الثورة نت:
2025-07-30@06:02:12 GMT

جمهور المقاومة ، والوهم الذي يبيعه العدو للعالم

تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT

 

من الخطأ الذي قد نقع فيه دون أن نعي مزالقه ، أن نكرس الوهم أو نتغاضى عن دحضه بينما يحاول العدو الصهيوامريكي ترسيخه في خطابه السياسي والإعلامي ، في مسعى منه لرسم صورة زائفة للمشهد الراهن في الصراع المفصلي والتاريخي الحادث معه ، هذا الوهم الذي لطالما عبر عنه نتنياهو في خطاباته بشأن الموقف الشعبي العربي والإسلامي الجمعي من المقاومة ، و حاضنة المشروع الذي تقف خلفه هذه المقاومة ولأجله تبذل أثمان كبرى من التضحيات.


يرتكز هذا الخطاب الممنهج على تضليل الرأي العام بأن هناك جمهورا يناوئ ويناهض فكرة وحركات المقاومة ، وتصوير الموقف الجمعي بما يقوله وينتهجه هو و قلة قليلة من السعوديين أو الإماراتيين أو غيرهم من سياسيين أو ناشطين يمثلون أدوات وظيفية مجندة مسبقا ، مستدلا بالأنظمة المطبعة وهؤلاء النفر من الخارجين عن الفطرة الذين لا يشكلون واحداً بالمائة ، يحاول العدو إنكار الحقيقة الواضحة كالشمس التي مفادها أن كل شعوب المنطقة يدعمون انتصار القضية الفلسطينية ويؤيدون سحق إسرائيل، وينظرون اليها ككيان مجرم غاصب وطارئ لا أصل له في المنطقة .
يعتقد الكيان أن ضخامة آلته الإعلامية وهيمنتها في فضاء المعلومة و استهدافه المستمر للمنابر و للرواية المخالفة له ، سيمكنه من إقناع شعوب الأمة على تصديق روايته ، وان ينطلي عليها كذبة ” إسرائيل ” كرسول السلام في الأرض ، بينما المقاومون لها هم الخراب والدمار و مجرد أدوات مجندة لخدمة “ايران” .
إن من أكبر الكذبات الصهيونية المفضوحة بالوقائع والدلائل تلك الصورة المضللة عن شعوب أمتنا الإسلامية على أنها في صفه ومطبعة معه، بهذه الكذبة التي يسوقها يهدف بشكل خبيث إلى خلق حالة من الإحباط واليأس في نفوس أبناء الأمة ، وعزل حركات الجهاد عن محيطها العريض والواسع ، وإظهارها في موقع الشاذ أو الاستثناء الخارج على قاعدة الإجماع القابل له ، والعكس صحيح تماما ، فالشاذ والاستثناء في شعوب الأمة هو من يقبل بإسرائيل ومن لا يقف بعاطفته ومواقفه مع القضية ورجالها ، وهؤلاء لا يمثلون رقما في المعادلة العريضة .
في فكر المقاومة معرفة يقينية من أن خلفها تقف كل الأمة وكل شعوبها ، كل جماهير امتنا على اختلاف مشاربها ومآربها مواقفها عظيمة وملموسة مهما حاول الأمريكي والإسرائيلي أن يدعي عليها وباسمها ، وكلما تصاعدت الأحداث زادت الحقيقة وضوحا وتضاءلت صورة النفاق ونفره القلائل وظهروا في هامش الصورة أقزام في المشهد الشعبي العارم ، ولا قلق ، فخط النفاق إلى أفول وزوال إسرائيل حتمي وهيمنة أمريكا وذراعها في المنطقة يوما ما ستصبح قصة من قصص تاريخ هذه الأمة الحية والمجيدة.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

عصابات إسرائيل وعملاؤها يسرقون مساعدات أهل غزة

لم يخطر ببال أحد من المراقبين أو حتى أشد الكارهين للعصابة الصهيونية أن تقوم بكل هذا الإجرام المعقد الذي يفوق خيال البشر.

ولأن الجيش الإسرائيلي فشل في مواجهة رجال المقاومة على الأرض وفشلت كل أسلحته الأكثر حداثة في العالم في تحقيق النصر المطلق على المقاومة فقد لجأ إلى استخدام أحط الأسلحة وهو التجويع ضد المدنيين لممارسة أقصى درجات الضغط على المقاومة.

ولم يكتف بتدمير البيوت والمراكز الطبية وخطوط المياه والكهرباء وتدمير مخازن الأدوية والأغذية وقتل الأطباء ورجال الدفاع المدني حتى لا ينقذوا جريحا أو ينقبوا تحت ركام المنازل لاستخراج المستغيثين، ولكن العصابة أيضا ابتكرت أساليب شيطانية لإغلاق كل منافذ الحياة أمام شعبنا في غزة.

ومن بين هذه الأساليب خلق عصابات إجرامية في القطاع تتعاون مع جيش وتجار إسرائيل لسرقة مواد الإغاثة على حدود إسرائيل وقبل دخولها غزة وعلى الرغم من أن هذه المساعدات تدخل تحت الضغوط الدولية وبنسب لا تزيد على 5% من احتياجات الشعب في غزه، إلا أن العصابة الصهيونية لم تسمح بوصول هذه الكميات متناهية الصغر الى الجوعى وبدلا منهم سلمتها لعصابات إجرامية مقابل الخيانة والعمالة.

صناعة الأزمة

وحفلت وسائل إعلام دولية بتقارير موثقة حول سرقة وتلاعب منظمين بمساعدات الغذاء والدواء التي تصل إلى القطاع. وتشير تحقيقات ميدانية وشهادات شهود عيان إلى تورط عصابات إجرامية مدعومة من جهات إسرائيلية، بالتعاون مع ميليشيات فلسطينية محلية، في نهب هذه المساعدات وبيعها في السوق السوداء بأسعار خيالية، مما يسهم في تعميق أزمة تجويع الشعب الفلسطيني.

عصابة أبو شباب

وفقًا لمصادر أمنية فلسطينية ودولية، تقوم مجموعات إجرامية تعمل تحت حماية الجيش الإسرائيلي باختطاف شاحنات المساعدات عند معابر مثل "كرم أبو سالم" وتحويل مسارها إلى مستودعات سرية داخل الأراضي المحتلة، حيث يتم بيعها لاحقًا بالاتفاق مع ضباط وتجار إسرائيليين.

وفي الشهر الجاري كشفت منظمة "هيومن رايتس ووتش" عن وثائق تثبت تورط ضباط إسرائيليين في تحصيل رشاوى من هذه العصابات مقابل غض الطرف عن سرقة المساعدات وتقديم تسهيلات وحماية لأفراد العصابة لمنع وصول المقاومة إليهم إضافة إلى امدادهم بالمعلومات والأسلحة.

ويقود ياسر أبو شباب العصابة الإجرامية الكبرى في قطاع غزة التي تتخذ من المناطق الحدودية مع إسرائيل قاعدة لعملياتها، حيث تقوم الميليشيا بتهريب المساعدات المسروقة عبر أنفاق سرية، وبيعها بأسعار مرتفعة جدا لتجار محليين تفوق قدرة المواطنين.

وقامت المليشيا بإطلاق الرصاص على المتظاهرين الذين يحتجون على انعدام المساعدات، كما حدث في مخيم رفح في مايو 2025

و أصدرت حركة حماس بيانًا رسميًا يوم 20 يوليو 2025، اتهمت فيه مليشيا ياسر أبو شباب بالعمل كـ"ذراع تنفيذية" لعصابات إسرائيلية منظمة.

وأشارت إلى وثائق تثبت تلقي المليشيا تمويلًا وإرشادات أمنية مباشرة من ضباط في الجيش الإسرائيلي مقابل:

1- ضمان عدم وصول المساعدات الغذائية إلى المناطق التي تقول إسرائيل أنها موالية للمقاومة.

2- تزويد إسرائيل بمعلومات أمنية عن أنشطة المقاومة في مقابل حصص من المساعدات المسروقة.

وفي تصريح نادر للإذاعة الإسرائيلية (راديو الجيش) يوم 10 يوليو 2025، قال ياسر أبو شباب: نحن نتعاون مع من يضمن بقاءنا وإسرائيل ليست عدوة لنا.

كما نشرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية (15 يوليو 2025) تحقيقًا استند إلى تسريبات من ضباط إسرائيليين أكدوا أن أبو شباب مدرج في قائمة "الشركاء الموثوقين" لدى وحدة التنسيق المدني الإسرائيلية. وأكدت ان الجيش الإسرائيلي يغض الطرف عن سرقة شاحنات المساعدات في المعابر مقابل معلومات استخبارية عن أنفاق المقاومة.

وقد صنفت الأمم المتحدة أبو شباب في تقرير سري كـعقبة أمام العمل الإنساني ودعا الاتحاد الأوروبي إلى فرض عقوبات على "الشبكات الإجرامية العابرة للحدود".

وأفاد المراسلون وشهود عيان أن السلع المسروقة تباع في أسواق رفح بواسطة الميليشيا رغم أنها تحمل أختام مساعدات الاتحاد الأوروبي، فيما أكد الناشط الغزاوي محمد أبو عيسى أن المليشيا تهدد العاملين في المنظمات الدولية بالسلاح إذا كشفوا الفساد.

ويبقى أن سرقة المساعدات ليست أعمالًا فردية، بل هي مخطط منهجي تُديره إسرائيل بمشاركة مليشيات محلية لتحقيق أهداف سياسية:

1- تجويع السكان لدفعهم للهجرة.

2- تدمير شرعية الفصائل عبر تصويرها كفاسدة.

3- الامعان في إذلال الشعب الفلسطيني والقضاء عليه وخاصة قتل الأطفال ومصادرة مستقبل أجيال كامله من شباب ورجال ونساء غزة.

إنها جرائم تفوق الخيال لكنها تحدث الآن في غزة أمام العالم.

اقرأ أيضاًمئات الأطنان من المساعدات تعبر رفح: خمسة أفواج من الشاحنات إلى غزة (فيديو)

صرخة الخبز في غزة: الأسواق تحوّلت إلى ساحات تجويع وعقاب جماعي

مقالات مشابهة

  • جُدُر ترامب والنتن!
  • خامنئي: إيران أظهرت للعالم مدى صلابة نظامها وشعبها خلال الحرب الأخيرة
  • عصابات إسرائيل وعملاؤها يسرقون مساعدات أهل غزة
  • المشترك يبارك المرحلة الرابعة من التصعيد البحري ضد العدو الصهيوني
  • أحزاب المشترك تبارك انطلاق المرحلة الرابعة من الحصار البحري على العدو
  • رقابنا مثقلة بدمائكم.. آل غزة
  • لقاء قبلي مسلح شرق تعز إعلاناً للنفير العام في مواجهة العدو الصهيوني
  • عز الدين: المقاومة باقية ومستمرة
  • لجان المقاومة في فلسطين تدين قرصنة العدو الصهيوني للسفينة حنظلة
  • العدو الذي يتحدث لغتك.. خطة إسرائيل الجديدة لاختراق المجتمعات