الأسبوع:
2025-06-17@07:00:21 GMT

الاقتصاد الاخضر وتحقيق التنمية المستدامة

تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT

الاقتصاد الاخضر وتحقيق التنمية المستدامة

لاشك أن تحقيق التنمية المستدامة كأحد أهداف البناء المستقبلي للدولة يتطلب اتباع سياسات اقتصادية جديدة تعتمد على توجهات حماية البيئة والحفاظ عليها وهو ما يعرف في أدبيات التنمية باسم الإقتصاد الأخضر والذي يعد نوعا من الطرق المنظمة لإنشاء مجتمع وبيئة نظيفة ترفع من المستوى الاقتصادي وتدفع المجتمع نحو حياة أفضل، وتحافظ على معادلة التوازن البيئي في ظل ما يتم من سياسات جديدة في النظام العالمي تهدف الى موازنة البيئة من جميع أشكال التنوع البيئي.

ولاشك ان التوسع في تطبيقات الإقتصاد الاخضر في مصر يعتمد على أهمية المواءمة بين النمو في الدخل والعمالة بواسطة استثمارات في القطاعين العام والخاص من شأنها أن تؤدي إلى تعزيز كفاءة استخدام الموارد، وتخفيض انبعاثات الكربون والنفايات والتلوّث وتدهور النظام الإيكولوجي. وهى السياسات التي أكدت عليها الدولة المصرية في إجتماعات تغير المناخ في شرم الشيخ والتي توجه بشكل أساسي للتوسع في إنتاج وتصنيع السلع والخدمات الخضراء، والابتكارات التكنولوجية للحفاظ على المكونات البيئية.

وعند الربط بين تحقيق أهداف التنمية المستدامة والتوسع في مسارات الإقتصاد الأخضر يمكن التأكيد أن الاقتصاد الأخضر وسيلة لتحقيق التنمية المستدامة، ولا يعد بديلاً لها ذلك أن هذا التوجه الإقتصادي الجديد انما يسعى لتحقيق التكامل بين الأبعاد الأربعة للتنمية المستدامة وهي الأبعاد البيئية والاجتماعية والاقتصادية والتقنية أو الإدارية. وهو الامر الذي يتطلب التعاون بين كافة الاجهزة من خلال تطبيق مبدأ المسئوليات المشتركة بين المؤسسات الحكومية المرتبطة بهذا التوجه وذلك لتحقيق قدر كبير من التطبيق الفعلي لمكونات الإقتصاد الأخضر.

ويبقى التأكيد على البعد الإجتماعي لتحقيق التنمية المستدامة في ظل تطبيقات الإقتصاد الأخضر حيث يحمل المستقبل توسعا كبيرا في تلك التطبيقات وهو الأمر الذي يجب معه التأكيد على أهمية تحسين الأوضاع الإقتصادية والتغلب على الفقر وزيادة الدخل القومي من خلال دعم البلدان المهتمة بالاقتصاد الأخضر عبر التعاون الدولي والتوسع في الاستثمارات المنتقلة من الدول الغنية إلى الدول المتوسطة والفقيرة وهو ما يساهم في تكوين انماط الدخل وسبل المعيشة وتحسين الاوضاع الإجتماعية في البلدان المختلفة.

جملة القول، إن التوسع في تطبيقات الإقتصاد الأخضر في الدولة المصرية يعد أحد أدوات تحقيق التنمية المستدامة وهو ما تم بالفعل تطبيقه من خلال مشروعات انتاج الطاقة الجديدة والمتجددة والاستفادة من الإمكانيات الطبيعية الهائلة التي تتمتع بها مصر من مصادر لإنتاج هذه الطاقة خاصة في جنوب مصر والتي تشهد إنشاء اكبر محطة للطاقة الشمسية على مستوى العالم بمنطقة بنبان بأسوان، الى جانب إنشاء 14 مدينة جديدة من مدن الجيل الرابع والتي تعتمد بشكل كلي على مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة، ومن ثم فإن المستقبل يحمل العديد من الآمال والتطبيقات المستقبلية الخضراء في سبيل تحسين وتطوير الدولة بهدف تحقيق شامل للتنمية المستدامة.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: تحقیق التنمیة المستدامة الإقتصاد الأخضر

إقرأ أيضاً:

الزراعة: تعزيز منظومة الأمن الغذائي الخليجي وتحقيق الاكتفاء الذاتي المستدام

نظمت الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية اليوم الاثنين الاجتماع الاستثنائي للوكلاء المعنيين بالزراعة والامن الغذائي بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لمناقشة الجوانب الادارية والمالية والاستراتيجية الخليجية للأمن الغذائي.

وقال المدير العام للهيئة سالم الحاي خلال كلمته الافتتاحية إن هذا الاجتماع الاستثنائي ينعقد في ظل تحديات متسارعة قد تهدد أمن الغذاء والماء على مستوى العالم وفي المنطقة الخليجية على وجه الخصوص.

وأضاف الحاي أن الاجتماع سيتم فيه تحديد مسار مشترك يعكس الارادة الجماعية في حماية مستقبل شعوب الخليج من خلال تعزيز منظومة الأمن الغذائي الخليجي وتحقيق الاكتفاء الذاتي المستدام عبر رؤى استراتيجية ومشروعات قابلة للتنفيذ نابعة من الواقع ومبنية على تضامن وتكامل دول المجلس.

وأوضح أن هذا الاجتماع يمثل محطة مهمة لتوحيد الجهود وتوجيه الطاقات نحو حلول عملية تواجه التحديات الكبرى مثل ندرة الموارد المائية وتغير المناخ وتذبذب سلاسل الإمداد العالمية موضحا أنها تحديات لا تعترف بالحدود ولا تحتمل التأجيل.

وذكر أنه سيتم تناول محاور في غاية الأهمية أبرزها تعزيز التعاون المؤسسي والفني بين الدول الأعضاء وتبادل الخبرات والتجارب في مجالات الزراعة والإنتاج والتصنيع الغذائي وتسريع تنفيذ الاستراتيجيات الخليجية المشتركة ودراسة الحلول المبتكرة القائمة على الزراعة الذكية والتقنيات الحديثة وتحديد العقبات التي تعيق تحقيق الأمن الغذائي ووضع آليات جماعية لمعالجتها.

وأشار الحاي إلى أن التجارب السابقة أثبتت أن العمل الخليجي المشترك قادر على إحداث فرق نوعي حين يتوافر له التخطيط الجاد والإرادة الصادقة مثمنا في الوقت ذاته دور المملكة العربية السعودية الشقيقة فيما ستقدمه من مشروع استراتيجي طموح في هذا الاجتماع والتطلع ليكون نموذجا يحتذى به لتعزيز الوعي نحو تحقيق الأمن الغذائي المشترك.

مقالات مشابهة

  • وزيرة البيئة تستعرض جهود الوزارة أمام "طاقة النواب" في التحول نحو الاقتصاد الأخضر
  • وزيرة البيئة: قفزة تاريخية في إيرادات المحميات وتحول جذري نحو الاقتصاد الأخضر
  • الزراعة: تعزيز منظومة الأمن الغذائي الخليجي وتحقيق الاكتفاء الذاتي المستدام
  • «قمة الاقتصاد الأخضر» تناقش التمويل والابتكار
  • «تأثير الأمراض المزمنة على الاقتصاد المصري» في ندوة بجامعة أسيوط
  • "تأثير الأمراض المزمنة على الاقتصاد المصري في ظل التنمية المستدامة" فى ندوة بمعهد أورام أسيوط
  • وزارتا التنمية الإدارية والاقتصاد والصناعة تبحثان واقع الضابطة التموينية وسبل تطوير آلياتها المؤسسية
  • رانيا المشاط: برنامج الإصلاحات الهيكلية يعزز صمود الاقتصاد ويدعم التحول الأخضر
  • الموازنة الجديدة.. ملامح خطة الدولة لمواجهة الأزمات وتحقيق طفرة تنموية
  • السفير الروسي: نثمن جهود القيادة المصرية لتحقيق التنمية والاستقرار في الشرق الأوسط