شاركا في العدوان على اليمن.. واشنطن تسوق رواية غير مكتملة لمصرع اثنين من أفضل الطيارين الأمريكيين
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
يمانيون/ تقارير تكثف وسائل الإعلام الأمريكية حديثها عن معارك البحر الأحمر، لكنها لا تخرج عن حقيقية مفادها أن اليمنيين قد حققوا انتصاراً استراتيجياً في هذه المعركة المفاجئة.
وفي سياق التركيز على حاملة الطائرات الأمريكية “ايزنهاور” يكشف تقرير صادر عن مركز مكافحة الإرهاب في الأكاديمية العسكرية الأمريكية، الثلاثاء، الضوء على تأثير العمليات العسكرية اليمنية، على السفن الإسرائيلية والقطع البحرية الأمريكية والبريطانية في البحر الأحمر، كما طرح التقرير تساؤلات حول فعالية الاستراتيجية الأمريكية في المنطقة.
وبحسب التقرير، فقد مر صاروخ للقوات المسلحة اليمنية على بعد أمتار قليلة من حاملة الطائرات الأمريكية في يوليو الماضي، في واقعة كادت أن تؤدي إلى خسارة عسكرية أمريكية فادحة، وأن هذا الهجوم، الذي تم تنفيذه بدقة متناهية، يعكس التطور الكبير في قدرات اليمنيين الصاروخية والدفاعية.
وأكد التقرير أن هذا ليس حادثًا معزولًا، بل هو جزء من حملة منظمة ومستمرة من قوات صنعاء في مواجهة السفن الإسرائيلية والبحرية الأمريكية والبريطانية في البحر الأحمر، بعد أن تمكن اليمنيون من الصمود وتوسيع نطاق عملياتهم، مما يشير إلى فشل الاستراتيجية الغربية في حماية الملاحة الصهيونية والتصدي وإيقاف تلك العمليات العسكرية البحرية التي تأتي تضامناً مع الشعب الفلسطيني.
وأشار التقرير إلى أن القوات المسلحة اليمنية حققت انتصارًا استراتيجيًا من خلال هذه العمليات، فبالإضافة إلى قدرتها على تحدي قوة عظمى مثل الولايات المتحدة، فإنها قد نجحت في جذب انتباه العالم إلى القضية الفلسطينية وحشد الدعم الإقليمي لها، كما أنها تمكنت من فرض تكاليف باهظة على الاقتصاد العالمي.
وبين التقرير الأمريكي، أن القوات اليمنية أصبحت قوة إقليمية ذات تأثير متزايد، حيث يتطلب من دول الغرب أثناء مواجهتها نهجًا شاملاً يأخذ في الاعتبار الأبعاد السياسية والاقتصادية والعسكرية.
وفي ظل الحديث عن حاملة الطائرات الأمريكية “ايزنهاور” تتبنى الولايات المتحدة الأمريكية سياسة التمويه وعدم الكشف عن الحقيقة تجبناً للوقوع في الحرج إزاء حربها مع اليمن في البحر الأحمر.
على سبيل المثال، واحدة من أهم هذه الأخبار، ما أقرته البحرية الأمريكية اليوم الثلاثاء بمصرع اثنين من طياريها كانا على متن حاملة الطائرات (آيزنهاور ) في البحر الأحمر.
وقالت البحرية الأمريكية في بيان لها إن طيارين اثنين لقيا مصرعهما في حادث تحطم “عرضي” خلال مهمة تدريبية بالقرب من جبل رينييه في واشنطن، مضيفة أن الطيارين اللّذين قتلا كانا على متن حاملة الطائرات (آيزنهاور) في البحر الأحمر وشاركا في “مهام عسكرية” فوق اليمن.
كان بإمكان القوات الأمريكية الحديث عن مقتل الطيارين الاثنين في حادثة تحطكم “عرضي” والاكتفاء بهذه العبارة، لكن الانتقال إلى أن الطيارين كانا يعملان على متن حاملة الطائرات الأمريكية “ايزنهاور” في البحر الأحمر، وشاركا في مهام عسكرية فوق اليمن، يشير إلى أن الطيارين ربما قتلا في مكان آخر، ولا يستبعد أن يكونا قد لقيا حتفهما في اليمن.
ويوصف الرئيس الأمريكي بايدن، الطيارين اللذين لقيا حتفهما بـ “أنهما كانا من بين الأفضل، ما يعني أنهما تلقيا صفعة قوية، وأن الحادث ليس عرضياً”.
يُذكر أن “يو أس أس آيزنهاور” عادت في يونيو الماضي إلى الولايات المتحدة، بعد نحو 8 أشهر على وجودها في البحر الأحمر، حيث خاضت ما وصفته البحرية الأميركية بـ”المواجهة البحرية الأكثر شدةً منذ الحرب العالمية الثانية”، التي فشلت فيها واشنطن في ردع العمليات العسكرية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية انتصاراً لمظلومية الشعبين الفلسطيني واللبناني وإسناداً للمقاومتين الفلسطينية واللبنانية.
نقلا عن المسيرة نتالمصدر: يمانيون
كلمات دلالية: حاملة الطائرات الأمریکیة البحریة الأمریکیة فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
البيت الأبيض والبنتاجون ينفيان مشاركة الطائرات الأمريكية في ضرب إيران.. تقارير القناة الإسرائيلية "كاذبة"
في ظل التصعيد المتزايد بين إسرائيل وإيران، سارعت الولايات المتحدة الأمريكية إلى نفي الأنباء التي تداولتها وسائل إعلام إسرائيلية بشأن مشاركة طائرات أمريكية في الهجمات الجوية التي استهدفت الأراضي الإيرانية مؤخرًا.
البيت الأبيض يرد على القناة 14: لا نشارك في أي ضربات ضد إيرانوقال مسؤول في البيت الأبيض فجر الثلاثاء 17 يونيو 2025، إن التقارير التي بثّتها القناة 14 الإسرائيلية، بشأن مشاركة الولايات المتحدة في ضربات جوية على إيران، هي "أخبار كاذبة ولا أساس لها من الصحة".
إيران تمدد إغلاق أجوائها الجوية حتى الثانية ظهرًا بسبب تصعيد عسكري مع إسرائيل عاجل- مقتل رئيس الأركان الإيراني علي شادماني في غارة إسرائيلية دقيقة وسط طهرانوشدد المسؤول الأمريكي على أن الولايات المتحدة لم تشارك في أي عمليات عسكرية ضد إيران في هذا التوقيت، مشيرًا إلى أن واشنطن تتابع تطورات الوضع الأمني في الشرق الأوسط عن كثب، وتؤكد على أهمية تجنب التصعيد.
البنتاجون: لم تشارك أي طائرات أمريكية في الضرباتمن جهتها، أكدت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، أن ما ورد من تقارير حول مشاركة طائرات أمريكية في الهجمات الجوية ضد إيران غير دقيق تمامًا.
وقال متحدث رسمي باسم البنتاجون في تصريح مقتضب لوسائل الإعلام: "لم تنفذ أي طائرات تابعة للجيش الأمريكي ضربات على أهداف في إيران، وما تم تداوله بهذا الشأن غير صحيح".
نفي أمريكي وسط تصعيد إيراني إسرائيلي غير مسبوقويأتي هذا النفي الأمريكي الحاسم وسط تصاعد غير مسبوق في العمليات العسكرية بين إيران وإسرائيل، بعد أن شنت الأخيرة ضربات جوية على مواقع داخل العمق الإيراني، وردت طهران بإطلاق صواريخ وطائرات مسيرة باتجاه الأراضي الإسرائيلية ضمن عملية "الوعد الصادق 3".
وأثار الحديث عن احتمال مشاركة الولايات المتحدة في العمليات العسكرية موجة واسعة من القلق، نظرًا لاحتمال توسيع رقعة الصراع إلى مواجهة إقليمية أوسع تشمل قوى دولية، وهو ما دفع واشنطن إلى المسارعة بالتوضيح.
خلفية التوتر: واشنطن تفضل "الردع وليس التصعيد"تؤكد الإدارة الأمريكية منذ بدء التصعيد الأخير بين طهران وتل أبيب، أنها تحرص على استقرار المنطقة وتسعى لتفادي اندلاع حرب واسعة النطاق.
وعلى الرغم من تأكيد واشنطن التزامها بأمن إسرائيل، إلا أن البيت الأبيض يكرر دائمًا أن الردع يجب أن يتم ضمن أطر دبلوماسية وتنسيق أمني لا يتجاوز الخطوط الحمراء.
مراقبة مستمرة وتأكيد على التنسيق مع الحلفاءوفي السياق نفسه، أكد مسؤولون أمريكيون أن الولايات المتحدة تتابع تطورات الموقف الأمني لحظة بلحظة، وتواصل التنسيق مع حلفائها في المنطقة، لكنها لا تتبنى أي نهج هجومي مباشر ضد إيران في الوقت الحالي.