صحيفة المرصد الليبية:
2025-05-23@05:02:51 GMT

حدث أنقذ الأرض من الحرب الأخيرة!

تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT

حدث أنقذ الأرض من الحرب الأخيرة!

روسيا – لم يكن تفجير الاتحاد السوفيتي قنبلته الهيدروجينية في عام 1953، هينا بكل المقاييس، فقد كسر احتكار الولايات المتحدة لسلاح رهيب كان يمكن أن تبادر إلى استخدامه كما فعلت بالنووي.  

حدث ذلك قي 12 أغسطس 1953 في الساعة 7:30 صباحا، بموقع اختبارات “سيميبالاتينسك”، وكانت القنبلة تحمل اسم “آر دي إس -6 سي”، ويعد ذلك التفجير رابع اختبار سوفيتي للأسلحة النووية.

وسائل الإعلام السوفيتية أعلنت عن التفجير الهيدروجيني الناجح في 20 أغسطس 1953. الانفجار الهائل دمر جميع المباني التي شيدت خصيصا في موقع التجارب من الطوب داخل دائرة نصف قطرها 4 كيلو مترات، وكان يمكن الإحساس بالحرارة المنبعثة من مسافة 25 كيلو مترا.

علماء شاركوا في تلك التجربة أشاروا إلى أن صدمة الانفجار جعلتهم يترنحون على الرغم من أنهم كانوا على مسافة بعيدة من موقع التفجير، فيما وصل الفطر النووي إلى ارتفاع 12 كيلو مترا، وهو ارتفاع تطير عليه طائرات الركاب المدنية.

الولايات المتحدة كانت فجرت في 1 نوفمبر 1952 أول نموذج للقنبلة الهيدروجينية في جرز مارشال في المحيط الهادئ، وأصبحت بذلك الدولة الوحيدة التي امتلكت هذا السلاح الرهيب إلى أن كسر الاتحاد السوفيتي هذ الاحتكار بعد 9 أشهر.

الفيزيائيون السوفييت بقيادة العالم الشهير أندريه ساخاروف بدأوا في تطور مفهوم مختلف عن ذلك الذي اختطه الأمريكيون، واستند المشروع السوفيتي على فكرة “عجين الفطير” واستخدام الليثيوم 6 ديوتريد.

ما هي القنبلة الهيدروجينية؟

فكرة القنبلة الهيدروجينية السوفيتية باختصار تتمثل في استخدام الطاقة المنبعثة أثناء انفجار قنبلة ذرية لتسخين وإشعال الهيدروجين الثقيل، الديوتيريوم، لإحداث تفاعلات نووية حرارية مع إطلاق طاقة قادرة على توفير دعم ذاتي.

لزيادة نسبة مادة الديوتيريوم “المحترق”، اقترح ساخاروف إحاطته بقشرة من اليورانيوم الطبيعي العادي، والتي كان من المفترض أن تبطئ انتشارها، والأهم، زيادة كثافة الديوتيريوم “الهيدروجين” بشكل كبير. لا تزال ظاهرة ضغط التأين* للوقود النووي الحراري، والتي أصبحت أساس أول قنبلة هيدروجينية سوفيتية تحمل اسم العالم السوفيتي ساخاروف.

كان التفجير الناجم عن القنبلة الهيدروجينية السوفيتية هائلا وكان أكبر 20 مرة من انفجار القنبلة النووية الأولى، جرى لاحقا صنع المزيد من قنابل “آر دي إس -6 إس” بحيث يمكن إسقاطها من الطائرات القاذفة.

الردع النووي والهيدروجيني:

هذا السلاح السوفيتي الحيوي بالنسبة للردع، كانت له فوائد أخرى، حيث أنيطت بمكتب تصميم “كوروليف” مهمة تطوير صاروخ باليستي عابر للقارات لحمل هذا النوع من القنابل إلى الهدف. في وقت لاحق، أطلق الصاروخ المسمى “سيميوركا”، أول قمر صناعي للأرض إلى الفضاء، وبواسطته تحديدا انطلقت المركبة التي حملت يوري غاغارين، أول رائد في تاريخ البشرية إلى الفضاء.

القنبلة الهيدروجينية، السلاح النووي الحراري، تتميز بأن طاقتها عمليا لا حدود لها، ونجاح العلماء السوفييت في صنعها قد يكون ضمنيا قد أنقذ العالم من حرب كان يمكن أن تكون الأخيرة.

حين تحتكر دولة واحدة سلاحا فتاكا مثل القنبلة النووية أو الهيدروجينية، تكون لها سطوة مطلقة على البلدان الأخرى، ما قد يغريها باستخدامه في ضربات استباقية ضد خصومها. وهذا الأمر كان يمكن، في مغامرة غير محسوبة، أن يقضي على الحياة على الأرض.

* التأين يمكن تعريفه على أنه عملية فيزيائية يتم من خلالها تحويل الذرة أو الجزيء إلى أيونات بإضافة أو إزالة الالكترونات أو الأيونات، ويصاحب ذلك أحيانا تغيرات كيميائية أخرى.

المصدر: RT

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: کان یمکن

إقرأ أيضاً:

إذا فشلت مفاوضات النووي .. كيف تستعد إسرائيل لشن ضربة ضد إيران؟

كشفت مصادر إسرائيلية مطلعة لموقع "أكسيوس" أن إسرائيل تستعد لتوجيه ضربة عسكرية سريعة ضد المنشآت النووية الإيرانية في حال فشل المحادثات الجارية بين الولايات المتحدة وإيران.

وأوضحت المصادر أن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية غيّرت تقييمها للوضع، فبعد أن كانت تعتقد بأن التوصل إلى اتفاق نووي وشيك، أصبحت ترى أن المفاوضات قاب قوسين أو أدنى من الانهيار.

وأشار أحد المصدرين إلى أن الجيش الإسرائيلي يعتبر أن "نافذة الفرصة" لتنفيذ ضربة ناجحة ضد البرنامج النووي الإيراني تقترب من الإغلاق، ولذلك فإن أي فشل في المحادثات سيستلزم تحركًا فوريًا، دون أن يكشف المصدر عن الأسباب التي تجعل فعالية الضربة المحتملة تقل بمرور الوقت.

معلومات استخباراتية أمريكية.. إسرائيل تستعد لضرب منشآت إيران النوويةواشنطن تكثف جمع المعلومات الاستخباراتية لمساعدة إسرائيل على ضرب إيرانإسرائيل تعلن اعتقال شخصين بتهمة التجسس لصالح إيران واستهداف وزير الدفاعبكاميرات مراقبة.. إيران تستهدف منزل وزير الدفاع الإسرائيلي| تفاصيلخامنئي: لا أتوقع نجاح المحادثات الحالية بين إيران وأمريكانائب وزير الخارجية: إيران تدرس مقترحا لجولة خامسة من المحادثات النوويةإيران: المحادثات النووية ستفشل إذا ضغطت أمريكا واستدعاء ممثل بريطاني الدبلوماسي

وأكد المصدران تقارير سابقة بثتها شبكة "سي إن إن" الأميركية حول تكثيف الجيش الإسرائيلي لتدريباته العسكرية استعدادًا لشن هجوم محتمل على إيران. وأشار أحدهما إلى أن "الجيش الأميركي يتابع بدقة هذه الاستعدادات، وهو على علم بأن إسرائيل تمضي قدمًا في تحضيراتها".

كما نقل أحد المصادر عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه يترقّب انهيار المحادثات النووية، إضافة إلى لحظة "خيبة أمل" الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من المفاوضات، باعتبارها اللحظة المناسبة لإعطاء الضوء الأخضر للعملية العسكرية.

وفي المقابل، أعرب مسؤول أمريكي لموقع "أكسيوس" عن قلق إدارة ترامب من إمكانية إقدام إسرائيل على شن الضربة دون تنسيق مسبق أو موافقة رسمية من واشنطن، وهو ما قد يعقّد الموقف الدبلوماسي والعسكري الأمريكي في المنطقة.

من المقرر أن تُعقد الجولة الخامسة من المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة وإيران يوم الجمعة في العاصمة الإيطالية روما، حيث كان هناك خلال الجولات السابقة قدر من التفاؤل، خصوصًا بعد أن سلّم المبعوث الأمريكي إلى البيت الأبيض، ستيف ويتكوف، نظيره الإيراني اقتراحًا مكتوبًا.

لكن المحادثات اصطدمت بعقبة كبيرة تتعلق بحق إيران في امتلاك قدرة محلية لتخصيب اليورانيوم. وفي مقابلة مع قناة "أيه.بي.سي"، شدد ويتكوف على أن "الولايات المتحدة لديها خط أحمر واضح جداً، وهو التخصيب"، مؤكدًا أن واشنطن "لا يمكنها القبول حتى بنسبة 1% من قدرة على التخصيب". غير أن المسؤولين الإيرانيين تمسّكوا بموقفهم الرافض لأي اتفاق لا يعترف بحقهم في ذلك.

معلومات استخباراتية أمريكية.. إسرائيل تستعد لضرب منشآت إيران النوويةواشنطن تكثف جمع المعلومات الاستخباراتية لمساعدة إسرائيل على ضرب إيرانإسرائيل تعلن اعتقال شخصين بتهمة التجسس لصالح إيران واستهداف وزير الدفاعبكاميرات مراقبة.. إيران تستهدف منزل وزير الدفاع الإسرائيلي| تفاصيلخامنئي: لا أتوقع نجاح المحادثات الحالية بين إيران وأمريكانائب وزير الخارجية: إيران تدرس مقترحا لجولة خامسة من المحادثات النوويةإيران: المحادثات النووية ستفشل إذا ضغطت أمريكا واستدعاء ممثل بريطاني الدبلوماسي

كشف المصدران الإسرائيليان أن أي عملية عسكرية ضد إيران لن تقتصر على ضربة واحدة، بل ستكون "حملة عسكرية تستمر على الأقل لأسبوع"، ما يشير إلى حجم وتعقيد التحرك المنتظر. وقد أعربت العديد من دول المنطقة عن مخاوفها من أن تؤدي مثل هذه الضربة إلى كارثة إشعاعية واسعة النطاق، إلى جانب خطر اندلاع حرب شاملة في الشرق الأوسط.

وفي أول مؤتمر صحفي له منذ ستة أشهر، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الإثنين الماضي، إن التنسيق بين إسرائيل والولايات المتحدة بشأن إيران "كامل"، موضحًا أن "مصالح الطرفين متطابقة تقريبًا". وأضاف نتنياهو أنه يحترم أي اتفاق يمنع إيران من تطوير قدرات نووية عسكرية، لكنه شدد في الوقت نفسه على أن إسرائيل "تحتفظ بحق الدفاع عن نفسها في وجه نظام يهدد بإبادتها".

طباعة شارك إيران أمريكا إسرائيل قصف إيران المحادثات النووية

مقالات مشابهة

  • مختبر أمريكي يحصل على طاقة قياسية في الاندماج النووي الحراري
  • توتر نووي.. إيران تؤكد قدرتها على إنتاج القنبلة وإسرائيل تستعد لضرب المنشآت النووية
  • أنقذ ابنته وأحفاده ومات.. القصة الكاملة لمصرع مسن في حريق شقة بالمحلة
  • صور نادرة للأمير فيصل بن عبد العزيز أثناء استقباله لسفير الاتحاد السوفيتي عام 1929
  • إذا فشلت مفاوضات النووي .. كيف تستعد إسرائيل لشن ضربة ضد إيران؟
  • وزير الصحة: الحرب الأخيرة فرضت على النظام الصحي في لبنان أعباء جسيمة
  • سعود بن صقر يستقبل وفدين صينيين ويشهد توقيع اتفاقية في الطاقة الهيدروجينية
  • حاكم رأس الخيمة يستقبل وفدين حكوميين من الصين ويشهد توقيع اتفاقية في الطاقة الهيدروجينية
  • سعود بن صقر يستقبل وفدين حكوميين من الصين ويشهد توقيع اتفاقية في الطاقة الهيدروجينية
  • «دفاع مدني الشارقة» يكرم مواطناً أنقذ مسنة وعاملة من حريق منزلهما