أشاد وزير الصحة الأردني الدكتور فراس الهواري، بالعلاقات المصرية الأردنية في كافة المستويات ومن بينها التعاون والتنسيق في المجال الصحي، واصفا العلاقات بين القاهرة وعمان بالمتميزة والتاريخية على مر العصور وخصوصا في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني.

وقال الهواري، في تصريح خاص لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان، على هامش المؤتمر العربي الأول للكفاءات العربية المهاجرة المنعقد في الأردن، إن التعاون والتنسيق والتكامل هو أساس العلاقات التاريخية بين مصر والأردن، مؤكدا أن القاهرة وعمان دائما يعملان من أجل المحيط العربي والإقليمي في كافة المجالات وبما يعزز التعاون العربي المشترك.

وأضاف أن هناك تعاونا مستمرا ومتواصلا بشأن القطاع الصحي بين مصر والأردن وخصوصا فيما يتعلق بالمشاركات في المؤتمرات وتبادل الخبرات والدراسات بين البلدين الشقيقين، مشيرا إلى أن هناك العديد من المشاركات الدراسية بين الأطباء المصريين والأردنيين ووزارة الصحة في البلدين لمزيد من تبادل الخبرات وتحقيق التكامل.

وأكد أن قوة العلاقات تظهر في التعاون المصري الأردني لإنقاذ ومواجهة التحديات الصحية الإقليمية والعربية التي تقع نتيجة للأوضاع الحالية بالمنطقة، موضحا أن القاهرة وعمان دائما في أوائل الدول التي تتحرك لمواجهة هذه التحديات من باب قوة العلاقات والتنسيق القائم على مختلف المستويات.

وحول المشاركة المصرية في فعاليات المؤتمر الأول من نوعه في الوطن العربي والذي يركز على دور الكفاءات الصحية العربية المهاجرة في دعم النظم الصحية بالدول العربية الذي اختتمت أعماله بالأردن أمس الأحد، قال وزير الصحة الأردني إن كلمة الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة والسكان، في الجلسة الافتتاحية تؤكد قوة المشاركة المصرية والحرص على التواجد في المؤتمر الذي ينعقد بالتعاون بين الأردن وجامعة الدول العربية.

وأشار إلى أن الاقتراحات والتوصيات التي تحدث عنها الدكتور خالد عبد الغفار في كلمته المسجلة كانت ضمن توصيات المؤتمر لأن بها العديد من الإجراءات التي تعزز أهداف المؤتمر، مؤكدا أن المشاركات المصرية في أية مؤتمرات أو محافل عربية حاضرة وبقوة ودائما مؤثرة.

وبشأن انعقاد المؤتمر الأول في الأردن، أوضح الهواري أن هناك اهتماما من قبل الملك عبد الله الثاني ومتابعة مستمرة لقضايا الصحة والتنمية في الوطن العربي، ويحرص دائما على دعم كل ما يسهم في تعزيز التعاون والشراكة بين الدول العربية في جميع مجالات الصحة والتنمية المستدامة.

وبين أن المؤتمر يعد منبرا ملهما للتعاون الصحي العربي وأنموذجا للعمل العربي المشترك، مشيرا إلى أن فعاليات وورش المؤتمر أسهمت على مدار يومين في تبادل الخبرات بين الكفاءات الصحية المهاجرة وصناع القرار العربي والمنظمات الدولية.

وكشف أن هناك أكثر من 500 شخصية عربية ودولية شاركت في المؤتمر ومثلت العديد من المؤسسات والهيئات العربية والدولية ذات الاهتمام بالصحة، مشيرا إلى أنه تم وضع استراتيجيات واضحة لمعالجة تحديات الهجرة الصحية واستثمار إمكانات الكفاءات العربية المهاجرة بشكل فعال، بما يسهم في تحقيق الأمن الصحي المستدام ودعم أهداف التنمية المستدامة في الوطن العربي.

وأعرب وزير الصحة الأردني عن تقديره لدور جامعة الدول العربية ومجلس وزراء الصحة العرب والمجلس العربي للاختصاصات الصحية، على دعمهم في إنجاح المؤتمر مما يؤكد الالتزام العربي المشترك من أجل الارتقاء بقطاع الصحة في العالم العربي، مؤكدا أن المؤتمر ناقش قضية مهمة للغاية وخطيرة وهى قضية هجرة الكفاءات الصحية العربية والتي تشكل تهديدا كبيرا للقطاع الصحي في الدول العربية.

وحول تطوير القطاع الصحي في الأردن، أكد الهواري أن القطاع الصحي الأردني يشهد تطورا كبيرا في ظل توجيهات الملك عبد الله الثاني بضرورة تقديم خدمة صحية مميزة للمواطن الأردني في ظل السمعة والخبرة الكبيرة للطبيب الأردني، موضحا أن الأردن لم يتهاون مع القطاع الصحي وهناك نجاحات بارزة في القطاع.

كما كشف الهواري أن الأردن يعكف حاليا على الانتهاء من إنشاء أول مستشفى افتراضي يقدم خدمة الاستشارات الطبية عن بعد لتعزيز ارتباط الكفاءات المهاجرة في الخارج بالوطن الأم، مشيرا إلى أنه من المقرر أن يبدأ عمله نهاية العام الجاري في ثلاثة اختصاصات هي الأشعة التشخيصية والعناية الحثيثة وغسيل الكلى والذي من شأنه أن يفتح باب الاتصال والعمل المشترك بين الكوادر المحلية والكفاءات الأردنية في الخارج.

وانطلقت فعاليات المؤتمر الأول من نوعه في الوطن العربي، السبت الماضي، للتركيز على دور الكفاءات الصحية العربية المهاجرة في دعم النظم الصحية بالدول العربية بالأردن، بحضور وزير الصحة الأردني الدكتور فراس الهواري ووزراء الصحة في العراق والسودان واليمن وسوريا وليبيا ولفيف من مسئولي القطاع الصحي العربي والدولي.

وينظم المؤتمر بالتعاون مع وزارة الصحة الأردنية والأمانة العامة لجامعة الدول العربية، قطاع الشؤون الاجتماعية/ إدارة الصحة والمساعدات الإنسانية، والمجلس العربي للاختصاصات الصحية، بمشاركة 500 شخص، بما في ذلك وزراء الصحة العرب، إضافة إلى كفاءات صحية عربية حققت مناصب رفيعة في المهجر.

ويعد المؤتمر خطوة لتعزيز إطار العمل العربي الصحي المشترك، وتوفير فرصة للحوار البناء بين الكفاءات الصحية المهاجرة والمؤسسات الحكومية، بهدف الخروج بمقترحات لتفعيل دور تلك الكفاءات في دعم وإصلاح القطاعات الصحية في الدول العربية، والحد من هجرة الكفاءات الصحية.

اقرأ أيضاًالخارجية الأردنية: استمرار الإجراءات الأحادية الإسرائيلية يدفع المنطقة برمتها إلى الهاوية

ملك الأردن يؤكد ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان

الجيش الأردني ينفي اجتياز عسكريين الحدود إلى إسرائيل

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: مصر الأردن الرئيس عبد الفتاح السيسي العاهل الأردني عبد الله الثاني وزیر الصحة الأردنی العربیة المهاجرة الکفاءات الصحیة فی الوطن العربی الدول العربیة القطاع الصحی مشیرا إلى أن أن هناک

إقرأ أيضاً:

50 ألف طبيب يشلون بريطانيا.. إضراب لـ 5 أيام يهز الخدمات الصحية

ويطالب الأطباء بزيادة أجورهم بنسبة 29% لتعويض انخفاض رواتبهم الحقيقية بنحو 20% مقارنة بعام 2008، بينما وصف وزير الصحة ويس ستريتينغ الإضراب بأنه «غير معقول» و«ضار بالمرضى وجهود إصلاح الخدمات الصحية الوطنية».

ويُعد الأطباء المقيمون، الذين يشكلون نحو نصف الأطباء في بريطانيا، جزءاً أساسياً من النظام الصحي، حيث يعملون في مختلف أقسام المستشفيات، بما في ذلك الطوارئ وممارسات الأطباء العامين، ويمر هؤلاء الأطباء بتدريب طويل قد يصل إلى 10 سنوات، ويواجهون تحديات مثل تكاليف امتحانات التدريب الباهظة (تصل إلى آلاف الجنيهات)، وديون الدراسة التي قد تصل إلى 100 ألف جنيه إسترليني، إضافة إلى جداول عمل غير مرنة.

وخلال السنوات الأخيرة شهدت العلاقة بين الأطباء المقيمين والحكومة توترات متصاعدة بسبب الخلاف حول الأجور، وفي 2023 و2024 نفذ الأطباء المقيمون 11 إضراباً، تسببت في إلغاء مئات الآلاف من مواعيد المرضى والعمليات الجراحية، وحصل الأطباء على زيادة أجور تراكمية بنسبة 28.9%، بما في ذلك زيادة بنسبة 5.4% لهذا العام، لكن الجمعية الطبية البريطانية تؤكد أن هذه الزيادات لا تعوض الانخفاض الحقيقي في الأجور بسبب التضخم وسنوات من القيود المالية.

وقبل الإضراب، أجرى وزير الصحة ويس ستريتينغ محادثات مكثفة مع الجمعية الطبية البريطانية، ركزت على تحسين ظروف العمل مثل تغطية تكاليف الامتحانات، ومنح الأطباء مزيداً من التحكم في جداول العمل، وتسريع التقدم الوظيفي، لكن الجمعية رفضت تأجيل الإضراب، معتبرة أن الحكومة لم تقدم عرضاً «ذا مصداقية» لاستعادة الأجور.

وأشار استطلاع للرأي أجرته مؤسسة «إيبسوس» إلى تراجع الدعم العام للإضرابات من 52% العام الماضي إلى 26%، ما زاد الضغط على الطرفين للتوصل إلى حل.

ويحذر مسؤولو الصحة من أن الإضراب سيؤدي إلى إلغاء مئات الآلاف من مواعيد المرضى، ما يهدد جهود تقليص قوائم الانتظار في الخدمات الصحية الوطنية، التي تخدم نحو 300 ألف موعد يومياً

مقالات مشابهة

  • وزير الصحة السوري يبحث مع الوكالة الألمانية سبل دعم القطاع الصحي
  • الدكتور أحمد صادق مديراً لمديرية الشئون الصحية بقنا
  • وزير الصحة يبحث مع سفير بريطانيا سبل تعزيز التعاون في القطاع الصحي
  • النظام الصحي في غزة يواجه انهيارا ونقصا كارثيا في الدواء والمستلزمات
  • وزير الصحة يعتمد حركة مديري ووكلاء مديريات الشئون الصحية بالمحافظات
  • بأسعار أقل 50% وتوافر جميع السلع.. وزير التموين ومحافظ القاهرة يفتتحان سوق اليوم الواحد بالجمالية
  • الصحة العراقية تعقد شراكة مع سانوفي الفرنسية لتطوير النظام الصحي
  • بانكوك تستضيف مؤتمرا دوليا لتعزيز مكانة اللغة العربية
  • بنغازي | حماد يتعهد بدعم القطاع الصحي وتوطين العلاج في الداخل خلال مؤتمر طبي دولي
  • 50 ألف طبيب يشلون بريطانيا.. إضراب لـ 5 أيام يهز الخدمات الصحية