يقول الكاتب التركي مراد أوزيلدرم إن السبب المحوري في العدوان الإسرائيلي المستمر على الأراضي الفلسطينية واللبنانية وغيرها هي المزاعم الدينية والتاريخية لإسرائيل التي تبرر لها التوسع في الشرق الأوسط بأكمله.

واعتبر الكاتب في مقال له بصحيفة "فوكس بلس" في نسختها التركية الدافع الديني والمزاعم التاريخية حول المنطقة بين نهري النيل والفرات، والمسجد الأقصى، وكذلك تقاعس المجتمع الدولي، وخاصة الولايات المتحدة، وقادة العالم الإسلامي، جميعها تعزز غطرسة إسرائيل وعدوانها في المنطقة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2باحثة دولية: الحرب الخفية ستحدد مستقبل إسرائيلlist 2 of 2أكاديمي غربي: سحق غزة أعمق هاوية أخلاقية سقط فيها الغربend of list

كذلك أشار أوزيلدرم إلى تجاهل إسرائيل لعواقب جرائمها في غزة ولبنان وسوريا، قائلا إن هذا يتجلى في تصريحات أحد وزرائها حيث يقول: "لا يوجد مكان في الشرق الأوسط لا يمكننا ضربه".

النازية وإسرائيل سيان

وساوى الكاتب بين النازية وإسرائيل في تبني نزعة التفوق العرقي، قائلا إن التصورات الدينية الغريبة تشكل جوهر قسوة إسرائيل، حيث ينظر اليهود إلى أنفسهم كـ "أبناء آدم" بينما يعتبرون باقي البشرية "كائنات بشرية" دون المستوى. وأضاف أن هذه العقلية تعكس شعورهم بالتفوق الذاتي، حيث يرون أنفسهم مجموعة مختارة مسؤولة عن "تربية" الآخرين، ومعاملتهم بقسوة ودون أي رحمة.

كما أن عزم إسرائيل على إعادة بناء ما تسميه بهيكل سليمان وتقديم القرابين يعكس اعتقادها بأن ذلك سيسهم في ظهور المسيح وبداية القيامة، مما يعكس تجاهلها للحقائق العالمية والتشدد في مواقفها.

ويتحدث الكاتب عن العلاقة المعقدة بين اليهود والمسيحيين، مشيرا إلى أن المسيحيين يعتبرون اليهود مسؤولين عن صلب السيد المسيح (عليه السلام)، مما أدى إلى تعرضهم لاضطهاد عبر التاريخ وساهم في معاناتهم في الدول ذات الغالبية المسيحية.

أرمجدون

وأشار الكاتب إلى أن بعض الطوائف الإنجيلية في الولايات المتحدة تعمل على دعم إسرائيل، حيث يسعى هؤلاء إلى تحقيق نبوءات نهاية العالم المعروفة بـ "أرمجدون"، التي تُعتبر حدثا محوريا في الإسلام والمسيحية واليهودية، حيث يُتوقع أن تكون هناك حرب كبيرة قبل يوم القيامة.

ووفق الكاتب فإن الإنجيليين يعتقدون أنهم يستطيعون التسريع بإنهاء العالم من خلال الأحداث في الشرق الأوسط، وأن الفوضى التي يسعون إليها، بالإضافة إلى إعادة بناء هيكل سليمان، ستسرع في ظهور المسيح وبدء تلك الحرب.

ويرى الكاتب أن استمرار إسرائيل في تجاهل قرارات الأمم المتحدة يعكس تحديها للمجتمع الدولي، حيث إنها تتجاهل حقوق العرب، وتقوم بقصف الدول المجاورة، مع تغيير الوضع القانوني للقدس وعدم احترام المقدسات، وخلص إلى أن هذه الأفعال تؤكد تحولها إلى دولة "إرهابية".

واختتم أوزيلدرم مقاله بالإشارة إلى أن فقدان الأمم المتحدة قدرتها على فرض السلام، حيث لم تظهر فعالية في مواجهة المجازر في دول مثل سوريا والعراق، بالإضافة إلى معاناة الدول الإسلامية من صراعات داخلية، مما يؤدي إلى صمتها تجاه الجرائم الإسرائيلية، يعزز من قسوة الاحتلال، ويشجعه على الاستمرار في مخططاته التوسعية، وتهديد المسجد الأقصى.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات إلى أن

إقرأ أيضاً:

الصين عن مشروع ترامب "القبة الذهبية": يهزّ أسس الأمن الدولي

أعربت الصين، اليوم الأربعاء، عن "قلقها البالغ" إزاء مشروع "القبة الذهبية" الذي أعلن عنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، خلال مؤتمر صحفي صباح الأربعاء: "ينتهك هذا النظام الهجومي بدرجة عالية مبدأ الاستخدام السلمي للفضاء الخارجي".

وأضافت أن المشروع "يزيد من خطر تحويل الفضاء إلى ساحة معركة، ويهدد بإطلاق سباق تسلح جديد، كما يهزّ أسس الأمن الدولي ونظام الحد من التسلح"، حسبما أورد موقع "نيوزويك".

وتابعت: "الولايات المتحدة، من خلال وضع مصالحها أولا وهوسها بالسعي وراء أمن مطلق، تنتهك مبدأ الأمن المتبادل وتضعف أمن الجميع، مما يزعزع التوازن والاستقرار الاستراتيجي العالمي".

واختتمت المتحدثة قائلة: "نشعر بقلق بالغ حيال هذا الأمر، ونحث الولايات المتحدة على التخلي عن تطوير ونشر النظام في أقرب وقت، واتخاذ خطوات ملموسة لتعزيز الثقة الاستراتيجية المتبادلة بين الدول الكبرى، والحفاظ على الاستقرار الاستراتيجي العالمي".

وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الثلاثاء، عن رؤيته المقترحة لبرنامج "القبة الذهبية" الدفاعي الصاروخي.

وتبلغ تكلفة برنامج "القبة الذهبية"، 175 مليار دولار، ويُعد الأول من نوعه الذي يتضمن نشر أسلحة أمريكية في الفضاء.

ماذا نعرف عن "القبة الذهبية"؟

- في كلمة من المكتب البيضاوي، قال ترامب إنه يتوقع أن يكون النظام "جاهزا للعمل بالكامل قبل نهاية ولايتي" التي تنتهي عام 2029.

- النظام وفق ترامب سيكون قادرا على "اعتراض الصواريخ حتى لو أطلقت من الفضاء".

- ترامب قال إن الجنرال مايكل جيتلين، نائب قائد العمليات الفضائية الحالي، سيتولى مسؤولية الإشراف على تقدم المشروع.

- أضاف ترامب أن كندا "قالت إنها تريد أن تكون جزءا منه (القبة الذهبية)".

- تتضمن الرؤية المقترحة لمنظومة "القبة الذهبية" قدرات أرضية وفضائية يمكنها رصد واعتراض الصواريخ في المراحل الأربع الرئيسية لهجوم محتمل، بدءا من اكتشافها وتدميرها قبل الإطلاق، ثم اعتراضها في مراحلها الأولى بعد الإطلاق، مرورا بمرحلة التحليق في الجو، وانتهاء بالمرحلة النهائية أثناء اقترابها من الهدف.

- خلال الأشهر الماضية، عمل مخططو البنتاغون على إعداد خيارات متعددة للمشروع، وصفها مسؤول أميركي بأنها "متوسطة، وعالية، وفائقة الارتفاع" من حيث التكلفة، وتشتمل جميعها على قدرات اعتراض فضائية.

- يرى مراقبون أن تنفيذ "القبة الذهبية" سيستغرق سنوات، إذ يواجه البرنامج تدقيقا سياسيا وغموضا بشأن التمويل.

- عبّر مشرعون ديمقراطيون عن قلقهم إزاء عملية الشراء ومشاركة شركة "سبيس إكس" المملوكة لإيلون ماسك حليف ترامب التي برزت كمرشح أول إلى جانب شركتي بالانتير وأندوريل لبناء المكونات الرئيسية للنظام.

- فكرة "القبة الذهبية" مستوحاة من الدرع الدفاعية الإسرائيلية "القبة الحديدية" الأرضية التي تحمي إسرائيل من الصواريخ والقذائف.

- "القبة الذهبية" التي اقترحها ترامب فهي أكثر شمولا وتتضمن مجموعة ضخمة من أقمار المراقبة وأسطولا منفصلا من الأقمار الاصطناعية الهجومية التي من شأنها إسقاط الصواريخ الهجومية بعد فترة وجيزة من انطلاقها.

- حسبما ذكر ترامب فإن "كل شيء" في "القبة الذهبية" سيُصنع في الولايات المتحدة.

مقالات مشابهة

  • هل يتم طرد إسرائيل من الاتحاد الدولي لكرة القدم؟
  • المغرب يستضيف مباريات المنتخبات الإفريقية خلال فترة التوقف الدولي المقبل
  • المظالم الأمريكية ما بين المستوى الدولي والشخصي
  • الصين عن مشروع ترامب "القبة الذهبية": يهزّ أسس الأمن الدولي
  • بيان «أمريكي- تركي» مشترك يؤكد الالتزام برؤية سوريا مستقرة وآمنة
  • مصطفى الفقي: لهجة الغرب تجاه إسرائيل تغيّرت والضمير الدولي بدأ في الاستيقاظ
  • وثيقة الشرف القبلي.. مسار ثوري يواجه غطرسة المستكبرين وضرورة لتحصين الجبهة الداخلية
  • الأونروا: القانون الدولي يطبق بكل العالم وفشل في قطاع غزة
  • الكويت: قصف إسرائيل مستشفى "حمد" بغزة انتهاك للقانون الدولي
  • الصفدي: يجب على “إسرائيل” السماح للمنظمات التابعة للأمم المتحدة بتوزيع المساعدات