سيناتورة أسترالية لملك بريطانيا: أعِد لنا أرضنا
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
رددت سيناتورة من السكان الأصليين في أستراليا شعارات مناهضة لما وصفته بالاستعمار البريطاني، وصرخت في وجه ملك بريطانيا تشارلز الثالث خلال زيارته للبرلمان الأسترالي اليوم الإثنين، مما أثار صدمة بين المشرعين والشخصيات الرسمية الحاضرة.
وقالت السيناتورة ليديا ثورب -في كلمات لاذعة رددتها لنحو دقيقة بعد خطاب تشارلز الثالث خلال حفل استقبال أقيم في مقر البرلمان بكانبيرا "أعِد لنا أرضنا! أعطنا ما سرقته منا!".
وأضافت "هذه ليست أرضك، وأنت لست ملكا عليّ" منددة بما وصفته بأنه "إبادة جماعية" للسكان الأصليين الأستراليين على يد المستعمرين الأوروبيين.
وكانت أستراليا مستعمرة بريطانية لنحو 100 عام قتل خلالها الآلاف من السكان الأصليين وتهجرت مجتمعات بأكملها. ونالت البلاد استقلالها عام 1901، دون أن تتحول لجمهورية. ولا يزال ملك بريطانيا يرأس الدولة في أستراليا.
وتعرف ثورب بمواقفها السياسية المثيرة والجريئة ومعارضتها الشديدة للنظام الملكي.
ولدى أدائها اليمين الدستورية عام 2022، وجّهت ثورب انتقادا صارخا إلى إليزابيث الثانية، والدة تشارلز الراحلة التي كانت ملكة المملكة المتحدة في حينه. ورفعت ثورب قبضتها اليمنى على مضض، وأقسمت يومها على أن تخدم بإخلاص "جلالة المستعمِرة الملكة إليزابيث الثانية".
واضطرت رئيسة مجلس الشيوخ سو لاينز في حينه للتوجه إلى ثورب وتوبيخها، قائلة "عليك تلاوة القسم كما كتب على الورقة".
وعام 1999، صوّت الأستراليون بفارق ضئيل ضد إلغاء الملكية، وذلك في ظل خلافات بشأن ما إذا كان اختيار بديلها سيعود للبرلمان أو الاقتراع المباشر من المواطنين.
والعام الماضي، صوّت الأستراليون بغالبية كبيرة ضدّ إجراءات للاعتراف بالسكان الأصليين في الدستور وتأسيس مجلس استشاري من السكان الأصليين.
ويعتبر الاستقبال -الذي حظي به تشارلز الثالث وزوجته كاميلا بالبرلمان- هو محطة في جولة لمدة 9 أيام في أستراليا وساموا، هي الأولى له خارج بريطانيا منذ تشخيص إصابته بالسرطان في وقت سابق من هذا العام.
وهذه هي الزيارة الرسمية رقم 16 التي يقوم بها الملك تشارلز إلى أستراليا، حيث درس هناك لمدة 6 أشهر عندما كان طالبا بإحدى المدارس عام 1966.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
عُرِفت سابقا بـبلدة ستالين..بلدة ألمانية تقدم إقامة مجانية لجذب السكان
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تقدم بلدة في شرق ألمانيا إقامة مجانية لمدة أسبوعين لتشجيع السكان على الانتقال إليها سعيًا لزيادة عدد سكانها.
تقدم بلدة آيزنهوتنشتات (Eisenhüttenstadt)، الواقعة على الحدود مع بولندا على بُعد حوالي 97 كيلومترًا تقريبًا من العاصمة الألمانية برلين، إقامة تجريبية لمدة 14 يوماً للمقيمين الجدد المحتملين، وفقاً لبيان صادر عن المجلس المحلي في 13 مايو/أيار.
أوضح المجلس المحلي في البلدة أنّ "هذا المشروع يستهدف كل من يرغب في الانتقال إلى آيزنهوتنشتات، مثل الموظفين الذين يتنقلون للعمل يوميًا، والراغبين في العودة إلى البلدة، والعمال المهرة، أو المهنيين المستقلين الباحثين عن تغيير في نمط الحياة"، مشيرًا إلى فتح باب التقديم حتى بداية يوليو/تموز.
سيُقيم المشاركون الذين سيتم اختيارهم مجاناً في شقة مفروشة خلال الفترة بين 6 و20 سبتمبر/أيلول، كجزء من "مشروع هجرة مبتكر" يُدعى "خطِّط الآن" (Make Plans Now).
سيُتاح للمشاركين "فرصة التعرّف على نمط الحياة، والعمل، والتعرّف إلى المجتمع في (آيزنهوتنشتات) من خلال تجربة معيشية مجانية لمدة 14 يومًا في قلب البلدة"، بحسب البيان.
بهدف مساعدة المشاركين في التعرّف إلى البلدة، سيُنظّم المجلس المحلي عددًا من الأنشطة، بما في ذلك جولة سياحية، وجولة في المصنع، ورحلات مُتنوّعة.
سيُشجّع المجلس المحلي في البلدة المشاركين على الإقامة الدائمة، حيث تُقدّم الشركات المحلية فرصًا للتدريب، والتعرّف إلى طبيعة العمل.
تأسَّست بلدة آيزنهوتنشتات، والتي يُمكن ترجمتها إلى "بلدة مصنع الصلب"، في عام 1950، وكانت أول بلدة مُخطّط لها بالكامل تُبنى في ظلّ الحكومة الاشتراكية لألمانيا الشرقية سابقًا.
تقع البلدة على ضفاف نهر "أودر"، وبناها المُخطّطون الاشتراكيون حول مصنع ضخم للصلب.
كانت تُعرف سابقًا باسم "ستالينشتات"، أو "بلدة ستالين"، نسبةً إلى الزعيم السوفيتي السابق، جوزيف ستالين، ومن ثمّ أُعيدت تسميتها بعد إعادة توحيد ألمانيا الشرقية والغربية عقب سقوط جدار برلين في عام 1989.
مثل العديد من البلدات والمدن في ألمانيا الشرقية السابقة، شهدت آيزنهوتنشتات تراجعًا في عدد سكانها منذ إعادة توحيد البلاد، وانخفض عدد القاطنين من ذروة تجاوزت 50 ألف نسمة إلى 24 ألف نسمة تقريبًا حاليًا، وفقًا لما صرحت به المسؤولة المحلية، جوليا باسان، لشبكة "RBB24" الإعلامية المحلية.