صحيفة التغيير السودانية:
2025-08-01@01:05:29 GMT

دق الزار السياسي!

تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT

دق الزار السياسي!

رشا عوض

الشعب السوداني هو من دفع ثمن السلاح الذي يتقاتلون به!
وهو من دفع ثمن المنشآت المدنية والعسكرية التي تحطمت اثناء الحرب!
وهو من يدفع مقدما وهو جائع تكلفة الطلعات الجوية المصرية التي تقتل المواطنين السودانيين الابرياء وتدمر منشآت مدنية وعسكرية!
وهو من سيسدد الديون التي يشترون بها السلاح الان لاستمرار الحرب!
وهو من سيدفع فواتير علاج الجرحى من مدنيين وعسكريين!
وسيخسر من ثروته القومية وسيادته الكثير الذي باعه العسكر من وراء ظهره للاجانب مقابل السند في حرب صراعهم على السلطة!
ثرواتنا في باطن الارض وظاهرها يتم التنازل عنها لسنوات قادمة لتغذية آلة الحرب التي تقتلنا!
ستتوقف الحرب عاجلا بضغوط دولية ، او اجلا عندما يتعب المتقاتلون ويعجزون عن مواصلة القتال!
وعندما تتوقف يجب ان لا نسمح لاي مجرم ان يطالبنا بتتويجه بطلا لانه حقق السلام او لانه انتصر على الطرف الاخر!
السلام كان بين ايدينا !! وكان بالامكان الحفاظ عليه وتعزيزه وسد ثغرات الحروب في كل الاقاليم لتنعم بالسلام المستدام، ثم التوجه الى بناء البلاد وتعميرها وانتشالها من التخلف المزمن ، ولكن عصابة من المجرمين والخونة لوطنهم وشعبهم الغارقين في الانانية المتسفلة والشراهة لاغتصاب السلطة ونهب الموارد اشعلوا هذه الحرب اللعينة ! فخسرنا عشرات الالاف من القتلى والجرحى وخسرنا عشرات او مئات المليارات من الدولارات والحبل على الجرار! تدمرت مدننا وتلوث الماء والهواء وتنتظرنا الالغام والشظايا وملايين الاطفال الاميين الذين حرموا من دخول المدرسة ! كما تنتظرنا الديون والخيبات وانقاض المباني المنهارة! وربما ينقسم الوطن نفسه الى دولتين او اكثر يكون القاسم المشترك بينها البؤس والشقاء!
العصابة العسكرية الاجرامية بعد ان تسببت في كل هذه الخيبات تطمع في ان نزفها بالتهليل والتكبير الى السلطة لترقص فرحانة على كل هذه الاشلاء والانقاض!
المكسب الوحيد الذي يجب ان يحرص الشعب السوداني عليه هو استخلاص الوعي السياسي الصحيح من هذه التجربة القاسية لتفادي حروب مماثلة في المستقبل!
ولكن ابواق الضلال والتضليل الكيزانية تبذل قصاراها لتجريد الشعب حتى من هذا المكسب!
يطالبون المنكوبين بالحرب ان يخرجوا منها وهم يسبحون بحمد العسكر والكيزان ومليشياتهم!
يسبحون بحمد المجرمين الذين دمروا البلاد لمجرد صراع سلطة تافه!
يطالبونهم بمكافأة المجرمين وتتويجهم ابطالا !
يطالبونهم بالنزول الى حلقات “الزار السياسي” المسماة احتفالات بانتصار القوات المسلحة!!
هذا الزار يحتاجه مجرمو الحرب لطرد اي احساس بالذنب او الخطأ ولا يحتاجه المواطن المنكوب!
ولا ندري عن اية انتصارات يتحدثون؟! هل مجرد عودة المواطن الى بيته المسروق او الى انقاض بيته الذي هدمته الدانات بعد سنوات من التشرد والمذلة وبعد ان يكون فقد بعض اهله في طاحونة الحرب هو انتصار يستوجب شكر العسكر ام هزيمة مغلظة تستوجب مساءلتهم عن جريمتهم النكراء في حق شعب كانت امامه فرصة العيش بسلام فحرموه منها بسب اطماعهم في السلطة وعمالتهم لاعداء الوطن الراغبين في تقسيمه وسرقة موارده!

الوسومرشا عوض.

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: رشا عوض وهو من

إقرأ أيضاً:

السوداني: سوريا تمثل أمنا قوميا للعراق.. أفكار التقسيم مرفوضة

أعرب رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الثلاثاء، عن رفض بلاده فكرة تقسيم سوريا، واعتبر الإبادة المتواصلة في قطاع غزة "انتكاسة إنسانية".

وقال السوداني، إن "سوريا تمثل أمنا قوميا للعراق، واستقرارها مهم، ونحرص على أن يتمتع الشعب السوري بالأمن والاستقرار وبعملية سياسية تشمل جميع مكوناته".

ودعا إلى "أن يكون هناك موقف واضح ضد الإرهاب والعنف والكراهية والتطرف، وما قامت به بعض الجماعات في سوريا أمر مروع ومؤسف يذكرنا بالإرهاب الذي ضرب العراق".

وأضاف: "نرفض تقسيم سوريا، وقدمنا مبادرة لإقامة حوار وطني بين مكونات الشعب السوري في مؤتمر القمة العربية التي عقدت في بغداد".

وبشأن الإبادة الإسرائيلية في غزة، اعتبرها السوداني "انتكاسة حقيقية لكل المعايير الإنسانية والأخلاقية والقانونية، وهي ترسم مستقبلا قاتما للمجتمع الدولي، حيث أن غزة تشهد إبادة جماعية في ظل المجاعة والقتل، وهو أمر مؤسف".

وعن العدوان الإسرائيلي الأخير على إيران، أكد السوداني أن "ايران دولة جارة ولدينا معها علاقات مستندة إلى مشتركات دينية وثقافية واجتماعية، وقدمت لنا الدعم في الحرب ضد الإرهاب".

وأعرب عن رفضه "العدوان على الجمهورية الإسلامية الإيرانية"، محذرا من "زج العراق بهذه الحرب، أو أن تكون أجواؤه ممراً للاعتداء على دولة جارة".



وبشأن الانتخابات البرلمانية المرتقبة في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، اعتبرها السوداني "حدثا ديموقراطيا مهما يؤكد رغبة الشعب العراقي في التمسك بالمسار الديموقراطي والتداول السلمي للسلطة".

وفيما يتعلق بالتحالف الدولي، أكد السوداني أن "الحكومة أجرت حوارا جادا ومسؤولا مع الأصدقاء في التحالف الدولي، وتوصلنا لاتفاق على إنهاء مهمة التحالف 2026".

وأضاف: "لن نسمح لأي جهة بمصادرة قرار السلم أو الحرب، وهو مسؤولية الحكومة وفق الدستور والقانون، وبدعم من المرجعية العليا والقوى السياسية والشعب العراقي".

مقالات مشابهة

  • اقتسام السلطة واحتساب الشعب
  • بين الهدنة والانقلاب.. خطة عربية من 22 دولة تربك حماس وتفاجئ إسرائيل
  • هل الخيار المتطرف الذي تبحثه إسرائيل في غزة قابل للتنفيذ؟
  • القائم بأعمال سفارة جمهورية أذربيجان بدمشق لـ سانا: القمة التي جمعت السيدين الرئيسين أحمد الشرع وإلهام علييف في العاصمة باكو في الـ 12 من تموز الجاري خلال الزيارة الرسمية للرئيس الشرع إلى أذربيجان، أثمرت عن هذا الحدث التاريخي الذي سيسهم في تعزيز التعاون ا
  • خامنئي: إيران أظهرت للعالم مدى صلابة نظامها وشعبها خلال الحرب الأخيرة
  • عماد الدين حسين: أمريكا تمد إسرائيل بالسلاح والمال والدعم السياسي
  • رسم وجوه المجرمين عبر الحمض النووي.. هل اقترب الحلم من التحقق؟
  • السوداني: سوريا تمثل أمنا قوميا للعراق.. أفكار التقسيم مرفوضة
  • إلى أين يتجه الصراع بين إسرائيل وغزة؟ محررون بواشنطن بوست يجيبون
  • الحمد لله الذي جعلنا يمنيين