العدوان الإسرائيلي مستمر.. استشهاد رئيس بلدية النبطية وخمسة آخرين في قصف على جنوب لبنان.. جيش الاحتلال ينفذ سلسلة هجمات على أهداف ومعاقل «حزب الله»
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تواصلت غارات الجيش الإسرائيلي على عدة مناطق فى لبنان، منذ فجر أمس الأربعاء، وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن خمسة أشخاص على الأقل استشهدوا في قصف إسرائيلي استهدف مبنيين في بلدية النبطية، وهي مدينة رئيسية في جنوب لبنان.
وقالت محافظة المنطقة هويدا ترك، إن رئيس بلدية المدينة أحمد كحيل كان من بين الضحايا، بعد الإبلاغ عن نحو عشر غارات.
شنت إسرائيل أكثر من ١٠ غارات على منطقة النبطية، جنوبًا، وذلك بعد ساعات من ثلاث غارات استهدفت صباحًا الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث تصاعد الدخان من منطقة حارة حريك التي أغار عليها الطيران الإسرائيلي بعد أن دعا المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي أمس الأربعاء، سكان أحد المباني في حريك إلى إخلاء المبنى الذى تحول ومبانٍ أخرى إلى ركام. ونفذت إسرائيل ٣ غارات على منطقة حارة حريك، فصلت بينها ٥ دقائق فقط.
واستهدفت سلسلة غارات إسرائيلية أخرى مدينة النبطية ومحيطها، وزبدين، وكفرتبنيت وكفرجوز، وكذلك عيتا الشعب، وحانين «جنوبًا»، وأعلنت محافظة النبطية هويدا الترك مقتل رئيس بلدية النبطية، أحمد كحيل و٥ موظفين آخرين في البلدية، بالغارات، حسبما نقلت فرانس برس. كما أكدت أن «١١ غارة إسرائيلية طالت بشكل رئيسي مدينة النبطية، مشكلة ما يشبه حزاما ناريا». وأشارت إلى وقوع إصابات من دون تحديد العدد.
من جانبه أعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته البحرية قصفت عشرات الأهداف التابعة لحزب الله في الجنوب.
وترددت أنباء، لم يتم التأكد منها، أن القوات الإسرائيلية أسرت أمس الأربعاء ٣ عناصر من حزب الله، وكان الجيش الإسرائيلي أشار أمس إلى أنه أسر ثلاثة عناصر من قوة الرضوان «وحدة النخبة في حزب الله»، إلى جانب عنصر رابع سبق أسره ليرتفع عدد الأسرى من حزب الله إلى ٧ عناصر منذ بدء العمليات البرية في الجنوب اللبناني. ولم يصدر أي إعلان عن حزب الله بهذا الشأن.
وكان الدفاع المدني اللبناني قد أعلن أن عدد قتلى الهجوم الإسرائيلي الذي وقع الثلاثاء على بلدة قانا بجنوب لبنان ارتفع إلى خمسة عشر قتيلا. وأضافت أنه تم انتشال جثث الضحايا من تحت أنقاض أحد المباني.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي لبنان العدوان الإسرائيلي غارات الجيش الإسرائيلي وزارة الصحة اللبنانية رئيس بلدية النبطية جنوب لبنان جيش الاحتلال الجیش الإسرائیلی حزب الله
إقرأ أيضاً:
بعد عام على اتفاق التهدئة.. الاحتلال يواصل العدوان على جنوب لبنان بدعم أمريكي
يمانيون |
في الوقت الذي تواصل فيه الأمم المتحدة الحديث عن “هدوءٍ لافت” على الجبهة اللبنانية، تُثبت الوقائع الميدانية عكس ذلك تماماً، حيث يواصل العدوّ الصهيوني بدعمٍ أمريكي استباحة الأرض والسيادة اللبنانية بخروقاتٍ متصاعدة لا تتوقف، لتؤكد أن العدوان على لبنان لم ينتهِ فعلياً رغم الاتفاقات الشكلية لما يسمى بـ”وقف إطلاق النار”.
فقد استشهد مواطن لبناني وأصيب آخر، اليوم الأربعاء، إثر غارةٍ نفذتها طائرة مسيّرة صهيونية استهدفت مركبة مدنية على الطريق العام بين بلدتي كفرا وصديقين في محلة العاصي – قضاء صور جنوبي لبنان.
وأفادت مصادر إعلامية في لبنان، أن الطائرة المسيّرة أطلقت صاروخين باتجاه المركبة أثناء مرورها، ما أدى إلى احتراقها بالكامل واستشهاد أحد ركابها، فيما نُقل الجريح الآخر إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وتأتي هذه الجريمة الجديدة في سياق سلسلة من الاعتداءات اليومية التي ينفذها العدوّ، حيث شهد صباح اليوم تفجيراً كبيراً في حي الكساير بمنطقة كروم المراح شرقي بلدة ميس الجبل، في عملٍ عدوانيٍّ يؤكد إصرار الكيان الصهيوني على خرق السيادة اللبنانية بشكلٍ ممنهجٍ ومتكرر.
كما رصدت مصادر ميدانية تحرك جرافةٍ صهيونية داخل الأراضي اللبنانية في منطقة غاصونة شرقي بلدة بليدا، تقوم بأعمال تجريف واضحة داخل الحدود اللبنانية، في وقتٍ سجلت فيه تحليقاتٌ مكثفة لطائرات “درون” معادية فوق الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، في مشهدٍ يعكس استخفاف العدوّ بكل الاتفاقات الدولية وقرارات مجلس الأمن.
وبحسب الوكالة الوطنية للإعلام، ارتكب الاحتلال خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية ستة خروقات جديدة للهدنة الموقعة مع الحكومة اللبنانية، من بينها إطلاق نارٍ واستطلاع جوي وسقوط طائرة مسيّرة في عيتا الشعب – قضاء بنت جبيل، كانت قد سقطت قبل أيام في المنطقة.
تجدر الإشارة إلى أن العدوّ الصهيوني كان قد شنّ عدواناً واسعاً على لبنان في سبتمبر 2024م، بعد عدوانٍ سابق في أكتوبر 2023م، ما أدى إلى استشهاد أكثر من أربعة آلاف لبناني وإصابة نحو سبعة عشر ألفاً، معظمهم من المدنيين.
ورغم إعلان اتفاق وقف إطلاق النار في نوفمبر 2024م، فإن الخروقات لم تتوقف، إذ تجاوز عددها حتى اليوم أربعة آلاف وخمسمئة خرق، تشمل اعتداءات جوية ومدفعية وتوغلات برية واستهدافاتٍ متكررة للبنى التحتية المدنية.
وتواصل قوات الاحتلال تحديها الصارخ للاتفاقات المبرمة عبر استمرار احتلالها خمس تلال لبنانية استولت عليها خلال عدوانها الأخير، إلى جانب المناطق المحتلة منذ عقود وعلى رأسها مزارع شبعا ومحيطها، في تأكيدٍ واضحٍ على أنّ الكيان الصهيوني لا يزال يمارس عدوانه المفتوح على لبنان تحت مظلة الدعم الأمريكي والصمت الدولي.
وتشير المعطيات إلى أنّ هذا التصعيد الصهيوني المستمرّ يعكس أزمةً داخلية يعيشها الكيان، ومحاولةً لتصدير أزماته عبر خرق الحدود اللبنانية واستعراض القوة في وجه محور المقاومة، الذي بات أكثر جهوزية وثباتاً في مواجهة أي عدوان جديد.