عميد «إعلام الأزهر»: لا بد من وجود حملات لتوعية الشباب بكيفية الحفاظ على الهوية
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
شارك الدكتور رضا عبد الواجد أمين، عميد كلية الإعلام بجامعة الأزهر، في الملتقى العلمي الدولي الثالث لكلية اللغة والإعلام بالقرية الذكية بعنوان «الإعلام الجديد وتمكين الشباب: المواطنة الرقمية في عصر الذكاء الاصطناعي».
محاولات لضرب اللغة والثقافةوخلال مشاركته في الجلسة الثانية من الملتقى، أكد الدكتور رضا أمين أن المواطنة الرقمية تحاول استهداف مسخ الهويات الوطنية والذاتية وتعمل على تآكل خصوصيات المواطن الرقمي؛ نظرًا للوقت الطويل الذي يقضيه مستخدمو الإعلام الرقمي وشبكات التواصل الاجتماعي في التصفح، لافتًا إلى ضرورة وجود حملات لتوعية شرائح المجتمع كافة، خاصة الشباب، للحفاظ على الهوية والتي تشمل اللغة والمعتقد الديني والعادات والتقاليد والثقافة الأصيلة لمجتمعاتنا العربية والإسلامية.
وأضاف «أمين»، أن هناك محاولات لضرب اللغة والثقافة السائدة وهو ما لا يعني الانغلاق والتقوقع، وإنما الانفتاح على العالم مع الحفاظ على الهوية والتراث، مستشهدًا بمقولة الزعيم الهندي مهاتما غاندي، «يجب أن أفتح نوافذي على ثقافات العالم شريطة ألا تقتلعني من جذوري»، مؤكدًا أن اللغة محور مهم من محاور الهوية الوطنية، وأنها ستبقى محفوظة بحفظ القرآن الكريم، وهو موعود الله في كتابه الكريم: «إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون»، مشيرًا إلى دور الأزهر في الحفاظ على اللغة والهوية الإسلامية عبر سفرائه في العالم والطلاب الوافدين للدراسة فيه.
درع الجامعة العربية للتكنولوجيا والنقل البحريوفي ختام الجلسة النقاشية، كرمت إدارة كلية اللغة والإعلام برئاسة الدكتورة حنان يوسف، الدكتور رضا أمين، عميد كلية الإعلام بجامعة الأزهر، بإهدائه درع الجامعة العربية للتكنولوجيا والنقل البحري.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الإعلام الرقمي تمكين الشباب
إقرأ أيضاً:
وسط حملات كشف طلاسم مدفونة.. السلطات الجزائرية تحذّر الإعلام من الترويج للخرافة
وجهت سلطة ضبط السمعي البصري -المشرفة على الإعلام في الجزائر- انتقادات حادة لعدد من القنوات التلفزيونية المحلية في بيان شديد اللهجة، معبرة عن استيائها العميق إزاء ما وصفته بـ"تفشي ممارسات إعلامية غير مهنية"، ومؤكدة أن هذه التجاوزات تشكل تهديدا مباشرا لوعي المواطنين وتمثل ضربا للجهود الوطنية المبذولة لمحاربة الشعوذة والدجل والخرافة.
ووجّه البيان إدانة صريحة إلى بعض القنوات المحلية، متهما إياها بالانزلاق المهني ببث برامج ومحتويات وصفها بأنها "تروّج لخطابات لا أساس لها من الصحة العلمية، وتكرّس مفاهيم خرافية ومضلّلة". وقالت السلطة إن هذه البرامج تستغل معاناة المواطنين بهدف رفع نسب المشاهدة، في تجاهل تام لمسؤولية الإعلام في التثقيف والتنوير – حسب تعبيرها -.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2بعد 44 عاما من الفراق.. بثٌ على "تيك توك" يُعيد إعلامية ليبية إلى أمهاlist 2 of 2مدرعات الاحتلال الإسرائيلي تصدم حافلة حجاج في جنينend of listوجاء في البيان: "ما يُعرض في بعض هذه البرامج لا يشكل فقط استخفافا بعقول الجزائريين، بل يندرج ضمن الممارسات التي يعاقب عليها القانون".
السلطة أكدت، أن ما يحدث يشكل انزلاقا مهنيا خطِرا، منتقدة في السياق ذاته افتقار بعض البرامج إلى أبسط المعايير الإعلامية الرصينة، وافتقاد مقدميها ومعديها إلى الحد الأدنى من التأهيل الأكاديمي، معتبرة أن تناول المواضيع الاجتماعية الحساسة بهذه الطريقة يفتح الباب أمام تضليل المشاهدين.
إعلانكما حذرت جميع المؤسسات الإعلامية السمعية البصرية من التمادي في مثل هذه التجاوزات، مطالبة بالابتعاد عن استضافة "شخصيات تُمنح ألقابا وصفات تفتقر للمصداقية، وتُقدَّم على أنها خبراء أو معالجون، دون أي تدقيق مهني".
وشددت سلطة الضبط على دورها في حماية الرأي العام من التضليل الإعلامي، معتبرة أن مثل هذه البرامج تمثل استخفافا بعقول المواطنين، وتندرج ضمن التجاوزات التي يعاقب عليها القانون.
حملات تطوعية لتنظيف المقابرتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه عدة ولايات جزائرية حملات تطوعية مكثفة لتنظيف المقابر، أطلقها شباب وناشطون عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وأسفرت عن العثور على كميات كبيرة من الطلاسم والأحجبة والأغراض المشبوهة، المدفونة بين القبور.
ووثّقت صور ومقاطع فيديو انتشرت على نطاق واسع في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي العثور على رسائل مكتوبة بأسماء أشخاص، وصور شخصية، وأقفال مربوطة بخيوط ملونة، يُعتقد أنها أدوات تُستخدم في أعمال السحر والشعوذة. وقد أثارت هذه المشاهد موجة من الغضب والذهول، وسط مطالبات بتشديد الرقابة ومكافحة هذه الظاهرة.
الحملات حظيت بدعم شعبي واسع، حيث اعتبرها بعض الدعاة مبادرة مباركة تعزز الوعي الديني والمجتمعي بخطورة أعمال السحر والدجل. واعتبر مراقبون أن هذه التحركات تكشف عن حجم تغلغل الممارسات الخرافية في المجتمع، وضرورة التصدي لها على الصعيد الإعلامي والتربوي والديني.
وفي ختام بيانها، شددت سلطة ضبط السمعي البصري على أهمية تطهير المشهد الإعلامي من المظاهر السلبية، داعية إلى الالتزام الصارم بالقيم المهنية والأخلاقية، والامتناع عن تسويق محتوى يُعد مخالفا للقانون ومسيئا للوعي الجماعي.