«طارق» في محكمة الأسرة بعد 25 سنة زواج: «كلمة السر هاتف قديم»
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
«طارق» في محكمة الأسرة بعد 25 سنة زواج: «كلمة السر هاتف قديم»
منذ 26 عاما، ذهب «طارق» برفقة عائلته إلى حفل زفاف ابنة جارتهم، ولفتت نظره فتاة تجلس في هدوء، وجهها يحمر من شدة الخجل، فشعر أنها الزوجة التي يبحث عنها، وعندما سأل عنها أخبروه أنها من أقرباء العروس، فاقترح على والدته الحديث مع والدتها، حتى يعرف إذ كانت مرتبطة أم لا، ولم يعلم أن نهاية القصة ستكون زيجة نهايتها تكتب الآن في محكمة الأسرة، ما القصة؟
«25 سنة عايش مخدوع، مش دي الست اللي عاشت معايا وكانت بتتكسف من أقل كلمة، وخدعتني بهدوئها وتمثيلها للخجل».
لم يستطع «طارق» تصديق ما اكتشفه، بعد أن اعتقد أنه أخذ نصيبه من الحياة في زوجة صالحة، وبصوت منكسر تذكر وقت تعارفهما في حفل الزفاف، وإعجاب والدته بأخلاقها ورأت أنها مناسبة له، وبعد السؤال عنها كتب الجميع في أخلاقها أشعارًا، واتفقوا على تجهيزات الزواج، وتمت خطبتهم وطوال فترة الخطبة كانت تتعامل بخجل شديد؛ وكل من كان يتعامل معها كان يحسده على حيائها وأخلاقها، وعادةً ما كان يشتكي من قلة حديثها، وفقا لروايته.
بحكم العادات والتقاليد لم يكن بينهما زيارات أو مكالمات كثيرة، وتزوج طارق وعاش سنوات طويلة معها وأنجبا 5 أبناء، ومرت السنوات بسلام، «موظف» يذهب لعمله صباحا ويعود للمنزل، وبعدها بساعتين يعمل في مكان آخر ليتمكن من تلبية طلبات أسرته، يكبر أولاده أمامه في صحة وعافية، وزوجته لم تجعله يحتاج لشيء فاعتقد أنه فاز بالدنيا، ولم يكن يعلم أن الحياة ستختبره بهذه المصيبة في هذا العمر ويفكر في الطلاق، على حد حديثه.
«من 3 سنين حصلت بينا مشكلة كبيرة، وفي ناس أقنعتنا إن ممكن يكون حد عملنا عمل في الشقة فقررنا نعزل، وساعتها اكتشفت إن في تليفون قديم من زمان بتاعها لسه شغال، وطبعا لما سألتها توهت في الكلام وقالتلي إنه عزيز عليها، وبعد سنين لقيت التيلفون ظهر تاني، وبقت تستخدمه، على الرغم إن هي معاها تليفون حديث وبتستخدمه، وبدأت ألاحظ إنها بتخبيه، ولا مرة شكيت فيها»، على حد روايته.
شاء القدر أن يعرف «طارق» الحقيقة، وبالصدفة قرر أن يعرف لماذا تستخدم زوجته الهاتف بعد كل هذه السنوات، فأخذ يبحث بداخله، وتسلل الشك لقلبه لأول مره، ووجد محادثات بينها وبين أشخاص تعرفهم وغرباء، ولم يصدق أنها كانت خلال فترة زواجهما، وألجمته الصدمة أيام طويلة، حتى واجهها لكنه لم يتمكن من تصديق جرتها وتهديدها له، فقرر أن يلجأ لمحكمة الأسرة، وأقام دعوى طالب فيها بتطليقها حملت رقم 3782.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: محكمة الأسرة الطلاق طلب الطلاق خلافات زوجية
إقرأ أيضاً:
رضى الله عنها
يقول الرواة إن الصحابى الجليل ابن عباس، كان أول من استخدم مصطلح «رضى الله عنه» فى إشارته لصحابة النبى (ص) المقربين، كنوع من التكريم والتقدير لهم، استنادا إلى آيات قرآنية، تؤكد رضا الله عن أوائل الصحابة الذين آمنوا بالنبى الكريم وساندوه ونصروه. فيما بعد أجاز الفقهاء اطلاق المصطلح على العباد والصالحين من الأجيال التالية، كصيغة دُعاء ورجاء وطلب برضا الله ورحمته لهم، وهو ما صار مندوبا ومُستحسنا فى الحديث عن أهل الله.
ولا شك في أن الدعاء برضا الله يطول كل شىء، فليس رجاءً أعظم من ذلك، وندبه لمصر الأرض والناس والتاريخ والقيّم والمبادئ والمُثل والفكر والوعى يعنى إقرارا بأنها تستحق خير الخير، لما قدمت وضحت وتحملت ومنحت وصبرت وكافحت.
رضى الله عن مصر. فما مارسته وحققته، قيادة ومؤسسات ومسئولين، وكوادر من عمل علنى، وسرى، جماعى وفردى، دبلوماسى وسياسى، لوقف المذبحة الصهيونية الدامية فى فلسطين يستحق فخرنا ورضانا وتقديرنا.
بحكمة وقوة وصلابة وذكاء وتخطيط واعداد أثبتت مصر ريادتها وفاعليتها فى الملف الفلسطينى، واحتضنت مفاوضات تحمل أهم مكسب للناس وهى الحياة فى أمان، وعدم التفريط فى قضية عادلة.
كان يُمكن لمصر أن تستجب لأطروحات تصفية القضية الفلسطينية، قبولا بالتهجير، أو صمتا على المُعتدين، فى مقابل انتعاش اقتصادى، مساعدات، أو مكاسب ما، لكنها بمبادئها وقيمها وإرثها العظيم من الشرف أبت إلا التمسك بالشرف اللصيق بمصر اسما وتاريخا، وانتصرت للإنسان وللحق.
وإذا كُنا وما زلنا، وكان البعض وما زالوا، مُختلفين مع مؤسسات الحكم فيما يخص أولويات التنمية، وقضايا الحريات، وتفاصيل الاصلاح السياسى، والديمقراطية، إلا أن الجميع يُقدر ويحترم ويُمتن لموقف الدولة العظيم فى تعاملها مع قضية فلسطين، وتصديها لطرح التهجير، ونضالها المُشرف لمنع تصفية الحق الفلسطينى. إنه محل فخر حقيقى، يليق بأم الدنيا وشقيقة العرب الكبرى.
يبدو الأمر مُزعجا لسماسرة الحرب، القتلة المأجورين، تجار البشر والأوطان، وميليشيات النصب على الشعوب باسم الدين. فثمة مَن لا يبيع ولا يساوم، ويصبر على الدعاية السوداء والاتهامات الكاذبة، ويتحمل لوم الهتيفة والحنجوريين من الأشقاء، ويعمل فى هدوء شديد. يُرتب الأوضاع، يضع السيناريوهات، يُناقش الأفكار، يُفصل الخطط، ويُبرز القوة حينا، والحكمة أحيانا أخرى لتأكيد أن مصر ومؤسساتها وأفذاذها حاضرون ونابهون، بل قادرون دوما على صناعة السلام بقوة وإرادة.
يقول لى أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية فى تعليق مُتزامن مع الأحداث: «إن مصر قادرة دوما على صناعة الأمن، بما تمتلكه هذه الأرض من جينات حضارية عظيمة».
ويحكى أنه التقى هنرى كيسنجر وزير الخارجية الأمريكى الداهية لأول مرة فى بداية التسعينيات، فعرف أنه من مصر، فقال له «إن هذا بلد مُختلف يُفرز دائما قادة عظاما، حتى لو اختلفت معهم».
يعجب المارون والغرباء من سحر مصر وروعتها وجاذبيتها، فتكتب ريهام عبد الحكيم أغنية رائعة تقول فيها «فيها حاجة حلوة. حاجة حلوة بينا، حاجة كل مدى تزيد زيادة فيها إنّ. فيها نية صافية. فيها حاجة دافية. حاجة بتخليك تتبت فيها سنة سنة».
وهذه الـ«حاجة» هى رضا الله عن هذه الأرض.
والله أعلم
[email protected]