#الذرات تصنع #المعجزات
م. #أنس_معابرة
يقوم كتاب العادات الذرية للكاتب الأمريكي جيمس كلير على أساس العادة الذرية، وفي العلوم؛ الذرة هي أصغر جزء من المادة، ولكن تراكمها وتجمعّها مع بعضها البعض يكوّن لنا ما نراه من البشر والشجر والحيوان والجماد من حولنا.
ومن هنا جاءت فكرة العادات الذرية، والتي يعرّفها الكاتب بأنها: “عادة صغيرة جداً، تعد جزءاً من نظام أكبر، ومثلما تشكل الذرات الوحدات البنائية للجزيئات، فإن العادات الذرية هي الوحدات البنائية للنتائج المذهلة”.
يمكن القول بصيغة أخرى بأن تأثير التغييرات الصغيرة البسيطة سيكون كبيراً على مدى فترة من الزمن، بعد أن تتراكم النتائج فوق بعضها.
يتشابه هذا المبدأ كثيراً مع مبدأ “الكايزن” الياباني الأصل، والذي يدور حول إمكانية تحقيق الأهداف العظيمة من خلال السير بخطوات بسيطة ومبرمجة، بحيث يتم تقسيم الهدف الكبير إلى أهداف صغيرة، وعندما تجتمع كل تلك الأهداف الصغيرة، تجد أن الهدف الكبير الصعب المنال قد تم تحقيقه.
تخيل أن تحسناً بسيطاً بمقدار 1% كل يوم؛ سيجعل منك أفضل ب 37 ضعفاَ فقط في نهاية السنة الأولى، فما بالك بتراكم كل تلك التحسينات على مدى عشرات السنوات؟ وهو تماماً كالأرباح التي تحصل عليها عند تراكم الفوائد المركّبة على المبلغ المودع في البنك لفترة طويلة من الزمن.
من الممكن تطبيق مبدأ العادات الذرية أو الكايزن على النواحي المختلفة في الحياة، لنأخذ الصحة على سبيل المثال، فالناس عادة يلجؤون إلى اشكال مختلفة من الرجيم لفقدان الوزن، والبعض قد يلجأ إلى عمليات جراحية خطيرة، تغير من شكل الجهاز الهضمي، هم بحاجة إلى تغيير سريع، ولا يطيقون الانتظار لحين ظهور النتائج على المدى الطويل بطريقة طبيعية تناسب الجسد.
بإمكانك الامتثال للسلوك الصحي لفترة من الوقت، قد تمتد إلى عدة أعوام، بعدها ستجد أنك قد وصلت إلى الوزن الذي تريده، وحصلت على كتلة عضلية مناسبة، ولكن التغيير الأهم هو أنك قد تحولت إلى شخص صحي من ناحية النشاط والطعام، فستجد أنك قد أصبحت تميل إلى الأطعمة الصحية، وترفض الوجبات الجاهزة المشبعة بالدهون، كما أن الرياضة قد أصبحت جزء اساسياً من نشاطاتك اليومية، وخففت من المنبهات، وتحسن سلوكك في النوم.
وبالمثل؛ فإن تراكم المعرفة والإنتاجية والعلاقات الاجتماعية سيزيد من قدرتك على الإنتاج والتقدم في الفترة المقبلة، أي أن النجاح يقود إلى نجاح، بينما يقود تراكم الأفكار السلبية والضغوط والحنق والقلق والتوتر إلى مزيد من الفشل والاخفاق.
خلاصة القول؛ عند اتباعك لمبدأ العادات الذرية، ستجد تغييراً كبيراً في عادات، وهو تغيير يدوم، أمام التغييرات السريعة مثل العمليات الجراحية فهي سريعة لدرجة أنها قد لا تحدث تغييراً في عاداتك، وستجد أنك ستعود إلى الوزن الزائد بعد فترة من الوقت.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: المعجزات
إقرأ أيضاً:
هيئة النقل: على المرخصين في نشاط نقل البضائع التحقق من وزن شاحناتهم
الرياض
أكدت الهيئة العامة للنقل ضرورة التزام المرخصين في نشاط نقل البضائع بالتحقق من وزن الشاحنات، باستخدام الوسائل المعتمدة، وذلك في إطار جهودها المتواصلة لرفع مستوى معدل الامتثال للأنظمة واللوائح بالقطاع البري في المملكة.
وأوضحت أن عملية التحقق من وزن المركبات، تهدف إلى ضمان سلامة سير النقل، وعمليات توصيل الطلبات في مناطق ومدن المملكة، إضافة إلى التقليل من المخاطر الناتجة عن الحوادث المرورية، مشيرةً إلى أنه في حال عدم التزام المرخص لهذا النظام، سيعرضه في نهاية المطاف للمخالفة المترتبة عليها.
وبينت “هيئة النقل” أن الطرق المعتمدة والمستخدمة للتحقق من وزن الشاحنات تتمثل، بمحطات الوزن الثابتة أو المتنقلة، ونظام التتبع المرتبط بقياس الوزن والذي يمنح خاصية تعقب المركبة وقراءة وزنها، إلى جانب أجهزة القياس الذكية المتعلقة بأنظمة الهيئة، والتي تسهم في تسهيل عمليات التحقق الرقمي.
وشددت على ضرورة التزام المشغلين بالمواصفات النظامية لأبعاد الشاحنات وألا يتجاوز الطول (12.50) مترًا للشاحنة المفردة و(23) مترًا للقاطرة ونصف المقطورة و(20) مترًا للشاحنة المقطورة، في حين يفترض ألا يزيد العرض عن (2.60) متر والارتفاع عن (4.50) أمتار دون حمولة، و(4.80) أمتار في حال وجود حمولة.
أما في الوزن الإجمالي والمحوري، فيجب ألا يتجاوز الوزن الكلي للمركبة (45) طنًا مع تحديد الأوزان القصوى على المحاور بـ(6.5) أطنان للطرف غير الموجه و(8) أطنان للمحور الموجه الأحادي العجلات و(10) أطنان لموجه مزدوج العجلات و(13) طنًا للمحور غير الموجه.
ودعت هيئة النقل جميع المشغلين الاطلاع على الشركات المرخصة، التي تقدم خدمة التتبع وقياس الشاحنة عبر الرابط الإلكتروني التالي:
https://tga.gov.sa/LicensedCompanies/LicensedCompany/7
يذكر أن الهيئة العامة للنقل، تواصل جهودها المستمرة للعمل على تطوير هذا القطاع الحيوي، بهدف رفع معدلات السلامة على الطرق تماشيًا مع مستهدفات الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية.