روسيا.. خطوة جديدة نحو ابتكار عين اصطناعية مبصرة
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
روسيا – قام المتخصصون من معهد موسكو للفيزياء والتكنولوجيا وجامعة الميكانيكا والبصريات بتطوير مشبك إلكتروني بصري قصير الذاكرة، يتم التحكم فيه بواسطة إشارات ضوئية وكهربائية هجينة.
ويعني ذلك أنهم ابتكروا جزءا مجهريا اصطناعيا من الدماغ، مما جعل العلم أقرب إلى ابتكار عين اصطناعية مبصرة. حسبما أفادت الخدمة الصحفية لمعهد موسكو للفيزياء والتكنولوجيا.
وقالت إن الابتكار يحاكي إنتاج الخصائص المهمة لمشابك الدماغ، ويمكن أن يصبح مثل هذا الجهاز أساسا لإنشاء عين اصطناعية وكذلك الأجهزة التي تقوم على مبدأ “الحوسبة” داخل أجهزة الاستشعار”.
وحسب علم الأحياء فإن المشبك العصبي هو نقطة للاتصال بين خلايا الدماغ النشطة (الخلايا العصبية). وكما أثبت العلم، فإن هذه “الجسور” بين الخلايا العصبية مسؤولة عن الذاكرة.
ويحاول المهندسون اليوم جعل أجهزة Memristors، أي الرزستورات التي تتغير مقاومتها مع مرور الإشارات الكهربائية تقوم بأداء دور المشابك العصبية الاصطناعية.
وتمكن الباحثون من معهد موسكو للفيزياء والتكنولوجيا وجامعة الميكانيكا والبصريات من ابتكار أجهزة ممرستور (Memristors ) بذاكرة قصيرة المدى يتم التحكم فيها بواسطة إشارات هجينة كهربائية خفيفة. ويمكن بمساعدتها الإنتاج المحلي للإلكترونيات الدقيقة، حتى مع المستوى التكنولوجي الحالي، ومن الممكن كذلك ضمان كثافة عالية في توزيع العناصر العصبية على الشريحة، كما هو الحال لدى نظيراتها الأجنبية الرائدة.
يذكر أن الكائنات الحية عادة ما تعالج معلومات بصرية على عدة مراحل. وتتحقق أولا عملية الكشف عن طريق أجهزة الاستشعار في شبكية العين، ثم تنتقل الإشارة الضوئية إلى الخلايا في العصب البصري، والتي تولد نبضات للمعالجة في القشرة البصرية للدماغ.
وقال أنطون هاناس كبير الباحثين في مختبر المواد الوظيفية والكيميائية في جامعة الميكانيكا والبصريات: “تمكنت أنا وزملائي من ابتكار مشبك اصطناعي إلكتروني بصري يعتمد على بلورات دقيقة وأقطاب كهربائية مصنوعة من أنابيب الكربون النانوية، والتي تنفذ كل هذه الوظائف في جهاز واحد”.
المصدر: تاس
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
ابتكار صيني جديد لمراقبة البعوض الناقل للأمراض| كيف؟
أعلن فريق بحثي من جامعة ساوثرن الطبية في الصين عن تطوير نظام ذكي جديد لمراقبة البعوض الناقل للأمراض، في خطوة تعد إنجازًا مهمًا في جهود مكافحة الأمراض التي ينقلها البعوض، مثل حمى شيكونجونيا، وشلك وفقه لما نشرته شبكه CGTN.
تم نشر التقنية الجديدة في عدة مجتمعات بمقاطعة قوانغدونغ جنوب الصين، حيث أثبتت المراقبة الدقيقة أهميتها في رصد البعوض الزاعج، وهو الناقل الرئيسي لحمى شيكونجونيا.
محدودية الطرق التقليديةأوضح البروفيسور تشين شياو قوانج، قائد الفريق البحثي، أن الطرق التقليدية لمراقبة البعوض مثل المصائد والناموسيات تستهدف فقط البعوض غير المتغذي على الدم، بينما تستهدف مصائد وضع البيض التقليدية البعوض الحامل للبيض والمتغذي على الدم، وهو ما يحد من فعاليتها.
آلية عمل التقنية الجديدةتعتمد المنظومة الحديثة على دمج جهازين متكاملين:
أجهزة مراقبة آلية تستخدم عوامل جذب تحاكي الإنسان لاصطياد البعوض الذي لا يتغذى على الدم.دلاء وضع بيض ذكية تحتوي على أحواض مياه مصغرة لمراقبة بعوض Aedes albopictus الحامل للدم.نتائج ميدانية واعدةأظهرت التجارب الميدانية أن النظام أصدر خلال أسبوعه الأول تنبيهات فورية عند رصد ارتفاع غير طبيعي في أعداد البعوض، ما سمح بتنفيذ بروتوكولات تدخل سريعة، وأكد تشين أن التنبيهات السحابية الفورية أسهمت في تسريع عمليات التطهير على مستوى المجتمعات المحلية، مما أدى إلى انخفاض أعداد البعوض البالغ بنسبة تقارب 40% في المناطق المستهدفة.
التطبيق العمليتُستخدم هذه التقنية حاليًا في عدة مواقع بمدينة فوشان في مقاطعة قوانغدونغ، ويأمل الباحثون أن تسهم في تعزيز الوقاية من الأمراض المنقولة عبر البعوض من خلال الابتكار التكنولوجي.
ما هي حمى شيكونجونيا؟حمى شيكونجونيا مرض فيروسي ينتقل عبر لدغات بعوض Aedes المصاب، ويسبب أعراضًا أبرزها:
ارتفاع درجة الحرارة.آلام شديدة في المفاصل قد تستمر لسنوات.طفح جلدي، صداع، آلام عضلية، وتورم في المفاصل.تظهر الأعراض عادة بعد 3 إلى 7 أيام من اللدغة، ويتحسن معظم المرضى خلال أسبوع، لكن بعض الحالات تعاني من آلام مزمنة.
الفئات الأكثر عرضة للمضاعفاتالأطفال حديثو الولادة.كبار السن.مرضى القلب أو السكري أو الأمراض المزمنة الأخرى.