بصيص من الضوء.. هل تشهد قضية سد النهضة تحولا حاسما بعد البريكس؟
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
طرح الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا بجامعة القاهرة، تساؤلا حول إمكانية عودة مفاوضات سد النهضة بعد قمة البريكس الحالية.
وقال الدكتور عباس شراقي إن مفاوضات سد النهضة تظل أزمة تواجه دولتي المصب (مصر والسودان) بعد سنوات طويلة من تعنت الجانب الإثيوبي.
وتابع أن الاتفاق حول الملء (المتكرر) والتشغيل لسد النهضة يظل ضروريا حتى بعد الانتهاء من البناء والملء الأول، حتى لا يكون سابقة لمشروعات مثله فى المستقبل بسياسة فرض الأمر الواقع.
وأكمل الدكتور عباس شراقي حديثه قائلا: "تعرضت مفاوضات سد النهضة لمنعطفات كثيرة خلال السنوات الثلاث عشر الماضية. فكانت البداية عند زيارة رئيس الوزراء المصري الأسبق الدكتور عصام شرف إلى إثيوبيا فى مايو 2011، وتشكيل لجنة الخبراء الدوليين، ثم توالت الجولات سواء عن طريق مفاوضات مباشرة تارة بين طرفى النزاع مصر والسودان كدولتى مصب وإثيوبيا كدولة منبع، وتارة أخرى بتدخل على استحياء من الولايات المتحدة الأمريكية فى 2019/2020، وعقد جلستين لمجلس الأمن الولى فى 2020، 2021، وبرعاية الاتحاد الإفريقى على مدار السنوات الأخيرة، وباءت جميعها بالفشل الذريع، وأخيرا الجولة الثامنة بدون وسطاء أو مراقبين وانتهت فى 19 ديسمبر الماضى بفشل فاق كل المحاولات السابقة، وانتاب جميع الأطراف صمت شديد وسط ضجيج العدوان على غزة ولبنان والحرب الأهلية فى السودان والأوضاع الاقتصادية الصعبة.
وأشار الدكتور عباس شراقي إلى أن مرحلة المفاوضات الأخيرة وصلت إلى طريق مسدود ست مرات، الأولى فى يناير 2014 بالخرطوم عندما رفضت إثيوبيا وجود خبراء دوليين، والثانية فى نوفمبر 2017 بالقاهرة عندما رفضت إثيوبيا والسودان التقرير الاستهلالى المقدم من المكتب الفرنسى لعمل دراسات سد النهضة، والثالثة فى أكتوبر 2019 فى الخرطوم، والرابعة فى فبراير 2020 عندما تغيبت إثيوبيا عن توقيع مسودة اتفاق واشنطن ورفض السودان التوقيع، والخامسة فى أبريل 2021 فى كينشاسا "الكونغو الديمقراطية" عندما رفضت إثيوبيا أيضا وجود أطراف دولية يكون لها دور فعال، والسادسة فى ديسمبر 2023.
واسترد أستاذ الجيولوجيا بجامعة القاهرة في حديثه قائلا: "بعد كل مرة يسطع بصيص من الضوء فى نهاية النفق بلقاء الرؤساء فى اجتماعات دولية، يحدث بينهما لقاءات ثنائية يتم الاتفاق خلالها على استئناف المفاوضات بحسن نية وحث لجان المفاوضات على إبداء شئ من المرونة، حدث ذلك فى كل مرة من خلال قمم الاتحاد الإفريقى، الجمعية العامة للأمم المتحدة، القمة الروسية – الإفريقية فى سوتشى 2019، القمة المصغرة لدول الجوار للسودان فى القاهرة 2023، فهل يحدث اتفاق على استئناف المفاوضات بعد قمة البريكس الحالية والتى يحضرها الرئيس السيسى، وآبي أحمد رئيس وزراء إثيوبيا فى روسيا؟.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سد النهضة مفاوضات عباس شراقي مصر والسودان ازمة الدکتور عباس شراقی سد النهضة
إقرأ أيضاً:
التقارب الفني بين مصر والهند.. أغاني تكسر حاجز اللغة والثقافة| تفاصيل
شهدت الساحة الفنية المصرية خلال السنوات الأخيرة تجارب فنية مميزة تعكس رغبة واضحة لدى عدد من المطربين المصريين في الانفتاح على الثقافات الشرقية، وخاصة الثقافة الهندية، وتُعد هذه المحاولات النادرة بمثابة جسور فنية عابرة للغات، جسّدت في أعمال غنائية مشتركة جمعت بين أصوات عربية وهندية، في مزيج فني أثار اهتمام الجمهور وحقق نسب مشاهدة عالية، وسنرصد خلال السطور التالية حكاية الأغنية المصرية الهندية.
من أوائل الفنانين المصريين الذين اقتحموا هذا المسار كان النجم هشام عباس، من خلال أغنيته الشهيرة "ناري ناري" التي صدرت عام 2001، الأغنية دمجت بين العربية والهندية بإيقاع شرقي راقص، وتعاون فيها عباس مع فريق من الملحنين والمؤلفين الهنود، وقد لاقت الأغنية صدى واسعاً في الوطن العربي، وأصبحت علامة بارزة في مسيرته الغنائية، وأحد أوائل المحاولات الناجحة لدمج موسيقى البوب العربي بنظيرتها الهندية.
يحيى علاء وكاكا.. لقاء موسيقي من نوع خاصفي تجربة حديثة وناجحة، طرح المطرب الهندي الشهير Kaka أغنية بعنوان "Cham Cham"، وشاركه فيها المطرب المصري يحيى علاء، المعروف بأغنيته "أنا السكران"، الأغنية حصدت قرابة 4 ملايين مشاهدة خلال أقل من 24 ساعة من صدورها، ما يعكس اهتماماً جماهيرياً كبيراً بهذه التجربة العابرة للحدود، جاء التعاون بعد تواصل مدير أعمال كاكا مع يحيى، تبعه اتصال مباشر بين الطرفين، حيث اتفقا على تلحين الأغنية بشكل مشترك، حضر كاكا بنفسه جلسة التلحين، وأبدى حماسة شديدة لمشاركة يحيى في أداء الأغنية باللغة العربية، مقابل أن يؤدي هو جزءًا منها بالعربية أيضًا، وشارك في إخراج الفيديو كليب أحد أبرز مخرجي بوليوود، مما أضفى على العمل بُعدًا سينمائيًا عالميًا.
شيماء الشايب وشاروخان.. ديو مميز في "حبيبي رادها"كما خاضت الفنانة المصرية شيماء الشايب تجربة غنائية مماثلة من خلال ديو غنائي بعنوان "حبيبي رادها" مع نجم بوليوود الأشهر شاروخان، الأغنية كتب كلماتها ماهر صلاح، وقام بتوزيعها هاني ربيع، بينما تولّى ماهر صلاح أيضًا مهمة المكساج والماستر، وقد جاءت الأغنية ضمن مشروع فني مشترك جمع بين النغمة العربية والطابع الهندي في إطار بصري غني.