بوابة الفجر:
2025-05-28@05:38:21 GMT

الوثائقي "صول" قصة الحياة والأمل على منصة "شاهد"

تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT

بدأت منصة "شاهد" عرض الفيلم الوثائقي "صول" عن قصة الموسيقار السوري "جابي"، وهو موسيقي شاب من ذوي الاحتياجات الخاصة، لديه حالة نادرة تدعى "متلازمة العظم البلوري" والتي أقعدته عن الحركة والمشي وأفقدته بصره بشكل نهائي، وكان الفيلم على إسم الحرف الموسيقي "صول". 



نبذة عن الموسيقار السوري جابي 

 

"جابي" وجد شغفه مبكرًا، وأصبحت الموسيقى أسلوب حياته ووسيلته لتحقيق أثره الخاص في هذا العالم، هو إنسان عادي لكل من يعرفه، الفارق الوحيد أنّه مُلهم! كتب سيناريو الفيلم زهرة البودي وكارمن قاسم، ومدير إضاءة وتصوير فادي زوان.

صناع فيلم صول 

فيلم "صول" هو إنتاج مشترك بين سوريا ومصر، شارك في إنتاجه من سوريا زهرة البودي ومن مصر مصطفى الكيلاني، وإخراج زهرة البودي، وتوزيع دوك هاوس، وعرض ضمن فعاليات مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية والقصيرة 2023، وحقق نجاحا جماهيريا ونقديا كبيرا وقت عرضه.

في عام 2015 دارت كاميرا "صول" كفكرة لمشروع فيلم مستقل غير محدد المعالم إلا من بطل ومخرجة وكاميرا.

ومع الكثير من الشغف والطموح والإرادة القوية وبعد 7 سنوات من تجاوز الكثير من الصعوبات، وبتمويل ذاتي و"ميزانية منخفضة" انطلقت رحلة الفيلم الوثائقي "صول" بالعرض العالمي الأول من مهرجان الاسماعيلية للأفلام التسجيلية والقصيرة، عام 2023، ثم سافر من خلاله إلى عدد من الدول الأجنبية والعربية.

نجاح فيلم صول 

حقق فيلم "صول" عدد من الجوائز والتكريمات منها: 
جائزة أفضل فيلم وثائقي من مهرجان الإمارات السينمائي الدولي في دبي،  وجائزة أفضل فيلم وثائقي من مهرجان Golden FEMI Film Festival في صوفيا- بلغاريا، بخلاف العديد من التنويهات النقدية للكثير من النقاد العرب والأجانب.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: صول افلام وثائقية

إقرأ أيضاً:

ملعب الأحلام.. كرة القدم تبث الحياة في مخيمات النازحين باليمن

  في كل صيف بمأرب، يحدث شيء استثنائي تحت شمس الصحراء الحارقة. في مكانٍ يطغى عليه الفقد وعدم اليقين، تمنح بطولة كرة القدم أملا نادرا. بالنسبة لمئات الشباب النازحين الذين يعيشون في أكثر من اثني عشر موقعا مختلفا، تشكل هذه البطولة فرصة للاتحاد، والشعور بالانتماء، والحلم.

 

تٌنظّم البطولة بواسطة المنظمة الدولية للهجرة، لكنها أكثر من مجرد حدث رياضي – هي شريان حياة. وفي محافظة مأرب، حيث استقر أكثر من 2.3 مليون نازح، تعيش العائلات في مآوي مؤقتة، غالبا بعد أن اضطرت للنزوح أكثر من مرة.

 

المياه شحيحة، والحرارة قاسية، والحصول على خدمات التعليم والرعاية الصحية محدود للغاية. في ظل هذه الظروف، تقل فرص عيش طفولة ‘طبيعية، ناهيك عن فرص اللعب والاستمتاع.

 

ومع ذلك، حين يُطلق الحكم صفارته وتبدأ الكرة في التدحرج، يتغير كل شيء. على أرض الملعب، لا يُعرّف الأطفال والشباب من خلال قصص الحرب، بل يصبحون زملاء، ومتنافسين، ورياضيين عازمين، تتركز أنظارهم على اللعبة فقط، لا غير.

 

جمعت بطولة هذا العام شبابا من أكثر من اثني عشر موقع نزوح، من بينها مواقع: سلوى، والرمسة، والسويداء. في أماكن تسودها العُزلة والثقل اليومي، خلقت المباريات شعورا بالترابط والانتماء المجتمعي.

 

سجّل المئات من اللاعبين وشاركوا في المباريات، رغم قلة المعدات والموارد. من بين هؤلاء اللاعبين بشير، الشاب البالغ من العمر 26 عاما، الذي نزح من منزله ويعيش اليوم في قلب موقع سلوى للنزوح. يقف بجوار خيمته التي أحرقتها الشمس وضربتها الرياح، ويقول: "هذا هو منزلي الآن، هنا، في وسط مخيم سلوى".

 

وكغيره من الشباب في مواقع النزوح بمأرب، يتحمّل بشير أكثر من مجرد مسؤولية مستقبله. فهو السادس بين سبعة إخوة، والوحيد الذي لديه دخل ثابت. يعمل يوميا على حافلة صغيرة، ينقل الناس ذهابا وإيابا في أنحاء المدينة من الصباح الباكر حتى بعد الظهيرة. وفي أفضل الأحوال، يعود إلى البيت بمبلغ 20,000 ريال يمني وهو مبلغ بالكاد يكفي لتأمين الطعام.

 

تعتمد العائلة بأكملها عليه. إخوته بلا عمل. الأخ الأكبر تمكن من الوصول إلى المملكة العربية السعودية ويرسل المال عندما يستطيع، لكن بشكل غير منتظم. وفي معظم الأيام، يقتاتون على ما يتمكن بشير من جلبه إلى المنزل.

 

تأجلت خططه الشخصية إلى أجل غير مسمى. فقد خطب ليتزوج منذ ثلاث سنوات، لكنه لم يتخذ أي خطوة نحو الزواج. يقول:" ببساطة لا يوجد لدي المال". حيث يذهب كل ما يكسبه إلى أسرته.

 

ومع ذلك، لا يغيب عن المباريات. بالنسبة لبشير، كرة القدم ليست مجرد وسيلة للنسيان، بل هي ملاذ. ولحظة نادرة من التركيز والفرح في حياة يطغى عليها الواجب والكفاح من أجل البقاء.

 

يقول بشير: "كرة القدم تأخذني إلى عالم آخر. عندما ألعب، أنسى كل شيء".

 

انتهت بطولة هذا العام بمباراة نهائية مشحونة بين فريقي مخيم سلوى ومخيم الرمسة. خسر فريق بشير، لكن الوصول إلى النهائي كان بمثابة النصر له.

 

يشرح قائلا: "قد يظن الناس أننا شعرنا بالإحباط، لكننا لم نشعر به، بذلنا قصارى جهدنا؛ كثيرون لم يتوقعوا أصلا أن نصل إلى هذه المرحلة".

 

ما بقي في ذاكرته أكثر بكثير من نتائج المباريات هو الشعور بالترابط. فقد خلقت البطولة روابط بين شباب عاشوا بجانب بعضهم لسنوات، دون أن يتعرفوا حقا إلى بعضهم. لأسابيع قليلة، لم يكونوا مجرد جيران في أزمة – بل زملاء في فريق، ومتنافسين، وأصدقاء.

 

رغم شعبيتها، واجهت بطولة هذا العام تحديا كبيرا وهو نقص التمويل. في السنوات السابقة، تمكنت المنظمة الدولية للهجرة من تجهيز الفريق بالكامل. كان اللاعبون يحصلون على أحذية، وجوارب، وملابس رياضية، وحتى قوائم أهداف مناسبة. أما هذا العام، فلم تتمكن فرق إدارة المخيمات وتنسيق أنشطتها في المنظمة من تقديم سوى قمصان لعب أساسية.

 

جمال الشامي، مساعد ميداني في المنظمة وأحد منظمي البطولة منذ ثلاث سنوات، يقول إن الفريق كان في السابق يزوّد مئات اللاعبين بأطقم كاملة. لكن هذا العام، وبسبب قلة الموارد، خشي من أن يؤثر ذلك على الحضور. كان قلقا من أن يفقد اللاعبون حماسهم أو يشعروا بالإحباط. لكن حدث العكس تماما.

 

انضم عدد أكبر من اللاعبين مقارنة بالعام الماضي،" كما يقول جمال. "جاء بعضهم حفاة الأقدام، ولعبوا طوال اليوم تحت الشمس الحارقة. كانوا سعداء فقط لوجودهم هناك".

 

بعيدا عن الحماس، كان للبطولة أثر أعمق. فمن خلال مجموعات النقاش التي أجرتها فرق المنظمة في مواقع النزوح، تكرر سماع الرسالة ذاتها من الآباء والشباب: النزوح يؤثر سلبا على الصحة النفسية. الحياة في المخيمات مليئة بالتوتر والعزلة. لكن الرياضة – وكرة القدم خصوصا – تمنح الشباب وسيلة لإعادة الاتصال بأنفسهم وببعضهم البعض.

 

يقول جمال: "عندما يُجبَر الناس على النزوح، يتركون خلفهم كل شيء، بما في ذلك الأشياء التي كانوا يحبونها. لهذا السبب، هذه الأنشطة مُهمة. إنها تساعد الناس على الاسترخاء، واستعادة العلاقة مع ما يحبونه".

 

وقد امتدت هذه الفرحة إلى أبعد من اللاعبين. حيث تَجَمَع المشجعون على جوانب الملعب، يهتفون مع كل هدف. والمعلّقون أضفوا الحماس على المباريات بتعليقاتهم القوية. حتى مدراء المخيمات أوقفوا أعمالهم لمتابعة المباريات. ولساعات قليلة يوميا، بدت المخيمات وكأنها مكان مختلف – أعلى صوتا، أخفّ وطأة، وأقرب إلى الحياة.

 

يُعدّ نجاح هذه البطولة تذكيرا باحتياجات مجتمعات النزوح. فهي لا تحتاج فقط إلى الطعام والماء والمأوى فقط، بل أيضا إلى حفظ الكرامة، وإلى شيء يهدف الناس إليه ويطمحون إلى تحقيقه. ومع استمرار موجات النزوح إلى مأرب، تعمل المنظمة الدولية للهجرة على تعزيز دعم الصحة النفسية والدعم الاجتماعي على الأرض. ويشمل ذلك أنشطة رياضية، وأندية شبابية، وفعاليات ثقافية.

 

في هذا السياق، كرة القدم ليست مجرد لعبة. إنها تذكير بالهوية، ووسيلة للتعافي، ولمحة من الحياة الطبيعية في مكان نادرا ما يمنح الناس شعورا بأنه مكانهم طبيعي.

 

بالنسبة لبشير، فالأمر شخصي. هي فرحة صامتة تبقيه متماسكا وسط حالة من عدم اليقين. تذكره بأن السعادة ما تزال ممكنة. وأن الترابط لا يزال حقيقيا. وأن هناك أشياء تستحق أن نتمسك بها – حتى لو تطلّب الأمر اللعب حافي القدمين في الصحراء.

 

أُقيمت بطولة كرة القدم في مأرب بدعم من الاتحاد الأوروبي للمساعدات الإنسانية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، ضمن أنشطة المنظمة الدولية للهجرة الأوسع في مجال إدارة المخيمات وتنسيق أنشطتها.

 

رابط المقال على موقع المنظمة الدولية للهجرة


مقالات مشابهة

  • “الحرابة ولا حلو” لهاني عابدين: نداء السلام والأمل في وجه التحديات
  • جابي كهرباء وقع في قبضة الأمن.. هكذا احتال على لبنانيين
  • أحمد فهمي: ميسي له الشرف في مواجهة الأهلي بافتتاح كأس العالم للأندية
  • من كل بستان زهرة – 101-
  • الموسيقار مجدي الحسيني يقدّم مقطوعة موسيقية في افتتاح مهرجان القاهرة للسينما الفرنكوفونية
  • أوضاع مأساوية للنازحين في ميناء غزة وسط انعدام مقومات الحياة
  • الحياة مدرسة
  • «صباح البلد» يستعرض مقال الكاتبة الصحفية إلهام أبو الفتح: «سلامتك يا أبو زهرة»
  • ملعب الأحلام.. كرة القدم تبث الحياة في مخيمات النازحين باليمن
  • الوثائقي الأردني “أسفلت” يفوز بجائزة دولية في مهرجان كان 2025