موقع 24:
2025-06-22@16:55:28 GMT

طريق السلام..أم الاستسلام؟

تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT

طريق السلام..أم الاستسلام؟

تمر منطقة الشرق الأوسط بمرحلة دقيقة وخطيرة للغاية، وتقطع بأحداث متسارعة نحو المجهول الذي فرضته حيثيات السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 والتي أفضت إلى حروب ودمار وتدمير وتهجير.

فغزة مدمرة ولا تزال تدك حتى اللحظة بعد أن دُمر 70% من مبانيها وتهجير قرابة مليوني نازح، ولبنان تُضرب بالصواريخ والمسيّرات التي بدأت بالضاحية الجنوبية ثم توغلت حتى شملت أغلب مناطقها وخرّبت الكثير من بنيتها ومؤسساتها ونزوح الكثير من سكانها، وسورية قد تكون هدفاً هي الأخرى، وبالتالي فاليمن والعراق ليستا استثناء في هذه الحرب الطاحنة والتي يبدو أن ليس لها نهاية قريبة بحسب معطيات الوعود الإسرائيلية بضرب مواقع ومنشآت حيوية في إيران وقد باتت قريبة، ما يعني أن العالم اليوم أمام مواجهة خطيرة بين قوتين إقليميتين (إيران وإسرائيل)، فإن خرجت عن السيطرة فذلك نذير بتداعيات أكبر وأشمل على المنطقة.


مع أي دعوة لوقف الحرب الإسرائيلية على لبنان، يجري الحديث عن القرار 1701 وضرورة العودة إليه وتطبيقه، وهذا القرار ليس وليد هذه الحرب؛ ففي 11 أغسطس (آب) 2006 تبنى مجلس الأمن بالإجماع استحداث قرار 1701 الذي وضع حداً لحرب سُميت بحرب تموز ودامت 34 يوماً، وتتضمن العناصر الرئيسية للقرار الذي يتألف من 19 فقرة دعوة مجلس الأمن إلى وقف كامل للأعمال العدائية بين الطرفين، ووقف إطلاق نار دائم وحل طويل الأجل يقوم على ترتيبات أمنية بإنشاء منطقة بين الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان وإسرائيل) ونهر الليطاني خالية من أي أفراد مسلحين أو معدات أو أسلحة أي «منطقة عازلة»، وكان حلاً عادلاً بوجود قوات اليونيفيل الدولية وصداً لأي انتهاكات من كلا الطرفين، ومع التصعيد الأخير وعدم الالتزام من قبل حزب الله بالتراجع إلى ما بعد الليطاني يبدو أن أمريكا اليوم تسعى لتعديل القرار 1701 بإصدار ملحق يتضمن بنوداً وإضافات جديدة حتماً لن تخدم الجانب اللبناني بقدر ضمانات أمنية للجانب الإسرائيلي سوى في انتخاب رئيس لجمهورية لبنان، في الوقت الذي تتذرع فيه الحكومة اللبنانية «حتى اليوم» بصعوبة إجراء انتخاب رئيس جديد قبل وقف تام لإطلاق النار! 
قبل السابع من أكتوبر كانت منطقتنا على موعد مع سلام شامل وننتظر نتائج جهود دولية تتقدمها السعودية وأمريكا لطرح مبادرة شاملة للسلام تحفظ الحق الفلسطيني وتسهم في نشر الاستقرار في المنطقة، وكان هذا الأمر واقعاً ويسير بخطى ثابتة وحقيقية، ولكن الأمور تغيرت وتبدلت رأساً على عقب بعد ذلك التاريخ المرتبط بالأحداث الدامية في غزة التي يبدو أنها كانت مخططة لوقف وتراجع جهود السلام ونزع أي أمل لبسط الهدوء في المنطقة بعبثية يبدو أيضاً أنها انقلبت بشكل عكسي على المُخطط وأدواته وأذرعته. وهذا يجعلنا في تساؤل دائم: أليست خيارات السلام قيمة تترجم للكرامة وحقن الدماء وحفظ الأرواح والأوطان، أم أن الاستسلام للواقع المرير والمستقبل الذي يبدو أكثر مرارة هو أمر حتمي لجميع الميليشيات التي جرّت المنطقة والشعوب لهذا الأسى والتشتت؟

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إسرائيل وحزب الله عام على حرب غزة غزة وإسرائيل

إقرأ أيضاً:

نتنياهو: هذا الشيء الوحيد الذي يُؤخّر انتهاء الحرب في غزة

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، مساء الخميس، 19 يونيو 2025، إن "الشيء الوحيد الذي يُؤخّر انتهاء الحرب في غزة ، هو الرهائن".

ولفت نتنياهو في تصريحات أدلى بها لهيئة البثّ الإسرائيلية العامّة ("كان 11")، ونُشرت مساء اليوم، عبر القناة، إلى أن "الحرب مع إيران ستُعجّل عودة الرهائن، لأن حماس تعتمد على إيران".

وكان المتحدث باسم الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، قال في مؤتمر صحافي، الثلاثاء، إن بلاده ودول المنطقة «تتواصل بشكل يومي مع مختلف الأصدقاء والشركاء داخل المنطقة وخارجها، لإنهاء الصراع بين إسرائيل وإيران»، مؤكداً أن «جهود الوساطة لوقف إطلاق النار بغزة مستمرة؛ ولكن لا مؤشرات إيجابية بعد في ظل التصعيد بين إسرائيل وإيران».

اقرأ أيضا/ البيت الأبيض: ترامب سيتّخذ قرارا بشأن إيران خلال أسبوعين!

ومن جانبها، ذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» أن الولايات المتحدة ومصر وقطر طلبت من إسرائيل إرسال فريق للتفاوض إلى منتجع شرم الشيخ المصري لاستئناف المفاوضات بشأن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة.

ونقلت عن مصدر مطلع قوله: «نظراً للقيود الحالية على الرحلات الجوية، تم اقتراح شرم الشيخ بصفتها مكاناً بديلاً للمفاوضات»، دون تأكيد مصر أو قطر لتلك الأنباء، حتى مساء الخميس.

المصدر : وكالة سوا - عرب 48 اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية انتشال جثة امرأة بعد 4 أيام من سقوط صاروخ إيراني جنوب تل أبيب مسؤول إسرائيلي: قنابلنا لا تكفي لتدمير "فوردو".. ونخشى تأخّر تدخل ترامب غالانت: إسرائيل أنجزت معظم المهمة في إيران.. وترامب وحده يمكنه إنهاءها الأكثر قراءة 3 قتلى وأكثر من 100 جريح في هجمات إيران على إسرائيل بار : عشرات المقاتلات الحربية نفذت غارات دقيقة فوق طهران 34 شهيدا في غزة الجمعة 13 يونيو 2025 كاتس : إيران تجاوزت الخطوط الحمراء عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • البعريني: آن الأوان لتحتكر الدولة القرار والسلاح والهيبة
  • الوَلَد !! لَمَسَ الأسد !!
  • بالإشارة إلى القرار الصادر الذي قضى بالنشر عن المتهم الفار من وجه العدالة وهو سليم علي الحداد
  • في بلدة لبنانية... اعتصام امام ثانوية رسمية!
  • خارطة طريق دقيقة ومبكّلة
  • الحزب لن يتخذ القرار السيئ للغاية
  • أحد أقدم القصور الملكية بمصر..هكذا يبدو قصر رأس التين بالإسكندرية
  • نتنياهو: هذا الشيء الوحيد الذي يُؤخّر انتهاء الحرب في غزة
  • رئيس «النواب اللبناني»: الانسحاب الإسرائيلي فورًا ووقف الخروقات المدخل الأساس للاستقرار
  • سلام يؤكد رفض لبنان الانجرار إلى الحرب الدائرة في المنطقة