صلالة- العُمانية

استعرضت وزارة الاقتصاد أمس متطلبات المشاريع الإنمائية ذات الأولوية والمشاريع التي تستغل الميزات النسبية والتنافسية في محافظة ظفار وسبل دعم جهود المحافظة في مجال التنمية المحلية في القطاعات الحيوية تماشيًا مع الخطط والبرامج الوطنية المتعلقة برؤية "عُمان 2040" والبرامج الاستراتيجية للخطة الخمسية العاشرة.

وتطرق اللقاء المشترك- الذي عقد بولاية صلالة بالتعاون مع عدد من الجهات- إلى الجوانب المتعلقة بآليات ومنظومات الأداء الاستراتيجي والاقتصادي والتخطيطي والتنموي في مختلف القطاعات بمحافظة ظفار، وأهمية تعزيز المحتوى المحلي وأثره المتوقع في مشاريع تنمية المحافظة وأهميته وقياس أثره الاقتصادي والتنموي المحلي وموقفه التنفيذي والفرص الاستثمارية فيها.

واستعرض اللقاء مشروع الاستراتيجية الشاملة لمحافظة ظفار ومراحل العمل والتنفيذ والمنهجية المتبعة في المشروع، إضافة إلى تقديم عروض مرئية من الجهات المعنية في المحافظة حول مشاريع تنمية المحافظة والبنية الأساسية ومشروع تطوير منطقة الحافة، ومشروع سد "وادي أنعار" والمحميات الجانبية بميناء صلالة، ومشروع مستشفى قابوس الجديد بصلالة، ومزارع النجد، وتوسعة منطقة ريسوت الصناعية، وميناء صلالة ومشاريع الإسكان والتخطيط العمراني المتواكبة مع المشاريع التنموية في المحافظة.

حضر اللقاء المشترك صاحب السمو السيد مروان بن تركي آل سعيد محافظ ظفار، ومعالي الدكتور سعيد بن محمد الصقري وزير الاقتصاد وسعادة المهندس بدر بن سالم المعمري الأمين العام لمجلس المناقصات وعدد من المسؤولين من الجهات ذات العلاقة بالمحافظة.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

مطار صلالة.. البوابة التي لم تُفتح بعد؟!

 

 

 

خالد بن أحمد العامري

 

يتكرر الحديث في المجالس العامة ومنصات التواصل الاجتماعي حول مطار صلالة وأسعار التذاكر، وتتسع التساؤلات حول سبب بقاء الوضع على ما هو عليه رغم مناشدات المواطنين، ورغم الإمكانات الكبيرة التي يمتلكها المطار وما يمكن أن يرفد به الاقتصاد الوطني.

المطار يتمتع بطاقة استيعابية تصل إلى مليوني مسافر سنويًا، مع جاهزية بنيوية وتقنية لرفع هذه القدرة مستقبلًا إلى أكثر من ستة ملايين مسافر، ما يجعله أصلًا استراتيجيًا غير مستغل بالشكل الذي يتناسب مع مقوماته الحالية. كما يُعد ثاني أكبر مطار في سلطنة عمان بعد مطار مسقط الدولي، وحائز على تصنيف خمس نجوم للمطارات الإقليمية من "سكاي تراكس" (Skytrax) نظير جودة خدماته.

لقد أصبح واضحًا أن المشكلة لا تكمن في «الجدوى الاقتصادية» كما يشاع؛ بل في منهجية التخطيط التي تحد من نمو القطاع وتقلل الاستفادة من الإمكانات المتاحة؛ فعند مطالبة المواطنين بخفض أسعار التذاكر على خط صلالة- مسقط، تأتي الإجابة بأنه "خط غير مُربح". ومن حق المواطن هنا أن يتساءل: كيف يمكن لخط داخلي يعتمد عليه الآلاف في الاتجاهين يوميًا أن يكون غير مرُبح؟

وإذا كان البعض يرى أن هذا الخط غير مُجدٍ اقتصاديًا، فإن الحل المنطقي هو فتح المجال أمام مشغل اقتصادي ثالث يتخذ من مطار صلالة مركزًا لعملياته؛ بما يعزز المنافسة ويخفض الأسعار، ويخلق ربطًا جويًا أوسع على المستويين الإقليمي والدولي.

ويمتلك مطار صلالة مقومات مهمة تؤهله ليصبح مركزًا محوريًا للربط الجوي بين مناطق ذات كثافة سكانية وتجارية عالية، وخاصة شرق إفريقيا وشرق آسيا ودول الخليج العربية.

كما إن عقد شراكات في مجال الطيران والخدمات اللوجستية، إضافة إلى برامج تحفيز الاستثمار، كفيل بتحويل مطار صلالة إلى مركز دولي ومحوري أمام شركات الطيران المختلفة، مما سيسهم في خلق فرص عمل واسعة في الوظائف المباشرة لقطاع الطيران والخدمات المساندة، وكذلك الوظائف غير المباشرة في السياحة والنقل والشحن والخدمات الملاحية، وزيادة عدد السياح طوال العام وليس فقط خلال موسم الخريف.

وفي هذا السياق، فإن إنشاء ورشة لصيانة الطائرات داخل المطار، إلى جانب مبنى تموين الطائرات، سيجعل من مطار صلالة محطة تشغيلية مكتملة، وهو ما من شأنه تشجيع شركات الطيران الاقتصادية والإقليمية على اتخاذه مقرًا لعملياتها.

أما على مستوى الشحن الجوي، فإنَّ إنشاء قرية لوجستية متكاملة داخل المطار سيرفع طاقة الشحن ويعزز التكامل اللوجستي مع ميناء صلالة، بما يحولهما معًا إلى منظومة واحدة تدعم سلاسل الإمداد العالمية وتعزز موقع السلطنة على خارطة التجارة الدولية. فرغم أن توسعة ميناء صلالة خطوة مهمة، إلّا أنها تبقى ناقصة دون ربطها بمركز شحن جوي فعال داخل المطار.

إنَّ تحقيق هذه الرؤية لن يكون مجرد تحرك اقتصادي؛ بل خطوة استراتيجية لتعزيز مكانة الاقتصاد الوطني، ورفع كفاءة منظومة النقل، وتحقيق مستهدفات رؤية «عُمان 2040»؛ فمطار صلالة يحتاج إلى قرار يطلق إمكاناته الكامنة؛ ليصبح بالفعل البوابة التي تفتح آفاقًا اقتصادية واعده.

مقالات مشابهة

  • استعراض مجالات الشراكة الاقتصادية والاستثمارية بين عُمان وبوركينا فاسو
  • لجنة تطوير السياحة في الطفيلة تناقش مسودة خطتها الاستراتيجية وبرنامج عملها التنفيذي
  • مطار صلالة.. البوابة التي لم تُفتح بعد؟!
  • تخريج 406 طلاب ضمن الفوج الأول من الدفعة الـ21 في جامعة ظفار وسط استعراض للإنجازات الأكاديمية
  • تخريج 406 طلاب ضمن الفوج الأول من الدفعة الـ11 في جامعة ظفار وسط استعراض للإنجازات الأكاديمية
  • إجتماع يناقش أسباب تعثر المشاريع في خطط محافظة صنعاء السابقة
  • انطلاق الحملة التوعوية «كيفية المحافظة على البيئة» بصلالة
  • مقارنة بين نماذج الذكاء الاصطناعي والبرامج الإحصائية التقليدية.. ورشة عمل بجامعة العاصمة
  • لفتيت يستنفر رؤساء مجالس الجهات قبيل إطلاق جيل جديد من برامج التنمية الترابية
  • لقاء في الشاهل بحجة يناقش جوانب التحشيد لدورات “طوفان الأقصى”