادمة بحيث لا يتم فتح إعتمادات تزيد عن الكميات المقدرة سلفا بمعرفة الغرفة التجارية المختصة.
أما ثالث هذه العوامل، هي عمل دراسة لنقطة إعادة الطلب لكل سلعة من السلع المستوردة بحيث لا يسمح للمستورد بفتح إعتماد مستندي في حالة وجود مخزون أكبر من نقطة إعادة الطلب وهذا يساعد على القضاء على أو الحد من ظاهرة بيع الرصيد في نهاية السنة المالية وما له من أضرار، بحيث نتجنب تكدث بعض السلع المستوردة على حساب سلع أخرى ووجود مخزون أكبر من اللازم لأن ذلك يعني وجود أموال عاطلة أو شبه عاطلة وأصلها عملة أجنبية.
رابعا.. التوسع في إنشاء المناطق الحرة الصناعية والتي تسمح بإنتاج وتصدير المنتجات للخارج، وأخيرا يمكن زيادة تحويلات العاملين بالخارج من خلال الاهتمام بإنشاء مراكز تدريب على المهن المختلفة والتي يحتاج إليها سوق العمل الخارجي سواء الدول العربية أو الأوربية مما يساعد على رفع كفاءة العمالة المصرية وزيادة الطلب عليها بشكل قانوني مما يزيد من دخول هؤلاء العمال وبالتالي تحويلاتهم للداخل إلى جانب ميزات أخرى مثل القضاء على البطالة أو الإقلال منه والحفاظ على حصتنا من سوق العمل الدولية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاستيراد التصدير السوق العملة الاقتصاد السلع الاعتمادات
إقرأ أيضاً:
خبير: أسعار الذهب الحالية فرصة للشراء
كشف المهندس ياسر سعد، خبير صناعة الذهب، عن رؤيته لأداء أسعار الذهب في السوق المحلي والعالمي خلال الفترة الحالية، مؤكداً أن المعدن الأصفر رغم التذبذب الحاد في الأسعار، لا يزال يحتفظ بمكانته كاستثمار آمن ومربح.
وقال المهندس ياسر سعد، خلال تصريحات تلفزيونية، إن سعر جرام الذهب حالياً يتراوح حول 4545 جنيهًا، بعدما شهد انخفاضًا من مستوى 4575 جنيهًا في الساعات السابقة، ويعود هذا الانخفاض جزئياً إلى استقرار سعر الدولار المحلي، الذي بدأ يستعيد توازنه بعد فترة من الارتفاعات غير المسبوقة.
وأوضح أن دخول استثمارات ومدخرات من الخارج ساهم في ضخ كميات من الدولار بالسوق المحلية، مما أدى إلى انخفاض سعره.
وأضاف سعد أن بعض التذبذبات السعرية للذهب تعود إلى عوامل خارجية، منها القرارات الأخيرة للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، التي شملت رفع الرسوم الجمركية على الواردات من الاتحاد الأوروبي إلى 15%، في خطوة غير مسبوقة تعزز من الضغوط التضخمية العالمية، والتي بدورها تؤثر على ارتفاع أسعار الذهب كملاذ آمن.
وأشار الخبير إلى أن توقعاته تشمل استقرارًا نسبيًا في أسعار الذهب حتى نهاية أغسطس المقبل، مع احتمال حدوث انخفاض طفيف مؤقت نتيجة اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي المتوقع، حيث إن تثبيت سعر الفائدة سيؤدي إلى استقرار الأسعار، أما في حال خفض الفائدة فسيشهد الذهب ارتفاعاً يعوض الانخفاضات السابقة.
واختتم سعد حديثه بأن الذهب يظل الخيار الأفضل للأفراد الراغبين في الاستثمار الآمن، مؤكداً أن الأسعار الحالية تمثل فرصة مناسبة للشراء، خاصة لمن يملكون سيولة نقدية ويريدون حماية أموالهم من تقلبات السوق، مضيفًا أن الذهب سيعاود لمس مستويات 5000 جنيه للجرام خلال شهر أغسطس، متأثرًا بالأحداث الاقتصادية العالمية.