لم يهمل قائد الفصائل الفلسطينية يحيى السنوار، الجانب الأدبي في شخصيته، خاصة أنه حصل على بكالريوس اللغة العربية، وهو ما ساعده على كتابة وترجمة 5 كتب تركها للأجيال التي ستلحقه.

«الشاباك بين الأشلاء»

كانت بداية رحلة الأدب للسنوار بترجمة كتاب «الشاباك بين الأشلاء»، وهو من تأليف الرئيس السابق لجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي، ويتناول الكتاب دور الجهاز الأمني في البلاد الذي أسسه ديفيد بن جوريون، أول رئيس وزراء للاحتلال الإسرائيلي.

الكتاب الثاني

وبعدها كتب السنوار «الأحزاب الإسرائيلية»، وهو يُعرِّف بالأحزاب السياسية في إسرائيل وبرامجها وتوجهاتها، وكان هدف السنوار من ترجمة الكتاب هو التعريف بالداخل الإسرائيلي ودور الأحزاب في الصراع العربي الإسرائيلي.

رواية الشوك والقرنفل

وكتب السنوار رواية وحيدة حاول خلالها تصوير الداخل الفلسطيني، وألَّفها عام 2004، وتضم 30 فصلا، وتتناول سيرة النضال الفلسطيني منذ عام 1967 حتى انتفاضة الأقصى، بحسب موقع «تليفزيون فلسطين».

كتاب المجد

وألف السنوار كتاب «المجد» لرصد عمل جهاز الشاباك الإسرائيلي في جمع المعلومات وزرع العملاء وطرق التحقيق، وأكد حين ألفه أنه يجب معرفة عمل هذا الجهاز لدوره البارز في الصراع العربي الإسرائيلي.

كتاب حماس التجربة والخطأ

وآخر كتاب للسنوار كان كتاب «حماس التجربة والخطأ» من أجل رصد تطورها على مر الزمن، والاستشراف بمستقبل الحركة خاصة أنها أحد أكبر قادتها، وتعقب السنوار الحركة على مر السنوات والتنبؤ بمستقبل الصراع.

استشهاد السنوار

واستشهد السنوار الخميس 17 أكتوبر الجاري في منزل في تل السلطان في رفح الفلسطينية في قطاع غزة على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي عن عمر 62 عاما، وجاء اليوم تزامنا مع ذكرى خروج من الأسر من السجون الإسرائيلية في أكتوبر 2011 فيما عرف بصفقة «وفاء الأحرار».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: يحيى السنوار السنوار غزة حماس

إقرأ أيضاً:

عبدالفتاح باشا يحيى إبراهيم.. بين السياسة والوفاء لمصر

عبدالفتاح باشا يحيى إبراهيم، اسم يرن في تاريخ مصر السياسي والدبلوماسي كرمز للنزاهة والجدية والتفاني في خدمة الوطن. ولد في مدينة الإسكندرية عام 1876، في بيت معروف بالتجارة والثقافة، حيث كان والده أحمد يحيي من كبار تجار القطن، ينتمي منذ بداياته إلى حزب الوفد، وكان له موقف راسخ في خدمة وطنه. 

عبدالفتاح يحيى نشأ في بيئة تجمع بين العمل التجاري والاجتماعي، ما أكسبه فهما عميقا للاقتصاد والمجتمع المصري، كما ورث عنه حب الوطن والانتماء الوطني الذي سيصنع لاحقا مسارا سياسيا غنيا بالعطاء والإنجازات.

في حياته العملية، تجسد دور عبدالفتاح باشا في شتى مناحي السياسة والدبلوماسية، فقد تقلد مناصب عديدة بداية من وزارة العدل، مرورا بمجلس الشوري، وصولا إلى رئاسة وزراء مصر. 

لم يكن مجرد سياسي تقليدي؛ بل كان رجلا يرى في السياسة وسيلة لخدمة المواطنين وتحقيق العدالة، خلال توليه وزارة العدل، حرص على تطوير النظام القضائي وتعزيز استخدام اللغة العربية في المحاكم المختلطة، مؤمنا أن اللغة ليست وسيلة للتواصل فحسب، بل هوية وطنية يجب الحفاظ عليها ودعمها.

وقد برز اسمه بشكل أكبر عندما تولى رئاسة مجلس الوزراء بين عامي 1933 و1934، حيث شكل حكومة كان هدفها خدمة الشعب المصري وتعزيز الاستقلال السياسي للبلاد. 

كان في هذه المرحلة محوريا في سن نظام أداء اليمين القانونية للوزراء أمام الملك، خطوة رائدة عززت من شفافية العمل الحكومي ونظام المساءلة داخل الدولة.

لم يقتصر دوره على الجانب السياسي الداخلي، بل امتدت بصماته إلى السياسة الخارجية، حيث احتفظ أثناء رئاسته للوزارة بمنصب وزير الخارجية، ما أتاح له أن يمثل مصر في المحافل الدولية ويثبت مكانتها بين الأمم.

عبدالفتاح باشا لم يكن بعيدا عن هموم المواطن البسيط، فقد أصدر قرارا بتخفيض إيجار الأطيان الزراعية عام 1932 بمقدار ثلاثة أعشار قيمتها، وهو قرار يعكس اهتمامه المباشر بمصالح الفلاحين والطبقة العاملة في الريف، ويبرهن على حبه لبلده وحرصه على العدالة الاجتماعية. 

كما كان له موقف حاسم من مؤسسات الإدارة المحلية التي لم تكن تعكس تطلعات المصريين، حيث قام بحل مجلس بلدي الإسكندرية الذي كان ذا صبغة دولية وأعضاؤه أجانب، مؤكدا أن مصر للأهالي وأن قراراتها يجب أن تخدم مصالح الشعب المصري أولا.

إضافة إلى ذلك، عمل على تنظيم وزارة الخارجية بشكل دقيق، محددا اختصاصات إداراتها، وهو ما ساعد على تعزيز كفاءة العمل الدبلوماسي، وفتح الطريق أمام جيل من الدبلوماسيين الذين يتطلعون لبناء مصر على أسس متينة. 

كل هذه الإنجازات لم تأت من فراغ، بل جاءت نتيجة لرؤية وطنية واضحة وإيمان راسخ بأن مصر تستحق قيادة واعية ومخلصة تعمل بلا كلل من أجلها.

حين نتحدث عن عبدالفتاح باشا يحيى إبراهيم، نتحدث عن رجل جمع بين الصرامة والنزاهة والحكمة والإنسانية، رجل لم ينس جذوره ولم يبتعد عن هموم شعبه، رجل جعل من السياسة أداة لخدمة الوطن والناس على حد سواء. 

إن تاريخه يذكرنا بأن القيادة الحقيقية ليست مجرد منصب، بل مسؤولية تجاه الوطن والمواطن، وأن الحب الحقيقي لمصر يظهر في القرارات الصغيرة والكبيرة، في العدالة الاجتماعية، وفي الدفاع عن هوية البلاد ومصالحها.

عبدالفتاح باشا ترك إرثا عميقا في الذاكرة المصرية، ليس فقط كسياسي ودبلوماسي، بل كمواطن عاش وحلم وعمل من أجل مصر، وعلمنا أن الوطنية ليست شعارات ترفع، بل أفعال تمارس يوميا، وأن الالتزام بحقوق الناس هو السبيل لبناء وطن قوي وكريم. 

وبالرغم من مرور السنوات، يظل اسمه محفورا في صفحات التاريخ، مثالا للنزاهة، للحكمة، وللإخلاص، وللحب الحقيقي لمصر، حب يتجاوز الكلمات ويصل إلى الأفعال، لتبقى مصر دائما في المقدمة، ولتبقى ذكراه مصدر إلهام لكل من يحب وطنه ويعمل من أجل رفعتها.

مقالات مشابهة

  • تعلن محكمة السود أن على المدعى عليه يحيى سعد القصاري الحضور إلى المحكمة
  • مختص: السوق العقاري السعودي جاذب ومليء بالفرص
  • قطع جثـ.ــمانها .. تجديد حبس المتهم بإنهاء حياة فتاة في منطقة عين شمس
  • افتتاح منافذ لهيئة الكتاب بجميع قصور الثقافة في المحافظات (تفاصيل)
  • مؤلفات طربية لأم كلثوم بأوبرا الأسكندرية.. الليلة
  • عبدالفتاح باشا يحيى إبراهيم.. بين السياسة والوفاء لمصر
  • القطار السريع والطريق الصحراوي أبرزها.. كامل الوزير يكشف محور الخطة العاجلة بالصعيد
  • محافظ كفر الشيخ يفتتح تطوير مدرسة الشهيد أبو المجد القاضي بالصافية
  • مؤلفات طربية لأم كلثوم بأوبرا الأسكندرية
  • محافظ كفر الشيخ يفتتح تطوير مدرسة الشهيد أبو المجد القاضي بدسوق | صور