الابيض وياسين تسلما مساعدات باكستانية.. ماذا تضمنت؟
تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT
تسلم وزيرا الصحة والبيئة فراس الابيض وناصر ياسين، في "مجمع البيال"، الهبة الباكستانية المحملة بمئة طن من المساعدات الإنسانية الاغاثية من ضمنها خمسون طنا من المساعدات الطبية، بحضور سفير باكستان في لبنان سلمان أطهر، رئيس جمعية الخدمة الباكستانية غير الحكومية حافظ الرحمن ونائب رئيس الجمعية اللواء الطيار المتقاعد أرشاد محمود.
وفي كلمة له، شكر ياسين دولة باكستان "الشقيقة والصديقة على هذا الدعم الإنساني الطبي والإغاثي بسعي من السفارة والهيئات الباكستانية الذين قاموا بشكل سريع بإرسال هذه المساعدة"، مشيرا إلى "مساعدات باكستانية إضافية ستصل الى لبنان وفق ما قاله السفير الباكستاني". وقال: "لبنان وباكستان دولتان صديقتان وشقيقتان منذ زمن"، مقدرا "هذه الوقفة مع لبنان في الظروف الصعبة، على أمل الخروج منها بوقف اطلاق النار"، وقال: "أعرف دعمكم السياسي لوقف هذا العدوان على لبنان".
من جهته، أكد رئيس مؤسسة الخدمات الباكستانية غير الحكومية أن "شعب دولة باكستان يشعر بالمآسي التي يعانيها الشعب اللبناني خلال هذه الحرب"، وقال: "نحن منذ اليوم الاول لاندلاعها كنا نخطط لارسال مساعدات انسانية للبنان، واستطعنا ارسال طائرة بالامس على متنها 100 طن من تلك المساعدات، من ضمنها 50 طنا من الادوية".
اضاف: "هذه الشحنة ليست الاخيرة وسنستمر في ارسال المساعدات بعدما حصل من طاقة دعم من وزارتكم، وهذا الامر من دواعي سرورنا لاننا سنرسل المزيد من المساعدات الى لبنان في المستقبل القريب باذن الله".
وتابع: "نحن قررنا ارسال طائرة اضافية الاسبوع المقبل، ستحمل على متنها الادوية المطلوبة والمزيد من الاحتياجات".
وعن رسالته للبنان، قال: "رسالتي التي اوجهها عبر جمعية الخدمة الباكستانية وشعب باكستان وحكومتها، اننا نشعر بما يواجهه اللبنانيون ونحن لن نترككم لوحدكم وسنستمر في دعمكم الانساني الى ان تضع الحرب اوزارها ويعود النازحون الى مناطقهم لممارسة حياتهم بشكل طبيعي".
بدوره، قال وزير الصحة: "انها الشحنة الاولى وليست الاخيرة التي تصل الى لبنان وتحتوي على حوالي التسعين طنا من المواد الطبية والاغاثية، وفي الاجمال تتضمن خمسين طنا من الادوية من بينها أدوية للسعال وغيرها ويتم توزيعها على النازحين".
اضاف: "كما قلت في المؤتمر الصحافي صباحا، أكرر وأطمئن اهلنا ان الدواء متوفر ويوزع بسرعة وسيصل الى اهلنا النازحين والى المحتاجين".
وتابع: "هناك رسالة تضامن قوية تجاه لبنان، فالدول كلها عبرت عن تضامنها مع الشعب اللبناني في هذا العدوان عليه، انه دعم مادي مهم جدا لانه يسهم في مساعدة الفرق الطبية والاسعافية كي تقوم بواجباتها لناحية توزيع الادوية والخدمات الطبية على اهلنا".
وردا على سؤال عن المساعدات الاخرى مثل الخيم والمستلزمات الغذائية لمراكز الايواء، قال الابيض: "في خطوة اولى نقوم بعملية الفرز، وقد طلبت الحكومة اللبنانية ان يكون هناك توازن، اي ان يكون هناك جزء صحي، ولكن المعروف ان الاهالي في مراكز الايواء يحتاجون الى امور حياتية كثيرة. لذلك نحرص على ان يكون هناك مساعدات غذائية او مواد جاهزة للاكل وكذلك مواد للتنظيف والتعقيم وغيرها".
أما السفير الباكستاني فبدوره قال: "اليوم تلقينا اول دفعة من المساعدات الانسانية لاخوتنا في لبنان من شعب باكستان ومن الدولة الباكستانية وهي عبارة عن 100 طن، تم جمعها بالتعاون ما بين لجنة ادارة الكوارث لدى السلطات الباكستانية وجمعية الخدمة في البلاد بالتنسيق مع الدولة اللبنانية والوزارات المختصة".
اضاف: "رئيس وزراء باكستان أطلق تلك المساعدات لشعبي لبنان وغزة، كما تم الطلب من الباكستانيين سواء الذين يعيشون في داخل البلاد او خارجها، المساهمة في تمويل تلك المساعدات، وهذا يؤكد ان حكومتنا لن تترك الشعبين اللبناني والغزاوي، وهذه اول دفعة من المساعدات التي تشمل الى جانب الادوية الاغذية واللحوم والخيام وغيرها ستذهب الى مراكز الايواء، وآمل أن نرسل لاحقا دفعات اخرى من باكستان الى لبنان".
وتابع: "الدولة الباكستانية تؤكد وقوفها الى جانب لبنان وشعبه ولن تتركه وحيدا، وهي دائما تؤكد حفاظها على سيادة لبنان وعلى حق شعبه العيش بسلام وسنكمل بموقفنا هذا".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: من المساعدات الى لبنان طنا من
إقرأ أيضاً:
جيش الاحتلال يقتل 27 فلسطينيا قرب موقع توزيع مساعدات في غزة
عواصم - رويترز
قال مسؤولو الصحة في قطاع غزة إن قوات إسرائيلية قتلت 27 فلسطينيا على الأقل وأصابت العشرات قرب موقع لتوزيع مساعدات غذائية في جنوب القطاع اليوم الثلاثاء، وذلك في أحدث موجة من الفوضى وإراقة الدماء التي تعصف بعملية توزيع المساعدات.
وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته فتحت النار على أفراد خرجوا عن الطرق المحددة قرب مركز التوزيع في رفح.
وأضاف أنه لا يزال يحقق في الواقعة.
ويأتي سقوط القتلى بعد ساعات من إعلان إسرائيل مقتل ثلاثة من جنودها في معارك بشمال قطاع غزة، وذلك في وقت تواصل فيه قواتها هجومها المستمر منذ أشهر على حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) الذي دمر معظم القطاع.
ولم يتسن لرويترز التحقق على نحو مستقل من التقارير في شمال القطاع وجنوبه.
وقال متحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر لرويترز إن مشفاها الميداني في رفح استقبل 184 مصابا وأشار إلى إعلان وفاة 19 منهم فور وصولهم بينما توفي ثمانية متأثرين بجراحهم بعدها بوقت قصير.
وأضاف المتحدث أن أكثر من 35 مصابا احتاجوا إلى تدخل طبي عاجل.
ودشنت مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة أول مواقعها لتوزيع المساعدات الأسبوع الماضي في محاولة للتخفيف من حدة الجوع المستشري بين سكان غزة الذين أنهكتهم الحرب واضطر معظمهم إلى ترك منازلهم فرارا من القتال.
وتعرضت خطة المؤسسة للمساعدات لانتقادات شديدة من الأمم المتحدة ومنظمات خيرية معروفة إذ تقول إن مؤسسة غزة الإنسانية لا تلتزم بالمبادئ الإنسانية.
وقالت المؤسسة الإنسانية الخاصة، المدعومة من إسرائيل، إنها وزعت حمولة 21 شاحنة من الأغذية في وقت مبكر اليوم وإن عملية تقديم المساعدات "تمت بأمان ودون وقوع حوادث في محيط الموقع".
ومع ذلك، ترد تقارير عن سقوط قتلى بشكل متكرر قرب رفح مع تجمع الحشود للحصول على الإمدادات التي هم في أمس الحاجة إليها.
وأفاد فلسطينيون ومسؤولون دوليون يوم الأحد بمقتل ما لا يقل عن 31 شخصا وإصابة العشرات. ووردت تقارير أمس الاثنين عن مقتل ثلاثة فلسطينيين آخرين بنيران إسرائيلية.
وينفي الجيش الإسرائيلي استهداف المدنيين الذي يتجمعون لتلقي المساعدات ووصف أنباء وقوع قتلى خلال توزيع المساعدات يوم الأحد بأنها "اختلاق" من حماس.
وقال الجيش الإسرائيلي اليوم الثلاثاء إن قواته رصدت "عددا من المشتبه فيهم الذين تحركوا نحو القوات متجاوزين الطرقات المعروفة حيث نفذت القوات عملية إطلاق نار بغية إبعادهموعندما لم يبتعدوا نفذت عملية إطلاق نار أخرى بالقرب من عدد من المشتبه فيهم الذين واصلوا التقدم نحو القوات".
* أوامر إخلاء جماعية
عبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش أمس الاثنين عن "صدمته" إزاء تقارير عن مقتل وإصابة فلسطينيين في أثناء سعيهم للحصول على مساعدات في غزة ودعا إلى إجراء تحقيق مستقل.
وأصدر الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء جديدة لسكان عدة مناطق في خان يونس بجنوب قطاع غزة في وقت متأخر من أمس الاثنين، محذرا من أن الجيش سيتحرك بقوة ضد المسلحين في تلك المناطق.
وطلب الجيش من السكان التوجه غربا نحو منطقة المواصي الإنسانية. ويقول مسؤولون فلسطينيون ومسؤولون في الأمم المتحدة إنه لا توجد مناطق آمنة في القطاع، وإن معظم سكانه البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة نزحوا من بيوتهم.
وقالت وزارة الصحة في القطاع اليوم الثلاثاء إن أوامر الإخلاء الجديدة قد تتسبب في توقف العمل بمستشفى ناصر، وهو أكبر منشأة طبية لا تزال تعمل في الجنوب، مما يعرض حياة المرضى الذين يتلقون العلاج هناك للخطر.
وشنت إسرائيل حملتها العسكرية على غزة بعد هجوم مسلحي حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023، مما تسبب في مقتل 1200 شخص واحتجاز 251 رهينة حسب الإحصاءات الإسرائيلية.
وتقول السلطات الصحية في غزة إن أكثر من 54 ألف فلسطيني قُتلوا منذ ذلك الحين.