إصابة فلسطينيين ومتضامنة أجنبية باعتداء مستوطنين عليهم في الضفة
تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT
اعتدى مستوطنون إسرائيليون اليوم الجمعة، على مزارعين فلسطينيين بمحافظة نابلس في الضفة الغربية المحتلة، فيما أصيبت متضامنة أجنبية جراء اعتداء الجيش الإسرائيلي عليها بالضرب في الخليل.
وأفادت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا) بأن الجيش الإسرائيلي اعتدى على متضامنة أجنبية كانت برفقة مزارعين فلسطينيين تعرضوا لهجوم من قبل مستوطنين أثناء قطف الزيتون بقرية سوسيا بمسافر يطا جنوب الخليل.
وأوضحت أن قوات الاحتلال اعتدت بالضرب بالعصي على متضامنة كانت متطوعة بقطف الزيتون مع فلسطينيين، دون مزيد من التفاصيل حول هوية المتضامنة أو جنسيتها.
وأشارت الوكالة إلى أن المتضامنة رفضت نقلها بواسطة سيارة إسعاف إسرائيلية، ونقلت بسيارة إسعاف تابع للهلال الأحمر الفلسطيني لتلقي العلاج بمستشفى أبو الحسين القاسم في بلدة يطا.
وفي سياق متصل، قال أحمد صنوبر، رئيس بلدية قرية يتما بمحافظة نابلس في تصريح لوسائل إعلام إن أكثر من 200 مستوطن هاجموا البلدة من ثلاث جهات، واستهدفوا قاطفي الزيتون في حقولهم.
وقال إن الهجوم جرى من الغرب والشمال وشمال الغرب، مع وجود جيش الاحتلال الذي لم يمنعه بل أطلق قنابل غاز تجاه المزارعين في محاول لإخراجهم من أراضيهم.
وأشار صنوبر إلى أن أهالي القرية تجمعوا لمواجهة المستوطنين ما أدى لاندلاع مواجهات وإصابة فلسطينيين بحالات اختناق جراء إطلاق جيش الاحتلال الغاز المدمع على أهالي القرية.
"أساليب فتاكة"
إلى ذلك، حذر نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق أمس الخميس من أن العنف المتزايد الذي يمارسه المستوطنون خلال موسم قطف الزيتون في الضفة الغربية المحتلة يهدد أمن ومعيشة الفلسطينيين في المنطقة.
وأضاف أنه تم توثيق 32 هجوما شنه مستوطنون إسرائيليون منذ بداية الشهر مشيرا إلى إصابة 39 فلسطينيا أثناء قطف الزيتون في هذه الهجمات، وتخريب نحو 600 شجرة وشتلة أو قطعها أو سرقتها.
فيما قال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن إسرائيل تستخدم أساليب فتاكة أشبه بالحرب بالضفة الغربية ما يثير مخاوف جدية.
وتشتد اعتداءات المستوطنين ضد المزارعين الفلسطينيين مع حلول موسم قطف ثمار شجر الزيتون في أكتوبر/تشرين الأول من كل عام.
ووفق معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، فقد ارتكب المستوطنون 2777 اعتداء بالضفة منذ بدء الحرب على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، أدت لاستشهاد 19 فلسطينيا وتهجير 28 تجمعاً بدوياً فلسطينياً في المنطقة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الجامعات قطف الزیتون الزیتون فی
إقرأ أيضاً:
مستوطنون يقيمون بؤرة بالخليل ويعتدون على فلسطينيين برام الله
أقدم مستوطنون إسرائيليون على إقامة بؤرة جديدة فوق "جبل الجمجمة" في مدينة حلحول شمال الخليل بالضفة الغربية المحتلة، حيث نصبوا غرفا متنقلة ورفعوا العلم الإسرائيلي فوقها.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن مستوطنين إسرائيليين اعتدوا على أصحاب أراضٍ في المنطقة الواقعة قرب "جبل الجمجمة"، في محاولات متواصلة للسيطرة على الأراضي الفلسطينية.
وفي وقت سابق، نصب مستوطنون 14خيمة في الجبل في محاولة لإقامة بؤرة استيطانية جديدة، كما اعتدوا على مزروعات الفلسطينيين وقطعوا أشجارهم.
ويُعد "جبل الجمجمة" موقعا إستراتيجيا يرتفع نحو 1027 مترا عن مستوى سطح البحر، ويطل على مستوطنة "كرمي تسور" والطرق المؤدية إلى التجمع الاستيطاني "غوش عتصيون" ومستوطنة "كريات أربع"، المقامة جميعها على أراض فلسطينية محتلة في الخليل.
وفي سنجل، أصيب فلسطينيان، إثر اعتداء مستوطنين عليهما شمال مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.
وذكر شهود عيان، أن مجموعة من المستوطنين هاجموا البلدة وأضرموا النيران في أراض زراعية، تحت حماية من جيش الاحتلال الإسرائيلي، مما أدى إلى اندلاع مواجهات مع الأهالي.
ويعاني الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة من تصاعد اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين، في ظل زيادة ملحوظة في عدد البؤر الاستيطانية بنسبة تقارب 40% خلال فترة الحكومة الحالية برئاسة بنيامين نتنياهو.
وارتفع عدد المستوطنات "المعترف بها" في الضفة الغربية من 128 إلى 178 مستوطنة، بالتوازي مع تصاعد عمليات هدم المنازل، واستمرار التهديدات الإسرائيلية بضمّ الضفة.
كما أجبر المستوطنون أكثر من 50 عائلة بدوية فلسطينية على النزوح من شرق الضفة الغربية المحتلة الأسبوع الماضي، نتيجة اعتداءاتهم المتكررة وممارساتهم العنيفة.
وبالتوازي مع الإبادة الجماعية بغزة صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى استشهاد 989 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، واعتقال ما يزيد على 18 ألفا.
وتشهد غزة حرب إبادة جماعية بدعم أميركي، أسفرت عن استشهاد وإصابة نحو 193 ألف فلسطيني، بينهم غالبية من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود ومئات آلاف النازحين الذين يعانون من المجاعة، وذلك منذ بداية أكتوبر/تشرين الأول 2023.
إعلان