خبير اقتصادي:العراق لا يستطيع الانضمام إلى مجموعة “بريكس”
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
آخر تحديث: 23 أكتوبر 2024 - 1:33 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- كشف أستاذ الاقتصاد الدولي نوار السعدي، الأربعاء، أسباب عدم انضمام العراق الى مجموعة “بريكس”.وقال السعدي، في حديث صحفي، إن “العراق لم ينضم إلى مجموعة “بريكس” حتى الآن لأسباب عدة تتعلق بالوضع الاقتصادي والسياسي الحالي، إضافة إلى أن العراق لم تتوفر فيه شروط الانضمام، وأبرز تلك الشروط، هو أن يكون من بين أحد الاقتصادات الرئيسة في المنطقة، لكن العراق اقتصاده ريعي بامتياز ويعتمد فقط على تصدير النفط كمصدر رئيس للدخل، ما يجعل اقتصاده أقل تنوعًا مقارنة بالدول المؤسسة للمجموعة مثل الصين والهند”.
وأضاف: “المسائلة الثانية المهمة، أن تكون للعراق سيادة مالية مطلقة على اقتصاده وليس كما هو الآن، حيث يخضع إلى قواعد وشروط الفيدرالي الأمريكي في منح الحصص المالية”.وبيّن أنه “كما أن العلاقات التجارية للعراق مع بعض أعضاء بريكس، مثل البرازيل وجنوب أفريقيا، ليست قوية بما يكفي لدعمه في هذا الاتجاه، إضافة إلى ذلك، فإن السياسة الخارجية العراقية ما زالت تتوازن بين قوى عالمية متنافسة، منها الولايات المتحدة التي تنظر بحذر إلى توسع بريكس وتأثيره الجيوسياسي”، لافتا إلى أنه “في المستقبل، قد تتغير هذه الديناميكيات، خاصة إذا تم تعزيز التنويع الاقتصادي وتحقيق الاستقرار السياسي الداخلي والسيادة المالية المطلقة”.ونوه إلى أنه “في حال انضمام العراق، قد يستفيد من توسيع فرص التعاون الاقتصادي مع دول مثل الصين وروسيا، بما في ذلك الاستثمارات في البنية التحتية والقطاعات غير النفطية، وهذا قد يساعد في تقليل الاعتماد على النفط وتنويع مصادر الدخل”.واختتم أستاذ الاقتصاد الدولي تصريحه بالإشارة إلى أن “هناك بعض الأضرار المحتملة لانضمام العراق إلى بريكس، والدخول في تكتل يتحدى الهيمنة الغربية، لاسيما الولايات المتحدة، ما قد يؤدي إلى توترات دبلوماسية أو اقتصادية مع الغرب، الامر الذي يؤثر سلبًا على العلاقات التجارية والسياسية الحالية للعراق مع الدول الغربية، كما أن التعامل مع بعض الدول المؤسسة لبريكس مثل روسيا، التي تواجه عقوبات دولية، قد يضع العراق في مواقف حساسة على الساحة الدولية”.وبريكس، مجموعة من تسع دول وهي السعودية وروسيا والصين وجنوب إفريقيا والهند والبرازيل والإمارات وإيران ومصر.وزاد عدد أعضاء التكتل، الذي يركز في عمله على الاقتصاد قبل السياسة، ويسعى لكسر “الهيمنة” الغربية على النظام الدولي لكن عوامل عديدة تجعل ذلك طريقا طويلا وشائكا، وفق ما يرى مختصون.وتستضيف روسيا الدولة المؤسسة للمجموعة والتي تنخرط في حرب ضروس مع أوكرانيا، أكثر من 20 من الزعماء والقادة في القمة السنوية طارحة أجندة طموحة، أهمها “التخلص من الدولرة” ووضع آليات مالية بديلة.
المصدر: شبكة اخبار العراق
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
وزارة الماء للعراقيين..الموت في طريقه اليكم بسبب العطش والسوداني “ملتهي بولايته الثانية”!
آخر تحديث: 14 أكتوبر 2025 - 12:25 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- أعلنت وزارة الموارد المائية، إعداد خطة شاملة لإدارة المخزون المائي في البلاد، تتضمن آليات توزيع المياه بين المحافظات وفق الأولويات المحددة، بينما أكدت أن الأيام المقبلة ستشهد انخفاضاً كبيراً في مناسيب نهري دجلة والفرات. مبينة أن البيانات الحالية الصادرة عن الأرصاد الجوية تشير إلى أن كميات الأمطار المتوقعة خلال الشهرين الحالي والمقبل ستكون قليلة، ما يستدعي اتخاذ إجراءات مسبقة لضمان استمرار توفير المياه الأساسية للمواطنين والقطاعات الحيوية.وقال معاون مدير الهيئة العامة لتشغيل مشاريع الري والبزل بالوزارة غزوان السهلاني، في تصريح للوكالة الرسمية: إن خزين البلاد المائي حاليا قليل جداً مقارنة بالأعوام السابقة، إذ سجل أرقاما لم تُسجل سابقاً في تاريخ سجلات الموارد المائية العراقية، مضيفا أن سدود وخزانات البلاد يتم حالياً إعدادها لاستقبال أي موجات ممكن أن ترد من دول المنبع خصوصاً مع بداية موسم الشتاء.وتركيا ما زالت مستمرة في حربها المائي ضد العراق بسبب ضعف السوداني وحكومته
وأردف أن بيانات مراكز الأرصاد الجوية العالمية المتوفرة حاليا لدى الوزارة، تؤكد أن الأمطار خلال الشهرين الحالي والمقبل سيكون هطولها على العراق قليلا جداً، منوها بأن الوزارة وفي ضوء ذلك، ستعمل على إدارة الخزين المائي القليل المتوفر للبلاد، والبحث في كيفية توزيعه بين المحافظات، اعتمادا على الأولويات الموضوعة.
وأكدت الوزارة مرارا، أن الأولوية خلال 2025 الذي وصفته بالشحيح، هي لمياه الإسالة، وعملت في هذا السياق خلال المدة الماضية والحالية بالمحافظات كافة، على إزالة التجاوزات وتنظيم توزيع المياه بشكل عادل عبر الأنهار والقنوات والمبازل، وتحجيم المنافذ وفق نظام (مراشنة) صارم، بما يضمن العدالة بين المزارعين.
وبين السهلاني، أن الأيام المقبلة ستشهد انخفاضاً كبيراً في منسوب نهري دجلة والفرات، لافتا إلى أن الوزارة أعدت خطة لتوزيع هذا الخزين لتلبية متطلبات مياه الشرب، كاشفا عن توفر فراغ خزني كبير في البحيرات والسدود والخزانات المتوفرة، وبإمكانه استقبال أي كميات ترد من دول المنبع في حال ازدادت كميات الأمطار الهاطلة نهاية شهر كانون الأول.
وذكر في السياق ذاته، أن الأمطار والسيول الناتجة عنها يمكن خزنها في خزانات الوزارة في حال هطولها في الأحواض الواقعة ضمن تلك السدود، في حين أن تلك الواردة بعدها لاسيما في الجانب الشرقي من البلاد، يمكن الاستفادة منها لإعادة إنعاش الأهوار التي عانت من جفاف كبير خلال الاعوام الأربعة الماضية نتيجة الشح الكبير الذي ضرب البلاد بأسرها، بما يسهم في إنعاش الأهوار من جديد وإعادة الحياة لها.