يمانيون/ تقارير تكثف وسائل الإعلام الأمريكية حديثها عن معارك البحر الأحمر، لكنها لا تخرج عن حقيقية مفادها أن اليمنيين قد حققوا انتصاراً استراتيجياً في هذه المعركة المفاجئة.

وفي سياق التركيز على حاملة الطائرات الأمريكية “ايزنهاور” يكشف تقرير صادر عن مركز مكافحة الإرهاب في الأكاديمية العسكرية الأمريكية، الثلاثاء، الضوء على تأثير العمليات العسكرية اليمنية، على السفن الإسرائيلية والقطع البحرية الأمريكية والبريطانية في البحر الأحمر، كما طرح التقرير تساؤلات حول فعالية الاستراتيجية الأمريكية في المنطقة.

وبحسب التقرير، فقد مر صاروخ للقوات المسلحة اليمنية على بعد أمتار قليلة من حاملة الطائرات الأمريكية في يوليو الماضي، في واقعة كادت أن تؤدي إلى خسارة عسكرية أمريكية فادحة، وأن هذا الهجوم، الذي تم تنفيذه بدقة متناهية، يعكس التطور الكبير في قدرات اليمنيين الصاروخية والدفاعية.

وأكد التقرير أن هذا ليس حادثًا معزولًا، بل هو جزء من حملة منظمة ومستمرة من قوات صنعاء في مواجهة السفن الإسرائيلية والبحرية الأمريكية والبريطانية في البحر الأحمر، بعد أن تمكن اليمنيون من الصمود وتوسيع نطاق عملياتهم، مما يشير إلى فشل الاستراتيجية الغربية في حماية الملاحة الصهيونية والتصدي وإيقاف تلك العمليات العسكرية البحرية التي تأتي تضامناً مع الشعب الفلسطيني.

وأشار التقرير إلى أن القوات المسلحة اليمنية حققت انتصارًا استراتيجيًا من خلال هذه العمليات، فبالإضافة إلى قدرتها على تحدي قوة عظمى مثل الولايات المتحدة، فإنها قد نجحت في جذب انتباه العالم إلى القضية الفلسطينية وحشد الدعم الإقليمي لها، كما أنها تمكنت من فرض تكاليف باهظة على الاقتصاد العالمي.

وبين التقرير الأمريكي، أن القوات اليمنية أصبحت قوة إقليمية ذات تأثير متزايد، حيث يتطلب من دول الغرب أثناء مواجهتها نهجًا شاملاً يأخذ في الاعتبار الأبعاد السياسية والاقتصادية والعسكرية.

وفي ظل الحديث عن حاملة الطائرات الأمريكية “ايزنهاور” تتبنى الولايات المتحدة الأمريكية سياسة التمويه وعدم الكشف عن الحقيقة تجبناً للوقوع في الحرج إزاء حربها مع اليمن في البحر الأحمر.

على سبيل المثال، واحدة من أهم هذه الأخبار، ما أقرته البحرية الأمريكية اليوم الثلاثاء بمصرع اثنين من طياريها كانا على متن حاملة الطائرات (آيزنهاور ) في البحر الأحمر.

وقالت البحرية الأمريكية في بيان لها إن طيارين اثنين لقيا مصرعهما في حادث تحطم “عرضي” خلال مهمة تدريبية بالقرب من جبل رينييه في واشنطن، مضيفة أن الطيارين اللّذين قتلا كانا على متن حاملة الطائرات (آيزنهاور) في البحر الأحمر وشاركا في “مهام عسكرية” فوق اليمن.

كان بإمكان القوات الأمريكية الحديث عن مقتل الطيارين الاثنين في حادثة تحطكم “عرضي” والاكتفاء بهذه العبارة، لكن الانتقال إلى أن الطيارين كانا يعملان على متن حاملة الطائرات الأمريكية “ايزنهاور” في البحر الأحمر، وشاركا في مهام عسكرية فوق اليمن، يشير إلى أن الطيارين ربما قتلا في مكان آخر، ولا يستبعد أن يكونا قد لقيا حتفهما في اليمن.

ويوصف الرئيس الأمريكي بايدن، الطيارين اللذين لقيا حتفهما بـ “أنهما كانا من بين الأفضل، ما يعني أنهما تلقيا صفعة قوية، وأن الحادث ليس عرضياً”.

يُذكر أن “يو أس أس آيزنهاور” عادت في يونيو الماضي إلى الولايات المتحدة، بعد نحو 8 أشهر على وجودها في البحر الأحمر، حيث خاضت ما وصفته البحرية الأميركية بـ”المواجهة البحرية الأكثر شدةً منذ الحرب العالمية الثانية”، التي فشلت فيها واشنطن في ردع العمليات العسكرية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية انتصاراً لمظلومية الشعبين الفلسطيني واللبناني وإسناداً للمقاومتين الفلسطينية واللبنانية.

نقلا عن المسيرة نت

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: حاملة الطائرات الأمریکیة البحریة الأمریکیة فی البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

تداول 14 ألف طن و729 شاحنة متنوعة بموانئ البحر الأحمر

شهدت موانئ البحر الأحمر يومًا من النشاط المكثف في تداول البضائع والشاحنات، حيث أعلن المركز الإعلامي لهيئة موانئ البحر الأحمر عن إجمالي حركة تداول بلغت 14 ألف طن من البضائع العامة والمتنوعة، بالإضافة إلى 729 شاحنة و365 سيارة، وذلك من خلال وجود 7 سفن على أرصفة الموانئ المختلفة التابعة للهيئة.

توزعت حركة البضائع بين واردات وصادرات بشكل واضح، حيث استقبلت الموانئ 8000 طن من البضائع ضمن حركة الواردات، إلى جانب 313 شاحنة و337 سيارة، أما الصادرات فقد شملت 6000 طن من البضائع و416 شاحنة و28 سيارة، ما يعكس توازنًا في حركة التبادل التجاري عبر الموانئ.

استقبل ميناء سفاجا السفينتين "الحرية 2" و"Belagos Express"، بينما غادرت العبارتان "القاهرة" و"عمان" الميناء. ويوم أمس، استقبل الميناء ثلاث سفن هي "ALcudia Express"، "أمل"، و"الحرية 2"، فيما غادرت "ALcudia Express" و"Belagos Express" لاحقًا.

من جانبه، شهد ميناء نويبع تداول 900 طن من البضائع و160 شاحنة، من خلال رحلات مكوكية للسفينتين "آيلة" و"سينا"، مما يؤكد استمرار وتيرة النشاط اللوجستي في الميناء ودوره المهم في ربط حركة البضائع بين مصر ودول الجوار.

على صعيد حركة الركاب، سجلت موانئ الهيئة وصول وسفر 3047 راكبًا، ما يعكس حيوية الموانئ ليس فقط في الجوانب التجارية، بل كذلك في النقل البشري وخدمات المسافرين، لا سيما مع قرب موسم الإجازات الصيفية.

تأتي هذه الأرقام في إطار التطور المستمر في أداء موانئ البحر الأحمر، وحرص الهيئة على تحسين كفاءة التشغيل وزيادة القدرة الاستيعابية للموانئ، بما يواكب النمو في حجم التجارة الدولية والإقليمية.

مقالات مشابهة

  • الهلال الأحمر يفعّل التغطية الإسعافية والتطوعية على الواجهة البحرية بجدة
  • السيد القائد يؤكد استمرار إغلاق البحر الأحمر في وجه الملاحة الى للكيان
  • تداول 14 ألف طن و729 شاحنة متنوعة بموانئ البحر الأحمر
  • المخاوف الإسبانية من التفوق العسكري المغربي تدفع مدريد لاقتناء حاملة طائرات جديدة
  • إبراهيم شقلاوي يكتب: آن للسودان أن يرقص على رؤوس الأفاعي
  • نيويورك تايمز: ازدهار المقاهي اليمنية في أمريكا لكن الحرب في اليمن أثرت على عملها؟ (ترجمة خاصة)
  • واشنطن: لا إصابات بين الأمريكيين والقطريين في هجوم إيران على قاعدة العديد
  • واشنطن نقلت الطائرات والسفن الأمريكية من قطر والبحرين قبل الهجوم الإيراني
  • سفارة واشنطن بقطر تدعو الأمريكيين للبقاء في أماكنهم «حتى إشعار آخر»
  • "واشنطن بوست" تسلط الضوء على الشكشوكة اليمنية كطبقٌ دافئٌ وعطريّ لذيذٌ ومُخفوق (ترجمة خاصة)