الاحتلال يوسع حصار شمال غزة ويستهدف مراكز الإيواء والنازحين
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
وكالات:
وسع جيش الاحتلال الإسرائيلي من عمليته البرية في محافظة شمالي قطاع غزة والتي دخلت يومها السابع عشر، وبات يسيطر بالقوة النارية على المحافظة بشكل كامل، بما فيها مخيم جباليا، وبلدات جباليا، وبيت لاهيا، والمشروع، وبيت حانون، والمناطق الغربية.
وبالتزامن مع القصف الجوي والمدفعي الذي لم يتوقف، وسعت الآليات العسكرية وقوات المشاة في جيش الاحتلال من عمليات حصار المناطق الشمالية، لتطاول بيت لاهيا بعد مخيم جباليا والمنطقة الفاصلة مع بيت حانون، وبالتالي بات الاحتلال يحاصر كل مدارس ومراكز الإيواء في المناطق الشرقية لبيت لاهيا بمحيط مستشفيي الإندونيسي والعودة، ويُقرأ من سلوكه الميداني أنه يستهدف مناطق متلاصقة، وصولاً إلى الإحكام الكامل للسيطرة على المواطنين وإخراجهم من المناطق الشمالية.
وخلال حصار المدارس ومراكز الإيواء في مخيم جباليا وبلدة بيت لاهيا، طلب جيش الاحتلال من الرجال ما بين 16 و60 عاماً تسليم أنفسهم، وأجبر النساء والأطفال على سلوك الطريق الشرقي باتجاه شارع صلاح الدين، وطلب منهم الذهاب جنوباً، وسُجلت حالات اعتقال في صفوف النازحين من مراكز الإيواء. لكن الكثير من الأهالي الذين طلب منهم جيش الاحتلال الخروج جنوباً وصلوا إلى مدينة غزة والمناطق الغربية منها، ولم يكملوا طريقهم إلى وسط وجنوبي القطاع.
وارتفعت حصيلة الشهداء في محافظة الشمال منذ بدء العدوان الثالث على المنطقة إلى أكثر من 650 شهيداً، إضافة إلى معلومات عن وجود العشرات في الشوارع لم تتمكن الطواقم الطبية وطواقم الدفاع المدني من الوصول إليهم نتيجة استهدافها، وخطورة التحرك في كل مناطق محافظة الشمال.
ولا يزال جيش الاحتلال يمنع إدخال الغذاء والأدوية والوقود إلى شمالي غزة منذ الأول من أكتوبر/ تشرين الأول الحالي، ويمنع عن الأهالي كل مقومات الحياة، ويستهدف المزيد من آبار المياه وتجمعات المواطنين ومدارس ومراكز الإيواء المختلفة.
وبينما طلبت طائرة مسيّرة أطلقها الاحتلال على مدارس “بركة أبو راشد” خروج المواطنين باتجاه الشرق، استهدفت المدفعية الإسرائيلية المواطنين الذين تجمعوا للخروج على بوابة المدرسة، ما أدى لاستشهاد سبعة على الأقل. وتحاصر دبابات الاحتلال مدرسة قليبو شمال شرق بيت لاهيا، وتطلق نيرانها على النازحين وعلى بلدة بيت حانون بشكل مكثف، والتي باتت تخضع كما جباليا وبيت لاهيا، للحصار بالقوة النارية.
واستهدفت قوات الاحتلال مواطنين يقومون بتعبئة مياه الشرب في وسط بلدة جباليا البلد، ما أدى لاستشهاد 6 وإصابة العشرات بجروح. ولوحظ في الأيام الأخيرة استهداف الاحتلال للمتجمعين حول آبار أو سيارات المياه المتحركة في المحافظة الشمالية، في مسعى يقرأ على أنه محاولة من ضمن محاولات كثيرة لإجبار السكان على الخروج بالتعطيش من المحافظة.
المصدر: الوحدة نيوز
كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا انصار الله في العراق ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي جیش الاحتلال بیت لاهیا
إقرأ أيضاً:
لماذا شددت إسرائيل حصار غزة بعد الحرب مع إيران؟ مغردون يتفاعلون
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الحكومة أوقفت دخول المساعدات إلى غزة، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية– أمر الجيش بتقديم خطة خلال يومين لكيفية منع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من الاستيلاء عليها.
ونقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي قوله إن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش هدد بأنه "لن يبقى في الحكومة، إذا لم يُتخذ إجراء فوري لمنع وصول المساعدات إلى حماس".
ولفتت صحيفة هآرتس إلى أن تهديد سموتريتش جاء بعد تداول فيديو يظهر مجموعة مسلحة ترافق شاحنات المساعدات بعد دخولها غزة.
لكن هذا الفيديو يوثق ما قيل إنه دخول شاحنات مساعدات إلى مدينة غزة وشمالي القطاع ترافقها مجموعة من العشائر والقبائل الفلسطينية.
وكذب مكتب الإعلام الحكومي بغزة الرواية الإسرائيلية، وقال إن "العائلات والعشائر الفلسطينية هي التي قامت بتأمين قوافل المساعدات شمال القطاع".
وأوضح المكتب الحكومي -في بيان- أن التحرك جاء "دون أي تدخل من الحكومة الفلسطينية أو الفصائل، في موقف شعبي من العائلات والعشائر لتوفير فتات الغذاء لمئات آلاف المجوّعين من المدنيين".
وتتولى ما تسمى "مؤسسة غزة الإنسانية" -التي تدعمها إسرائيل والولايات المتحدة- توزيع المساعدات الشحيحة التي تدخل غزة.
ووصف المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني آلية المساعدات هذه بأنها بغيضة وتؤدي لإزهاق الأرواح.
كما وصفتها الأمم المتحدة بعملية "المساعدة الإنسانية العسكرية الإسرائيلية"، وتقول إنها تتناقض مع المعايير الدولية لتوزيع المساعدات.
وأحصت الأمم المتحدة ما لا يقل عن 410 أشخاص قتلوا على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات من مراكز توزيع هذه المساعدات.
إعلانبدوره، قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إن هذه المراكز تحولت إلى مصايد للموت وأفخاخ للقتل والاستدراج الجماعي اليومي.
وأحصى المكتب الحكومي 549 شهيدا و39 مفقودا وأكثر من 4 آلاف إصابة من المُجوّعين أثناء محاولتهم البائسة للحصول على هذه المساعدات.
واقع مؤلم ومشهد مأساوي
ورصد برنامج "شبكات" -في حلقته بتاريخ (2025/6/26)- جانبا من التعليقات على وقف إسرائيل دخول المساعدات إلى غزة وارتفاع عدد الشهداء في مناطق توزيع المساعدات.
ومن بين تلك التعليقات، قال تامر في تغريدته "إسرائيل تتفرغ لغزة"، متسائلا "يا عالم أليس بينكم أحد يستطيع إيقاف هذه المجازر؟ المساعدات هي كمائن".
وفي السياق ذاته، وصف عبادي جزءا من المشهد المأساوي والكارثي في القطاع، إذ قال "غزة جائعة، منكوبة، وتباد"، مضيفا "غزة تحتاج لقمة ومساعدات، وتحتاج أن تعيش، تحتاج منك موقفا جادا وشجاعا".
ولفت أحمد حسن إلى ما يحدث في مراكز توزيع المساعدات قائلا "أهل غزة يموتون جوعا حرفيا، ويتم اصطيادهم بالعشرات يوميا برصاص الإسرائيليين والأميركان".
وأوضح "هم يحاولون الحصول على مساعدات من عدوهم، وهم مضطرون بسبب جوع أطفالهم الشديد".
أما محمد فقال "وزراء حكومة الاحتلال لا يهمهم ولا يغيظهم صور وفيديوهات جنودهم وهم يموتون، لكن ما يغيظهم دخول المساعدات لأهل غزة، وما يقهرهم رؤية شوية مساعدات (القليل منها) عند أهل غزة".
26/6/2025-|آخر تحديث: 19:38 (توقيت مكة)