أعلنت الخطوط الجوية القطرية عن إطلاقها أول طائرة في العالم من طراز «بوينغ 777» مزودة بخدمة ستارلينك للاتصال اللاسلكي بالإنترنت، وذلك في رحلة جوية انطلقت، اليوم، من الدوحة إلى العاصمة البريطانية لندن.

وستقدم الشركة الخدمة مجانية لجميع الركاب، وبسرعات تصل إلى 500 ميغابايت/ ثانية.

وأفادت الشركة، في بيان، بأن هذا الإنجاز يأتي ليرسخ مكانة الخطوط الجوية القطرية كأفضل شركة طيران في العالم، وفقا لتصويت «سكاي تراكس» 2024، كشركة رائدة عالميا في مجال اعتماد التكنولوجيا المتقدمة على متن طائراتها.

وفي هذا السياق، قال المهندس بدر محمد المير الرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية: يسعدنا تدشين أول رحلة مجهزة بخدمة ستارلينك للاتصال اللاسلكي بالإنترنت، لنؤكد مرة أخرى تربع الخطوط الجوية القطرية على عرش الصدارة في قطاع الطيران، معتبرا هذا الإنجاز شهادة على السعي الدؤوب لتزويد المسافرين بتجربة سفر على متن الطائرة تتجاوز مفهوم السفر الجوي التقليدي.

ومن خلال الاستفادة من الأقمار الصناعية المتقدمة مع خبرتها العميقة في كل من المركبات الفضائية والعمليات التي تتم في المدار، توفر «ستارلينك» الوصول إلى الإنترنت في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك عبر المحيطات والمواقع النائية الأخرى التي لم يكن من الممكن الوصول إليها سابقا بواسطة الإشارات الخلوية أو Wi-Fi التقليدية، حيث علق إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لشركة «SpaceX» بالقول «مع مرور الوقت، تواصل هذه الخدمة التفوق على نفسها، حيث إنها في المراحل الأولية، ومن هنا، التطور يستمر».

المصدر: جريدة الحقيقة

كلمات دلالية: الخطوط الجویة القطریة

إقرأ أيضاً:

سباق نحو ثروة السماء.. من يملك كنوز القمر في عصر التعدين الفضائي؟

لم يعد القمر مجرد قرص فضي يزين سماء الليل، بل تحول إلى هدف استراتيجي يحمل في باطنه ثروات قد تعيد رسم خريطة الطاقة والصناعة على كوكب الأرض.

اكتب اسمك على القمر.. ناسا تفتح التسجيل المجاني لمرافقة مهمة أرتميس II| إيه الحكاية؟أسرار تحت الأهرامات… إشارات غامضة من الأقمار الصناعية ونفي قاطع من الأثريينمن قمر الفراولة إلى القمر البارد.. الحكاية الكاملة وراء أشهر أسماء البدر في السماء

 ومع تسارع الخطط الدولية والخاصة لاستغلال موارده، يتصاعد سؤال محوري من سيحصل على نصيب الأسد من كنز القمر؟

كنوز مخفية على سطح القمر

يختزن القمر مجموعة نادرة من الموارد الطبيعية، أبرزها المعادن الثمينة، والهيليوم-3 الذي ينظر إليه بوصفه وقود المستقبل في مجال الاندماج النووي، فضلا عن الجليد المائي القادر على توفير الماء والأكسجين والوقود للبعثات الفضائية.

 هذه الثروات تجعل القمر منصة محتملة لبناء اقتصاد فضائي قريب من الأرض، بقدرات هائلة على تغيير موازين الطاقة عالميًا.

التعدين القمري حمى الذهب الجديدة

يشهد الفضاء سباق محمومًا بين شركات خاصة وبرامج حكومية لتطوير تقنيات التعدين القمري شركات مثل «إنترلون» و«أستروبوتيك» تعمل على ابتكار معدات قادرة على معالجة كميات ضخمة من تربة القمر، حيث صُممت حفارات كهربائية لمعالجة ما يصل إلى 100 طن في الساعة، مع خطط طموحة لاستخراج الهيليوم-3 خلال السنوات المقبلة.

الاهتمام بهذا العنصر تحديدا يعود إلى إمكاناته الهائلة في إنتاج طاقة نظيفة ومستدامة عبر الاندماج النووي، ما يفتح الباب أمام استثمارات تكنولوجية واقتصادية غير مسبوقة.

سباق دولي على موطئ قدم قمري

بالتوازي مع القطاع الخاص، تتحرك القوى الكبرى بخطوات مدروسة فالصين أعلنت هدفها إنزال رواد فضاء على سطح القمر بحلول عام 2030، وتعمل مع روسيا على إنشاء محطة أبحاث قمرية بحلول 2035 في المقابل، تواصل الولايات المتحدة تنفيذ برنامج «أرتميس» لإرساء وجود بشري دائم على القمر.

ولا يقتصر المشهد على هذه القوى، إذ تشارك اليابان وأستراليا في مهمات خاصة، بينما تطور وكالة الفضاء الأوروبية أول مركبة هبوط قمرية لها، ليصبح القمر ساحة سباق علمي محتدم.

ثروات واعدة وأسئلة الملكية

رغم الإغراء الاقتصادي الكبير، تطرح الموارد القمرية تساؤلات معقدة حول الملكية وحقوق الاستغلال فغياب إطار قانوني واضح يثير مخاوف من احتكار الدول والشركات الكبرى للثروات، ما قد يوسع فجوة عدم المساواة بين الدول في عصر الفضاء.

مخاوف بيئية وعلمية

لم يسلم الحماس للتعدين القمري من الانتقادات علماء الفلك والناشطون البيئيون يحذرون من أن الاستغلال المفرط قد يلحق أضرارا دائمة بسطح القمر، ويؤثر في الأبحاث العلمية المستقبلية.

 كما أن تراكم الحطام والتلوث المحتمل قد يعرقل عمليات الرصد والدراسة.

وتزداد المخاوف في المناطق الأكثر غنى بالموارد، خاصة قطبي القمر حيث يتركز الجليد المائي، وهي مناطق مرشحة للتحول إلى بؤر توتر وصراع محتمل.

الحاجة إلى تشريع فضائي عادل

مع اقتراب البشر من استغلال فعلي لموارد القمر، تتعاظم الدعوات لوضع اتفاقيات دولية ملزمة تنظم التعدين الفضائي، وتضمن تقاسمًا عادلًا للموارد، وتحمي مصالح الأجيال القادمة.

القمر فرصة أم صراع قادم؟

اليوم، لم يعد القمر مجرد جرم سماوي بعيد، بل أصبح ميدانيا اقتصاديا وعلميا وجيوسياسيًا مفتوحًا.

وبين وعود الثروة ومخاطر الصراع، يبقى التحدي الأكبر هو إدارة هذا السباق بعقلانية ومسؤولية، حتى لا تتحول فرصة الفضاء إلى أزمة عالمية جديدة.

طباعة شارك سطح القمر الهيليوم 3 التعدين القمري برنامج «أرتميس» وكالة الفضاء الأوروبية علماء الفلك المعادن الثمينة

مقالات مشابهة

  • دار الإفتاء تطلق «ميثاق الفتوى والكرامة الإنسانية» في الندوة الدولية الثانية.. الاثنين
  • سباق نحو ثروة السماء.. من يملك كنوز القمر في عصر التعدين الفضائي؟
  • منظمة الصحة تطلق مكتبة تضم 1.6 مليون كتاب رقمي في الطب التقليدي
  • إشادة دولية بتقدم سلطنة عُمان في الصناعات النوعية والتقنيات المتقدمة
  • السوداني يمنح ترخيصا لشركة (ستارلينك) الأمريكية لخدمة الإنترنت الفضائي
  • طائرة صينية بدون طيار تعمل بالهيدروجين تسجل أطول مسافة طيران في العالم
  • ترتفع لـ15 كيلومترًا وتضبط المخالفات البيئية.. الأمن البيئي يستعرض مُسيرة مزودة بتقنيات الذكاء الاصطناعي
  • ستارلينك الأميركية تبدي استعدادها لتشغيل خدمة الإنترنت الفضائي بالعراق
  • اللجنة العُمانية القطرية المشتركة تستعرض مسارات تعزيز التعاون الثنائي
  • "تنسيقية" اللجنة العُمانية القطرية المشتركة تبحث تعزيز أوجه التعاون