%25 من أراضي لبنان تخضع لأوامر إخلاء إسرائيلية
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
بيروت (الاتحاد)
أخبار ذات صلةنددت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أمس، بأوامر الإخلاء التي أصدرتها القوات الإسرائيلية والتي تهدد 25 بالمئة من الأراضي اللبنانية، مؤكدةً أنها تفاقم الأزمة الإنسانية وأزمة النزوح في لبنان والمنطقة.
وقالت مدير منطقة الشرق الأوسط في المفوضية، ريما امسيس، في مؤتمر صحفي في جنيف، إن «أكثر من مليون شخص نزحوا من منازلهم أي ما يعادل خمس سكان لبنان تقريباً جراء القصف المدفعي وأوامر الإخلاء العسكرية حيث أصدرت القوات الإسرائيلية أوامر جديدة لإخلاء أكثر من 20 قرية خلال الأيام القليلة الماضية».
وأشارت امسيس إلى تخصيص الحكومة اللبنانية أكثر من 1000 مركز إيواء لاستقبال النازحين منها 800 مركز لم تعد لديها قدرة لاستيعاب مزيد من النازحين كما تم تحويل ما يقرب من 70 بالمئة من المدارس إلى ملاجئ ما أدى إلى تعطيل قطاع التعليم وحرمان الآلاف من الأطفال من حقهم الأساسي.
ونبهت امسيس إلى أزمة قطاع الصحة في لبنان، مشيرة إلى غلق أكثر من 100 من أصل 200 مركز للرعاية الصحية الأولية في المناطق المتضررة بسبب الحرب مما يزيد من صعوبة توفير الرعاية الطبية للنازحين.
كما شددت المسؤولة الأممية على ضرورة حماية العاملين في المجال الإنساني وقوافل الإغاثة الإنسانية خاصة مع صعوبة الوصول إلى المناطق المتضررة جراء القصف المستمر.
وفي السياق ذاته، قالت امسيس إن الوضع في سوريا لا يقل سوءاً، مشيرة إلى ارتفاع أعداد اللاجئين الذين يعبرون الحدود السورية اللبنانية بشكل مقلق ليصلوا إلى أكثر 283 ألف شخص منهم 70 بالمئة من السوريين. وجددت المسؤولة الأممية دعوتها إلى الإيقاف الفوري لإطلاق النار من أجل إنهاء المعاناة الإنسانية في لبنان وسوريا، وضرورة إنهاء هذه الحرب التي تزيد في تفاقم الأزمة في المنطقة كلها.
بدورها، قالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، أمس، إنها تلقت تقارير تفيد بأن أغلب الضحايا الذين سقطوا في غارة إسرائيلية على مبنى بشمال لبنان كانوا من النساء والأطفال.
وأوضح جيريمي لورانس، المتحدث باسم المفوضية، في إفادة صحفية بجنيف، رداً على سؤال بشأن الغارة على بلدة «أيطو»، أمس الأول، والتي أودت بحياة 22 شخصاً: «ما نسمعه هو أن من بين الضحايا 12 امرأة وطفلين». وأضاف: «نعلم أن الضربة كانت على مبنى سكني من 4 طوابق، ومع وضع هذه العوامل في الاعتبار، فإن لدينا مخاوف حقيقية فيما يتعلق بالقانون الإنساني الدولي، وقوانين الحرب، ومبادئ التمييز والنسبة والتناسب»، داعياً إلى إجراء تحقيق في الواقعة. وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية، أمس، ارتفاع حصيلة ضحايا الاستهدافات الإسرائيلية المتواصلة على لبنان منذ 8 أكتوبر 2023 إلى 2350 قتيلاً و10 آلاف و906 جرحى.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: لبنان إسرائيل القوات الإسرائيلية بيروت أکثر من
إقرأ أيضاً:
تصعيد جديد في جنوب لبنان.. غارة إسرائيلية تستهدف سيارة وتوقع قتلى
أعلنت وزارة الصحة اللبنانية اليوم الثلاثاء، مقتل ثلاثة أشخاص جراء ضربة جوية إسرائيلية استهدفت سيارة في بلدة كفردجال بمحافظة النبطية في جنوب لبنان.
وأسفرت الضربة التي نفذتها طائرة مسيرة إسرائيلية صباح اليوم على طريق شوكين – كفردجال عن مقتل كل من هيثم بكري ووالده وأبنائه، وهم من بلدة صير الغربية جنوب لبنان.
وأظهرت مشاهد مصورة وفيديوهات تداولتها وسائل إعلام محلية لحظة وقوع الغارة الجوية، التي خلفت دماراً كبيراً في موقع الاستهداف وسط حالة من الهلع في المنطقة.
وجاء هذا الهجوم في سياق استمرار التصعيد العسكري في جنوب لبنان، حيث يستهدف الجيش الإسرائيلي مواقع متعددة يُزعم أنها تتبع لحزب الله اللبناني.
ومن جهته، أكد الجيش الإسرائيلي أن هذه العمليات تأتي في إطار “مكافحة البنية التحتية وعناصر حزب الله”، مشيراً إلى أن الضربة كانت موجهة لمنع تهديدات أمنية قد تنطلق من جنوب لبنان تجاه إسرائيل.
وتثير هذه الحادثة توترات متزايدة في المنطقة، وسط تحذيرات من احتمالية تصعيد أكبر بين الطرفين في ظل توالي العمليات العسكرية المتبادلة.
وتواصل القوى الأمنية اللبنانية تحقيقاتها لتوثيق الأضرار وتحديد المسؤوليات، بينما تزايدت الدعوات المحلية والدولية لوقف التصعيد والعودة إلى مسار الحوار.
في سياق متصل، شن الجيش الإسرائيلي غارات على مواقع لقوة “الرضوان” في جنوب لبنان، في مؤشر على استمرار العمليات العسكرية المتبادلة بين الطرفين. وتبقى المنطقة على أحر من الجمر وسط مخاوف من توسع دائرة العنف وتصاعد المواجهة.
رئيس مجلس الوزراء اللبناني نواف سلام يصل قطر في زيارة رسمية لتعزيز التعاون الثنائي
وصل رئيس مجلس الوزراء اللبناني نواف سلام إلى دولة قطر مساء اليوم في زيارة رسمية، حسبما أعلنت رئاسة الحكومة اللبنانية. ويرأس سلام وفداً وزارياً يضم وزير الثقافة غسان سلامة، وزير الطاقة جو صدي، وزير الأشغال العامة والنقل فايز رسامني، ووزير التنمية الإدارية فادي مكي.
وتأتي هذه الزيارة في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين لبنان وقطر، حيث من المقرر أن يجري سلام سلسلة لقاءات مع كبار المسؤولين القطريين، على رأسهم أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ورئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
وسيتركز النقاش خلال الاجتماعات على الملفات ذات الاهتمام المشترك، بالإضافة إلى بحث سبل تطوير التعاون الاقتصادي والثقافي والسياسي بين البلدين، في خطوة تعكس حرص الجانبين على توثيق أواصر الشراكة وتعزيز الاستقرار الإقليمي.