مسقط- الرؤية

حققت المرأة العمانية نجاحا كبيرا في قطاع ريادة الأعمال وتأسيس الشركات، واستطاعت أن تنافس نظيراتها على المستوى الإقليمي والدولي بالقطاع الاقتصادي، مستفيدة من بيئة الأعمال التي وفرت لها الدعم الكامل لتحقيق النجاح.

وقالت لجينة بنت محسن دوريش، إن الاحتفال بيوم المرأة العُمانية في الـ17 من أكتوبر من كل عام يجسد تأكيد حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- بأهمية مشاركة المرأة في صناعة حاضر البلاد ومستقبلها كونها شريكًا أساسيًّا في التنمية المستدامة وبناء الوطن.

وأشارت إلى أن مشاركة المرأة العمانية في المجالات الاقتصادية تعتبر من الأمور المهمة وذات مساهمة فاعلة في المجتمع، حيث تمكنت من إثبات  قدرتها وكفاءتها وإبراز إمكانياتها في تأسيس العديد من المشاريع الاقتصادية الحيوية، بفضل ما تيسر لها من عون واهتمام وتوفير شتى أنواع التعليم والتأهيل والتدريب المناسب.

من جهتها، أوضحت صاحبة الأعمال المهندسة هبة بنت سعيد الكيومية، أن العقود الماضية شهدت نموا واضحا في دخول المرأة العمانية مجالات متعددة وأبرزها مجال ريادة الأعمال الذي شقّت طريقها من خلاله لتساهم في ابتكار وتطوير الحلول والمنتجات والخدمات في مختلف القطاعات والمجالات ونجحت في تأسيس المشاريع والشركات، لتساهم اليوم وبشكل كبير في توفير فرص العمل والتوظيف وكذلك في تعزيز القيمة الاقتصادية المحلية.

وبينت: "أصبحت مشاريع المرأة العمانية والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة محطة لتطوير وصقل الموارد البشرية العمانية من الكفاءات الشابة والخريجين والخريجات من خلال ميادين العمل والإنتاج التي تتطلب التحسن المستمر والنمو المستدام، واليوم مع وجود المرأة في قطاع ريادة الأعمال، نشهد لها دورا فعّالا وذا قيمة وأثرا على المستوى العام، كما أن التوجه الوطني الداعم لتمكين ريادة الأعمال ساهم في تعزيز مكانة المرأة في مختلف المستويات الإدارية والتنظيمية والقيادية.

وذكرت الكيومية أن  المرأة العمانية قطعت شوطاً كبيراً في شتى المجالات، سواء في التعليم أو الاقتصاد أو السياسة، مضيفة: "نجدها اليوم في مقدمة الصفوف كمهندسات وطبيبات ومديرات تنفيذيات وأساتذة جامعات وصاحبات أعمال،  لتثبت يوماً بعد يوم أنها قادرة على تحمل المسؤولية وتحقق الإنجازات التي تساهم في تحقيق الأهداف الوطنية، ويأتي ذلك نتيجة تمكين المرأة ومنحها الفرص اللازمة لتحقيق استقلالها الاقتصادي والاجتماعي وتزويدها بالأدوات والمعارف التي تتيح لها المشاركة الكاملة في صنع القرار على كافة المستويات، بدءًا من حق التعليم والعمل، وصولاً إلى المشاركة في السياسة والاقتصاد، وحتى اتخاذ قرارات تؤثر على حياتها الشخصية والمهنية".

ولفتت هبة الكيومية إلى ضرورة مواكبة المرأة العمانية للتطورات التكنولوجية والاقتصادية عبر التعليم والتدريب المستمر، موضحة: "نطمح أن نرى المزيد من النساء العمانيات في المناصب القيادية، وأن يشاركن بشكل أكبر في صنع القرارات التي ترسم مستقبل الوطن، وعليها أيضا أن توازن بين العمل والحياة الأسرية، كما أننا نحتاج إلى مزيد من الدعم للمرأة في المناطق الريفية، وتعزيز الدعم المجتمعي الذي يبدأ من الزوج والأسرة والعائلة مرورا بالمسؤول وقادة الأعمال".

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

ملتقى ريادة الأعمال في زراعة الجيل الخامس يوصي بإنشاء مركز عربي للبيانات الزراعية

العُمانية: أوصى ملتقى ريادة الأعمال في زراعة الجيل الخامس اليوم في ختام أعماله بإصدار حزمة من التوصيات الهادفة إلى دعم التحول الرقمي في القطاع الزراعي، أبرزها إنشاء مركز عربي للبيانات الزراعية ومنصة رقمية للإرشاد الزراعي.

كما أوصى بإضافة تعزيز بنية ريادة الأعمال الزراعية عبر مبادرات مبتكرة، وتمكين روّاد الأعمال من استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي والطائرات المسيرة في تطوير المشروعات الزراعية.

ودعا المشاركون إلى توسيع الاستثمار في التقنيات الزراعية الذكية، وإطلاق مشروعات تعتمد على الذكاء الاصطناعي والطائرات بدون طيار، إلى جانب تطوير منصات عربية لاستقطاب التمويل المغامر، وإنشاء سوق رقمية عربية للحلول والتطبيقات الزراعية. كما أوصى الملتقى بتنظيم برامج تدريبية عربية مشتركة، وتأسيس خلية عربية لتبادل الخبرات ونقل التكنولوجيا الزراعية، وبدء أعمال بحثية متخصصة في توصيف البصمة الطيفية لآفات النخيل والمحاصيل الاستراتيجية.

وأكد الملتقى على أهمية تبنّي مبادرات جديدة لدعم روّاد الأعمال، من بينها مبادرة "غرس" لريادة الأعمال الزراعية، ومبادرة "لينة" الموجهة لريادة أعمال النساء، مع الاستفادة من الشبكة العربية لريادة الأعمال والابتكار الزراعي.

وقال الدكتور سيف بن علي الخميسي مدير مركز بحوث النخيل والإنتاج النباتي: إن الملتقى جمع خبراء دوليين وممثلين من مؤسسات حكومية، وأسهم في توفير بيئة ثرية للحوار وبناء الشراكات وتبادل المعرفة.

وتضمّنت فعاليات الملتقى سلسلة من الجلسات الحوارية وحلقات العمل التي تناولت مفاهيم ريادة الأعمال الزراعية، وخصائص المشروعات في البيئات الجافة، ومهارات الإرشاد والتحليل وبناء نماذج العمل التجاري، إلى جانب آليات التمويل وإعداد الملفات الاستثمارية والشراكات الداعمة، مستعرضين أحدث التقنيات الرقمية في مجالات التسويق الزراعي والتحول الرقمي والزراعة الدقيقة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك تحليل بيانات المحاصيل وإدارة المياه والتربة باستخدام المستشعرات الذكية والتتبع الرقمي لسلاسل الإمداد الغذائي.

وفي الجانب التقني، ركزت الأوراق وحلقات العمل على استخدام الطائرات المسيرة والروبوتات الزراعية في المسح الزراعي وتحليل الصور الجوية وتقييم صحة النباتات والإرشاد الذكي للبذور وعمليات الزراعة والتسميد، إضافة إلى تقنيات مراقبة الري والإجهاد المائي وتتبع التنوع الحيوي وحماية الغابات ورصد الحرائق.

وأشار المشاركون إلى أهمية تطوير بيئة التشريعات والسياسات المتعلقة بريادة الأعمال الزراعية، وتعزيز دور الجامعات في تبنّي التقنيات الحديثة، وتوسيع الشراكات بين القطاعين العام والخاص، داعين في ختام الملتقى وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، بالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الزراعية، إلى اعتماد ملتقى ريادة أعمال الجيل الخامس كحدث سنوي يجمع الخبراء والمؤسسات الإقليمية والدولية.

مقالات مشابهة

  • مجلس سيدات أعمال الشارقة نموذج رائد لتمكين المرأة اقتصادياً
  • غرفة الصناعات الغذائية تؤكد التزامها بدعم رائدات الأعمال في التصنيع الغذائي
  • البحث العلمي تشارك بمشروع YIELD لتعزيز ريادة الأعمال في التكنولوجيا العميقة
  • المجلس القومي للمرأة يدعم رائدات الأعمال ويبرز الحرف اليدوية في معرض تراثنا 2025
  • دور الأوقاف في تمكين ريادة الأعمال
  • ملتقى ريادة الأعمال في زراعة الجيل الخامس يوصي بإنشاء مركز عربي للبيانات الزراعية
  • إعلان النتائج وتتويج الفائزين بجائزة ريادة الأعمال والابتكار بمحافظة الداخلية
  • تتويج الفائزين بـ"جائزة ريادة الأعمال والابتكار" في الداخلية
  • التخطيط: اهتمام مصري بالتعاون مع الفاو في ريادة الأعمال الزراعية والغذائية
  • المؤسسة الاقتصادية للمتقاعدين العسكريين تفتح باب طلبات قروض المشاريع الصغيرة