بقدمين حافيتين.. طفلة غزية تحمل شقيقتها المصابة مسافة كيلومترين
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
تحت أشعة الشمس الحارقة وبجسدها الصغير النحيل، وبقدميها الحافيتين حملت طفلة غزية أختها المصابة على كتفيها ومشت بها لأكثر من كيلومترين خلال توجهها إلى مخيم البريج جنوب مدينة غزة.
هذا المشهد نشره الصحفي علاء حمودة عبر حسابه على إنستغرام وعلق عليه قائلا "طفلة نازحة تحمل شقيقتها الجريحة على كتفيها وتمشي معها لأكثر من كيلومترين، رأيتها بالصدفة وحزنت على حالها وهي تمشي وحيدة حافية القدمين تحت أشعة الشمس الحارقة، ساعدتها ورافقتها إلى مكان نزوحها".
وسأل الصحفي حمودة الطفلة إن كانت متعبة من حملها شقيقتها، فأجابته "تعبانة، وإلي ساعة بحملها، وأه مش قادرة أمشي".
View this post on InstagramA post shared by علاء حمودة (@alaa_hamouda.2)
فيديو الطفلتين شهد انتشارا ورواجا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي، وأثار حالة من الصدمة بين المغردين، الذين تساءلوا بالقول ماذا أبقت إسرائيل لأطفال غزة من طفولتهم التي سرقتها منهم خلال عام من الإبادة والتهجير والتجويع؟
يا الله، من أين لهم كل تلك القوة
طفلة نازحة تحمل أختها الجريحة على كتفها، وتمشي بها لمسافة كيلومترين.
تحمل الأطفال في غزة ما لا تتحمله الجبال. pic.twitter.com/9azxgKGC1e
— Tamer | تامر (@tamerqdh) October 21, 2024
وقال مغردون تعليقا على المشهد هذه قصة من القصص التي تظهر كيف قتلت إسرائيل براءة أطفال غزة، ودمرت حياتهم الطبيعة، وجعلتهم يكبرون قبل وقتهم.
لقد سُرِقَت طفولتهم
هذا الفيديو كسر قلبي
— Dr. Ali Alvi (@Odaratus) October 21, 2024
واعتبر آخرون أن المنظر مسيء جدا للعرب، وأضافوا أنه يجب ألا يعيش الأطفال ظلامات الحروب.
هذه قصة من القصص التي شاهدتها الكاميرا..
طفلة نازحة تحمل شقيقتها الجريحة على كتفيها وتمشي حافية القدمين أكثر من 2 كيلومتر تحت أشعة الشمس الحارقة.. pic.twitter.com/RzVb4Wbfdm
— Khaled Safi ???????? خالد صافي (@KhaledSafi) October
21, 2024
وعلق أحد المدونين على المقطع منتقدا الصمت العالمي حول ما يحدث في غزة وأطفالها خصوصا بالقول "خذ لحظة وشاهد هذا الفيديو، فقط انظر إلى الواقع الذي لا يريدونك أن تراه في غزة. وإذا شاهدت، ظهرت لك كل أنواع الحجج ومحاولات التفسير بدلا من التعاطف والحزن العميق على ما يحدث للأطفال الذين يعيشون في هذا المكان".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
شرعنة تمزيق اليمن!
أمام ما يجري من فضائح مؤلمة في المحافظات الجنوبية والشرقية، ليت ما تسمى زوراً وبهتاناً “الشرعية” التزمت الصمت وطمرت سوءتها في الرمال وإنما جندت أبواقاً ومرتزقة إضافيين للتغني والثناء على الدور السعودي الإماراتي في حفظ أمن واستقرار حضرموت والمهرة ومحاولة إقناع الناس على استحياء أن مليشيات الانتقالي وحدها من يخرق الاتفاقيات وتشذ عن القاعدة في انتهاك الحرمات وسفك دماء المواطنين والتطاول على الثوابت الوطنية والمساس بمكتسبات اليمن وإيذاء مشاعر اليمنيين.
-يعلم معظم اليمنيين، ومنذ الوهلة الأولى طبيعة وأهداف التدخل السعودي الإماراتي في اليمن ومن ورائهما واشنطن ولندن، وأنه لا علاقة لذلك بما تم إعلانه من دعم لليمن والحفاظ على وحدته وشرعيته الدستورية، أما «الشرعية» الكارثة في نسختيها الأولى والثانية فطالما كانت في نظر الجماهير -كما هي حقيقتها- أداة قذرة لتنفيذ وشرعنة مخططات الأعداء وتوطئة المشهد السياسي والقانوني للعدو لفعل كل ما يحلو له محاطاً بعبارات الثناء والإشادة.
-المهمة الوظيفية الرخيصة لـ “الشرعية ” اختيرت بعناية وتشكلت من أراذل البشر ممن يرتضون بيع القيم والثوابت والمبادئ وحتى وطنهم وإنسانيتهم مقابل حفنة من المال ولا يجدون مشكلة في تحمل لعنات شعبهم وإهانات أسيادهم.
-من أبرز ما أسنده العدو من مهام لشرعية مجلس العليمي- كما بات جلياً أمام الجميع- وعززت حقيقته مشاهد تسليم السعودية محافظة حضرموت مؤخراً لمليشيات الإمارات وتسلّم محافظة المهرة تمزيق الوحدة اليمنية وضرب النسيج اليمني وتعميق اليأس في نفوس اليمنيين وخلق شعور عام لدى الجماهير باستحالة بقاء الوحدة وترسيخها والعمل الدؤوب لتلغيم مستقبل الوطن من خلال إنشاء كيانات ومليشيات مناطقية مسلحة تتنافر وتتصادم في كل شيء إلا فيما يرضي أسيادهم.
-يحرص قطبا تحالف دعم شرعية العليمي على عدم تفويت أي فرصة من شأنها تغذية النزعات الانفصالية وتعميق هوة الخلافات والصراعات البينية وكل ذلك لتحقيق الهدف العام للمشروع السعودي الإماراتي المتمثل في طمس الثقافة والهوية الوطنية اليمنية ووأد أي هبّة شعبية تحررية وهي في المهد وتفخيخ مستقبل الأجيال بألغام العنصرية المناطقية والعشائرية بأداة محلية تحمل مسمى الشرعية وقد أعطيت حق التحدث نيابة عن الشعب اليمني واكتسبت شرعيتها ليس من قبل الشعب وانما من مطابخ الرياض ومن الغرف المغلقة النتنة.
– ممارسات الرياض وأبو ظبي وهما من يتصارعان على كافة الأصعدة ويتفقان فقط على تمزيق اليمن ونهب وتقاسم ثرواته وزرع الفتنة بين أبنائه والعبث بمقدراته تنسف تماما أكذوبة دعم الشرعية والحفاظ على وحدته وأمنه واستقراره ولن يكونا مع أدواتهم ومرتزقتهم في مأمن من غضب الشعب اليمني وهو من بات يعاني الويلات والمآسي جراء ذلك الإجرام الذي لم يعد يغطيه تفاهات وقرارات الشرعية المزعومة، فقد بلغ السيل الزبا، وما عاد بالإمكان تحمل المزيد من هذا العبث والطغيان والتمادي.. وإن غداً لناظره قريب.