بعد مقتل السنوار.. إسرائيل تناقش أفكارا جديدة بشأن الرهائن في غزة
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
أعلنت الحكومة الإسرائيلية، الإثنين، مناقشة "أفكار جديدة" فيما يتعلق بجهود إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، وذلك في أعقاب مقتل زعيم حركة حماس، يحيى السنوار.
وجاء في بيان حكومي أنه تم "عرض أفكار جديدة" من أجل إطلاق سراح الرهائن، فيما نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول قوله، إنه عقب مقتل السنوار، "أصبحت قطر حاليا الوسيط الأكثر أهمية في المفاوضات، باعتبار أن أبرز قادة حماس يتواجدون في الدوحة".
وأضاف المسؤول أن العرض الذي تحدث عنه رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو، "يرتكز على أموال وحصانة لمحرري المختطفين، وهذه الأمور يمكن توفيرها في قطر".
وفي تصريحات لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، قال مسؤول إسرائيلي إن جثة السنوار التي تحتفظ بها السلطات الإسرائيلية، "ورقة مساومة أخرى" في المفاوضات.
ورفض مكتب نتانياهو تأكيد هذا الأمر للصحيفة، مؤكدا في تصريح مقتضب: "لن ننهي الحرب حتى نحقق جميع أهدافنا".
فيما دعا منتدى عائلات المخطوفين، نتانياهو، إلى عقد مؤتمر قمة مع الوسطاء للتوصل إلى صفقة تبادل، مضيفا أنه بعد مقتل السنوار "الذي شكل عقبة أمام الصفقة، فإن الوقت قد حان لإعادة المختطفين فورا".
وميدانيا، أعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد، مقتل ضابط في الجيش برتبة كولونيل، وإصابة آخر بجروح بالغة، أثناء العمليات العسكرية شمالي قطاع غزة.
وقالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، إن الضابط المقتول هو قائد اللواء "401" في الجيش إحسان دكسا، البالغ من العمر 41 عاماً.
ودكسا من بلدة دالية الكرمل شمالي إسرائيل، وهي ذات أغلبية دُرزية. تم تجنيده في سلاح المدرعات التابع للجيش الإسرائيلي عام 2001.
وواصلت إسرائيل عملياتها العسكرية في جباليا شمالي قطاع غزة، وقال الجيش في بيان إن قوات الفرقة 162 دمرت في المنطقة بنى تحتية وفتحات أنفاق وقضت على عشرات المسلحين على مدار الساعات الماضية.
وفي وسط القطاع، أعلن الجيش أن غارات جوية أسفرت عن "مقتل أحد عناصر حماس في مجال الهندسة إلى جانب عدد آخر من العناصر شكلوا تهديدا على القوات".
وكان المدير السابق لمؤسسة السلام في الشرق الأوسط، جيفري أرونسون، قد صرح لقناة الحرة، الأحد، أن الحكومة الإسرائيلية "لم تكترث لقلق" الولايات المتحدة المتزايد بشأن الأوضاع الإنسانية في غزة.
والثلاثاء، قال مسؤول إسرائيلي في واشنطن، إن إسرائيل "تراجع رسالة من مسؤولين أميركيين كبيرين، طلبا فيها من إسرائيل تحسين الوضع الإنساني في غزة أو المخاطرة بتقييد المساعدات العسكرية".
ويعتقد الباحث الأميركي، أن الدبلوماسية الأميركية "لم تجدِ" نفعاً في تغيير سياسات إسرائيل الحربية، بطريقة تكون متماسكة مع حماية المدنيين وأرواحهم، على حد قوله.
وأضاف: "ليس من الواضح إذا ما كانت الأمم المتحدة ستفرض الفصل السابع والمواد الخاصة للتدخل. لقد رأينا حملة إسرائيلية أثبتت بأنها لا تأبه لكل الإدانات التي أعربت عنها الدول في الأمم المتحدة".
وتشير إحصاءات إسرائيلية إلى أن الهجوم الذي شنه مسلحون بقيادة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023، تسبب في مقتل نحو 1200 شخص بينهم مدنيين وأطفال واحتجاز 250 رهينة.
ويقول مسؤولون فلسطينيون إن الحملة العسكرية التي شنتها إسرائيل على غزة ردا على هجوم حماس أدت حتى الآن إلى مقتل أكثر من 42500 شخص، أغلبهم من النساء والأطفال.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: مقتل السنوار قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
منظمة “بتسيلم” الإسرائيلية: إسرائيل تنفذ إبادة جماعية في قطاع غزة
#سواليف
شددت #منظمة_بتسيلم_الحقوقية_الإسرائيلية على أن #إسرائيل تنفذ #إبادة_جماعية في قطاع #غزة، مشيرة إلى أن أوروبا والولايات المتحدة لم تتحركا لوقف الإبادة بغزة بل ساهمتا في امتدادها.
وقالت المنظمة في تقرير: “إسرائيل تنفذ إبادة جماعية في قطاع غزة. هذه كلمات لا يمكن استيعابها، لكن هذا هو الواقع”، مشددة على أن “إسرائيل تعمل بشكل متعمد ومنهجي لتدمير المجتمع والشعب الفلسطيني في قطاع غزة”.
ولفتت إلى أن “التصريحات الصريحة الصادرة عن مسؤولين إسرائيليين كبار، إلى جانب السياسة المتسقة المتمثلة في الهجمات المدمرة والممارسات الإبادية، تثبت بما لا يدع مجالا للشك أن إسرائيل تعتبر سكان قطاع غزة بأكملهم هم الهدف”، مؤكدة أن “محو مدن بأكملها، التدمير المنهجي للبنى التحتية الصحية والتعليمية والمؤسسات الدينية والثقافية، التهجير القسري لمليونيْ شخص من سكان قطاع غزة بهدف طردهم من القطاع، إضافة إلى التجويع والقتل الجماعي بالطبع – كل هذه وغيرها هي محاولة سافرة ومُعلنة لتدمير المجتمع الفلسطيني في قطاع غزة وخلق ظروف معيشية كارثية لا تسمح له باستمرار البقاء”.
مقالات ذات صلة عودة الليالي اللطيفة وتراجع تأثير الأجواء الحارة اعتباراً من يوم غد الثلاثاء 2025/07/28وأضافت: “هذا هو بالضبط تعريف الإبادة الجماعية”، محذرة من أن “الأيديولوجية التي توجه النظام الإسرائيلي لا تقتصر على قطاع غزة فقط. هذا النظام نفسه، الجيش نفسه، القادة والضباط أنفسهم يطبّقون ممارسات العنف المتطرّف في الضفة الغربية، في شرقيّ القدس وفي داخل إسرائيل أيضا”.
وتابعت قائلة: “نحن نشهد بالفعل الآن انتقال الأساليب التي تستخدمها إسرائيل ضد الفلسطينيين في قطاع غزة إلى مناطق أخرى ـ على نطاق مختلف، لكن بالمنطق ذاته”، مبينة أنه “في الضفة الغربية، يتجلّى ذلك في القصف الجوي، تدمير مخيمات اللاجئين، التهجير الجماعي والتدمير المتعمّد للاقتصاد والمجتمع. لا حماية لأي فلسطيني يعيش تحت نظام الإبادة الجماعية الإسرائيلي.”.
وذكرت المنظمة أن “قادة العالم الغربي، وتحديدًا الولايات المتحدة وأوروبا، شركاء في المسؤولية الفعلية عن أعمال إسرائيل، إذ يواصلون منحها الدعم الذي يتيح لها القيام بأعمال الإبادة”، مشددة على أنه “من واجب المجتمع الدولي أن يوقف الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة”، لافتة إلى أنه “من واجبنا ومسؤوليتنا، كمنظمة لحقوق الإنسان، أن نقول الحقيقة: الإبادة الجماعية تحدث هنا، الآن. هذه هي الإبادة الجماعية خاصّتنا، ويجب وقفها”.