موقع 24:
2025-05-27@17:08:34 GMT

حماس بعد اغتيال السنوار..خسائر كبيرة لا يمكن حجبها

تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT

حماس بعد اغتيال السنوار..خسائر كبيرة لا يمكن حجبها

تحاول حماس تصوير مقتل زعيمها يحيى السنوار في غزة على أنه انتصار. وتسلط الضوء على مقتل المحارب القديم، 62 عاماً، الخميس وهو يقاتل على خط المواجهة، مسلحاً ومرتدياً الكوفية الفلسطينية، وكيف استمرة الحركة 37 عاماً رغم اغتيال إسرائيل لعدد كبير من قادتها السابقين.

من الاحتمالات أن تقلد حزب الله بعد اغتيال زعيمه حسن نصر الله الشهر الماضي، وتترك المنصب شاغراً رسمياً.

وكتب جايسون بوركي في صحيفة غارديان البريطانية، أن المتحدث باسم حماس وعضو مجلس القيادة فيها باسم نعيم اعترف في بيان، بالألم والضيق الناجمين عن فقدان "الأحباء، خاصةً القادة الاستثنائيين لدينا"، لكنه قال إن الحركة متأكدة من النصر في نهاية المطاف لأن "هذه هي النتيجة لكل الناس الذين ناضلوا من أجل حريتهم". وذكّر بالاغتيالات السابقة للشيخ أحمد ياسين، رجل الدين الذي أسس حماس، وخلفه عبد العزيز الرنتيسي، أمثلة على الحركة الإسلامية المتشددة التي كانت "كل مرة تصبح أقوى وأكثر شعبية". هجوم مفاجئ

 لكن البلاغة لا يمكنها أن تحجب الواقع بالكامل. منذ الهجوم المفاجئ الذي شنه السنوار على إسرائيل منذ أكثر من عام بقليل، قُتل عدد من كبار المسؤولين في حماس في غارات إسرائيلية، أبرزهم إسماعيل هنية، سلف السنوار على رأس الحركة المسلحة، الذي قُتل في انفجار بدار ضيافة حكومية في طهران في يوليو (تموز). وقُتل محاربون آخرون، إلى جانب آلاف المسؤولين والإداريين والقادة والمسلحين من الرتب الدنيا. ومن الصعب حساب العدد الدقيق، ولكن حتى لو بدت الادعاءات الإسرائيلية مبالغاً فيها، فإن الحصيلة كانت مدمرة.

Hamas leader Yahya Sinwar’s bloody gambit to remake the Middle East didn’t quite go as planned: Israel was wounded but didn’t fold, and Palestinian statehood is more remote than ever. Brilliant analysis by ⁦@yarotrof⁩. https://t.co/ySlJ15eK71

— Gary Rosen (@garyrosenWSJ) October 19, 2024

كما فقدت حماس أيضاً قبضتها على غزة وسكانها الذين يزيد عددهم عن مليوني نسمة. وعلى مدى 17 عاماً، سمح ذلك للحركة بفرض أجندتها المحافظة، وتجنيد جيل جديد من المسؤولين والمقاتلين، وبناء مجمع ضخم من الأنفاق، وترسانة صواريخ. كما حصلت غزة أيضاً على أموال ضخمة وأساسية من الضرائب والتهريب والابتزاز.

حكومة ظل

اليوم ذهب كل ذلك، رغم احتفاظ حماس حالياً بوجود في قسم كبير من غزة، حيث تشكل حكومة ظل وسط الفوضى والعنف الناجمين عن العمليات الإسرائيلية المستمرة، ولكن لا يوجد ما يمكن مقارنته مع وجودها في السلطة فعلياً. كما أنها لا تستطيع ترجمة المكاسب التي حققتها شعبيتها في الضفة الغربية المحتلة، حيث عانت أيضاً من الغارات والضربات الإسرائيلية، إلى أي شيء يعوض خسائرها.

Sinwar's gamble failed. His assault on Israel, meant to exploit political unrest, instead triggered Israel's brutal response, devastating Gaza. #Hamas #IsraelGazaConflict #MiddleEast https://t.co/IHFKD88BaI

— Responsible Statecraft (@RStatecraft) October 18, 2024

والأولوية العاجلة هي اختيار قائد، أو على الأقل إنشاء آلية فعالة لتوفير التوجيه. واستخدمت حماس في السنوات السابقة الاقتراع السري في غزة، والضفة الغربية، والسجون الإسرائيلية، والخارج لاختيار زعيمها السياسي، لكن ذلك مستحيل في الظروف الحالية. ومن غير المرجح أن يتمكن محمد، شقيق السنوار الأصغر، وهو قائد عسكري في غزة، من حشد وتوحيد المنظمة، أو حتى البقاء حياً فترة طويلة.

مشعل والحية

ويتحدث كثير من الخبراء عن قدماء المحاربين مثل خالد مشعل، الذي اضطلع بهذه المهمة سابقاً، أو خليل الحية، الذي ترأس فريق المفاوضات على وقف إطلاق النار باسم حماس، والذي يقال إنه محبوب من المسؤولين في طهران. لكن كلاهما في قطر، الأمر الذي يجلب تعقيداته ويقلل من جاذبيتهما بين القواعد. ومن الاحتمالات أن تقلد حزب الله بعد اغتيال زعيمه حسن نصر الله الشهر الماضي، وتترك المنصب شاغراً رسمياً.
ويقول محللون إن الدعم الخارجي أمر بالغ الأهمية لحماس. ولطالما تجادلت الفصائل بمرارة حول التحالف مع إيران في جزء من محور المقاومة الإقليمي لطهران. السنوار فضل ذلك، وسيزيد الجدل يعد مقتله. وقد تتسع الانقسامات العديدة القائمة داخل الحركة، مع سعي القوى الإقليمية لتحقيق مصالحها، واستمرار إسرائيل في الضغط العسكري في غزة، ومطاردة كبار الشخصيات في حماس هناك وفي أماكن أخرى.
ويمكن أن ينتهي الأمر بعمل فصائل متعددة من حماس، بشكل مستقل إلى حد ما. وهذه العملية جارية فعلاً في غزة، حيث تفككت الكتائب التي كانت جيدة في السابق إلى فرق صغيرة فوضوية وغير فعالة إلى حد كبير، وتتألف من مقاتلين يفتقرون إلى الخبرة في كثير من الأحيان. ويقول مراقبون مقربون من الحركة إنها "لم تعد موجودة" بأي شكل يشبه شكلها السابق وتالياً ستحتاج إلى عقود لإعادة بنائها.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية عام على حرب غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

المستشار الألماني : الهجمات الإسرائيلية على غزة لم تعد مبررة


قال المستشار الألماني فريدريش ميرز اليوم الاثنين إن الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على غزة تفرض ضريبة إنسانية على المدنيين ولم يعد من الممكن تبريرها على أنها حرب ضد حركة حماس.

وقال في مقابلة تلفزيونية مع إذاعة WDR: "إن إلحاق الأذى بالسكان المدنيين إلى هذا الحد، كما حدث بشكل متزايد في الأيام الأخيرة، لم يعد من الممكن تبريره على أنه قتال ضد حماس".

وأضاف أنه يخطط لإجراء مكالمة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هذا الأسبوع ليخبره "بألا يبالغ"، على الرغم من أن ألمانيا "لأسباب تاريخية" ستكون دائما أكثر حذرا في انتقاداتها من بعض الشركاء الأوروبيين.

طباعة شارك المستشار الألماني الهجمات الإسرائيلية مبررة غزة حركة حماس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو الأوروبيين

مقالات مشابهة

  • حماس تنفي تقارير عن وجود خلافات داخل الحركة
  • قوة كبيرة من الجيش الإسرائيلي تقتحم مدينة رام الله وتداهم بعض محلات الصرافه فيها
  • آلية المساعدات الإسرائيلية الأميركية في غزة تتعثر
  • تضارب في الأنباء حول تفاصيل مقترح ويتكوف الذي وافقت عليه حماس
  • المستشار الألماني : الهجمات الإسرائيلية على غزة لم تعد مبررة
  • خطيب المسجد الأقصى: زيادة كبيرة في الاقتحامات والانتهاكات الإسرائيلية هذا العام
  • نتنياهو: الجيش يواجه تحديات كبيرة في غزة وسنهزم حماس ونحرر المختطفين
  • خروج إيران من حرب غزة يفضي إلى اغتيال هنية وقادة حزب الله.. ماذا بعد؟
  • بالكيماوي يا برهان – آخر هتافات الحركة الإسلامية
  • الآلية الإسرائيلية لتوزيع المساعدات بغزة تبدأ الاثنين مع ثغرات كبيرة