هل يجلب المال السعادة؟ دراسة تكشف السر الحقيقي للرضا النفسي!
تاريخ النشر: 28th, June 2025 GMT
صراحة نيوز- في الوقت الذي يرى فيه الكثيرون أن المال هو المفتاح للسعادة، جاءت دراسة أسترالية حديثة لتكسر هذا التصوّر، مؤكدة أن السر الحقيقي للرضا النفسي لا يكمن في حجم الدخل، بل في كيفية إدارة المال.
الدراسة، التي تابعت أكثر من 20 ألف شخص على مدى 20 عامًا، كشفت أن ممارسات مالية بسيطة مثل الادخار المنتظم وتسديد الفواتير في موعدها، تترك أثرًا نفسيًا إيجابيًا يفوق في بعض الأحيان أثر امتلاك دخل مرتفع.
ونُشرت نتائج الدراسة في مجلة *Stress and Health*، حيث أظهرت أن الانضباط المالي—not الثروة—هو العامل الأكثر تأثيرًا في تحقيق الاستقرار النفسي والرضا العاطفي، حتى في ظل ظروف اقتصادية معقدة مثل أزمة 2008 أو جائحة كورونا.
ولفت الباحثون إلى أن الأشخاص الذين يديرون أموالهم بشكل جيد ويتمكنون من الادخار، ولو بدخل محدود، يعانون من مستويات أقل من التوتر ويشعرون برضا أكبر عن حياتهم، مقارنةً بمن يمتلكون نفس الدخل دون التزام بالعادات المالية السليمة.
ويعود ذلك إلى ما يُعرف بـ”الضغوط المالية الخفية”، أي الشعور المزمن بالقلق من عدم القدرة على تغطية نفقات طارئة أو التزامات مفاجئة. ومع غياب إدارة مالية فعّالة، يدخل البعض في دوامة الاقتراض والديون التي تزيد الضغط بدلاً من تخفيفه.
ومن اللافت أن تأثير هذه العادات كان أوضح لدى الرجال فيما يخص الادخار، رغم أن كلا الجنسين أظهرا تحسنًا في الحالة النفسية بفضل الانضباط المالي. وأكدت الدراسة أن العلاقة بين الصحة النفسية والإدارة المالية ليست عكسية، ما يعني أن تحسين العادات المالية هو خطوة مباشرة نحو تحسين جودة الحياة، وليس نتيجة لها.
المصدر: صراحة نيوز
كلمات دلالية: اخبار الاردن عرض المزيد الوفيات عرض المزيد أقلام عرض المزيد مال وأعمال عرض المزيد عربي ودولي عرض المزيد منوعات عرض المزيد الشباب والرياضة عرض المزيد تعليم و جامعات في الصميم ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي تعليم و جامعات منوعات الشباب والرياضة ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن منوعات منوعات منوعات منوعات منوعات منوعات منوعات منوعات منوعات منوعات
إقرأ أيضاً:
دراسة: 13% من وفيات القلب ناجمة عن مركبات بلاستيكية
يشكل البلاستيك خطرا كبيرا على زيادة معدلات الوفيات بأمراض القلب والأوعية الدموية حيث كشفت دراسة حديثة أن المواد الكيميائية الشائعة في البلاستيك ارتبطت بحدوث أكثر من 356 ألف حالة وفاة بأمراض القلب والأوعية الدموية حول العالم خلال عام 2018.
وحسب الدراسة المنشورة في مجلة “إي بيوميديسين” (eBioMedicine،) قدر الباحثون في كلية غروسمان للطب بجامعة نيويورك أن عدد الوفيات الناجمة عن التعرض لمركبات لفثالات البلاستيكية بنحو 356 ألفا و238 حالة وفاة، وهو ما يمثل 13.4% من إجمالي وفيات القلب والأوعية الدموية بين الأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين 55 و64 عاما.
وتشير الدراسة إلى أن مناطق الشرق الأوسط وجنوب آسيا وشرق آسيا والمحيط الهادي استأثرت بأكبر حصة من وفيات أمراض القلب والأوعية الدموية المنسوبة إلى الفثالات بنسبة 73.1%.
والفثالات هي أملاح وإسترات حمض الفثاليك. ولهذه المركبات تطبيق مهم، حيث إنها من الملدّنات، أي أنها المواد المضافة في صناعة اللدائن من أجل زيادة مرونتها وشفافيتها وفترة استخدامها.
وتوجد الفثالات في العديد من المنتجات الاستهلاكية مثل الشامبو والمنظفات السائلة وعبوات حفظ الأطعمة ولعب الأطفال، ومنتجات استهلاكية أخرى، ويمكن أن تدخل الجسم عبر تناول الأطعمة المعبأة، أو امتصاصها عبر الجلد من خلال استخدام المنتجات، أو استنشاقها على شكل غبار.
ورغم أن بعض الدراسات أظهرت علاقة بين الفثالات وأمراض القلب والأوعية الدموية، فإن الأدلة لا تزال غير كافية لتأكيد أن هذه المركبات تسبب مشكلات قلبية بشكل مباشر، وفقا للبروفيسور سونغ كيون بارك، أستاذ علم الأوبئة والعلوم البيئية في جامعة ميشيغان.
من جانبه، قال الدكتور مارك هوفمان طبيب القلب والمدير المشارك لمركز الصحة العالمية بكلية الطب في جامعة واشنطن بسانت لويس في تعقيبه على نتائج الدراسة: “هذه خطوة أولى في محاولة فهم حجم المشكلة”، مؤكدا “الحاجة إلى مزيد من الدراسات لفهم العلاقة بين الفثالات وصحة القلب”.
القاتل الصامت
ويعد البلاستيك من أخطر أسباب التلوث، وهو يحاصر الإنسان ويهدد جميع أجهزة الجسم، حيث أثبتت الدراسات أن الفثالات تُحدث اضطرابات في الغدد الصماء، مما يعني أنها تتداخل مع الهرمونات البشرية، وقد تم ربطها أيضا بآثار سلبية على الصحة الإنجابية، ومشكلات الحمل والولادة.
وفي عام 2022، وجد باحثون في هولندا الميكروبلاستيك في دم الإنسان لأول مرة، كما اكتشفت الجزيئات المجهرية من البلاستيك في قلوب أشخاص خضعوا لجراحة القلب عام 2023، وعُثر على جزيئات البلاستيك في الأجهزة التناسلية للرجال.
وحسب دراسة نشرت في مجلة “طبيعة” (Nature) يمكن للبلاستيك النانوي اختراق الأغشية الخلوية والوصول إلى المخ الذي يحتوي على ما يصل إلى 30 ضعفا من المايكروبلاستيك أكثر من الكبد والكلى.
وتؤدي الجسيمات، التي قد تتراكم في الأنسجة الداخلية للمخ، إلى تأثيرات صحية طويلة الأمد، مثل التهابات أو اضطرابات هرمونية، وغيرها، ووجدت الدراسة أن تركيزات الميكروبلاستيك في الأشخاص الذين ماتوا بسبب الخرف كانت أعلى بنحو 6 أضعاف الموجودة في الأدمغة السليمة.
وبلغ الإنتاج العالمي من البلاستيك 413.8 مليون طن متري في عام 2023 نظرا للنمو المستمر في الطلب، ومنذ أن بدأت صناعة البلاستيك عام 1907، انتشر تدريجيا وأصبح من أخطر أسباب التلوث.
ووفق تقديرات منظمة “تحرروا من البلاستيك” (Break Free From Plastic) تتم إعادة تدوير 10% فقط من النفايات البلاستيكية. ويستهلك العالم نحو 5 آلاف مليار كيس بلاستيكي سنويا، وفق تقديرات موقع ستاتيستا.