دماء على الرباط المقدس .. سائق ينهي حياة زوجته بالخانكة
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
قضت محكمة جنايات بنها، الدائرة الثالثة، بالسجن المشدد لمدة 15 سنة لرجل، لاتهامه بقتل زوجته بعد التعدي عليها بالضرب بسبب خلافات زوجية بدائرة مركز شرطة الخانكة بمحافظة القليوبية.
سائق ينهي حياه زوجته بالخانكةوتضمن أمر الإحالة الخاص بالقضية رقم 9919 لسنة 2024 جنح مركز الخانكة، والمقيدة برقم 585 لسنة 2024 كلي شمال بنها، أن المتهم "عمرو ا ن"، 41 سنة، سائق، مقيم كفر عبيان أبو زعبل بالخانكة، لأنه في يوم 28 / 5 / 2023، بدائرة مركز شرطة الخانكة بمحافظة القليوبية، قتل زوجته المجنى عليها هانم إبراهيم حامد سليمان، عمداً بغير سبق إصرار أو ترصد.
وتابع أمر الإحالة، أنه على إثر مشادة بينه والمجنى عليها سالفة الذكر تعدى عليها ضرباً بيده في أنحاء متفرقة من جسدها ووالى اعتدائه عليها بأن وضع يديه على فاهها وأنفها كاتماً أنفاسها بنية إزهاق روحها فأحدث إصابتها التي أبان عنها تفصيلاً تقرير الصفة التشريحية والتي أودت بحياتها على النحو المبين بالتحقيقات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: محكمة جنايات بنها خلافات زوجية دائرة مركز شرطة الخانكة محافظة القليوبية
إقرأ أيضاً:
دماء غزة عربية
غزّة لا تصرخ وحدها في وجه المجازر، ولا تبكي وحدها على أشلاء الأطفال، ولا تسقط وحدها تحت ركام القصف؛ بل تنزف معها كرامة كلّ عربي، وتنزف معها العروبة من الوريد إلى الوريد.
دماء غزّة ليست فلسطينية فقط، بل هي دماء عربيّة، تسيل على تراب أرض مقدّسة تئنّ تحت وطأة العدوان، وتحمل جراح أمّة بكاملها.
وحدها غزّة قدّمت الشهداء، وحدها حوصرت وقاومت، وحدها خذلتها عواصم، وتآمرت عليها أنظمة، ووقف أمامها العدو ومعه الصمت العربيّ المريب.
لكن في اليمن، كان الصوت مختلفًا، وفي صنعاء كانت البوصلة واضحة. هناك شعب لم يتفرّج، ولم يساوم، هناك موقف خرج من صميم العقيدة، لا من حسابات السياسة.
اليمن لم ينتظر إشارة من عواصم القرار، ولم يختبئ خلف مواقف مبهمة، بل قالها علنًا: “غزّة منّا ونحن منها، وعدوّنا واحد، ومصيرنا مشترك”.
القوات المسلحة اليمنية لم تكتفِ بالبيانات، بل ترجمت الموقف إلى أفعال. ومن البحر الأحمر إلى خليج عدن، وجّه اليمن رسائله بصواريخ ومسيرات، تقول فيها إن غزّة ليست وحدها، وإن زمن الهزيمة قد ولّى.
فرض اليمن معادلات ردع أربكت العدو، وأصابت منظومته بالشلل، وأوصلت للعالم أن هذا الشعب المحاصر يملك قراره، ويعرف أين يقف، ومن يدافع عنه.
فيا عرب، هل رأيتم كيف أن اليمن البسيط في عدّته، العظيم في عزيمته، وقف حيث وجب الوقوف، وقال كلمته دون خوف؟
هل ستلحقون بركب الشرفاء، أم تظلون أسرى الضعف والارتهان؟
غزّة اليوم تسأل: من بقي من الأحرار في هذا العالم؟ هل دماؤنا تستحقّ نصرتكم؟ أم أن قلوبكم ماتت تحت رماد المصالح؟
إن دماء غزّة أمانة في أعناق هذه الأمّة، واليمن وحده – حتى اللحظة – من حمل هذه الأمانة ومشى بها بثبات.
فليشهد التاريخ أن غزّة لم تكن وحدها، تمامًا كما لم يكن اليمن يومًا صامتًا أمام الجراح.
دماء غزّة عربية يا عرب، فهل فيكم من ينهض من غفلته؟
وهل من سامع للنداء قبل أن تصير الكرامة خبرًا منسيًّا في ذاكرة الهزائم؟