حماية للموروث العمراني والديني في الأونيسكو وزير الثقافة: الشكر والتقدير للدول المتضامنة معنا
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
صدر عن المكتب الاعلامي لوزارة الثقافة البيان الآتي: "اعتمد المجلس التنفيذي لليونسكو في دورته الـ 220 بتاريخ الحادي والعشرين من تشرين الاول 2024، بإجماع أعضائه ومن دون أي تعديلات، مشروع قرار تقدمت به بعثة لبنان لدى اليونسكو، بناء على طلب من وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى، تحت عنوان "تقييم الوضع الراهن في لبنان فيما يخص مهمة اليونسكو".
نص القرار، الذي دعمته ستّ وستون دولة، على آلية محددة من ثلاث مراحل ستتبعها اليونسكو: أولا: تقييم الوضع وتحديد حاجات لبنان
ثانيا: رسم خطة عمل من أمانة اليونسكو
ثالثا: إنشاء صندوق طوارئ يؤمن تنفيذ خطة العمل وتموّله الدول الأعضاء.
وحدد القرار ثلاث أولويات هي: القطاع التربوي والعلمي، التراث ولا سيما المواقع اللبنانية المدرجة على لائحة التراث العالمي ومنها بعلبك وعنجر وصور والإعلام وسلامة الصحافيين.
وأكد مندوب لبنان لدى اليونسكو السفير مصطفى أديب في الكلمة التي ألقاها "رفض لبنان للحرب، ودعوته الى وقف فوري لإطلاق النار، وتطبيق قرار مجلس الأمن رقم ألف وسبعمئة وواحد، وحماية الشعب اللبناني والتراث وحرية الإعلام".
وقد أعربت اربعون دولة مشاركة طلبت الكلام، عن تضامنها مع لبنان وقلقها حيال التصعيد الإسرائيلي، وطالبت باحترام القانون الدولي الإنساني وتنفيذ القرار ألف وسبعمئة وواحد ووقف إطلاق النار، كما حذرت من الإعتداء على قوات اليونيفيل.
وبالتوازي مع اعتماد هذا القرار، دعت بعثة لبنان لدى اليونسكو إلى عقد جلسة استثنائية للجنة المنبثقة عن البروتوكول الثاني عام 1999 لمعاهدة لاهاي لعام 1954 بشأن حماية الممتلكات الثقافية في حال النزاع المسلّح، بغية تفعيل الحماية المعززة التي تنص عليها المعاهدة لصالح المواقع الاثرية اللبنانية.
كما تقدمت البعثة بطلب إضافة بند عن حماية الصحافيين في لبنان على جدول أعمال الدورة الرابعة والثلاثين لأعمال المجلس الحكومي الدولي للبرنامج الدولي لتنمية الاتصال (IPDC) التابع لليونسكو والمولج بتعزيز سلامة الصحافيين.
ووزير الثقافة اذ يقدّر للأونيسكو وللدول الأربعين تضامنها مع لبنان ودعوتها الى وقف العدوان عليه، يسجّل لسعادة السفير مصطفى اديب تجاوبه واندفاعه وجهوده الحثيثة التي اثمرت هذا الموقف الداعم للبنان".
==========
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
انطلاق فعاليات "ملتقى الدرعية الدولي 2025" في حيّ البجيري
أطلقت هيئة تطوير بوابة الدرعية اليوم فعاليات ملتقى الدرعية الدولي 2025، تحت شعار "الواحات ركيزة للحضارات.. استمرارية التراث والهوية"، بمشاركة نخبة من الباحثين والمتخصصين في تاريخ شبه الجزيرة العربية والتاريخ العالمي والدراسات البيئية. ويهدف الملتقى إلى دعم الأبحاث الأكاديمية المتعلقة بالدرعية وشبه الجزيرة العربية، ودراسة تاريخها العريق وتراثها المتجذر في الثقافة السعودية، وتسليط الضوء على الإرث العالمي للواحات.
واستُهلت أعمال الملتقى بكلمة لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر آل سعود، محافظ الأحساء والرئيس التنفيذي لهيئة تطوير الأحساء، أكد فيها دور الطبيعة في تشكيل الإنسان وهويته، مشيرًا إلى أثر الطبيعة في الدرعية وارتباطها بوادي حنيفة، وكذلك واحة الأحساء حيث تتفاعل الثقافة المادية مع الثقافة الفكرية، وتتداخل البيئة مع الذاكرة الأدبية والكتابية. وقال سموّه: "الدرعية، تلك الواحة التي حملت واحدة من أعظم قصص حضارة المملكة، لم تكن مجرد أرض خصبة على ضفاف وادي حنيفة، بل كانت بيئة تُنضج الإنسان وتُشكّل شخصيته، في هذه الواحة وُلدت الدرعية كحضارة، تشكّلت من قيم العيش المشترك، ومن تراث معماري منسجم مع الطبيعة، ومن إنسانٍ حمل المعنى الحقيقي للواحة، التي تبني حضارة من جذور الأرض".
ويحظى الملتقى بمشاركة متميزة من جهات ثقافية وتعليمية محلية ودولية، من بينها مؤسسة الملك سلمان، والهيئة الملكية لمحافظة العُلا، ودارة الملك عبدالعزيز بصفتهم شركاء إستراتيجيين، إلى جانب وزارة البيئة والمياه والزراعة، ووزارة الثقافة، وهيئة التراث، وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وشركة الدرعية، والمؤسسة العامة للري، والجمعية التاريخية السعودية كشريك رئيسي. كما يشارك مجمع الملك سلمان للغة العربية، ومركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، وإيكوموس السعودي، وكرسي اليونسكو لترجمة الثقافات بوصفهم شركاء معرفة.
ويناقش الملتقى ثلاثة محاور رئيسة تشمل: التراث الطبيعي وما يتضمنه من استعراض للتوازن البيئي وأنظمة الواحات، والتراث المادي الذي يبرز العمارة التقليدية وأنظمة الري، إضافة إلى التراث غير المادي الذي يسلّط الضوء على الذاكرة الثقافية للواحات والتعبيرات الأدبية المرتبطة بها.
كما يصاحب الملتقى معرض "استمرارية التراث والهوية" الذي يقدم تجربة معرفية حول مفهوم الاستدامة، عبر تسليط الضوء على النظم البيئية للواحات، واستعراض تنوع واحات المملكة والدور المحوري لوادي حنيفة في تشكيل هويتها البيئية، ضمن رؤية معاصرة ترتكز على مبادئ الاستدامة وتبرز العلاقة بين التراث والطبيعة.
ويستمر الملتقى لمدة يومين، ويضم مجموعة من المحاضرات والجلسات الحوارية وورش العمل التي تتناول الجوانب المختلفة للواحات، ضمن رؤية شاملة تمتد من النشأة الجغرافية حتى التراث غير المادي. وتشمل الموضوعات دور البيئة في التنمية المستدامة، والدور الاجتماعي للقبائل في حضارة الواحات، والتقنيات الحديثة ودورها في صون التراث، وإدارة المياه في المملكة.
وتؤكد هيئة تطوير بوابة الدرعية، عبر الملتقى وبرامجه الثقافية والتعليمية والتفاعلية، حرصها على تعزيز الوعي بالتراثين الطبيعي والثقافي للدرعية، ونشر المعرفة بدور الماء في نشأة المنطقة وتحوّلاته عبر الأزمنة، وإبراز جهودها في حماية البيئة وتعزيز مسار المبادرات المستدامة، بما يعكس انسجام التراث مع الطبيعة، وتوظيف الابتكار في تشكيل مستقبل أكثر توازنًا واستدامة للمنطقة.
الدرعيةملتقى الدرعية الدوليحي البجيريقد يعجبك أيضاًNo stories found.