كتاب مُعار يعود إلى المكتبة متأخراً 113 عاماً
تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT
بعد 113 عاماً على استعارته، عاد كتاب قصائد من أعمال الشاعر اللورد جورج غوردون بايرون، إلى مكانه على رف المكتبة في مدرسة سانت بيز البريطانية.
عُثِر على نسخة كتاب قصائد الشاعر البريطاني مغلفة بقماش في مدينة كارمارثينشاير، جنوب مقاطعة ويلز، مكتوب في داخله اسم ليونارد إيوبانك، بالإضافة إلى تاريخ 25 سبتمبر (أيلول) 1911.
أصل الكتاب ومالكه
بحسب صحيفة "ذا غارديان"، بدأ الفضول يدفع مكتشف الكتاب الذي لم تُكشف هويته بالبحث عن إيوبانك، ولجأ إلى السجلات القديمة حتى توصل إلى أنه وُلِد عام 1893، وكان تلميذاً في سانت بيز بين عامي 1902 و1911، قبل أن يتابع دراسته في كلية كوينز، أكسفورد.
وأظهرت السجلات أنه رغم ضعف بصره، جُنّد في فوج الحدود الـ15 عام 1915 للقتال في الحرب العالمية الأولى.
لكن لم يعد إيوبانك من الحرب سالماً، بل توفي في معركة وقعت يوم 23 فبراير شِباط) 1916 برصاصة في الرأس ودُفن في مقبرة مخابئ السكك الحديدية في مدينة إيبرس البلجيكية، التي تضم رفاة 2463 جندياً متعددي الجنسيات.
المدرسة تحتفل بالطالب الشجاع
مع وصول الكتاب إلى المدرسة، أعادت إحياء ذكرى إيوبانك ووضعت اسمه في قائمة شرف المدرسة باعتباره "رجلاً إنجليزياً، شجاعاً، صادقاً ونبيلاً".
وأكد مدير المدرسة أندرو كيب أن الإدارة التعليمية تتشرف بإعادة الكتاب، لأنّه يشكل قطعة من تاريخ سانت بيز وقد عاد إلى موقعه حيث يجب أن يكون بعد كل هذه السنوات.
وتعتبر "سانت بيز" من أبرز المدارس الداخلية المختلطة في بريطانيا، عمرها 430 عاماً، ومن أبرز من تلقوا علومهم فيها الممثل البريطاني روان أتكينسون "مستر بين" واثنين من نوّاب رئيس جامعة كامبريدج، والكثير من النوابع في مختلف العلوم.
أما اللورد بايرون فهو شاعر رومانسي شهير وُلد في 22 يناير (كانون الثاني) 1788 في إنجلترا، وتوفي عام 1824 في اليونان. وتتصف قصائده في أغلب الأحيان بالغرابة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية بريطانيا
إقرأ أيضاً:
هيئة الكتاب تصدر جزءًا جديدًا من «تاريخ الدول والملوك» لابن الفرات ضمن سلسلة التراث الحضاري
أصدرت الهيئة المصرية العامة للكتاب أحدث إصداراتها ضمن سلسلة «التراث الحضاري»، حيث طرحت جزءًا محققًا من كتاب «تاريخ الدول والملوك» للمؤرخ الكبير ناصر الدين محمد بن عبد الرحيم المصري الحنفي، المعروف بابن الفرات (٧٣٥ – ٨٠٧هـ / ١٣٣٤ – ١٤٠٥م)، وهو أحد أهم المصادر التاريخية التي حفظت كثيرًا من ملامح العصرين الأيوبي والمملوكي، رغم أن الكتاب لم يصلنا كاملًا في صورة واحدة متصلة. وقد تولى تحقيق هذا الجزء الدكتور علاء مصري النهر، الذي يقدم لأول مرة مادة موثقة من النسخ المتناثرة للكتاب.
يعد ابن الفرات واحدًا من أبرز مؤرخي القرن الثامن الهجري، وقد عاش في قلب القاهرة الفاطمية، وجلس للتدريس في جوامعها الشهيرة مثل جامع الأقمر وجامع قوصون، كما كان له حضور دائم في حوانيت الشهود بالقاهرة ومصر، وتتلمذ عليه عدد من كبار العلماء، أبرزهم الحافظ ابن حجر العسقلاني، وقد شكلت كتاباته، وفي مقدمتها «تاريخ الدول والملوك»، نبعًا اعتمد عليه مؤرخون كُثر، مستفيدين من نقوله عن كتب عدّة فُقد بعضها ولم يعد لها وجود إلا عبر ما نقله في مصنّفاته.
الجزء الصادر حديثًا يتناول بالتفصيل المرحلة الأخيرة من الدولة الأيوبية في مصر، وما شهدته من صراعات داخلية بعد وفاة السلطان الكامل، وصولًا إلى إعادة الاستقرار على يد ابنه الملك الصالح نجم الدين أيوب، الذي أطلق نهضة سياسية وإدارية كبرى مهدت لظهور الدولة المملوكية.
وقد حظي كتاب ابن الفرات باهتمام واسع من المستشرقين منذ القرن التاسع عشر؛ فقد كانت البداية مع الفرنسي أمابل جوردان، تلاه رينو وبلوشيه ودي سلان، ثم واصل اهتمام المدرسة الألمانية والنمساوية والإنجليزية بهذا التراث عبر جهود فلوج، كاراباسك، لسترانج، ليفي ديا فيدا، ومالكوم كاميرون ليونز، الذي حقق جزءًا مهمًا من حوادث الأيوبيين والمماليك، كما تناولت الدكتورة فوزيا بورا من جامعة ليدز الكتاب في دراسات حديثة عدّته أحد أهم المراجع لفهم الحروب الصليبية.
أما في العالم العربي، فقد بدأ الاهتمام الجاد بالكتاب حين نقل أحمد تيمور باشا نسخة مخطوطة فيينا عام ١٩٢٣، وكتب مقدمة وافية عنها، مبينًا مصادر المؤلف ومواضع السقط والاختلاف بين أجزاء المخطوطة.
وتؤكد الهيئة المصرية العامة للكتاب أن إصدار هذا الجزء يأتي في إطار خطتها لإحياء التراث التاريخي العربي والإسلامي، وأن العمل جارٍ على استكمال نشر بقية الأجزاء فور الانتهاء من تحقيقها، بما يتيح للباحثين والمهتمين مصدرًا أصيلًا يُلقي ضوءًا جديدًا على واحدة من أهم المراحل المفصلية في تاريخ مصر.