سجلت مصالح الجمارك، خلال الفترة الممتدة من 4 إلى 10 أكتوبر 171 قضية متعلقة بمكافحة التهريب والتجارة غير الشرعية العابرة للحدود. تم خلالها ضبط 92 مخالفا.

وحسب بيان للمديرية العامة للجمارك، فإنه وفي إطار مكافحة التهريب والتجارة غير الشرعية العابرة للحدود. سجلت الفرق الجمركية العملياتية الناشطة عبر كامل الإقليم الجمركي بما يشمله من منافذ حدودية برية، بحرية وجوية.

بالتنسيق الوثيق والمحكم مع مختلف الشركاء الأمنيين. حصيلة حجز معتبرة خلال الفترة الممتدة من 4 إلى 10 أكتوبر من السنة الجارية.

وأظهرت هذه الحصيلة حجز 7ر637 كلغ من الكيف المعالج، 14034 وحدة من الأقراص المهلوسة. بالإضافة كذلك إلى 310 ألف دينار تونسي، 10200 يورو، 4000 دولار كندي، و600 دولار أمريكي. كما تم حجز 175ر59 طن من الدقيق والسميد. 21960 لتر من الوقود، و 863 هاتفا نقالا، و 2396 وحدة من قطع غيار المركبات.

وقامت مصالح الجمارك أيضا بحجز مواد أخرى على غرار مستحضرات التجميل والعناية الجسدية، مواد صيدلانية، تجهيزات حساسة، لواحق الهواتف النقالة، أجهزة كهرومنزلية، مواد غذائية مخصصة للاستهلاك البشري والحيواني، مشروبات كحولية، فواكه استوائية، أواني منزلية, ألبسة, مواد البناء, دراجات هوائية, مركبات وغيرها.

وبلغ عدد المخالفين المعنيين في هذه القضايا 92 شخصا بينما قدر عدد وسائل النقل المستعملة في التهريب 18 مركبة (دراجات نارية, سيارات سياحية ونفعية, شاحنات, جرارات, مقطورات) وحاويات. حيث بلغ إجمالي الغرامات المفروضة بما يقارب 2 مليار دج.

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

مدينة النهود.. بوابة الزراعة والتجارة في غرب السودان

مدينة تقع في ولاية غرب كردفان جنوب غربي السودان، وهي من المدن المحورية في الإقليم لما تتمتع به من موقع إستراتيجي عند تقاطع طرق رئيسية تربط كردفان ودارفور. وتشتهر المدينة بتنوعها الثقافي، وأهميتها الاقتصادية، وتاريخها العريق الذي تأثر بمحطات نضالية ونزاعات متعاقبة. وتأثرت النهود بشكل كبير بالحرب التي اندلعت بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في 15 أبريل/نيسان 2023. 

الموقع الجغرافي

تقع مدينة النهود في ولاية غرب كردفان جنوب غرب السودان، عند تقاطع طرق حيوية تربط بين إقليمي كردفان ودارفور، وهو ما يجعلها نقطة إستراتيجية مهمة في حركة التجارة والنقل.

وتتموضع المدينة عند دائرة عرض 12.7 شمالا وخط طول 28.43 شرقا. وتتميز بمناخ صحراوي جاف وحار، إذ تتراوح درجات الحرارة فيها بين 20 و45 درجة مئوية مع تساقط الأمطار في فصل الصيف.

السكان

يُقدر عدد سكان مدينة النهود بنحو 108 آلاف نسمة، مما يجعلها واحدة من المدن المكتظة في غرب كردفان. ويتحدث سكانها اللغة العربية ويمتازون بتنوع ثقافي ملحوظ، وهي موطن قبيلة "الحَمَر" ذات التاريخ العريق في المنطقة.

مدينة النهود السودانية هي موطن قبيلة "الحَمَر" ذات التاريخ العريق في المنطقة (خرائط غوغل) التاريخ

تأسست مدينة النهود في القرن الـ19 تحت اسم "أبو بردي"، نسبة إلى شخص حفر بئرا في المنطقة جذبت السكان للاستقرار حولها.

وفي عام 1924، شهدت المدينة نشاطا ثوريا ضد الاستعمار البريطاني للسودان، الذي قادها في إقليم كردفان علي عبد اللطيف، وهو أحد أبرز الشخصيات البارزة في الحركة الوطنية السودانية.

وفي العقود التالية، تأثرت النهود بشكل كبير بالحروب والنزاعات التي شهدها السودان، إذ كانت مسرحا لصراعات محلية عدة، لا سيما إبان الحرب الأهلية الثانية (1983-2005)

كما أدت الصراعات بين الحكومة السودانية ومجموعات المعارضة المسلحة إلى تدهور كبير في أوضاع السكان، وانعكست سلبا على البنية التحتية والاقتصاد في المنطقة.

ما بعد حرب 2023

مثلها مثل عدد من المدن السودانية، تأثرت مدينة النهود بشكل كبير بالحرب التي اندلعت بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في 15 أبريل/نيسان 2023.

وفي يوليو/تموز 2024، تحولت المدينة إلى عاصمة إدارية مؤقتة لولاية غرب كردفان بعد سقوط عاصمتها الأصلية الفولة في قبضة الدعم السريع. وشكلت النهود نقطة عبور إستراتيجية استخدمها الجيش السوداني لإرسال قواته إلى إقليم دارفور غرب السودان.

وبعد معارك عنيفة أودت بحياة ما لا يقل عن 300 شخص، أعلنت قوات الدعم السريع في مايو/أيار 2025 سيطرتها على المدينة، بما في ذلك مقر قيادة اللواء الـ18 مشاة التابع للجيش، وذلك عقب عدة محاولات سابقة لإحكام قبضتها عليها.

وبحسب تقارير إعلامية، تدهورت الأوضاع الإنسانية في المدينة بعد ذلك، إذ عانت من نقص حاد في الغذاء والرعاية الصحية، كما واجهت المنظمات الإنسانية صعوبات كبيرة في إيصال المساعدات، وتعرضت العديد من المحال التجارية والمنازل لأضرار جسيمة.

إعلان  الاقتصاد

تعتبر مدينة النهود مركزا اقتصاديا بارزا في ولاية غرب كردفان، ويعتمد اقتصادها بشكل رئيسي على الزراعة وتربية الماشية، وتشتهر بخصوبة أراضيها مما يتيح لزراعة محاصيل رئيسية من بينها الذرة الرفيعة والسمسم والفول السوداني والدُّخُن، وهو ما جعلها نموذجا إنتاجيا وزراعيا مميزا في البلاد.

وتمثل الأسواق التقليدية -وفي مقدمتها "السوق الكبير"- أحد أبرز معالم المدينة، وتُعرض فيها سلع متنوعة تشمل التوابل والملابس والصناعات اليدوية، وهو ما يعكس ثراء ثقافة المنطقة وتنوعها.

وإضافة إلى الزراعة، تساهم تربية الماشية في دعم الاقتصاد المحلي، إذ إن عددا من السكان يعتمدون على الأغنام والأبقار والماعز ويعتبرونها مصدر دخل وغذاء رئيسي.

وبفضل موقعها الجغرافي الإستراتيجي، أصبحت النهود مركزا تجاريا نشطا، إذ تربط بين مناطق دارفور ودولة تشاد عبر شبكة طرق حيوية كبرى.

كما تزخر المدينة ببنية تحتية جيدة تشمل مدارس ومؤسسات تعليمية عدة، إلى جانب المراكز الصحية والمستشفيات. وتنشط فيها أيضا مشاريع البناء وتجارة التجزئة بشكل متزايد، الأمر الذي عكس النمو السكاني المستمر فيها.

مقالات مشابهة

  • النيابة العامة تُجدد التزامها الدولي بـ«مكافحة الاتجار بالبشر»
  • سياسي جزائري: أنفقنا 50 مليار دولار على قضية خاسرة... وساعة الحساب اقتربت
  • سباق الموت.. مصرع 4 شباب وإصابة خامس فى تصادم 3 دراجات نارية بالدقهلية
  • مصرع 3 شباب وإصابة آخر في حادث تصادم دراجات بخارية بالدقهلية
  • بتهمة التزوير.. القبض على نجم منتخب مصر رمضان صبحي
  • رمضان الرواشدة يحفر كلماته على ضفتي النهر
  • لا جمارك بأثر رجعي.. تنظيم الاتصالات: إعفاء 650 ألف هاتف محمول من الجمارك
  • وزير المالية يعد بتوفير البنى التحتية لمكافحة التهريب
  • بيان شديد اللهجة من وزارة الصحة بعد وفاة فتاة بإحدى المستشفيات الخاصة
  • مدينة النهود.. بوابة الزراعة والتجارة في غرب السودان