فوزي عمار
عنوان المقال اسم لنظرية كاملة للعالم الهولندي جيريت هوفستيد "مسافة السُلطة"، هذا المصطلح الأكاديمي يعني ببساطة: مدى تقبل المجتمع لعدم المساواة في توزيع القوة، وتوقع أفراده أن السلطة حكرٌ على من هم في القمة.
والمجتمعات نوعان: نوع المسافة العالية ونوع المسافة المنخفضة. مجتمعات المسافة العالية ومنها العديد من مجتمعاتنا العربية، ترى الهرمية أمرًا مقدسًا.
في المقابل، تميل المجتمعات منخفضة المسافة كالإسكندنافية، إلى تسطير الهرم. تُنادى الأسماء الأولى، وتُتخذ القرارات جماعيًا، ويُطلب من السلطة تبرير نفسها دومًا. لكن هذا النموذج له ثمنه أيضًا فضعف الهيبة الرسمية قد يؤخر العمل أحيانًا.
سؤالنا الحقيقي ليس: أي النموذجين أفضل؟ بل: كيف نطور مسافة ذكية للسلطة في مجتمعاتنا؟ مسافة تحافظ على نسيج الاحترام والتلاحم، ولكنها تفتح نوافذ للمساءلة والمشاركة
مسافة السلطة ليست معلومة في بحث أكاديمي. إنها اختيار يومي بين الخضوع الصامت والحوار الشجاع.
بين قبول الأمور كما هي، والسؤال عن كيف يجب أن تكون؟
هوفستيد قدم لنا تشخيصًا للحالة والعلاج علينا!
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
منظمة التحرير تؤكد أهمية عودة السلطة لغزة
صراحة نيوز -أكدت منظمة التحرير الفلسطينية أن عودة السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة تمثل خطوة أساسية لإعادة إحياء المسار السياسي، وإعادة حل الدولتين إلى الطريق الصحيح، بما يسهم في إنهاء الانقسام الفلسطيني وتعزيز فرص تحقيق السلام وفق قرارات الشرعية الدولية.