وزير إسرائيلي يعيد "ضرب النووي" إلى طاولة الرد على إيران
تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT
أفاد موقع "واللا" الإسرائيلي، اليوم الجمعة، أن منشآت النووي الإيرانية لازالت ضمن الأهداف التي يمكن أن تضربها إسرائيل ردا على الهجوم الصاروخي الإيراني على الأراضي الإسرئيلية.
ونقل الموقع عن وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين، قوله إن: "كل الخيارات بشأن الرد على إيران مطروحة على الطاولة بما في ذلك ضرب المنشآت النووية".
وأضاف أن: "أي شخص يؤذي إسرائيل، نحن نؤذيه أكثر. لا يوجد أحد ينجو من أيدينا. أحيانا نريد أن يكون العمل الآن وبسرعة، لكن كل شيء يتم بحذر وبعناية. لقد أثبتنا أننا نعرف كيف نصل إلى أي مكان، مع مجموعة كبيرة من الأسلحة. وبالمناسبة، لم نظهر حتى 10% من قدراتنا التسليحية وإمكاناتنا الاستخباراتية غير المسبوقة".
وتابع الوزير الإسرئايلي: "نحن ملتزمون بمنع الإيرانيين من الحصول على أسلحة نووية. لذلك، جميع الخيارات مطروحة على الطاولة، بما في ذلك مهاجمة المنشآت النووية. لا توجد أي منشأة عسكرية أو بنية تحتية أو شخص في إيران لديه حصانة من هجوم إسرائيلي يأتي استجابة للعدوان الإيراني."
كما أكد مصدر مسؤول لـ"القناة 12 الإسرائيلية" أن المشاورات عقب اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، يحيى السنوار أكدت ألا تغيير في خطة إسرائيل لمهاجمة إيران.
وتأتي هذه التصريحات وسط توقعات بأن إسرائيل ستنفذ ضربة للرد على الهجوم الصاروخي الذي شنته إيران عليها في مطلع أكتوبر. وجاء ذلك الهجوم بعد تصاعد سريع للصراع بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران.
إيران تستعد للهجوم الإسرئيلي قال المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، أول أمس الأربعاء، إن احتمال شن هجوم على مواقع نووية إيرانية لا يزال منخفضا، لكن أي ضرر محتمل سيتم "إصلاحه سريعا".وأضاف كمالوندي لموقع "نور نيوز" الإيراني أن "أي هجوم على مواقع نووية إيرانية لا يزال مستبعدا وإنه إذا حدث ذلك، فمن المرجح أن تكون الأضرار ضئيلة وستصلحها إيران سريعا".
وتابع: "نأخذ هذه التهديدات دائما على محمل الجد". وقال "خططنا بطريقة تجعل الأضرار ضئيلة إذا ارتكبوا أي حماقة".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات المنشآت النووية يحيى السنوار إسرائيل إيران مواقع نووية إيرانية النووي الإيراني الرد الإسرائيلي هجوم إيران الصاروخي ضرب النووي المنشآت النووية يحيى السنوار إسرائيل إيران مواقع نووية إيرانية أخبار إيران
إقرأ أيضاً:
كاتب إسرائيلي: اتفاق ترامب أعاد إسرائيل إلى نقطة الصفر
نشر موقع "واي نت" التابع صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية مقالا للبروفيسور الإسرائيلي جاي هوكمان، اعتبر فيه أن اتفاق استعادة الأسرى، رغم ما يحمله من مشاعر الفرح، لا يُعدّ إنجازا إستراتيجيا بقدر ما هو عودة إلى الوضع الذي كانت عليه إسرائيل في السادس من أكتوبر/تشرين الأول 2023، أي قبل اندلاع الحرب على قطاع غزة، دون ردع أو أمن أو نصر.
ويؤكد الكاتب أن الهدف الوحيد الذي حققته إسرائيل اليوم هو إعادة الأسرى، وهو أمر لا خلاف على أهميته الأخلاقية والإنسانية، لكنه يأتي بعد حرب دامت عامين، خلّفت آلاف القتلى والجرحى ومجتمعًا مصابا بصدمة جماعية، ويتساءل "بعد كل هذا الثمن الباهظ، على ماذا نحتفل؟ وعلى ماذا نشكر؟".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2لا أحد يريد لوكورنو.. لوبوان: خيار ماكرون يثير الدهشة بالداخل والخارجlist 2 of 2صحفي فلسطيني يكشف معاناة الأصوات الفلسطينية بفرنسا بعد 7 أكتوبرend of list
عودة بلا إنجاز
ويصف الكاتب المشهد الإسرائيلي بعد الاتفاق بأنه "رحلة في الزمن إلى الماضي"، إذ إن الدولة عادت إلى النقطة ذاتها قبل الحرب "الرهائن يعودون، نعم، لكن حماس ما زالت موجودة، والصراع لم يُحل، والوضع الأمني والسياسي هش كما كان قبل المجزرة".
وأضاف أن الجيش الإسرائيلي، رغم سيطرته الميدانية على أكثر من نصف قطاع غزة، لا يملك فعليًا قدرة ردع أو سيطرة مستقرة، إذ إن الجنود هناك "ليسوا في نزهة على شواطئ غزة، بل يقاتلون فقط كي لا يُقتلوا".
ويرى الكاتب أن هذا "الإنجاز" المفترض ليس سوى إعادة تدوير للأخطاء السابقة، حيث كان يمكن لإسرائيل أن تكون في هذا الوضع ذاته قبل عامين، عندما عرضت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) صفقة لإطلاق سراح جميع الأسرى مقابل وقف إطلاق النار، لكن الحكومة رفضت حينها باسم شعارات مثل "الردع" و"النصر الكامل"، وهي شعارات فارغة، في نظره.
غياب الردع وتكرار الفشل
ويشير الكاتب إلى أن إسرائيل اليوم تواجه الحقيقة المرة: لا ردع ولا أمن ولا نصر، ويضيف "إذا كان كل انتقاد يُعد خيانة، وكل سؤال يُتهم بالسذاجة أو اليسارية، فنحن لا نحمي أنفسنا من أعدائنا، بل نحمي أنفسنا من الحقيقة".
إسرائيل اليوم تواجه الحقيقة المرة: لا ردع، ولا أمن، ولا نصر.
ويتابع قائلاً إن المشكلة ليست في اليمين أو اليسار، بل في القيادة التي جرّت إسرائيل إلى حرب عبثية تحت ذرائع وطنية زائفة، مضيفا أن نتنياهو وحكومته يتحملون مسؤولية الوضع المأساوي الذي تعيشه الدولة والمجتمع.
إعلانويذكّر الكاتب بأن من يصفون الاتفاق بأنه "انتصار" يتجاهلون حقيقة أن الثمن كان باهظا، وأن إسرائيل لم تحقق أيا من الأهداف التي أعلنتها في بداية الحرب، لا إسقاط حماس ولا استعادة الردع، بل إنها اليوم "مجتمع ممزق يعيش على تبرير الهزيمة بعبارة لم يكن أمامنا خيار".
دروس لم تُستوعبويضيف أن التاريخ عادةً يتكرر مرة كـ"مأساة"، لكن في المرة التالية يتحول إلى "كارثة"، محذرًا من أن إسرائيل عام 2026 قد تواجه نسختها الثالثة من المأساة نفسها.
ويعتقد الكاتب أن اتفاق ترامب ربما منح إسرائيل لحظة من التنفّس المؤقت، لكنه لم يُغيّر الواقع الأمني أو السياسي، ولم يُحقق أي إنجاز حقيقي باستثناء إنقاذ نتنياهو من أزمة سياسية داخلية، موضحًا أن إسرائيل "عادت إلى نقطة البداية، فقط أكثر إنهاكا وانقسامًا".
تزييف الإنجازويختتم الكاتب مقاله بسخرية لاذعة قائلا "إذا اعتبرنا هذا الاتفاق إنجازا، فقد نستحق جائزة نوبل للسلام -أو ربما جائزة نوبل للفيزياء- على قدرتنا الخارقة في كسر الزمن والمجتمع في آنٍ واحد"، مضيفًا أن ما تعيشه إسرائيل اليوم ليس "سياسة" فحسب، بل "فيزياء نفسية"، مزيجا من الإنكار الجماعي والتمسك بالرواية نفسها رغم فشلها المتكرر، ليخلص إلى أنه "من دون تغيير الرواية، لسنا بحاجة إلى آلة زمن، فالتاريخ نفسه سيتكفّل بإعادتنا إلى النقطة ذاتها، مرة بعد مرة".