عقد مركز إعلام الخارجة  بالقاعة الرئيسية بمقر الوحدة المحلية لمركز ومدينة باريس، ندوة حول (مقومات الاستثمار المحلي ودعم المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر)، بحضور عبد الناصر صالح رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة باريس وحاضر فيها المحاسب عبد الجابر ابراهيم – رئيس قطاع البنك الزراعى المصرى بالوادى الجديد، و أسعد مبروك مدير إدارة الائتمان ونائب رئيس القطاع، حيث افتتح اللقاء السيد رئيس الوحدة المحلية  بتقديم أسمى آيات الشكر لإدارة مركز إعلام الخارجة لسعيه الدائم لتنظيم الندوات المتعلقة بالتوعية في كافة المجالات وخاصة ما يحقق رؤية القيادة السياسية نحو بناء الجمهورية الجديدة.

محافظ الوادي الجديد يتفقّد نادي "الرماية والصيد" و"الهجن والفروسية" شمال الخارجة


كما أكد عبد الناصر خلال كلمته على إيضاح الطفرة الاستثمارية التى حظي بها مركز ومدينة باريس خلال الفترة الماضية، حتى وصل إجمالى مساحة الأراضى المسلمة للمستثمرين إلى نحو 45 ألف فدان، ونحو 82 ألف فدان بمنطقة المفيض، وهذا يعنى مدى الاهتمام المقدم من الوحدة المحلية لمركز ومدينة باريس بالمستثمرين وتذليل وتسهيل كافة الإجراءات لهم.
ومن جانبه أوضح عبد الجابر ابراهيم أن مساعى الدولة المصرية تتجه نحو زيادة الانتاجية وخاصة فيما يتعلق بالمحاصيل والمنتجات الزراعية، وأشار سيادته إلى أن الإحصائيات تؤكد أن هناك جهد مبذول من القيادة التنفيذية بمدينة باريس يهدف إلى جذب المستثمرين وزيادة الرقعة الزراعية بالمركز، ولكن الأمر يتطلب استغلال أمثل للأراضى الزراعية بمساحاتها المختلفة لرفع انتاجية الأراضى من المحاصيل، ودراسة الأسواق والاحتياجات والتسويق.
كما أبرز سيادته دور البنك الزراعى المصري في تقديم الدعم للمزارعين والخدمات والقروض المقدمة من البنك بداية من توفير المياه وحتى التسويق للمنتج، وما يميز القروض الزراعية أن نسبة الفائدة بها لا تتعدى الـ 5% فقط، كما يقدم البنك الدعم المادى للفئات ذات التخصيص الزراعي أو الإنتاجي لإنشاء أو تطوير كافة المشروعات المتكاملة للمصانع المتعلقة بالإنتاج الزراعى وبنسبة فائدة مدعمة جداً، وفيما يخص الفئات الأخرى فإن البنك الزراعى المصرى يقدم لها الدعم بأقل نسبة فائدة للبدء في المشروعات أو تطويرها.
وخلال اللقاء تساءل أحد الحضور – مستثمر من محافظة المنصورة – عن إجراءات التقدم للحصول على قرض لتمويل مشروع تربية مواشى، فأجاب سيادته بأن البنك يشترط تحديد السلالات ومصدرها سواء داخل أو خارج الدولة، ثم التأكد من سلامة وصحة المزرعة وتوافر طبيب بيطري للكشف بشكل دوري، وبعد الموافقة يقوم البنك بالسداد مباشرة للمورد بموجب عقود التوريد، بفائدة لا تزيد عن 12%، ويقوم البنك أيضاً بدعم الأعلاف حسب نوعية السلالات.
وفيما يخص دعم المعدات الزراعية، فأكد سيادته على أن البنك الزراعى المصرى يقدم الدعم في هذا المضمار بتوريد الميكنة المطلوبة مباشرة من مصانع تابعة للبنك أو الشراء من مصانع أخرى- حسب رغبة العميل – والسعر يخضع بالطبع للسعر التجارى لأنها تؤجر للغير غالبية أيام السنة.
وفيما يخص قرض باب رزق فإنه يتميز بسهولة إجراءات التحصل عليه فلا يتطلب الأمر سوى إيصال مرافق( كهرباء - مياه) للعميل ، وصورة الرقم القومى للمتقدم، وقيمته من 25 – 50 ألف جنيه، حسب المشروع المقدم من العميل، بفائدة تقل عن معدل الفائدة بالبنوك الأخرى بنحو لا يقل عن 15% ، والسداد يكون حسب المشروع ( شهرى – ربع سنوى – نصف سنوى – سنوى ).

أدار اللقاء محمد عطية أخصائى الإعلام ، تحت إشراف أزهار عبد العزيز محمد مدير مركز إعلام الخارجة.

FB_IMG_1729609607825 FB_IMG_1729609604873 FB_IMG_1729609602086 FB_IMG_1729609599136 FB_IMG_1729609595819 FB_IMG_1729609590770

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المخ الوحدة المشروعات الصغيرة الموافقة البنوك باريس المنصورة الوحده المحلية المنتجات الزراعية تسهيل المحاصيل جمهوري مشروعات الدولة المصرية الرقعة الزراعية محافظ الوادي الجديد

إقرأ أيضاً:

“غزة الصغيرة”.. مشروع التصفية الكبرى؟

حين أطلق الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023، ضمن ما سُمّي بـ”السيوف الحديدية”، لم يكن الهدف مجرد الرد على عملية عسكرية نفذتها المقاومة.

الأيام الأولى للعدوان، ثم ما تلاها من قصف وتجويع ونزوح، كشفت ملامح مشروع أكبر: خطة لتفكيك غزة وتصفية القضية الفلسطينية، بما بات يُعرف اليوم اختزالًا باسم “غزة الصغيرة”.
هذا المقال لا يتعامل مع “غزة الصغيرة” كمجرد سيناريو عسكري، بل كمخطط استراتيجي إحلالي، يُعيد إنتاج النكبة بشكل ممنهج. فما هي معالم هذا المشروع؟ وما أهدافه؟ وهل يمكن أن ينجح رغم كل التعقيدات؟

أولًا: ما هو مشروع “غزة الصغيرة”؟ “غزة الصغيرة” هو الاسم الرمزي لخطة تهدف إلى تقليص القطاع إلى شريط ضيق في أقصى الجنوب (رفح وخان يونس)، وتحويله إلى كتلة بشرية منهكة، مقطوعة عن الامتداد الفلسطيني الطبيعي، ومحاصَرة بجدران أمنية وأطواق تجويع. يقوم المشروع على خمس مراحل متداخلة:

1. تفريغ الشمال عبر القصف المستمر وتدمير البنية التحتية لتهجير السكان جنوبًا.
2. إنشاء منطقة عازلة بطول القطاع تُمنع العودة من خلالها ويُفرض واقع أمني دائم.
3. حصر السكان في جيب جنوبي مكتظ يُدار بغطاء إنساني أو دولي، دون سيادة وطنية.
4. فصل غزة عن الضفة الغربية سياسيًا وجغرافيًا، لنسف وحدة المشروع الوطني.
5. فرض واقع إنساني كارثي يدفع باتجاه قبول حلول مذلة: التهجير، التوطين، أو الحكم الذاتي المشوّه. ما نراه ليس فقط تدميرًا ماديًا، بل هندسة سكانية – جيوسياسية لإعادة تعريف غزة وظيفيًا وجغرافيًا.

ثانيًا: البعد السياسي – غزة الصغيرة كنواة لتصفية القضية منذ عام 1948، لم يجرؤ الاحتلال على تهجير جماعي بهذا الحجم وبهذا العلن. العدوان الحالي تجاوز منطق الحرب، ليتحول إلى معمل تفكيك سياسي للوجود الفلسطيني، حيث تُستبدل الهوية المقاومة بـ”النجاة” الفردية.

أهداف الخطة السياسية أعمق من ظاهرها: إخراج غزة من المعادلة الوطنية كمركز للمقاومة والتمثيل السياسي. فرض كيان فلسطيني هش تُشرف عليه جهة وظيفية لا تملك الأرض ولا القرار. تفكيك وحدة الجغرافيا الفلسطينية ومن ثم وحدة الذاكرة والهوية. تهيئة البيئة الإقليمية لشرق أوسط جديد، تُنفى منه فلسطين، وتُجرّم فيه المقاومة.

تسريبات من مراكز أبحاث إسرائيلية (مثل مركز “بيغن–السادات”) تؤكد أن خطة ما بعد الحرب تهدف إلى خلق “واقع دائم بلا حماس، وبلا تهديد استراتيجي”، ما يعني قضم غزة سياسيًا، لا فقط عسكريًا.

ثالثًا: الواقع الميداني – غزة تحت المقصلة حسب تقارير الأمم المتحدة: 1.9 مليون فلسطيني نزحوا قسرًا داخل قطاع غزة. 90% من البنية التحتية في الشمال والوسط مدمرة. 85% من المستشفيات خارج الخدمة. أكثر من مليون ونصف فلسطيني محاصرون في رفح، بلا مياه أو كهرباء أو دواء.
رفح لم تعد مدينة، بل تحولت إلى أكبر مخيم لاجئين على وجه الأرض. لكنها، رغم القهر، لم تتحول إلى قبر للهوية؛ بل إلى فضاء جديد للعناد الفلسطيني.

رابعًا: العوائق الكامنة – لماذا قد تفشل الخطة؟ رغم البطش الإسرائيلي، يواجه مشروع “غزة الصغيرة” خمسة عوائق استراتيجية:

1. بقاء المقاومة: فصائل المقاومة ما زالت تنشط من قلب مناطق يزعم الاحتلال أنه “طهّرها”.
2. الرفض الشعبي الفلسطيني: الناس، رغم النزوح، يصرّون على العودة ورفض أي حلول بديلة.
3. الانكشاف الدولي غير المسبوق: الاحتلال يُحاكم اليوم أخلاقيًا وقانونيًا بتهم الإبادة الجماعية.
4. الفيتو المصري: القاهرة ترفض التهجير إلى سيناء، لإدراكها خطورته على أمنها القومي.
5. اليقظة العربية المتصاعدة: رغم هشاشة الأنظمة، تعود الشعوب العربية لتبني فلسطين قضيةً أولى.

خامسًا: المأساة الإنسانية – غزة بلا قلب ولا مأوى “في النكبة مشينا حفاة من المجدل إلى غزة، واليوم نمشي حفاة من غزة إلى الموت”، تقول أم فادي، وهي عجوز هجّرتها الحرب.
ما يجري هو كارثة إنسانية كاملة الأركان: الطفل يفتش عن ماء في الركام، والأم تلد فوق التراب، والمُقاتل يدفن رفاقه ثم يعود لموقعه.
لكن ما لا يراه الاحتلال: أن هذا الألم لم يُنتج استسلامًا، بل عنادًا وجوديًا. فاللاجئ يكتب على خيمته: “سنعود، ولو من رمادنا”.

سادسًا: السيناريوهات المحتملة – ماذا بعد الدم؟
1. نجاح مؤقت للخطة: قد يُفرض واقع ميداني، لكنه هش، وسرعان ما ينهار بفعل المقاومة أو انفجار شعبي.
2. فشل تراكمي تدريجي: عودة السكان، وفشل الإدارة البديلة، يُعيد غزة إلى المعادلة الوطنية.
3. تفجير إقليمي واسع: أي تهجير نحو سيناء سيشعل المنطقة، ويغيّر قواعد الاشتباك الإقليمي.

ختامًا: غزة لا تُصغّر.. بل تتسع فينا يريدون حشر غزة في خيمة، لكنها تسكن قلب كل حرّ. يريدون اختزالها في أزمة إنسانية، لكنها تحيا كرمز للكرامة. يريدون تصغيرها، فكبُرت بدم شهدائها.

“غزة الصغيرة” ليست مجرد مشروع احتلالي، بل اختبار للضمير العالمي: هل يُسمح بإبادة مدينة على الهواء مباشرة، دون عقاب؟ وهل يبقى الحق حيًا في عصر الصمت المُصور؟ غزة تعيد تعريف النكبة كواقع مستمر، لكنها أيضًا تعيد تعريف الكرامة كمقاومة لا تموت.
إذا أرادوا تصغير فلسطين، فإن دماء غزة تُكبرها.. تُكبرها حتى تُعيد رسم خريطة الحرية. غزة لن تُهزم، لأنها تشبهنا في لحظتنا الأصدق: لحظة الصمود، مهما عظمت الكلفة.

الدستور الجزائرية

مقالات مشابهة

  • رئيس باريس سان جيرمان للجماهير الإنجليزية: بطل دوري «الفلاحين» تسيَّد أوروبا
  • رئيس جهاز العاشر من رمضان يتابع عدداً من المشروعات الخدمية
  • رئيس الوزراء يستعرض الفرص الاستثمارية بقطاعي السياحة والآثار
  • رئيس الوزراء يستعرض الفرص الاستثمارية في السياحة والآثار
  • رئيس الوزراء يستعرض الفرص الاستثمارية في قطاع الكهرباء والطاقة
  • رئيس الوزراء يؤكد التزام الحكومة بتوفر الدعم اللازم للقطاع الصحي
  • الفنيش: الحكومة تستهدف بعض الفصائل الخارجة عن سيطرتها بينما تُبقي تحالفاتها مع مجموعات أخرى
  • رئيس جهاز مدينة بدر يتفقد المشروعات السكنية ورفع الكفاءة بعددٍ من المناطق
  • “غزة الصغيرة”.. مشروع التصفية الكبرى؟
  • الزراعة: يوجد تعاون جاد ومثمر مع محافظة سوهاج لتعزيز التنمية الزراعية