جهود إماراتية للقضاء على الفقر والجوع في العالم
تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT
تشارك دولة الإمارات دول العالم في التوعية بـ اليوم الدولي للقضاء على الفقر والذي يوافق 17 أكتوبر من كل عام .. وهي تُدرك أن الفقر والجوع يتصدران قائمة أهم المشكلات التي تواجهها الإنسانية، وأنه ليس غريباً أن يكون "القضاء على الفقر" هو الهدف الأول ضمن "أهداف التنمية المستدامة 2030"، وأن يكون "القضاء على الجوع" هو الهدف الثاني، وذلك ضمن سبعة عشر هدفًا حددتها الأمم المتحدة لمواجهة أهم التحديات التي يحتاج العالم إلى التغلب عليها.
وللإمارات في تقديم المساعدات الإنسانية لمختلف الدول والشعوب حول العالم سجل طويل .. فقد قدمت مساعدات إنسانية وإغاثية بمليارات الدولارات استفاد منها نحو 190 دولة.
وينطلق هذا النهج من القيم الراسخة لدولة الإمارات منذ تأسيسها، كما يكتسب بعداً مؤسسيّاً من خلال الاهتمام بالمساعدات الإنسانية في الرؤى والاستراتيجيات التي ترسم طريق الدولة نحو المستقبل، إذ تنص "مبادئ الخمسين" على أن المساعدات الإنسانية الخارجية جزء لا يتجزأ من مسيرة دولة الإمارات والتزاماتها الأخلاقية تجاه الشعوب الأقل حظاً، وأن هذه المساعدات لا ترتبط بدين أو عرق أو لون أو ثقافة، وأن الاختلاف السياسي مع أي دولة لا يبرر عدم إغاثتها في الكوارث والطوارئ والأزمات.
كما أن توفير العمل يساعد على تجنب الفقر ومكافحته .. ومن أبرز ما يميز المجتمع الإماراتي هو التنوع الكبير في سكانه، حيث تستضيف الدولة على أرضها ملايين من العمالة الوافدة التي تضم أكثر من 200 جنسية من مختلف دول العالم .. وتحرص الدولة على تنفيذ استراتيجيات شاملة لحماية حقوقهم وفقاً لتشريعات العمل السائدة.
أخبار ذات صلة
جهود إماراتية للقضاء على الفقر والجوع في العالم
تقرير: علي النعماني#مركز_الاتحاد_للأخبار pic.twitter.com/jAM7YOtpRa
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات على الفقر
إقرأ أيضاً:
خبراء في الشؤون الأفريقية لـ«الاتحاد»: تدهور خطير للأوضاع الإنسانية في السودان
أحمد شعبان (الخرطوم، القاهرة
أوضح خبراء في الشؤون الأفريقية أن الحرب الدائرة في السودان أوجدت كارثة إنسانية غير مسبوقة في تاريخ المنطقة، مؤكدين أن نقص التمويل وصعوبة وصول المساعدات أدّيا إلى تفاقم خطر المجاعة، لا سيما مع تأزم الوضع الغذائي واتساع موجات النزوح.
وقالت الدكتورة نورهان شرارة، الباحثة في الشؤون الأفريقية: إن النزاع الدائر في السودان منذ أبريل 2023 تسبب في نزوح داخلي واسع النطاق، وتدمير كبير للبنية التحتية الزراعية، مما أدى إلى انقطاع شبه كامل في سبل حصول السكان على الغذاء.
وأضافت شرارة، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن حجم المساعدات التي تصل السودان لا يقترب من حجم الاحتياجات الفعلية للسكان، مشيرة إلى فجوة كبيرة بين المطلوب وما تم توفيره، فضلاً عن عراقيل أمنية وإجرائية تؤخر وصول المواد الإغاثية إلى المناطق المتضررة.
وأشارت إلى أن الأوضاع الإنسانية تشهد تدهوراً خطيراً، مطالبة المجتمع الدولي بالتحرك العاجل، وتوفير تمويل طارئ، خصوصاً للمساعدات الغذائية الموجهة للأطفال، مشددة على ضرورة ضمان وصول المساعدات إلى جميع المناطق المتضررة من دون أي عوائق.
ودعت شرارة إلى وقف فوري لإطلاق النار بضمان دولي، أو على الأقل إقرار هدنة إنسانية حقيقية تسمح بوصول المساعدات، وإنعاش الأسواق وعودة الأنشطة الزراعية، مؤكدة أن استقرار الوضع الغذائي لن يتحقق من دون استقرار أمني، مطالبة بتفعيل آليات المراقبة والمساءلة الدولية، ومنع استخدام الجوع كسلاح ضد المدنيين.
في السياق، قال السفير صلاح حليمة، نائب رئيس المجلس المصري للشؤون الأفريقية: إن الوضع الإنساني بالسودان يزداد سوءاً بالتزامن مع استمرار القتال، وارتكاب جرائم حرب وانتهاكات واسعة، إضافة إلى تزايد عمليات اللجوء والنزوح، مما ضاعف معاناة المدنيين، خاصة النساء والأطفال، في ظل غياب ممرات آمنة لوصول المساعدات.
وأضاف حليمة، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن دور «الرباعية الدولية»، سيكون محورياً في دعم المسار السياسي لضمان إنهاء الحرب في أسرع وقت، وإدخال المساعدات الإنسانية من دون قيود، إضافة إلى إطلاق حوار سوداني سوداني شامل يُفضي إلى تشكيل حكومة مدنية مستقلة.
وأشار إلى أن معالجة الوضع الإنساني في السودان مرتبط ارتباطاً وثيقاً بالمسار السياسي والأمني، مؤكداً أنه في حال نجاح مبادرة «الرباعية الدولية» في وقف الحرب وتثبيت السلام، فستبرز الحاجة إلى مسار موازٍ لإعادة البناء والإعمار في المناطق المتضررة.