يضم قطعا أثرية فريدة.. تفاصيل التشغيل التجريبي الجزئي لـ المتحف المصري الكبير غدا
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
قال مجدي شاكر، الخبير الأثري، إن التشغيل التجريبي الجزئي لـ المتحف المصري الكبير، بمثابة حدث استثنائي، متابعا: “القطع الاثرية داخل المتحف مختارة بعناية شديدة للغاية”.
وأضاف مجدي شاكر، خلال حواره ببرنامج “يوم سعيد” المذاع على قناة “المحور”، أن المتحف من الخارج تم تصميمه على شكل هرم، متابعا: “سيتم عرض ما يقارب من 50 ألف قطعة أثرية داخل المتحف، بالإضافة إلى وجود قطع سيتم عرضها بشكل متغير”.
وأكمل: “متحف الحضارة يختلف عن المتحف المصري الكبير، من حيث ما يتم عرضه من قطع أثرية داخلهما”، وتابع: “سيتم تجميع القطع الأثرية الخاصة بالملك توت عنخ آمون داخل قاعتين في المتحف المصري الكبير”.
وأوضح أنه سيتم استعراض مقبرة الملكة حتب حرس والدة الملك خوفو، والتي تضم أقدم قطع إكسسوارات من الفضة، وسريرها الخاص والعديد من القطع الأثرية الخاصة بها.
والدرج العظيم هو إحدى قاعات العرض التي يتميز ويتفرد بها المتحف المصري الكبير عن باقي المتاحف العالمية، حيث يُعرض عليه مجموعة من أفضل وأضخم القطع الآثرية الثقيلة التي تجسد روائع فن نحت في مصر القديمة، والتي تبدأ من عصر الدولة القديمة وحتى العصر اليوناني الروماني، وينتهي الدرج العظيم بمشهد بانورامي جميل يبين أهرام الجيزة الخالدة.
وسيناريو العرض المتحفي للدرج العظيم يتدرج إلى أربعة موضوعات رئيسية، الموضوع الأول عن " الهيئة الملكية"، وذلك من خلال عرض مجموعة متميزة من تماثيل الملوك التي مرت بمراحل تطورا وتغيرات عديدة شهدها الفن الملكي في مصر القديمة وبالرغم من ذلك كان من السهل التعرف على سمات الملوك وملامحهم في التماثيل، ومن أهم التماثيل المعروضة على الدرج العظيم في الموضوع الأول.
ومن أهم التماثيل المعروضة به؛ تمثال للملك سيتي الأول من الجرانيت الوردي، وتمثال للملك سنوسرت الثالث أو أمنمحات الرابع من عصر الدولة الوسطى مصنوع من الكوارتزيت، ويظهر عليه أميرتان، وقد أُعيد استخدام التمثال مرة أخرى في عهد الملك رمسيس الثاني والملك مرنبتاح، وتمثال للملك سيتي الثاني مصنوع من الكوارتزيت، من عصر الدولة الحديثة و تمثال للملك أمنحتب الثالث، وتمثال للملكة حتشبسوت، وتمثال للمبارطور الروماني كاراكالا من الجرانيت الأحمر.
أما الموضوع الثاني وهو “الدور المقدسة (أماكن العبادة)”، حيث كانت مسئولية تشييد المعابد بمختلف أنواعها تقع على عاتق الملك، بجانب أنه يؤول إليه شئون صيانة مرافق المعابد وتجميلها، وخُصصت المعابد الجنائزية للملوك بعد وفاتهم، وكان كل معبد بمثابة السكن الخاص بالمعبودات، وكانت أرواح هذه المعبودات تكمن في التماثيل الموضوعة أمام المعابد.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المتحف المصري الكبير المتحف المصري مجدي شاكر الخبير الأثري توت عنخ آمون الملك خوفو المتحف المصری الکبیر
إقرأ أيضاً:
صالون نفرتيتي الثقافي .. "الدماطي ": مصر غنية بمتاحفها وكنوزها أثرية لا تُقدر بثمن
عقد صالون نفرتيتي الثقافي أمس، فعالية تحت عنوان “المتاحف الأثرية من الاكتشاف وحتى الإحياء” استضاف فيها عالم الآثار الدكتور ممدوح الدماطي وزير الآثار الأسبق، في لقاء حضره عدد من المهتمين بالآثار المصرية وتراثها بمركز إبداع قصر الأمير طاز التابع لصندوق التنمية الثقافية.
استعرض "الدماطي" بخبرته الأكاديمية العلمية والأثرية، خلال اللقاء عدداً من القضايا المتصلة بالآثار والحضارة المصرية القديمة مؤكدا على أن مصر غنية بمتاحفها التي تمتلك كنوز أثرية لا تُقدر بثمن.
تحدث الدكتور "الدماطي" عن بدايات عمله داخل المتحف المصري وحتى أصبح وزيرا للآثار. مسلطا الضوء على التحديات التي تواجه المتاحف المصرية وسبل إعادة إحياء رسالتها الثقافية وخلق حالة تواصل مستمرة بينها وبين الجمهور .
وتناول تاريخ نشأة المتاحف وتطور دورها عبر أكثر من 100 عام في حفظ الهوية والتاريخ المصري القديم.
وشارك الحضور بحكاياته الخاصة عن المتحف المصري بالتحرير بوصفه أول مبنى متحفي يتم تصميمه وبناؤه خصيصا للقيام بدوره في مصر والشرق الأوسط منذ افتتاحه عام 1902. حيث عمل داخله منذ تخرجه حتى أصبح مديرا له خلال الاحتفال المئوي به. مؤكدا على أنه لايزال صرحا علميا يحمل بين جدرانه واحدة من أغنى المجموعات الأثرية في العالم. مثل مجموعة "يويا وتويا" وكنوز "تانيس" الذهبية ووجوه الفيوم وغيرها من القطع الأثرية التي تمثل أجمل نماذج فن النحت المصري القديم. مؤكدا على أن إحياء دوره وتطوير عروضه المتحفية باتت ضرورة ثقافية ومعرفية باعتباره ركيزة أساسية في حفظ الذاكرة الوطنية والتعريف بالحضارة المصرية عبر العصور وتعزيز الوعي الأثري لدى الأجيال الجديدة.
وطالب الدكتور " الدماطي" بضرورة استكمال قاعات العرض داخل المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط حتى تكتمل رؤيته التي تم بناؤه من أجلها. حيث أشار إلى أن المتحف يستعرض فلسفة مفاهيم الحضارة مثل الصناعة ، الزراعة ، النيل ، الكتابة ، علوم التحنيط. وأن افتتاحه جاء مجتزأ ووجب استكماله حتى يتمكن من تقديم قصة بناء الحضارة بشكل مكتمل.
كما استعرض الدكتور "الدماطي"رحلة القطع الأثرية من لحظة العثور عليها في مواقع الحفائر الأثرية مروراً بعمليات التسجيل والتوثيق والترميم والنقل، وصولاً إلى استقرارها داخل قاعات العرض المتحفي وفق أحدث أساليب العرض الدولية.
وكشف الوزير الأسبق بعضا من خبراته والبعثات العلمية التي يرأسها والحفائر التي يقوم بها خاصة في منطقة عرب الحصن بالمطرية. موضحا أنها إحدى أهم المناطق المرتبطة بمدينة "أيونو" القديمة، ومركزا غنيا بالاكتشافات المتعلقة بالعقائد والعمارة في مصر القديمة. وأشار إلى أن بعثته كشفت عن مقصورة احتفالات الملك رمسيس الثاني وبقايا معابد وتماثيل وكتل حجرية تحمل نقوشا ملكية، إضافة إلى أجزاء معمارية ساهمت في إعادة رسم ملامح المنطقة المقدسة التي احتضنت معابد أكبر من معابد الكرنك بالأقصر.
كما تحدث عن قصر الزعفران مقر جامعة عين شمس، حيث أشرف على تحويل بدروم القصر إلى متحف أكاديمي يضم نماذج أثرية تعليمية تخدم الباحثين والطلاب وتساهم في نشر الوعي الأثري.
وعن ملف استرداد الآثار المصرية المنهوبة أو المهربة إلى الخارج، كشف الدكتور "الدماطي" عن طرق خروج القطع الأثرية خارج مصر . مشيرا إلى نجاح مصر في إعادة آلاف القطع التي خرجت بشكل غير شرعي خلال السنوات الماضية بفضل الجهود القانونية والدبلوماسية والتعاون الدولي. مؤكدا على أن ملف استرداد الآثار أحد أهم أدوات حماية الهوية الثقافية المصرية وصون تراثها عبر العالم.
وفي ختام الفعالية شارك عدد من الحاضرين بمداخلات علمية ثرية. حيث كشفت الدكتورة سامية الميرغني أستاذة الترميم والمتخصصة في علم الأنثربولوجيا عن كيفية رفع "بصمة الأثر" لحمايته من أي محاولة للسرقة أو التقليد، وذلك ردا على سؤال حول المعارض الخارجية واحتمالات تعرض القطع الأثرية المشاركة لمخاطر التقليد أو السرقة.
كما تحدث اللواء محمد فوزي رئيس قطاع المشروعات ومكتب وزير الآثار الأسبق عن جهود الدكتور "الدماطي" كوزير للآثار التي بذلها لإعادة الحياة إلى متحف الفن الإسلامي بعد تدميره في حادث تفجير مديرية أمن القاهرة الإرهابي المؤسف.
وتأتي الفعالية ضمن مساعي صالون نفرتيتي الثقافي لترسيخ الهوية و الوعي وربط الحاضر بالحضارة المصرية وتراثها الانساني. وتقوم بالإشراف عليه كل من الإذاعية وفاء عبد الحميد والكاتبات الصحفيات كاميليا عتريس ومشيرة موسى وأماني عبد الحميد.