وزارة الصحة تطلق دليل مكافحة السمنة وإدارة الوزن لدى البالغين
تاريخ النشر: 26th, June 2025 GMT
أطلقت وزارة الصحة ووقاية المجتمع الدليل الوطني لمكافحة السمنة وإدارة الوزن لدى البالغين، والذي يشكل مشروعاً استراتيجياً متكاملاً يهدف إلى تعزيز الصحة العامة والوقاية من الأمراض المزمنة، ويرتكز على رؤية مستقبلية لبناء مجتمع معافى، حيث تندرج مكافحة السمنة ضمن خطط الوزارة ومبادراتها الأساسية نظراً لتأثيرها المباشر على صحة أفراد المجتمع وارتباطها بالعديد من الأمراض المزمنة.
ويشكل الدليل مرجعاً علمياً شاملاً، يستند إلى أحدث البحوث والدراسات العالمية حيث أعده فريق وطني متعدد التخصصات يضم نخبة من الخبراء من مختلف الجهات الصحية في الدولة في مجالات الصحة العامة والتغذية وأمراض الغدد الصماء والجراحة وفق أفضل الممارسات العالمية وبمراجعة خبير دولي متخصص، لدعم سرعة التحول نحو مجتمع صحي ومتوازن من خلال حلول مدروسة وفعالة لمكافحة السمنة، عبر تزويد المهنيين الصحيين بإرشادات عملية وحلول مبتكرة قائمة على البراهين تمكّنهم من توجيه أفراد المجتمع من إدارة وزنهم بطرق علمية وآمنة.
ويركز الدليل على تعزيز ثقافة صحية مجتمعية شاملة وتوجيه المجتمع نحو تبني أنماط حياة صحية من خلال تحسين العادات الغذائية، وزيادة النشاط البدني كركائز أساسية للوقاية من السمنة ومضاعفاتها.
ويرتكز الدليل على أربعة محاور رئيسية متكاملة تشكل منظومة شاملة للتعامل مع تحديات السمنة بطريقة علمية مبتكرة يأتي في مقدمتها محور التغذية السليمة، الذي يقدم خارطة طريق غذائية مفصلة تستند إلى أحدث الدراسات العالمية، مراعية للعادات الغذائية المحلية، وتوفر حلولاً عملية للتحكم في السعرات الحرارية، ويتكامل معه المحور الثاني المتعلق بالتركيز على النشاط البدني، مع توصيات بأنواع الأنشطة الرياضية التي تعزز اللياقة البدنية وتحافظ على وزن صحي.
أخبار ذات صلةوأكد الدكتور حسين الرند، الوكيل المساعد لقطاع الصحة العامة، أن إطلاق هذا الدليل يأتي في إطار استراتيجية نوعية نحو تحسين جودة الحياة والصحة العامة في الدولة، من خلال تكاتف الجهود بين الأفراد وواضعي السياسات والتشريعات والمؤسسات الحكومية والخاصة ووسائل الإعلام، ومصنعي الأغذية.
وأضاف أن مكافحة السمنة تتطلب نهجاً متكاملاً يشمل التوعية المجتمعية، والدعم الطبي، وتوفير التدخلات المناسبة، مشيراً إلى أن السمنة قضية صحية عامة تؤثر على المجتمع بأسره، لذلك تعد الوزارة الاستراتيجيات الصحية وتطلق المبادرات التوعوية وتنظم الورش التدريبية لتطوير مهارات مقدمي الرعاية الصحية وفق أحدث المعلومات اللازمة والموثوقة عالمياً.
وقال إن وزارة الصحة ووقاية المجتمع تبذل جهوداً حيوية مع الشركاء في القطاع الصحي لتحقيق رؤية عام المجتمع نحو النمو المستدام للأفراد والأسر، وترسيخ بيئة صحية داعمة من خلال تشجيع الأفراد على تبني نمط حياة صحي ومستدام، وتنظيم ورش عمل تدريبية للكوادر الطبية لضمان تطبيق الدليل بالشكل الأمثل، إلى جانب الحملات التوعوية الشاملة لتقليل معدلات السمنة عبر تقديم حلول شاملة تتسم بالفاعلية والابتكار، وتتوافق مع تطلعات الاستراتيجية الوطنية لجودة الحياة2031 ، ورؤية "نحن الإمارات 2031"، مشيراً إلى أن المسح الوطني للصحة والتغذية سيتضمن قياس معدل السمنة لدى البالغين، وستمثل نتائجه موجهاً رئيسياً للخطط والبرامج الصحية في المستقبل.
من جانبها، قالت الدكتورة بثينة بن بليلة، رئيسة قسم الأمراض غير السارية والصحة النفسية في الوزارة إن السمنة مرض مزمن يساهم في الإصابة بالعديد من الأمراض غير السارية مثل السكري من النوع الثاني، وأمراض القلب والشرايين، وبعض أنواع السرطانات، لافتةً إلى أن التعامل مع السمنة يتطلب تبني نمط حياة شامل، يتضمن تعديلات سلوكية وغذائية مستدامة.
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: وزارة الصحة ووقاية المجتمع وزارة الصحة
إقرأ أيضاً:
ارتفاع حصيلة شهداء الإبادة في غزة.. وتسجيل 5 وفيات نتيجة التجويع
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الاثنين، ارتفاع حصيلة شهداء حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش الاحتلال في قطاع غزة، إلى 61 ألفاً و499 شهيدا، إلى جانب تسجيل خمس وفيات جديدة نتيجة التجويع وسوء التغذية.
وأفادت وزارة الصحة في بيان، بوصول 69 شهيدا منهم شهيد انتشال إلى مستشفيات قطاع غزة، و362 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية، مؤكدة أنه "لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم حتى اللحظة".
ولفتت إلى ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 61,499 شهيدًا و153,575 إصابة منذ السابع من أكتوبر للعام 2023، منوهة إلى أن حصيلة الشهداء والإصابات منذ 8 آذار/ مارس الماضي، بلغت 9 آلاف و989 شهيدا و41 ألفا و534 إصابة.
وأوضحت أنه وصل إلى المستشفيات 29 من شهداء منتظري المساعدات خلال الـ24 ساعة الماضية، إلى جانب 127 إصابة، مبينة أن إجمالي شهداء لقمة العيش ارتفع إلى ألف و807 وأكثر من 13 ألف و21 إصابة.
وعلى صعيد المجاعة المستمرة في قطاع غزة، ذكرت وزارة الصحة أن مستشفيات القطاع سجلت خلال الساعات الـ24 الماضية، خمس وفيات جديدة من بينهم طفل واحد، نتيجة سياسة التجويع وسوء التغذية، ليرتفع الإجمالي إلى 222 حالة وفاة من ضمنهم 101 طفلاً.
وخلال الساعات الأخيرة، استشهد مراسلي شبكة الجزيرة في غزة أنس الشريف ومحمد قريقع، جراء قصف إسرائيلي قرب مستشفى الشفاء غرب المدينة.
ونقلت الشبكة عن مدير مجمع الشفاء الطبي بغزة، أن مراسلي الجزيرة أنس الشريف ومحمد قريقع استشهدا بعد قصف إسرائيلي استهدف خيمتهما، إلى جانب استشهاد المصورين إبراهيم ظاهر ومحمد نوفل والصحفي محمد الخالدي بالغارة ذاتها.
وكان الشريف من أوائل المراسلين الذين يتوجهون إلى مناطق القصف لنقل المشهد وتجسيد الواقع مباشرة، لا سيما في المناطق الشمالية، والأمر ذاته انطبق على قريقع.